منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: شيء غريب , دونكم مقال سابق لعيسى العيث عن الاختلاط , هل هي فتنة الدفاع عن الرئيس؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927

    شيء غريب , دونكم مقال سابق لعيسى العيث عن الاختلاط , هل هي فتنة الدفاع عن الرئيس؟

    مقالة قديمة لنفس الكاتب (عيسى الغيث) ولك أن تقرأ وتقارن

    أهو التزلف أم الدفاع عن رئيس ومسؤول في العمل أم ماذا ؟؟

    حراسة الفضيلة من دعاة نظرية الخلط


    قال الله تعالي : ( والله يريد أن يتوب عليكم ، ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاُ عظيماً ).

    الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد : فقد تفضل صاحب المعالي سماحة شيخنا العلامة الدكتور بكر بن عبدالله أبو زيد – حرسه الله – بإخراج رسالة للناس وذلك لتثبيت نساء المؤمنين على الفضيلة ، وكشف دعاوى المستغربين إلى الرذيلة ، إذ حياة المسلمين المتمسكين بدينهم اليوم – المبنية على إقامة العبودية لله تعالى ، وعلى الطهر ، والعفاف ، والحياء والغيرة – حياة محفوفة بالأخطار من كل جانب ، بجلب أمراض الشبهات في الاعتقادات والعبادات، وأمراض الشهوات في السلوك والاجتماعيات ، وتعميقها في حياة المسلمين في أسوا مخطط مسخّر لحرب الإسلام ، وأسوا مؤامرة على الأمة الإسلامية ، تبناها : النظام العالمي الجديد في إطار : نظرية الخلط – وهي المسماة في عصرنا العولمة ؟ أو : الشوملة أو : الكوكبة بين الحق والباطل ، والمعروف والمنكر ، والصالح والطالح ،السنة والبدعة ، والسني والبدعي ، والقرآن والكتب المنسوخة المحرفة كالتوراة والإنجيل ، والمسجد والكنيسة والمسلم والكافر ، ووحدة الأديان – ( وكذلك التقريب بين الفرق العقائدية) ونظرية الخلط هذه ، ما هي الا مكيدة ، لتذويب الدين في نفوس المؤمنين ، وتحويل جماعة المسلمين إلى سائمة تُسام ، وقطيع مهزوز اعتقاده ، غارق في شهواته ، مستغرق في ملذاته ، متبلد في إحساسه ، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً ، حتى ينقلب منهم من غلبت عليه الشقاوة على عقبيه خاسراً ويرتد منهم من يرتد عن دينه بالتدريج .

    كل هذا يأتي باقتحام الولاء والبراء ، وتسريب الحب والبغض في الله ، وإلجام الأقلام ، وكف الألسنة عن قول كلمة الحق ، وصناعة الاتهامات لمن بقية عنده بقية من خير ،ورميه بلباس : ( الإرهاب ) و ( التطرف ) و ( الغلو ) و ( الرجعيه ) .. إلى آخر ألقاب الذين كفروا للذين أسلموا ، والذين استغربوا للذين آمنوا وثبتوا ، والذين غلبوا على آمرهم للذين استضعفوا .

    ومن أشــأم هذه المخاطر ، وأشدها نفوذاً في تمييع الأمة و إغراقها في شهواتها ، وانحلال أخلاقها ، سعي دعاة الفتنة ، وإشاعة الفاحشة ونشرها ، وعدلوا عن حفظ نقاء الأعراض وحراستها إلى زلزلتها عن مكانتها ، وفتح أبواب الأطماع في اقتحامها ، كل هذا من خلال الدعوات الآثمة ، والشعارات المضللة بأسم : ( حقوق المرأة ) ( وحريتها ) و ( مساواتها بالرجل ) وهكذا . من دعوات في قوائم يطول شرحها ، تناولوها بعقول صغيرة ، وأفكار مريضة ، يترجلون بالمناداة إليها في البلاد الإسلامية ، وفي المجتمعات المستقيمة ، لإسقاط الحجاب وخلعه ، ونشر التبرج والسفور والعري والخلاعة والاختلاط ، حتى يقول لسان حال المرأة المتبرجة : ( هيت لكم أيها الإباحيون ) .

    وقد تلطفوا في المكيدة ، فبدؤوا بوضع لبنة الاختلاط بين الجنسين في رياض الأطفال ، وبرامج الأطفال في وسائل الأعلام ، وركن التعارف بين الأطفال ، وتقديم طاقات – وليس باقات – من الزهور من الجنسين في الاحتفالات ، وهكذا يخترق الحجاب ن ويؤسس الاختلاط ، بمثل هذه البدايات التي يستسهلها كثير من الناس !!

    وكثير من الناس تغيب عنهم مقاصد البدايات ، كما تغيب عنهم معرفة مصادرها ، كما في تجدد : ( الأزياء ) – الموضة – الفاضحة ، الهابطة ، فإنها من لدن ( البغايا ) اللائي خسرن أعراضهن ، فأخذن بعض أنفسهن بأزياء متجددة ، هي غاية في العري والسفالة ، وقد شحنت بها الأسواق وتبارى النساء في السبق إلى شرائها ، ولو علموا مصدرها المتعفن ، لتباعد عنها الذين فيهم بقية من حياء.

    ومن البدايات المحرمة : إلباس الأطفال الملابس العارية لما فيها من إيلاف الأطفال على هذه الملابس والزينة بما فيها من تشبه وعري وتهتك ، وهكذا سلكوا شتى السبل ، وصاحوا بسفور المرأة وتبرجها من كل جانب ، بالدعوة تارة ،وبالتنفيذ تارة ، وبنشر أسباب الفساد تارة ، حتى صار الناس في أمر مريج وتزلزل الإيمان في نفوس كثيرين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم . إذا ً لا بد من كلمة حق وترفع الضيم عن نساء المؤمنين ، وتدفع شر المستغربين بين المعتدين على الدين والأمة ، وتعلن التذكير بما تعبد الله به نساء المؤمنين من قرض الحجاب ، وحفظ الحياء والعفة والاحتشام ، والغيرة على المحارم ، والتحذير مما حرمه الله ورسوله من حرب الفضيلة بالتبرج والسفور والاختلاط ، وتفقـأ الحصرم في وجوه خونة الفضيلة ، ودعاة الرذيلة ، ليقول لسان حال العفيفة : إليك عني ، إليك عني فلست منك ولست مني وليثبت الله بها من شاء من عبادة علي صيانة محارمهم وصون نسائهم من هذه الدعوات ، وأنه لا مجال لحمل شيْ منها محمل إحسان ، لما يشاهده المسلمون من تيار الخلاعة والمجون ، والسفور، وشيوع الفاحشة في عامة المجتمعات الإسلامية التي سرت فيها هذه الدعايات المضللة .
    بل أن – بعض – الصحافة تسفلت في النقيصة ، فنشرت كلمات بعض المقبوحين بإعلان هواية مقدمات البغاء ، مثل : المعاكسة ، وقول بعض الوضيعين : إنه يهوى معاكســة (( بنات ذوي النسب )) وهكذا .. من صيحات التشرد النفسي ، والانفلات الأخلاقي .

    وليتق الله امرؤ من أب أو أبن أو أخ أو زوج نحوهم ، ولاّة الله أمر امرأة أن يتركها تنحرف عن الحجاب إلى السفور ، ومن الاحتشام إلى الاختلاط والحذر من تقديم أطماع الدنيا وملاذ النفوس على ما هو خير وأبقى من حفظ العرض ، والأجر العريض في الآخرة .
    وعلى نساء المؤمنين أن يتقين الله ، وأن يسلمن الوجه لله ، والقيادة لمحمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، ولا يلتفتن إلى الهمل ، دعاة الفواحش والأفن.
    ومن كان صادق الإيمان قوي اليقين تحصن بالله ، واستقام على شرعه.

    ثم قال سماحته :
    والآن هذه رسالة تنير السبيل في : أصول في الفضيلة وحراستها وحث المؤمنات على التزامها وفي كشف دعاة المرأة إلى الرذيلة وتحذير المؤمنات من الوقوع فيها .
    وبالفصل الأول يعلم قطعاً الرد على الثاني .
    وفيما ذكر – إن شاء الله – مقنع وهداية ، وعظة وكفاية ، لمن نوُر الله بصيرته ، وأراد هدايته وتثبته ، وكل امرئ حسيب نفسه ، فلينظر موضع صدره وورده ، وحسبي الله ونعم الوكيل .
    وقال سماحته : هذا ، وإن هذه الرسالة خلاصة أنتخلتها واستخلصتها من نحو مائتي كتاب ورسالة ومقالة عن المرأة ، عدا كتب التفسير والحديث والفقه ونحوها ، ولم أرد إثقال هذه الرسالة بعزو بعض العبارات والجمل إلى مواضعها ، اكتفاء بهذه الإشارة .
    وإن ما يثبت الله في قلوب المؤمنين والمؤمنات إظهار جملة من اللفتات لإسرار التنزيل في عدد من الآيات ، وفي هذه الرسالة طائفة مباركة منها ، كما ستراه في مثاني الصفحات ، وأسال الله سبحانه أن يلبسها حلل القبول والحمد لله رب العالمين .

    وقد جعلها سماحته في فصلين : الأول : ذكر عشرة أصول للفضيلة :

    1- وجوب الإيمان بالفوارق بين الرجل والمرأة .
    2- الحجاب العام.
    3- الاختلاط محرم شرعاً
    4- التبرج والسفور محرمان شرعاً.
    5- لمّا حرم الله الزنى حرم الأسباب المفضية إليه.
    6- الزواج تاج الفضيلة .
    7- وجوب حفظ الأولاد عن البدايات المضلة .
    8- وجوب الغيرة على المحارم وعلى نساء المؤمنين.


    ثم ذكر سماحته في الفصل الثاني : كشف لدعاة المرأة إلى الرذيلة : سواء كانت خططهم في مجال الإعلام أو في مجال التعليم أو في مجال العمل والتوظيف وذلك في : (30) سلكاً ثم ختم رسالته بعبارة مباركة حيث قال : وما يتذكر إلا أولو الألباب ، والله يتولى الجزاء والحساب .

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم .


    عيسى بن عبدالله الغيث
    (القاضي بالمحكمة المستعجلة وقاضي
    الأحداث في تبوك)


    أمر غريب حقاً ...
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    22-Jul-2006
    المشاركات
    6,971
    امر يجعل الحليم حيران

    هي فتنة الدنيا .............. الله المستعان
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    24-Jun-2005
    المشاركات
    543
    لا غرابة ولا يحزنون

    هنا يحذر من الاختلاط السيء والمحرم

    وهناك يؤيد الاختلاط الجائز بضوابطه

    فلا يوجد اي اضطراب في منهجية الشيخ

    لكن المشكة في أفهام بعض الناس وسوء الظن والبحث عن أي شيء قد يشم منه رائحة عثرة.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    22-Jul-2006
    المشاركات
    6,971
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامسونج مشاهدة المشاركة
    لا غرابة ولا يحزنون

    هنا يحذر من الاختلاط السيء والمحرم

    وهناك يؤيد الاختلاط الجائز بضوابطه

    فلا يوجد اي اضطراب في منهجية الشيخ

    لكن المشكة في أفهام بعض الناس وسوء الظن والبحث عن أي شيء قد يشم منه رائحة عثرة.

    يمكن لديك القدره على الفهم اكثر منا

    اين وجدة التفريق في الأختلاط الجائز و الأختلاط السيئ في مقال الشيخ ؟؟؟؟؟؟؟

    الشيخ كان يتحدث بشكل عام عن الأختلاط و لم يفصل ........... سبحان الخالق كيف تريدون لوي الحقيقه
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامسونج مشاهدة المشاركة
    لا غرابة ولا يحزنون

    هنا يحذر من الاختلاط السيء والمحرم

    وهناك يؤيد الاختلاط الجائز بضوابطه

    فلا يوجد اي اضطراب في منهجية الشيخ

    لكن المشكة في أفهام بعض الناس وسوء الظن والبحث عن أي شيء قد يشم منه رائحة عثرة.


    أظن أن الحدث عن مصطلح الأختلاط


    ففي هذا المقال وهو الأول للشيخ الغيث يتكلم عن الأختلاط وأخطاره وحكمه الشرعي ..

    وفي مقالة الثاني وبعد حديث وزير العدل يعرف الشيخ الغيث الاختلاط بقوله :


    لقد اطلعت على حديثه الثري في مادته، الذي نعى فيه على محدثة دخيلة غريبة على قاموسنا الفقهي تتعلق بـ"الاختلاط" وهو ما لا يعرف كمصطلح علمي ـ لا سرد لفظي لا يأخذ وصف المصطلح ـ إلا في السوائل، والحيوان، وعلم الرجال، أما في المباحث الفقهية فكما قال معاليه لا تجدها إلا في كتاب الزكاة.

    وهو ما أكده الدكتور يوسف القرضاوي حيث قال : "إن كلمة «الاختلاط» في مجال العلاقة بين الرجل والمرأة، كلمة دخيلة على «المعجم الإسلامي» لم يعرفها تراثنا الطويل العريض طوال القرون الماضية، ولم تعرف إلا في هذا العصر"، والمقصود غرابتها كمصطلح فيما سيقت له، وكتب المعاجم الفقهية ومصطلحاتها تؤكد تسلل هذا العنصر الغريب إلى قاموسنا الفقهي، والأغرب منه التهافت عليه مع اضطراب مدلوله على ما أعطي من حكم عام هو التحريم المطلق، في حين أن الأحكام الفقهية الخمسة ترد عليه، فمن واجب يتعلق بإزالة المنكر والبيان الواجب، ومن مندوب يتعلق بعموم النصح والإرشاد ، ومن محرم في غشيان مواطن الريبة، وعدم التقيد بآداب الشرع، ومن مكروه إذا خُشي ذلك ولم يغلب على الظن، ومن جائز فيما عدا ذلك.

    وكم عجبت من سرد ألفاظ الاختلاط في بعض المدونات السابقة في أحكام لا تخرج عن الزنا والقذف الصريح ومواطن الريبة، وهذا هو الذي استثناه معالي الوزير في تحفظه على اللقاء العام في جمع النساء والرجال في أماكن العبادة وغيرها، وقد جاء جمع هذا السرد اللفظي الذي لا تخلو منه المؤلفات السابقة ولا من أي كلمة في قاموس العربية حيث يمكن الحصول على نتائجها في ثوانٍ، من خلال الموسوعات الالكترونية دون عناء، وهو ما لا يخفى على معاليه وهو من المغرمين بالتقنية الحديثة في توظيفها الخيِّر، المساهمين في مشاريعها العلمية ونشرها، لكنه أكد أن هذه الكلمة دخيلة على المصطلح العلمي فقهاً حيث لا يتولد المصطلح إلا من كثرة دورانه في نصوص الشريعة كما هو في كلمة الخلوة عكس الاختلاط الذي لا يكثر دورانه إلا في مصطلحات المحدثين عند اختلاط الرجل في عقله وعلمه فتأتي عبارة " عنده خلط ـ اختلاط ـ اختلط بأَخَرَةٍ الخ .."، وشاهد هذا أن الخلوة يُعقد لها التعريف لغة وشرعاً واصطلاحاً، بخلاف الاختلاط.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    المشاركات
    1,675
    الترقيات على الأبواب
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  7. #7
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النابغة مشاهدة المشاركة
    الترقيات على الأبواب

    يجب أن نحسن الظن بالشيخ الغيث ووزير العدل وإن استغل أصحاب الفكر الغربي مقالاتهم وجعلوها في صالحهم .

    فالشيخ الغيث ووزير العدل لم يعرف عنهم الفكر الغربي ولكل جواد كبوه ومن هو الذي لا يقع في الخطأ .

    فلا تعينوا الشيطان وأعوانه على أخوانكم ..

    تقبلوا تحياتي
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    7-Jun-2007
    المشاركات
    787
    الرجال يريد منصب فقط فلم يجد غير هذه الطريقه.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    10-Feb-2008
    المشاركات
    3,745
    السلام عليكم ...

    بعد قراءة بحث الشيخ عيسى الغيث كاملا ... أحب أن أنقل لكم هذه المقاطع:

    *****
    المغالطات

    كما أن وزير العدل لم يجز الاختلاط في التعليم ولم يرد في كلامه ما ينص أو يفهم منه ذلك، ولكن أراد البعض التشويش والتهويش فوجد تصريح الوزير مبرراً ومنطلقاً يتكئ عليه زوراً لبث أفكاره بكل تدليس وفقد للأمانة العلمية والمنهجية البحثية والأخلاق الإسلامية، ويأتي هذا ضمن مسلسل الانتقادات المتوالية من هذه الفئة لإعاقة التنمية، كما أن الاختلاط المزعوم في الجامعة غير متحقق وما يوجد فيها لا يعدو كونه عبارة عن لقاء في الطرقات والساحات كالأسواق والأماكن العامة، وهي عدة مدن وساحات تستوعب مد البصر، لا تختلف في ملتقاها عن ملتقى الناس في أسواقهم ورعاية مصالحهم ، لكننا لا نستغرب هذا التطرف الفكري فذاكرتنا غير مخرومة وتراكم دروس حياتنا عمن يناهضون التنمية ظاهرة للعيان كمنع المرأة من التعليم والبرقية والتلفاز وحتى الانترنت الذي ينشطون فيه اليوم كان عند بعضهم محرماً كالخمر والميسر.
    إن هذا المصطلح الدخيل " الاختلاط " مضطرب وليس موجوداً بالمعنى الذي يريده هؤلاء في المدونات العلمية والقواميس الفقهية والمراجع الشرعية، ويظهر الاضطراب على مفهوم الاختلاط بأنه يرد عليه حالات لا يعد فيه محرماً كما أنه في حالات يعد محظوراً كما بينا سلفاً، وبالتالي لا يجوز اعتباره مصطلحاً لعدم أصالته الاصطلاحية من وجه وعدم توحد حكمه من وجه آخر، وحتى عند التسليم جدلاً بقبوله فلا يمكن حظر الاختلاط مطلقاً وإنما هناك مسائل متفق على تحريمها ومسائل أخرى متفق على إباحتها ومسائل بين هذا وذاك هي محل للنظر والاجتهاد ولا يجوز الاستدلال بمجرد المصطلح المحدث على حرمة جميع مدلولاته لانخرامه وسقوطه في المحك العلمي، لكن يمكننا الاستعاضة عن ذلك بمصطلحات فقهية أصيلة كالخلوة المحرمة ونحوها، وحتى في حال التسليم بهذا المصطلح فهناك ضوابط ستة ذكرها الوزير لم أجد أن أحداً ممن عارض قد أوردها، مما يكشف أن الوزير قد تحوط أكثر منهم فاشترط تحقق ستة ضوابط وهي عدم الخضوع في القول والتبرج والزينة والتساهل في التحفظ وغض البصر واحتكاك أي منهما بالآخر. في حين نجد أن من الحرورية مُفَرِّخي فتنة الإرهاب وأهل الشغب والمراغمة من اقتصر على شرط أو شرطين، وهم من يُدَلِّسُ بمحاربة الفكر الإرهابي، والله أعلم بما يُوعُون.

    *****

    في نهاية البحث... ينقل فتوى تفصيلية للشيخ يوسف القرضاوي ... هذه خلاصتها:
    والخلاصـة :

    أن اللقاء بين الرجال والنساء في ذاته ليس محرمًا بل هو جائز أو مطلوب إذا كان القصـد منه المشاركـة في هدف نبيل، من علـم نافع أو عمل صالـح، أو مشـروع خـير، أو جهاد لازم، أو غير ذلك مما يتطلب جهودًا متضافرة من الجنسين، ويتطلب تعاونا مشتركًا بينهما في التخطيط والتوجيه والتنفيذ.
    ولا يعني ذلك أن تذوب الحدود بينهما، وتنسى القيود الشرعية الضابطة لكل لقاء بين الطرفين، ويزعم قوم أنهم ملائكة مطهرون لا يخشى منهم ولا عليهم، يريدون أن ينقلوا مجتمع الغرب إلينا.. إنما الواجب في ذلك هو الاشتراك في الخير، والتعاون على البر والتقوى، في إطار الحدود التي رسمها الإسلام، ومنها:
    1- الالتزام بغض البصر من الفريقين:
    فلا ينظر إلى عورة، ولا ينظر بشهوة، ولا يطيل النظر في غير حاجة، قال تعالى : (قل للمؤمنين يَغُـضُّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون.. وقل للمؤمنات يَغْـضُضْنَ من أبصارهن ويحفظن فروجهن). النور 30-31.
    2- الالتزام من جانب المرأة باللباس الشرعي المحتشم:
    الذي يغطي البدن ما عدا الوجه والكفين، ولا يشف ولا يصف، قال تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ولْـيَـضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ على جيُوبهن). النور 31.
    وقد صح عن عدد من الصحابة أن ما ظهر من الزينة هو الوجه والكفان.
    وقال تعالى في تعليل الأمر بالاحتشام : (ذلك أدنى أن يُعْرَفْنَ فلا يُؤْذَيْنَ) الأحزاب 59. أي أن هذا الزيَّ يميز المرأة الحرة العفيفة الجادة من المرأة اللعوب المستهترة، فلا يتعرض أحد للعفيفة بأذى ؛ لأن زيها وأدبها يفرض على كل من يراها احترامها.
    3- الالتزام بأدب المسلمة في كل شيء، وخصوصًا في التعامل مع الرجال:
    أ - في الكـلام، بحـيث يكـون بعيدًا عن الإغـراء والإثارة، وقد قال تعالى: (فلا تَخْـضَعْنَ بالقول فيطمع الذي في قلبه مَرَضٌ وقلن قولاً معروفًا). الأحزاب 32.
    ب - في المشي، كما قال تعالى: (ولا يـضربن بأرجلهن ليُعْلَمَ ما يُخْفِين من زينتهن). النور 31.، وأن تكـون كالتي وصفها الله بقوله: (فجـاءته إحداهما تمشي على استحياء). القصص 25.
    جـ - في الحـركة، فلا تتكسر ولا تتمايل، كأولئك اللائي وصفهن الحديث الشـريف بـ " المميـلات المائـلات " ولا يـصدر عنهـا ما يجعلهـا من صنف المتبرجات تبرج الجاهلية الأولى أو الأخيرة.
    4- أن تتجنب كل ما شأنه أن يثير ويغري من الروائح العطرية، وألوان الزينة التي ينبغي أن تكون للبيت لا للطريق ولا للقاء مع الرجال.
    5- الحذر من أن يختلي الرجل بامرأة وليس معهما محرم، فقد نهت الأحاديث الصحيحة عن ذلك، وقالت :" إن ثالثهما الشيطان " إذ لا يجوز أن يُخَلَّي بين النار والحطب.
    وخصـوصًا إذا كانت الخلـوة مع أحـد أقارب الـزوج، وفيه جـاء الحـديث: " إياكـم والدخـول على النسـاء "، قالـوا: يا رسـول الله، أرأيت الحَمْـو ؟ ! قال: " الحمو الموت " ! أي هو سبب الهلاك، لأنه قد يجلس ويطيل الجلوس، وفي هذا خطر شديد.
    6- أن يكون اللقاء في حدود ما تفرضه الحاجة، وما يوجبه العمل المشترك دون إسراف أو توسع يخرج المرأة عن فطرتها الأنثوية، أو يعرضها للقيل والقال، أو يعطلها عن واجبها المقدس في رعاية البيت وتربية الأجيال. والله أعلم.

    *****

    هل بمكن تطبيق هذه الشروط في أماكن العمل بنجاح ؟؟؟ وهل يعتمد ذلك على عموم الناس الذين فيهم الخير ؟؟؟
    ومن يقوم بالتأكد من تطبيقها ؟؟؟ هل نحتاج الى "هيئة" جديدة في العمل والمدرسة ؟؟؟
    وهل سوف نرى حملة من الجوقة إياها على كل من يحاول تذكير الناس بهذه الشروط ؟؟؟
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك