اقتصادي عالمي .. الازمة العالمية الحالية مختلفة عن بقية الازمات
وكالة الأنباء الكويتية
الخميس 12 نوفمبر 2009
اكد رئيس الفريق الاستشاري للرئيس الامريكي ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي الاسبق بول فولكر ان الازمة المالية العالمية الحالية مختلفة عن الازمات السابقة التى تعرض لها الاقتصاد العالمي سواء من حيث حدتها او شموليتها .
وقال فولكر في محاضرة القاها الليلة الماضية في الذكرى ال 50 على تاسيس غرفة تجارة وصناعة الكويت ان الازمة الحالية اثبتت ان النظام المالي العالمي بحاجة الى مراجعة في الكثير من جوانبه التى كانت سببا رئيسيا في اشتعال الازمة وامتدادها لمعظم دول العالم.
واضاف ان الاقتصاد المالي العالمي بحاجة الى المزيد من عمليات الاصلاح لانه تعرض " للانكسار" مؤكدا ان الحاجة الى اجراء هذه الاصلاحات تتطلب السرعة والمزيد من التعاون بين الدول.
واشار الى ان الأزمات كانت دائما موجودة دائما الا ان هذه الأزمة مختلفة في تعقيدها خاصة انها ذات نطاق عالمي أكبر من أي ازمة سابقة.
واستعرض الحلول موضحا ان المطلوب هو اتخاذ المزيد من الاجراءات سواء على المستوى المحلي
( كل دولة على حدة ) او المستوى العالمي لاستعادة مجموعة من المعايير الاساسية كالثقة والنزاهة والمسؤولية الائتمانية .
وعبر عن اعتقاده بان الازمة الحالية فرصة ذهبية للقيام ببعض الاجراءات والاصلاحات التى كان من الصعب القيام بها قبل ذلك وتحديدا في فترات الرواج والانتعاش العالمي او فترات استقرار الاقتصاد العالمي.
واكد ان المطلوب على المستوى المحلي لاي دولة اجراء المزيد من عمليات الاصلاح وعلاج مواطن الخلل التى كانت سببا في الازمة مشيرا الى ضرورة الاتجاه اكثر نحو المزيد من الاصلاحات التى تتعلق بالمؤسسات المالية والجهات الرقابية.
واكد ضرورة الدعم الحكومي الذي برز بوضوح خلال الازمة الاخيرة في الكثير من دول العالم سواء المتقدمة منها او النامية وحتى الاقتصادات الناشئة كالصين والهند والبرازيل وغيرها موضحا انه يجب ان يستمر هذا الدعم في المنظورين القصير والمتوسط لان هناك حاجة ضرورية ملحة له" .
وتطرق الى النظام المصرفي والبنوك مؤكدا ان الدعم الحكومي لها وعلى مر التاريخ يعتبر من المسلمات الضرورية وهو دعم يجب ان يستمر لان انخفاضه او تلاشيه سيضر بالاقتصاد المحلي والعالمي على حد سواء في ظل ترابط عمليات البنوك حول العالم.
وشغل فولكر منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأمريكي) في الفترة من 1979 الى 1987 وتحديدا خلال فترة حكم الرئيسين السابقين جيمي كارتر ورونالد ريغان وظل في منصبه كما وقع عليه الاختيار عام 2004 لرئاسة اللجنة التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة للتحقيق في فضيحة النفط مقابل الغذاء.
والمعروف ان الاراء تضاربت بشأن الاجراءات التي اتخذها فولكر خلال فترة رئاسته للفيدرالي الامريكي والتي هدف من ورائها الى ترويض التضخم الذي كانت نسبته عشرة في المائة أو أكثر عن طريق رفع أسعار الفائدة.
ولجأ فولكر لاستخدام الكتلة النقدية بالتضييق على الائتمان وزيادة معدلات الفوائد لتكون الوسيلة الانجع لخفض التضخم جذريا وأطلق العنان لأسواق الأسهم لتعزز قوتها.
المفضلات