منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: فعلا أرزاق (أخته دبلت وهو محل سر كما يقال) : وما مجاهدة الإنسان توصله رزقا...ولا دعة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    30-Jun-2005
    المشاركات
    1,775

    فعلا أرزاق (أخته دبلت وهو محل سر كما يقال) : وما مجاهدة الإنسان توصله رزقا...ولا دعة

    من معارفنا في قاع نزول الأسهم باعوا أرضا لهم ورثوها ...أخته التي لا تعرف في الأسهم شيئا يذكر اشترت -بناء على نصيحة عمها كبير السن التصنيع (نحو 430 الف سهم دون 13 ريال ), وباعت هذه الأيام معظمها....وبنفس المبلغ اشترى أخوها زين وهو يقرأ في النت كثيرا ودائما مقابل الشاشة ويستمع لهذا وذاك...لكن مبلغه هو هو وربما نقص أما قيمة أسهمها فتعدت 100%.



    [ ومـــا مجـــاهـــدة الإنسان توصلـه = رزقـــاً ولا دعــة الإنـــســان تـقــطعــه
    [

    سئلت عن ابن زريق وما مغزى قصيدته الموجود جزء منها في توقيعي فأحببت أن أوضح ذلك.

    من هو ابن زريق وما قصة قصيدته
    هو أبو الحسن علي كان له ابنة عم أحبها حبًا عميقًا صادقًا، ولكن أصابته الفاقة وضيق العيش، فأراد أن يغادر بغداد إلى الأندلس طلبًا للغنى، وذلك بمدح أمرائها وعظمائها، ولكن زوجته هند تشبثتْ به، ودعته إلى البقاء حبًا له، وخوفًا عليه من الأخطار، فلم ينصت لها، ونفَّذ ما عَزم عليه، وقصد الأمير أبا الخير عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس، ومدحه بقصيدةٍ بليغة جدًا، فأعطاه عطاءً قليلاً، فقال ابن زريق- والحزن يحرقه-: "إنا لله وإنا إليه راجعون، سلكت القفار والبحار إلى هذا الرجل، فأعطاني هذا العطاء القليل"،ثم تذكَّر ما اقترفه في حق بنت عمه من تركها، وما تحمَّله من مشاقٍ ومتاعب، مع لزوم الفقر، وضيقِ ذات اليد، فاعتلَّ غمًّا ومات ، لكن تبين فيما بعد أن الأمير عبد الرحمن الأندلسي أراد أن يختبره بهذا العطاء القليل ليعرف هل هو من المتعففين أم الطامعين الجشعين، فلما تبيَّنت له الأولى سأل عنه ليجزل له العطاء، فتفقدوه في الخان الذي نزل به، فوجدوه ميتًا، وعند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه العينية فبكاه الأندلسي بكاءً حاراً.
    وهكذا يقال إنهذه القصيدة التي لا يعرف له شعرٌ سواها وجدت معــــه عند وفاته سنةأربعمائة وعشرين من الهجرة ، يخاطب فيها زوجته، ويترك لنا خلاصة لتجربته معالغربة والرحيل ، من أجل الرزق وفي سبيل زوجته التي نصحته بعدمالرحيل فلميستمع إليها ، ثم هو في ختام قصيدته نادممتصدع القلب من لـــوعةٍ وأسى ، حيث لا أنيـــس ولا رفيـق ولا معين.
    يستهلابن زريق قصيدته بمخاطبة زوجته ، يناشدها ألا تعذله أو تلومه ، فقـــدأضـــر به بدلا من أن ينفعه ، إنــه هنا يبـــسط بين يديهاأسباب رحيله عنها وتركه لها طمعاً في الرزق الفسيح والــعيش الهانئ الوثير؛وسرعــــان ما يعلن عن ندمه لأن ما أمله لم يتحقق ؛ ثم يلتفت ابن زريق التفاتة محب عاشق إلى بغداد ،حيث زوجـــتهالتي تركها دون أن يستمع إلى نصحهــــا ، إنها مملكته التيأضاعها ولــــميحسن تدبيرها وعرشه الذي خلع عنه, وفي ختام القصيدةيــصف ابن زريقواقع حاله فيالغربة بيــــــنالأسى واللوعة ، والألم والندم ، وهنا يفسح مجالاللتأمل ، وينطلق اللســــانبالحكمة التي أنضجتها التجربة ، ويشرقالقـــــلبُ بالدموع .ونترككم مع القصيدة:


    لا تعذلـيـه فــإن الـعـذل يولـعـه

    قـد قلـت حقـاً ولكـن ليـس يسمعـه


    جاوزت فـي لومـه حـداً أضـر بـه

    مـن حيـث قـدرت أن اللـوم ينفـعـه



    فاستعملـي الرفـق فـي تأنيبـه بــدلاً

    من عذله فهو مضنـى القلـب موجعـه


    قـد كـان مضطلعـاً بالخطـب يحملـه

    فضيقـت بخطـوب الـدهـر أضلـعـه



    يكفيـه مـن لوعـة التشتيـت أن لــه

    مـن النـوى كـل يـوم مـا يـروّعـه


    مـا آب مــن سـفـر إلا وأزعـجـه

    رأي إلـى سـفـر بالـعـزم يُزمـعـه


    كأنمـا هـو فــي حــل ومرتـحـل

    مـوكــل بـفـضـاء الله يـذرعــه


    إنِ الزمـان أراه فـي الرحيـل غـنـى

    ولو إلى السـد أضحـى وهـو يزمعـه


    ومـا مجـاهـدة الإنـسـان توصـلـه

    رزقـاً ولا دعـة الإنـسـان تقطـعـه


    قـد وزع الله بيـن الخـلـق رزقـهـمُ

    لـم يخلـقِ الله مـن خـلـق يضيـعـه


    لكنهـم كلفـوا حرصـاً فلسـت تــرى

    مسترزقـاً وسـوى الغـايـات تُقنـعـه


    والحرص في الرزق_والأرزاق قد قسمت

    بغـي ألا إن بغـي المـرء يصـرعـه


    والدهر يعطي الفتى مـن حيـث يمنعـه

    إرثـاً ويمنعـه مـن حـيـث يطمـعـه


    أستـودع الله فـي بغـداد لـي قـمـراً

    بالكـرخ مـن فلـك الأزرار مطلـعـه


    ودعـتـه وبــودي لــو يودعـنـي

    صفـو الحـيـاة وأنــي لا أودعــه


    وكم تشبث بـي يـوم الرحيـل ضحـىً

    وأدمـعـي مسـتـهـلاتٌ وأدمـعــه


    وكـم تشفـع لــي كـيـلا أفـارقـه

    وللـضـرورات حــال لا تُشـفـعـه


    لا أكـذب الله, ثـوب الصبـر منخـرق

    عـنـي بفرقـتـه لـكــن أرقّـعُــه


    إنـي أوسـع عـذري فــي جنايـتـه

    بالبيـن عنـه وجـرمـي لا يوسـعـه


    رزقـت ملكـاً فلـم أحسـن سياسـتـه

    وكـل مـن لا يسـوس المُلـكَ يُخلعـه


    ومـن غـدا لابسـاً ثـوب النعيـم بـلا

    شـكـر علـيـه فــإن الله يـنـزعـه


    اعتضت من وجـه خلّـي بعـد فرقتـه

    كأسـاً أجـرّع منهـا مــا أجـرعـه


    كم قائـل لـيَ ذقـت البيـن قلـت لـه

    الذنـب والله ذنـبـي لـسـت أدفـعـه


    ألا أقمـت فـكـان الـرشـد أجمـعـه

    لـو أننـي يـوم بـان الرشـد اتبـعـه


    إنــي لأقـطـع أيـامـي وأنـفـدهـا

    بحسـرة منـه فـي قلـبـي تقطـعـه


    بمـن إذا هجـع الـنـوام بــتُّ لــه

    بلوعـة منـه ليلـي لـسـت أهجـعـه


    لا يطمئـن لجنبـي مضـجـع وكــذا

    لا يطمئـن لـه مـذ بنـتُ مضجـعـه


    ما كنـت أحسـب أن الدهـر يفجعنـي

    بــه ولا أن بــي الأيــام تفجـعـه


    حتـى جـرى البيـن فيمـا بيننـا بيـد

    عسـراء تمنعـنـي حـظـي وتمنـعـه


    قد كنت من ريب دهـري جازعـاً فرقـاً

    فلـم أوق الـذي قـد كنـت أجـزعـه


    بالله يـا منـزل العيـش الـذي درسـت

    آثـاره وعفـت مــذ بـنـتُ أربـعـه


    هـل الزمـان معـيـدٌ فـيـك لذتـنـا

    أم الليالـي التـي أمضـتـه ترجـعـه


    فـي ذمـة الله مـن أصبحـت منـزلـه

    وجـاد غيـث علـى مغنـاك يُمـرعـه


    مـن عنـده لـي عـهـد لا يضيـعـه

    كمـا لـه عهـد صــدق لا أضيـعـه


    ومـن يـصـدع قلـبـي ذكــره وإذا

    جـرى علـى قلبـه ذكـري يصـدعـه


    لأصـبــرن لـدهــر لا يمتـعـنـي

    بـه ولا بـي فــي حــال يمتـعـه


    علمـاً بـأن اصطبـاري معقـبٌ فرجـاً

    فأضيـق الأمـر إن فكـرتَ أوسـعـه


    عسـى الليالـي التـي أضنـت بفرقتنـا

    جسمـي ستجمعنـي يومـاً وتجمـعـه


    وإن تـغُـل أحــداً مـنــا منـيـتـه

    فمـا الــذي بقـضـاء الله يصنـعـه






    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    19-Jun-2005
    المشاركات
    740
    الحياة تسير بقدر
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    30-Jun-2005
    المشاركات
    1,775
    مشكور يا الجناح لم انتبه لنسخ الصيغ (الفونت)
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    27-Apr-2004
    المشاركات
    13,627
    زين خذلت ملاكها...!

    وما أحد يأخذ الإ رزقه..!

    شكراً لك..
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    4-Apr-2003
    الدولة
    جدة
    المشاركات
    2,817
    شكرا لصاحب الموضوع ، ولي تعليق

    أخته طبقت فكرة وارن بوفت (ولو بدون علم) اللي يقول (عند الازمات تنخفض اسعار الشركات وهي فرصتك لأختيار الشركات الرابحة المنتجة القوية بسعر بخس)

    والأخ طبق فكرة اشتر وضارب بناء على توصيات المنتديات ومعلومات الثقات

    والسعيد من اتعـظ بغيره
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    30-Jun-2005
    المشاركات
    1,775
    أحسنت:

    تظهر الفرص العظيمة حينما تحيط بالشركات الممتازة ظروف غير عادية تؤدي إلى عدم تثمين الأسهم بالشكل الصحيح


    --------------
    حدثت بعض الأخطاء المطبعية سابقا وتصحيحها:
    هو أبو الحسن علي كان له ابنة عم أحبها حبًا عميقًا صادقًا، ولكن أصابته الفاقة وضيق العيش، فأراد أن يغادر بغداد إلى الأندلس طلبًا للغنى، وذلك بمدح أمرائها وعظمائها، ولكن زوجته هند تشبثتْ به، ودعته إلى البقاء حبًا له، وخوفًا عليه من الأخطار، فلم ينصت لها، ونفَّذ ما عَزم عليه، وقصد الأمير أبا الخير عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس، ومدحه بقصيدةٍ بليغة جدًا، فأعطاه عطاءً قليلاً، فقال ابن زريق- والحزن يحرقه-: "إنا لله وإنا إليه راجعون، سلكت القفار والبحار إلى هذا الرجل، فأعطاني هذا العطاء القليل"،ثم تذكَّر ما اقترفه في حق بنت عمه من تركها، وما تحمَّله من مشاقٍ ومتاعب، مع لزوم الفقر، وضيقِ ذات اليد، فاعتلَّ غمًّا ومات ، لكن تبين فيما بعد أن الأمير عبد الرحمن الأندلسي أراد أن يختبره بهذا العطاء القليل ليعرف هل هو من المتعففين أم الطامعين الجشعين، فلما تبيَّنت له الأولى سأل عنه ليجزل له العطاء، فتفقدوه في الخان الذي نزل به، فوجدوه ميتًا، وعند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه العينية فبكاه الأندلسي بكاءً حاراً.
    وهكذا يقال إنهذه القصيدة التي لا يعرف له شعرٌ سواها وجدت معــــه عند وفاته سنة أربعمائة وعشرين من الهجرة ، يخاطب فيها زوجته، ويترك لنا خلاصة لتجربته مع الغربة والرحيل ، من أجل الرزق وفي سبيل زوجته التي نصحته بعدم الرحيل فلم يستمع إليها ، ثم هو في ختام قصيدته نادم متصدع القلب من لـــوعةٍ وأسى ، حيث لا أنيـــس ولا رفيـق ولا معين.
    يستهل ابن زريق قصيدته بمخاطبة زوجته ، يناشدها ألا تعذله أو تلومه ، فقـــدأضـــر به اللوم بدلا من أن ينفعه ، إنــه هنا يبـــسط بين يديها أسباب رحيله عنها وتركه لها طمعاً في الرزق الفسيح والــعيش الهانئ الوثير؛وسرعــــان ما يعلن عن ندمه لأن ما أمله لم يتحقق ؛ ثم يلتفت ابن زريق التفاتة محب عاشق إلى بغداد ،حيث زوجـــته التي تركها دون أن يستمع إلى نصحهــــا ، إنها مملكته التي أضاعها ولــــم يحسن تدبيرها وعرشه الذي خلع عنه, وفي ختام القصيدة يــصف ابن زريق واقع حاله في الغربة بيــــــن الأسى واللوعة ، والألم والندم ، وهنا يفسح مجالا للتأمل ، وينطلق اللســــان بالحكمة التي أنضجتها التجربة ، ويشرق القـــــلبُ بالدموع .......ونترككم مع القصيدة حين يخاطب ابن زريق زوجته قائلا:
    انظر القصيدة في الأعلى
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك