الأربعاء, 27 يناير 2010
أمين الحناوي - أبوظبي
#attachments { display: none; }شهد أداء مؤشر «السوق السعودية»، تحركاً هبوطياً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، وتحديداً خلال الفترة الممتدة من الثامن عشر من شهر يناير الجاري إلى السادس والعشرين من الشهر نفسه، تراجع خلالها المؤشر من مستوى 6424 نقطة إلى مستوى 6248 نقطة، مسجلاً هبوطاً بنسبة بلغت 2.75 بالمئة.
وجاءت تراجعات المؤشر الحالية، بعدما تعرض لموجات تصاعدية خلال الفترة الماضية، ارتقت به من مستوى 6082 نقطة إلى 6424 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة بلغت 5.63 بالمئة.
الأمر الذي يثير تساؤلاً حول ماهية التراجعات الحالية، وحول إمكانية استمرارها خلال الفترة المقبلة؟.
الأجل القصير
تشير المعطيات الفنية قصيرة الأجل، إلى أرجحية استمرار موجات المؤشر الهبوطية خلال الفترة المقبلة، مستهدفة الوصول إلى منطقة الدعم المهمة 6200-6140 نقطة، وصولاً إلى مستوى 6100 نقطة في حال الانزلاق والإغلاق أسفل المنطقة الأولى بصورة صحيحة، إلا أنه من المستبعد (طبقاً للمعطيات الفنية الحالية) الانزلاق أسفل منطقة الدعم 6200-6140 نقطة من التجربة الأولى.
ويستند هذا السيناريو في ذلك إلى الكثير من القراءات الفنية المهمة، يتمثل أبرزها في انزلاق المؤشر أسفل مستوى دعم القناة التصاعدية الثانوية التي دشنها على الرسومات البيانية خلال الفترة الممتدة من التاسع من الشهر الجاري إلى السادس والعشرين من الشهر نفسه، إلا أن تأكيد هذا الانزلاق مرهون بقدرة المؤشر على تخطي مستوى 6250 نقطة خلال تداولات اليوم.
ثاني الظواهر الفنية، يتمثل في تدشين المؤشر لنموذج بياني انعكاسي على الرسومات البيانية الخاصة بالســــاعة الواحدة، يدعى نموذج «الرأس والكتفين» (Head & Shoulders)، وهو من النماذج البيانية التي ترجح انتهاء الموجات التصاعدية خلال الفترة الراهنة وبداية موجات هبوطية خلال الفترة المقبلة، مستهدفة الوصول إلى مستوى 6100 نقطة، إلا أن اكتمال أركان هذا النموذج مرهون بقدرة المؤشر على الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى 6250 نقطة خلال تداولات اليوم.
آخر الظواهر الفنية، يتمثل في القراءات والتقاطعات السلبية التي تشير إليها بعض المؤشرات الفنية على الرسومات البيانية اليومية، وأبرزها مؤشرا «الماكد» و«القوة النسبية».
تنويه
يجب الإشارة إلى أهمية الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى 6250 نقطة خلال تداولات اليوم، حتى يتأكد الاتجاه الهبوطي.
المدى المتوسط
رغم أرجحية تعرض المؤشر السعودي لموجات هبوطية خلال الفترة المقبلة، طبقاً للمعطيات الفنية قصيرة الأجل، إلا أن نظيرتها متوسطة الأجل، ترجح وصف التراجعات المحتملة بالتحركات التصحيحية المؤقتة التي سرعان ما تنتهي، ويعاود المؤشر الارتفاع مرة أخرى، مستهدفاً الوصول إلى مستوى 6400 نقطة وصولاً إلى مستوى 6580 نقطة في حال الاختراق والإغلاق أعلى المستوى الأول بصورة صحيحة.
ويستند هذا السيناريو في ذلك إلى الكثير من القراءات الفنية المهمة، يتمثل أبرزها في تدشين المؤشر لنموذج انعكاسي على الرسومات البيانية الأسبوعية يدعى «ثنائي القيعان» (double bottom)، والذي تم تدشينه حينما سجل المؤشر مستوى 4223 نقطة و4068 نقطة خلال تداولات يومي الثالث والعشرين من نوفمبر 2008 والتاسع من مارس 2009 على التوالي.
واكتملت أركان هذا النموذج حينما نجح المؤشر خلال تداولات الخامس والعشرين من إبريل العام الماضي في الاختراق والإغلاق أعلى مستوى «خط الرقبة»، الأمر الذي يرجح استمرار موجات المؤشر التصاعدية على المدى المتوسط، مستهدفة الوصول إلى مستوى المقاومة 6600 نقطة، حيث يعد نموذج «ثنائي القيعان» من النماذج البيانية التي تشير إلى انتهاء الموجات الهبوطية وبداية الموجات التصاعدية على المدى المتوسط.
ثاني الظواهر الفنية يتمثل في محافظة المؤشر على القناة السعرية التصاعدية الرئيس (رغم التراجعات الأخيرة) التي دشنها على الرسومات البيانية اليومية خلال تداولات الثامن من شهر يوليو 2009، والتي يتحرك داخلها حالياً بين مستوى دعم يبلغ 6080 نقطة ومستوى مقاومة يبلغ 6900 نقطة، الأمر الذي يرجح استمرار ارتفاع المؤشر على المدى المتوسط تماشياً مع القناة السعرية التصاعدية، ويصف أي موجات هبوطية بالتحركات التصحيحية.
ثالث الظواهر الفنية، يتمثل في نجاح المؤشر في الاختراق والإغلاق أعلى مستوى مقاومة القناة السعرية الهبوطية الرئيسة التي دشنها على الرسومات البيانية الأسبوعية خلال الفترة الممتدة من السادس عشر من شهر يناير 2008 إلى الخامس عشر من يوليو 2009، أي أن المؤشر نجح في اختراق مستوى مقاومة قناة سعرية ظلت تسيطر عليها طيلة عام ونصف العام، الأمر الذي يدعم استمرارية الموجات التصاعدية على المدى المتوسط والطويل.
آخر الظواهر الفنية، يتمثل في القراءات والتقاطعات الإيجابية التي تشير إليها متوسطات الحركة 50 و100 و200 على الرسومات البيانية اليومية.
التوقعات
نستطيع أن نستخلص مما سبق، أرجحية تعرض المؤشر السعودي لموجات هبوطية تصحيحية على المدى القصير، تستهدف الوصول إلى منطقة الدعم 6200-6140 نقطة، وما أن ينتهي المؤشر من تلك الموجات التصحيحية، سيعاود الارتفاع مرة أخرى مستهدفاً مستوى 6400 نقطة وصولاً إلى مستوى 6580 نقطة، ويتوقف تنفيذ هذا السيناريو على عدم قدرة «المؤشر السعودي» على الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى 6090 نقطة بصفة أسبوعية.
المفضلات