منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: إخوان بلعام ! ( مقال علمي رائع لـ د.عبدالعزيز العبداللطيف )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927

    إخوان بلعام ! ( مقال علمي رائع لـ د.عبدالعزيز العبداللطيف )

    إخوان بلعام!
    د.عبدالعزيز العبداللطيف
    (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام)



    أضحى (بلعام) زنديقاً ملحداً خبيثاً، وكان قبلُ رجلاً صالحاً مجاب الدعوة، ولأجل لعاعة الدنيا انتكس (بلعام)، وانسلخ من آيات الله(1) كما تنسلخ الحية من جلدها، فلحقه الشيطان وأدركه، فصار من الغاوين الذين يعرفون الحق ويعملون بخلافه. قال - عز وجل -: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف: ٥٧١ - ٦٧١].

    إن اتِّباع الهوى والرُّكون إلى الدنيا والإخلاد إلى الشهوات سبيل الخذلان(2). ومحبة الدنيا قد تكون مطيّةً لردَّة العالِم عن الإسلام(3).

    قال ابن القيّم في بيان هذه الآيات: «وفي تشبيه مَنْ آثر الدنيا وعاجلها على الله والدار الآخرة مع وفور علمه بالكلب في حال لهثه؛ سرٌّ بديع، وهو أن هذا الذي حاله ما ذكره الله من انسلاخه من آياته واتِّباعه هواه؛ إنما كان لشدة لهفه على الدنيا؛ لانقطاع قلبه عن الله والدار الآخرة، فهو شديد اللهف عليها، ولهفه نظير لهف الكلب الدائم في حال إزعاجه وتركه».

    إلى أن قال: «وقوله - سبحانه -: {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا} فأخبر - سبحانه - أن الرفعة عنده ليست بمجرد العلم، فإن هذا كان من العلماء، وإنما هي باتِّباع الحق وإيثاره، وقصد مرضاة الله، فإن هـذا كـان مـن أعلم أهـل زمـانـه، ولم يرفـعه الله بعلمه، ولم ينفعه به، نعوذ بالله من علم لا ينفع»(4).

    وأفـراخ (بلعام) على هذا السَّنَن؛ فابن الراوندي - الهالك سنة 298هـ - «معتمَد الملاحدة والزنادقة»(5) - كما سمَّاه ابن الجوزي - يصنِّف كتاباً لليهود ردّاً على الإسلام نظير أربعمائة درهم دفعوها له، فلما قبض المال رام نقضه، حتى أعطوه مائة درهم أخرى فأمسك عن النقض(6)!

    وعبد الله بن علي القصيمي (ت 1416هـ) سطَّر مؤلفات في نصرة الإسلام والسنة، ثم انسلخ من ذلك كله، فصار من دعاة الردة والإلحاد، وقد ذكر معاصروه سبب انسلاخه أنه ارتشى من بعض الجهات المحاربة للأديان(7)، لا سيما مع شظف عيشه في السابق وشغفه بالمال في اللاحق(8).

    ولا يزال (البلعاميون) الجدد يقتاتون من سفارات مأبونة وجهات موبوءة سواء كان ذلك بالأصالة أو بالوكالة.

    وإن زينة الدنيا وبريقها سبب انتكاس، وسبيل ارتكاس. قال - عز وجل -: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْـحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [النحل: ٧٠١].

    وكذا الولوغ والانغماس في شهوات النساء من ذرائع الرِّدة وطرائقها، ولذا حذّر المصطفى صلى الله عليه وسلم من فتنة المال والنساء بقوله: «إن الدنيا حلوة خضِرة، وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء» أخرجه مسلم.

    فهذا صالح «المؤذن» كان معروفاً بالصلاح، ثم تنصَّر وارتدَّ عن الإسلام ومات على ذلك؛ لأجل نظرة فاتكة إلى امرأة نصرانية(9).

    وعبده بن عبد الرحيم ممن جاهد الصليبيين، ثم انسلخ من الإسلام والسنة والجهاد؛ إذ عشق نصرانية، ومات على دين الصليب سنة 278هـ(10).

    واستحوذ على ثالثٍ الهيامُ بغلام اسمه (أسلم)، فكان التشريك والكفر آخر كلامه من الدنيا(11)؛ نعوذ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر.

    وذكر ابن حزم أن (النّظَّام) - من رؤوس المعتزلة - عشق فتى نصرانيـاً، فـوضع له كتاباً في تفضيل التثليث على التوحيد: «فيا غوثاه! عياذك يا ربِّ من تولُّج الشيطان ووقوع الخذلان»(12).

    والانكباب على الشبهات والإغراق في الوساوس والشكوك يؤول إلى الردة والانسلاخ عن الإسلام، فالجهم بن صفوان صاحب خصومات، لقي أناساً من المشركين يقال لهم: «السُّمـنية» فشـككوه في ديـنه، فتحـيَّر الجهم، ولم يدرِ من يعبد أربعـين يـوماً، ثـم أظهر تعطيل الأسماء والصفات(13).

    ولازم ابنُ الراوندي أهل الإلحاد، فإذا عُـوتب في ذلك قال: إنما أريد أن أعرف مذاهبهم(14)، ثم أظهر زندقته وطعنه في الله - تعالى – والقرآن، فيتعيَّن مجانبة مواطن الإلحاد والزندقة، سواء كانت أشخاصاً أو مجلات أو قنوات ومواقع، أو مؤتمرات وندوات، إلا من عزم على نقض نفاقهم وهتك زندقتهم من أهل الكفاءة والرسوخ.

    وكــما فـي حـديـث عـمـران بن حصـين - رضـي الله عنـهـما - أن النـبي

    صلى الله عليه وسلم قـال: «مـن سمع بالدجال فليَنْأَ عنه، فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات»(15).

    وما برح (البلعاميون) الجدد في لجج الشكوك يعمهون، وفي أوديـة الحـيرة يقطـنون، فالقصيـمي - قـبل أن يجاهر بالزندقة - يعترف بالشكوك والحيرة التي تقضُّ مضجعه، وتسخن جسمه(16).

    وصاحب «الثورة العلمية الحديثة» غلبت عليه شقوة الكلام فتفوَّه بالإلحاد والشكوك في حق الله عز وجل. وثالثهم يجعل الشك مسلكاً سديداً، ويتهم الرب - سبحانه - في تدبيره وتقديره(17). وينعق آخرون بالحيرة والتشكيك، محرّضين على اتِّباع سلفهم كلب المعرَّة (أبو العلاء المعري) صاحب الارتياب والمطاعن في دين الله تعالى(18).

    وهذا يوجب ضرورة التسليم والانقياد لنصوص الوحيَين وعدم معارضتها بذوق أو عقل أو رأي، فإنه ما سلم في دينه إلا من سلَّم لله تعالى. كما يتعيَّن الرسوخ في العلم الشرعي؛ «فإن الراسـخ في العلم لو وردتْ عليه من الشُّبه بعدد أمواج البـحر ما أزالت يقينه، ولا قدحت فيه شكاً؛ لأنه قد رسخ في العلم؛ فلا تستفزه الشبهات، بل إذا وردتْ عليه ردَّها حرسُ العلم وجيشه مغلولة مغلوبة»(19).

    وفساد السريرة، وخراب الباطن يوقعان في الردة وسوء الخاتمة، كما حرَّره عبد الحق الإشبيلي بقوله: «واعلم أن سوء الخاتمة - أعاذنا الله منها - لا يكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه، وإنما يكون لمن له فساد في العقيدة، أو إصرار على الكبيرة، وإقدام على العظائم، فربما غلب ذلك عليه حتى نزل به الموت قبل التوبة»(20).

    وآفات الباطن قد استحوذت على زنادقة العصر؛ فالقصيمي - مثلاً - في غاية الكبر والزهوِّ والاختيال(21)، ولما ألَّف كتابه «البروق النجدية» - وقت إسلامه واشتغاله بالعلم - صدَّره بقصيدة يمدح بها نفسه ويطريها، ولما اطَّلع على هذا الكتاب الشيخ عبد العزيز بن بشر (ت 1359هـ) تفرَّس في مؤلفه الإلحاد والانحراف عن الإسلام(22).

    وله أبيات شنيعة يمدح فيها علمه، الذي لو قسم على الآفاق لأغنى عما جاء به الرسل عليهم السلام(23).

    والغرور والفخر ونحوهما من عاهات النفوس المعوجَّة لا تكاد تفارق أولاد (بلعام) في مقالاتهم وأطروحاتهم؛ فهم يتشدقون بالمصطلحات المركبة، ويعشقون العبارات الأعجمية، ويتلفعون بالغموض والمغالطات، مما يعكس عن نفوس موبوءة بالكِبْر والعُجْب، والقارئ العادي قد تهوله تلك العبارات الغامضة، والتراكيب الشائكة، وهي في الحقيقة - كما قال ابن تيمية -: «إنما هي من باب القعقعة بالشِّنَان لمن يفزعه ذلك من الصبيان، ومن هو شبيه بالصبيان»(24).

    وأخــيراً: فـإن سـلفــنا الصــالح - في القـرون الثــلاثـة الأولى فما بعدها –

    ما فتئوا يجاهدون هؤلاء الزنادقة، ويهتكون أسرارهم، ويكشفون نفاقهم وتلوُّنهم، ويحذّرون الأمة منهم، ويبيِّنون حكم الله فيهم، من جهة ردَّتهم وانسلاخهم عن الملَّة، وإقامة الحجة عليهم، وإمضاء حد الردة على أعناقهم، فلا أقل من تحرير الفتاوى في حكم الله فيهم، وتجلية نفاقهم.

    وإن كنا نحذر من مسلك التعجّل والعاطفة المندفعة تجاه هؤلاء الزنادقة، والتي قد تفضي إلى ما لا تحمد عقباه من مفاسد راجحة؛ فإننا نحذر من الإيغال فيما يسمى بـ «ضبط النفس» الذي قد يفضي إلى خمود الغيرة الإيمانية، وبرودة الدين في القلب؛ فعلماء الإسلام لم يكن رسوخهم في العلم، وتحلِّيهم بالحكمة و «ضبط النفس» مانعاً من ظهور غيرة إيمانية متوقدة؛ فهذا ابن عباس - رضي الله عنهما - يقول عن أحد القدرية النفاة: «أدخل يدي في رأسه ثم أدقُّ عنقه»(25).

    وهـا هو السبكي يـقول فـي أحـد الزنـادقـة السـابِّين لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «وليس لي قدرة أن أنتقم بيدي من هذا السابِّ الملعون، والله يعلم أن قلبي كارهٌ منكِر، ولكن لا يكفي الإنكار بالقلب ها هنا، فأجاهد بما أقدر عليه من اللسان والقلم، وأسأل الله عدم المؤاخذة بما تقصر يدي عنه، وأن ينجِّيني كما أنجى الذين ينهون عن السوء، إنه عفوٌّ غفور»(26).
    وهذا ابن عابدين - رحمه الله - يقول عن شقيٍّ استطال على خاتم المرسلين: «وإن كان لا يشفي صدري منه إلا إحراقه وقتله بالحُسام»(27).

    ________________



    (*) مجلة البيان عدد 250.


    (1) انظر: تفسير ابن كثير: 2/254، والبداية: 1/322.

    (2) انظر: تفسير السعدي، ص 351.

    (3) انظر: تاريخ ابن غنام: 2/413.

    (4) التفسير القيم، ص 281، 283.

    (5) المنتظم، لابن الجوزي: 13/108.

    (6) انظر: ابن الراوندي في المراجع العربية الحديثة، للأعسم: 1/72، 93.

    (7) انظر: بيان الهدى من الضلال في الردّ على صاحب الأغلال: 1/5.

    (8) انظر: دراسة عن القصيمي، لصلاح الدين المنجد.

    (9) انظر: ذم الهوى، لابن الجوزي، ص 409.

    (10) انظر: البداية، لابن كثير: 11/64.

    (11) انظر: العاقبة، لعبد الحق الإشبيلي، ص 180.

    (12) انظر: طوق الحمامة (ضمن رسائل ابن حزم): 1/278.

    (13) انظر: الردّ على الزنادقة، للإمام أحمد (ضمن عقائد السلف)، ص 65 - 66.

    (14) انظر: المنتظم، لابن الجوزي: 13/108.

    (15) أخرجه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه، وصححه الألباني في الجامع الصغير.

    (16) انظر: الردّ القويم على ملحد القصيم، لعبد الله ابن يابس، ص 11.

    (17) انظر: موقع إيلاف: 22/7/2007م، والوسطية: 28/12/2002م.

    (18) انظر: جريدة الرياض 18/9/2003م، 12/8/2004م.

    (19) مفتاح دار السعادة، لابن القيم: 1/140.

    (20) العاقبة ص 180. وانظر: الجواب الكافي، لابن القيم، ص 226.

    (21) انظر: بيان الهدى، للسويّح: 1/5، 47، 142.

    (22) انظر: الرد القويم، لابن يابس، ص 12. وروضة السنين، للقاضي: 1/280 - 281.

    (23) انظر: الرد القويم، لابن يابس، ص 12. وروضة السنين، للقاضي: 1/280 - 281.

    (24) الدرء: 4/183.

    (25) أخرجه اللالكائي في أصول السنة: 4/712.

    (26) السيف المسلول على من سب الرسول صلى الله عليه وسلم، ص 113 - 114.

    (27) رسائل ابن عابدين: 1/293.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    21-Jan-2006
    الدولة
    oq_xx@hotmail.com
    المشاركات
    4,802
    الحين وش هو ذا بلعام؟
    شخص؟
    دين؟
    مذهب؟
    وابو العلاء المعري شلون كان زنديق و كنا ندرس قصايدة في الثانوي؟
    المفروض اذا كان تزندق بعد الاسلام ان لا يذكر في التاريخ الاسلامي !
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ابو وسن) مشاهدة المشاركة
    الحين وش هو ذا بلعام؟
    شخص؟
    دين؟
    مذهب؟
    وابو العلاء المعري شلون كان زنديق و كنا ندرس قصايدة في الثانوي؟
    المفروض اذا كان تزندق بعد الاسلام ان لا يذكر في التاريخ الاسلامي !
    أخي العزيز أبا وسن , شكرا لمداخلتك االقيمة ...

    بالنسبة لسؤالك عن بلعام بن باعوراء فهو رجل من بني إسرائل كان رجلاً عابداً عالماً تقياً في زمن موسى عليه السلام , أرسله سيدنا موسى لقوم مدين ليدعوهم لعبادة الله وحده .. فلما ذهب إليهم , أغراه الملك بالمال , و عرض عليه الزواج من ابنته الجميلة , على أن يترك دعوتــــه , و يترك دين سيدنا موسى .. فلما رأى بلعام المال و النساء الجميلات , قال في نفسه :

    أيهما أفضل : موسى و دينه .. أم المال و النساء و الجاه و السلطان ؟؟
    فأغواه الشيطان , فترك دينه و دعوته , و اختار المال , و تزوج بنت السلطان ..
    و انسلخ من الدين إلى الكفر ...



    و بلعام, هو الذي نزلت فيه الآيات القرآنية من سورة الأعراف

    قال الله تعالى :
    " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها , فاتبعه الشيطان , فكان من الغاوين , و لو شئنا لرفعناه بها , و لكنه اخلد إلى الأرض , و اتبع هواه , فمثله كمثل الكلب أن تحمل عليه يلهث , أو تتركه يلهث , ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآيتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون , ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآيتنا "


    وأحيلك على مقطع صوتي جميل في 10 دقائق تقريباً للعوضي ...


    http://islamway22.jeeran.com/aslam/a...12/745715.html


    والله يحفظك أخي أبا وسن ...


    .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    18-Dec-2007
    المشاركات
    278
    الا لعنة الله على الزنادقة والملحدين

    اللهم اخذل وافضح بلاعمة زماننا

    اللهم سلط عليهم عبادك الراسخين في العلم
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    21-Jan-2006
    الدولة
    oq_xx@hotmail.com
    المشاركات
    4,802
    الله ينور عليك اخي متفائل الكسب على التوضيح
    بحثت في النت وقرأت قصة سجوده للشيطان وغيرها ...

    وفهمت انه رمز لمن باع دينه بأبخس الاثمان

    وعلى طاري ابوالعلاء المعري فيه مشكلة الاحظها في التاريخ,,, اننا نقرأ تمجيدا وتفاخر بابداع البعض, ثم نفاجأ بأتهامات عقدية ضده
    كأبن سينا يقال انه كان صوفي , والجاحظ زنديق و و و ....
    وهذا مربك
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927
    أخي الكريم أبا مهند , شكرا لمداخلتك , وما أكثر إخوان بلعان بائعي الدين بأموال السفارات أو كأس الغانيات أو شهرة الصحف والفضائيات .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    2,791
    الله يحفظكم يارب

    ماشاء الله تبارك وفقك الله الجميع

    اللهم ارزق ووفق من في قلبه ذرة غيره على دينك

    الله نور قلوبنا بالايمان ... واجعلنا من اتباع دينك
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ابو وسن) مشاهدة المشاركة
    الله ينور عليك اخي متفائل الكسب على التوضيح
    بحثت في النت وقرأت قصة سجوده للشيطان وغيرها ...

    وفهمت انه رمز لمن باع دينه بأبخس الاثمان

    وعلى طاري ابوالعلاء المعري فيه مشكلة الاحظها في التاريخ,,, اننا نقرأ تمجيدا وتفاخر بابداع البعض, ثم نفاجأ بأتهامات عقدية ضده
    كأبن سينا يقال انه كان صوفي , والجاحظ زنديق و و و ....
    وهذا مربك
    وإياك أخي أبا وسن , نعم هو رمز لمن عرف الحق وتمكن منه ثم باعه بأبخس الأثمان ...

    أما فيما يتعلق بوجود أسماء يعظمها البعض , فهو كما ذكرت ...

    على سبيل المثال ابن سينا والفارابي فهم من زنادقة فلاسفة العرب بدؤوا متصوفة ثم أنكروا تصرف الله سبحانه في الكون وأنكروا الغيبيات كالملائكة والجنة والنار وغيرها ... ومن أسباب وقوع ابن الفارابي وابن سينا في ذلك محاولة أسلمة الفلسفة اليونانية ( فلسفة أرسطو ) , فوقعوا في الكفر والعياذ بالله , وتجد بعض غلاة القوميين يمجدون ابن سينا والفارابي ويجعلونهم المثل الأعلى في فلسفتهم الكفرية بل إن أحد الكتاب في صحيفة الرياض يدعو لدراسة فلسفتهم في المدارس والجامعات والاقتداء بهم ... مع العلم أن الفلاسفة الغربيين المتأخرين نقضوا كلام قدوتهم ارسطو واستسخفوا آراءهم بعد قرون عديدة من تمجيد فلسفتهم في الغرب ,
    وقد أبطلها شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الرد على المنطقيين قبل الغربيين بقرون عديدة بعد أن تمكن -رحمه الله - من علم المنطق اليوناني وقواعده المعقدة فنقضها وبين بطلانها , كما أكد على صحة بعضها مع عدم فائدتها فهي كلام مطول لا ينتفع منه الذكي ولا يستفيد نه البليد , وهذا هو ماتوصل إليه الفلاسفة الغربيين في العصر الحديث ...




    أما الجاحظ فهو أديب بارع في اللغة ولكنه في العقيدة معتزلي منحرف


    وهذا بعض ما قاله أئمة أهل السنة عن اعتقاده :

    فمن كلام أئمة الجرح والتعديل عن الجاحظ ما يلي:
    قال الذهبي في ميزان الاعتدال: "عمرو بن بحر الجاحظ صاحب التصانيف روى عنه أبو بكر بن أبي داود فيما قيل قال ثعلب: ليس بثقة ولا مأمون. قلت: وكان من أئمة البدع" .
    وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان معلقاً على ثناء المأمون _الخليفة المعتزلي – على مؤلفات الجاحظ : "وهذه والله صفة كتب الجاحظ كلها فسبحان من أضله على علم".
    ومما أروده عنه في ترجمته أيضاً: "حكى الخطيب بسند له أنه كان لا يصلي.
    وقال إسماعيل بن محمد الصفار سمعت أبا العيناء يقول أنا والجاحظ وضعنا حديث فدك وأدخلناه على الشيوخ ببغداد فقبلوه إلا ابن شيبة العلوي فإنه أباه وقال هذا كذب سمعها الحاكم من عبد العزيز بن عبد الملك الأعور.
    قلت: ما علمت ما أراد بحديث فدك.
    وقال الخطابي: هو مغموص في دينه. وذكر أبو الفرج الأصبهاني أنه كان يرمى بالزندقة وأنشد في ذلك أشعاراً .
    وقال ابن حزم في الملل والنحل: كان أحد المجان الضلال غلب عليه الهزل ومع ذلك فإنا ما رأينا له في كتبه تعمد كذبة يوردها مثبتا لها وإن كان كثير الإيراد لكذب غيره.
    وقال أبو منصور الأزهري في مقدمة تهذيب اللغة: وممن تكلم في اللغات بما حضره لسانه وروى عن الثقات ما ليس من كلامهم الجاحظ وكان أوتي بسطة في القول وبيانا عذبا في الخطاب ومجالا في الفنون غير أن أهل العلم كذبوه وعن الصدق دفعوه.
    وقال ثعلب: كان كذابا على الله وعلى رسوله وعلى الناس" .
    وقال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث: (ثم نصير إلى الجاحظ وهو آخر المتكلمين والمعاير على المتقدمين، وأحسنهم للحجة استثارة وأشدهم تلطفا لتعظيم الصغير حتى يعظم وتصغير العظيم حتى يصغر ويبلغ به الاقتدار إلى أن يعمل الشيء ونقيضه ويحتج لفضل السودان على البيضان وتجده يحتج مرة للعثمانية على الرافضة ومرة للزيدية على العثمانية وأهل السنة ومرة يفضل علياً رضي الله عنه ومرة يؤخره ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبعه قال الجماز وقال إسماعيل بن غزوان كذا وكذا من الفواحش ويجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يذكر في كتاب ذكرا فيه فكيف في ورقة أو بعد سطر أو سطرين. ويعمل كتابا يذكر فيه حجج النصارى على المسلمين فإذا صار إلى الرد عليهم تجوز في الحجة كأنه إنما يريد تنبيههم على ما لا يعرفون وتشكيك الضعفة من المسلمين، وتجده يقصد في كتبه للمضاحيك والعبث يريد بذلك استمالة الأحداث وشراب النبيذ. ويستهزئ من الحديث استهزاء لا يخفى على أهل العلم… إلى أن قال : وهو مع هذا من أكذب الأمة وأوضعهم لحديث وأنصرهم لباطل) .



    والمعذرة أخي أباوسن ... على الإطالة

    أخوك

    متفائل الكسب
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    18-Sep-2002
    المشاركات
    3,768
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ابو وسن) مشاهدة المشاركة
    الله ينور عليك اخي متفائل الكسب على التوضيح
    بحثت في النت وقرأت قصة سجوده للشيطان وغيرها ...

    وفهمت انه رمز لمن باع دينه بأبخس الاثمان

    وعلى طاري ابوالعلاء المعري فيه مشكلة الاحظها في التاريخ,,, اننا نقرأ تمجيدا وتفاخر بابداع البعض, ثم نفاجأ بأتهامات عقدية ضده
    كأبن سينا يقال انه كان صوفي , والجاحظ زنديق و و و ....
    وهذا مربك
    خي الكريم ابو وسن
    نقطة مهمة, جدا يجب الانتباه لها
    لك من ذكرت وغيرهم كثير, عرضت عليك ي الدراسة, ابداعاتهم في فنونهم, شعر او نثر او تأليف في مجالات شتى , او علم طبيعي كابن سيناء
    اما مذاهبهم, لم تكن محل نقاش, , وهذا من الانصاف, والله اعلم بخلقه وخواتيمهم

    خصوصا انهم لم تكن لهم دعوة لما اتهمو به من باطل, او لما ثبت على بعضهم منه
    وهذا مربط الفرس

    كما ان عضهم عمر طويلا, وله كلام كثير فيه خير , كثير, وله ايضا كلام قبيح, ولكن لا تدري ايهم اولا صدر منه, لذا يكون التركيز فقط على تخصصه, وترك مذهبه ودينه

    كأبي العلاء المعري
    عمر 86 سنة وهو بالاضافة الى كونه شاعر فيلسوفا ايضا, ولك ان تتخيل ما سيقوله في هذا العمر الطويل
    ولكن الذي بقي له يستحق القراءة , عدة قصائد جيدة
    واذكر ان كاتبا قدم لابي العلاء, فذكره من العلماء, وارد بعض ما قاله من الجميل
    وهو اجمالا يمجد العقل كثيرا, وكذلك الجاحظ, وان كان لم يبن ذلك مثله

    المتنبي حكيم الشعر العربي الاول
    لم يثبت له على مذهب,والذي ثبت انه ليس متدينا, لدين
    فهو عروبي ان صح التعبير, يعشق القوة والسيف, والغلاب, آته الله البلاغة, واستطاع ان يجعل العلماء يرددون ابياته الحكيمة, دون النظر الى دينة, سئم من ضعف العرب, في وقته وتسلط غيرهم عليهم, ومجد الاقوياء , لما رآه فيهم من امل ان يوحدوا الحكم ويعيدو الهيبة
    له 500 بيت تدار في بلاط الملوك والسلاطين, وعيون الشعر العربي له وحده فيها اكثر من الشعراء مجتمعين
    قال عنه بعض شراح دوواينه
    "انه مازنا ولا لاط, ولا صلى ولا صام"
    والله اعلم به وارحم
    وهناك قاعدة شبه متفق علها, وهي انه في الشعر, يغتفر قليلا الهفوة وما شابهها
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927
    أخي samsam , الله يجزاك خير على دعواتك وأسأل الله كذلك أن يوفقك دنيا وآخرة ...


    الأخ الكريم أبا مالك لاإشكال في العلوم التي لا تتنافى مع الإسلام فالحكمة ضالة المؤمن , والإشكال الحقيقي في الدعوة للباطل أو جعلهم رموز للإسلام مع جنايتهم العظيمة على العقيدة الإسلامية وخروج بعضهم من الإسلام إلى تقرير الكفر والزندقة ... كالفارابي وابن عربي وغيرهم .

    ولعل الفارابي أشرف من إخوان بلعام فهو أراد الحق ولكنه ظل , مع أنهم إخوة في تقرير الكفر والزندقة ومعاداة الله ورسوله ... إلا أن إخوان بلعام باعوا الدين بالمال أو الشهوة أو حب الشهرة أو الكبر والغرور والتعالم مع حب الظهور ... مع يقينهم ببطلان مايصنعون وشكهم العظيم فيما يكتبون ويقولون ...

    وما أكثر إخوان بلعام في هذا الزمان , ولعل الملاحظ للحاشية في مقال الشيخ العبدالطيف يلحظ استشهاده بكلام بعض المشبوهين في صحف محلية وإلكترونية .






    .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    27-Oct-2005
    الدولة
    جنب بيت أخوي
    المشاركات
    10,423
    شكرا لك اخي متفائل الكسب على جودة النقل والفائده

    اما سير العلماء والأدباءفي تاريخ المسلمين العصور الوسطى فكانت
    ثورة علميه بدأت مع ظهور الكتابه وبروزها خاصة في القرن الرابع الهجري

    ووقتها لم يكن هناك من يثير النعرات العقائديه المذهبيه من الافرنج كون اللغة العربيه هي لغة الثقافه العالميه وقتها

    ولذا نجد ان كبار العلماء الذين نسبوا للاسلام وبرزوا في علومهم المختلفه يؤخذ منهم المفيد في علومهم وينبذ الضار في معتقدهم

    بالرغم من الضعف السياسي الذي صاحب العصر العباسي وبروز قوى اسلاميه
    اخرى كالامويه بالاندلس وغيرها في انحاء العالم الاسلامي - بالرغم من ذلك الا ان
    الثورة العلميه بأنواعها كانت في ازدياد لاعتمادها بالدرجه الاولى على القران
    الكريم والسنة النبويه

    ولذا لو رجعنا الى السيره الذاتيه لعدد كبير من علماء ومفكري المسلمين - في
    العصور الوسطى - بفكرنا الذي نحن عليه الان لنبذنا 90% منهم ونبذنا علومهم
    وابداعاتهم لانهم لايتفقون معنا في النهج العقائدي او المذهبي الذي نحن عليه


    اذا الفرق بين مسلمي العصور الوسطى ومسلمي هذا الزمان انهم بالماضي كانوا
    يقودون العالم ثقافيا بينما الان كالذئاب والضباع حول الغنم فالذئاب تراقب الضباع
    والضباع تراقب الذئاب فأصبحت الاغنام في امان منهما فتركنا العلم والثقافه
    وأصبحنا نبحث في عيوب بعضنا البعض


    فقصة جابر بن حيان وصناعته لكتاب لاتأكله النار رفعت من شأن التاجر الذي أنفق على تعليمه
    أمام الخليفه لأن الخلفاء تنافسوا في العلم فأصبح التجار يتنافسوق في العلم والانفاق عليه
    ليتقربوا الى الخلفاء وبذلك كانوا منارا للعلم والثقافه بالعصور الوسطى

    وهناك مقولة تاريخيه اثبتت صحتها عبر الدهور:
    الناس على دين ملوكهم

    وللدعابه وابعاد الملل في الاطاله ولكون القران الكريم هو الملهم الاول للعلماء
    والادباء والشعراء
    يقول احد الشعراء:
    ولما تبدى على العشاق مبتسما
    وحارت الناس جمعا في معانيه
    فقلت قول زليخا في عواذلها
    فذلكن الذي لمتنني فيه

    تحياتي اخي العزيز
    وأأسف على الاطاله في التعقيب
    وشكرا لك مرة اخرى
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    18-Sep-2002
    المشاركات
    3,768
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متفائل الكسب مشاهدة المشاركة
    أخي samsam , الله يجزاك خير على دعواتك وأسأل الله كذلك أن يوفقك دنيا وآخرة ...


    الأخ الكريم أبا مالك لاإشكال في العلوم التي لا تتنافى مع الإسلام فالحكمة ضالة المؤمن , والإشكال الحقيقي في الدعوة للباطل أو جعلهم رموز للإسلام مع جنايتهم العظيمة على العقيدة الإسلامية وخروج بعضهم من الإسلام إلى تقرير الكفر والزندقة ... كالفارابي وابن عربي وغيرهم .

    ولعل الفارابي أشرف من إخوان بلعام فهو أراد الحق ولكنه ظل , مع أنهم إخوة في تقرير الكفر والزندقة ومعاداة الله ورسوله ... إلا أن إخوان بلعام باعوا الدين بالمال أو الشهوة أو حب الشهرة أو الكبر والغرور والتعالم مع حب الظهور ... مع يقينهم ببطلان مايصنعون وشكهم العظيم فيما يكتبون ويقولون ...

    وما أكثر إخوان بلعام في هذا الزمان , ولعل الملاحظ للحاشية في مقال الشيخ العبدالطيف يلحظ استشهاده بكلام بعض المشبوهين في صحف محلية وإلكترونية .






    .
    اتفق معك فيما قلت
    لكن كلامي كان موجها, لابي وسن لماذا ندرس كلامه في المناهج
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    30-Sep-2006
    المشاركات
    3,311
    بارك الله فيك وفي الشيخ أبو عبدالرحمن ..
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    7-Feb-2006
    المشاركات
    111
    مشكور اخوي على نقل المقال الرائع للشيخ الفاضل العبداللطيف عن آفات
    هذا الزمن من العلماء الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل

    وياليت يكون له مقال في نقد حكام المسلمين وأعوانهم المرتدين عن
    الإسلام بالنواقض العشرة ، وتوضيح ما جنوه على البلاد والعباد

    الله يحفظ للمسلمين دينهم وعقيدتهم وأموالهم واعراضهم وابنائهم
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاترينا مشاهدة المشاركة
    شكرا لك اخي متفائل الكسب على جودة النقل والفائده

    اما سير العلماء والأدباءفي تاريخ المسلمين العصور الوسطى فكانت
    ثورة علميه بدأت مع ظهور الكتابه وبروزها خاصة في القرن الرابع الهجري

    ووقتها لم يكن هناك من يثير النعرات العقائديه المذهبيه من الافرنج كون اللغة العربيه هي لغة الثقافه العالميه وقتها

    ولذا نجد ان كبار العلماء الذين نسبوا للاسلام وبرزوا في علومهم المختلفه يؤخذ منهم المفيد في علومهم وينبذ الضار في معتقدهم

    بالرغم من الضعف السياسي الذي صاحب العصر العباسي وبروز قوى اسلاميه
    اخرى كالامويه بالاندلس وغيرها في انحاء العالم الاسلامي - بالرغم من ذلك الا ان
    الثورة العلميه بأنواعها كانت في ازدياد لاعتمادها بالدرجه الاولى على القران
    الكريم والسنة النبويه

    ولذا لو رجعنا الى السيره الذاتيه لعدد كبير من علماء ومفكري المسلمين - في
    العصور الوسطى - بفكرنا الذي نحن عليه الان لنبذنا 90% منهم ونبذنا علومهم
    وابداعاتهم لانهم لايتفقون معنا في النهج العقائدي او المذهبي الذي نحن عليه


    اذا الفرق بين مسلمي العصور الوسطى ومسلمي هذا الزمان انهم بالماضي كانوا
    يقودون العالم ثقافيا بينما الان كالذئاب والضباع حول الغنم فالذئاب تراقب الضباع
    والضباع تراقب الذئاب فأصبحت الاغنام في امان منهما فتركنا العلم والثقافه
    وأصبحنا نبحث في عيوب بعضنا البعض


    فقصة جابر بن حيان وصناعته لكتاب لاتأكله النار رفعت من شأن التاجر الذي أنفق على تعليمه
    أمام الخليفه لأن الخلفاء تنافسوا في العلم فأصبح التجار يتنافسوق في العلم والانفاق عليه
    ليتقربوا الى الخلفاء وبذلك كانوا منارا للعلم والثقافه بالعصور الوسطى

    وهناك مقولة تاريخيه اثبتت صحتها عبر الدهور:
    الناس على دين ملوكهم

    وللدعابه وابعاد الملل في الاطاله ولكون القران الكريم هو الملهم الاول للعلماء
    والادباء والشعراء
    يقول احد الشعراء:
    ولما تبدى على العشاق مبتسما
    وحارت الناس جمعا في معانيه
    فقلت قول زليخا في عواذلها
    فذلكن الذي لمتنني فيه

    تحياتي اخي العزيز
    وأأسف على الاطاله في التعقيب
    وشكرا لك مرة اخرى
    جزاك الله خير اخي كاترينتا على هذه المداخلة القيمة ... وكما تفضلت أخي فالتاريخ الإسلامي مليئ بالمبدعين ممن حافظ على عقيدته ...

    وشكرا لإضافتك الرائعة

    اخوك

    متفائل الكسب




    .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مالك مشاهدة المشاركة
    اتفق معك فيما قلت
    لكن كلامي كان موجها, لابي وسن لماذا ندرس كلامه في المناهج

    جزاك الله خير على إضافتك السابقة والتي أيضا اتفق معك فيها , كما أن توضيحك لأبي وسن كان جميلاً ...

    أخوك

    متفائل الكسب
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عربـتـشارت مشاهدة المشاركة
    مشكور اخوي على نقل المقال الرائع للشيخ الفاضل العبداللطيف عن آفات
    هذا الزمن من العلماء الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل

    وياليت يكون له مقال في نقد حكام المسلمين وأعوانهم المرتدين عن
    الإسلام بالنواقض العشرة ، وتوضيح ما جنوه على البلاد والعباد

    الله يحفظ للمسلمين دينهم وعقيدتهم وأموالهم واعراضهم وابنائهم
    أخي عربـتـشارت , شكرا لمداخلتك , وللتوضيح فالشيخ لم يقصد العلماء فليس في علمائنا الأفاضل المرتد عبدالله القصيمي ولا غيره , وإنما قصد على وجه الخصوص من تلبس بلباس الفكر ودعا للانسلاخ من الدين ...

    أما تطبيق نواقض الإسلام العشرة على الحكام فهذا موضوع يطول , ولا تظن أن الشيخ من هذا النوع فهو صاحب علمية قوية في العقيدة ولايمكن أن يقع فيما وقع فيه أهل التكفير العشوائي والذين لم تجن البلاد منهم إلا الويلات ...

    ولعلك قصدت موالاة الكفار , ولأزيل اللبس عن ذهنك سأفصل المسألة بشكل مبسط لتعرف أن نواقض الإسلام العشرة ليس من السهل تطبيقها على الأفراد حكام أو غيرهم ...


    وإليك أخي عربتشارت هذا التوضيح المبسط من أخيك :

    أصل الإشكال الذي أوقع البعض في الغلو والتكفير وما نتج عنه من تمزيق للأمة هو عدم التفريق بين موالاة الكفار بمحبتهم أو نصرتهم لأجل دينهم أو الموالاة المطلقة لهم وبين موالاة الكفار لمجرد غرض دنيوي كفعل حاطب رضي الله عنه ...

    فكما أن الشرك والكفر والنفاق فيه الأصغر والأكبر , فكذلك موالاة الكفار ...

    فالتشبه بالكفار في اللباس نوع من الموالاة لهم , وقد يكون كفراً مخرجاً من الملة أو معصية وكبيرة ,
    والأول لو أن المتشبه أحب دين ذلك الكافر أو تشبه به تشبهاً مطلقاً .
    أما الثاني وذلك إن تشبه بالكافر إعجاباً في لباسه لا في دينه.

    وبالنسبة لمسألة إعانة الكافر على المسلم فمثالها التوضيحي :

    لو أن لمسلم جار كافر وآخر مسلم , وكان بين الأخوين المسلمين خصومة , وعلم المسلم أن جاره الكافر يريد أن يعتدي على أخيه المسلم , فأعان ذلك الكافر وسهل له الاعتداء على أخيه المسلم انتقاماً لنفسه - أي لعرض دنيوي - ظلماً وعدواناً , ونتج على تلك الإعانة سلب مال ذلك الجار وحرق بيته وموت أحد أبناءه ,

    فهل يعد هذا الفعل المحرم الذي ارتكبه الجار المسلم ضد أخيه المسلم من إعانته للكافر " كفراً " ؟

    بلا شك أن هذا الفعل موالاة للكافر ولكنه ليس بكفر مخرج من الملة ...

    أما لو كانت تلك الإعانة فيها طاعة مطلقة للكفار , أو يصحبها كره للإسلام , أو عداء للدين وأهله , وابتغى بها تحقيق مافي قلبه من حب للكفر أو بغض للإسلام فلا شك أن فعله من الموالاة الكفرية المخرجة من الملة ... وهذا النوع لايمكن أن ينطبق على حكام يبذلون مابوسعهم لخدمة الدين في بلاد الحرمين وكل بلاد الأرض ...



    أخوك

    متفائل الكسب




    .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    7-Feb-2006
    المشاركات
    111
    الأخ الفاضل متفائل الكسب لاشك أن في كلامك إنصاف واعتدال
    ومن مقتضيات الاعتدال أن نحاكم كل من مرق عن دين الله قليلاً أو كثيراً إلى شرع الله ولا نتعجل بالتكفير والتفسيق لأنه - وكما ذكرت - قد جر هذا الأمرعلى المسلمين ويلات كثيرة -
    ( والسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه ) إلا أنه ومع ذلك يجب إن نحب ونكره من خالف شرع الله كل بحسب مخالفته كما هو اعتقاد أهل السنة والجماعة ، وننكر عليهم كل بحسب استطاعته كما نص بذلك حديث المصطفى الكريم تارة بالقلب وتارة باللسان وهذا ماكنت اعنيه من تمني قيام العلماء بواجب التوضيح والبيان بمخالفات حكام المسلمين وأعوانهم شرقا وغربا وما يجب علينا من قول الحق أمام الحكام وأعوانهم بما يرضي الله سبحانه وتعالى وأن نتعبد الله بهذ ا القول وهذه العقيدة .. وأن لا يتوقف الأمر عند انتقاد اللاعبين والمغنين والمذيعين والعلماء وأئمة المساجد ومن كشفت وجهها من المسلمات ومن لم يقصر ثوبه من المسملين ونتغافل عن الطوام العظيمة التي يرتكبها من هم على راس الهرم ونتكتم عن قول الحق بحجة صحيحة أو فاسدة ، مع ان الحاجة لذلك أقوى - وما لايتم الواجب إلا به فهو واجب
    أما الإنكار باليد فلاأظن أن هناك عاقل يتسبب بالأذى على المسلمين وأن يثير الفتن بينهم وهو أمر مرهون بالاستطاعة ولنا في رسولنا الكريم أسوة حسنة ..ولكن لا يعني ذلك أننا ننسى ديننا وعقيدتنا وبغضنا لما يفعله الحكام من موالاة الكفار وأن ننسى أن الأمر قد وصل بهم إلى الوقوف في صفهم ضد اخواننا المسلمين







    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927
    المعذرة أخي عربـتـشارت على التأخر في الرد , ظننت أن الموضوع حذف

    أخي أتفق معك في أنه يجب إن نحب ونكره من وافق شرع الله ومن خالفه كل بحسب مخالفته كما هو اعتقاد أهل السنة والجماعة ، وننكر عليهم كل بحسب استطاعتنا كما نص بذلك حديث المصطفى الكريم تارة بالقلب وتارة باللسان ...

    وهذا الواجب على الجميع حكام ومحكومين وعلماء وغيرهم ... وإن كان على العلماء أكبر ... وقد يرى بعض أهل العلم في المناصحة السرية حفظاً لوحدة الأمة وإعذاراً أمام الله , ودرأ لمفسدة أكبر ...

    وأسأل الله أن يصلح حلنا وحال أسرنا وأهلينا وأبناءنا وبلادنا وحكامنا وبلاد المسلمين ...

    أخوك

    متفائل الكسب




    .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جلنار مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك وفي الشيخ أبو عبدالرحمن ..
    وفيك , وجزاك الله خير على ردك ودعواتك ...
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك