الحمد لله الذي أظهر الحق لأهل غزّة واستجاب لعويل الثكالى وبكاء اليتامى وأنين الأيامى ممن قضى ذووهم في أحداث غزّة الأخيرة ، وكان هذا الظهور بفضل الله ثم بتحرك منظمات غير مسلمة ، فحال المسلمين اليوم لا يؤهلهم للمطالبة بحقوقهم فهم أشبه بزوبعة في فنجان وظاهرة صوتية سرعان ما تزول وكأن شيئًا لم يحدث .
لقد أظهر الله الحق في تقرير القاضي الدولي ( ريتشرد غولدستون ) من 300 صفحة الذي جَرّم به اليهود في حربهم على غزّة ... هذا التقرير الذي أفرح المؤمنين وأغاظ المنافقين والكافرين من اليهود ومن هاودهم من الأمريكان ومنظمة فتح التي سحبت تقرير "غولدستون" من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان في جنيف.
والعجيب أن أول من حاول محاربة هذا التقرير عن طريق طلب تأجيلة وتهميشه هي ( منظمة فتح ) التي خططت لهذه الحرب مع اليهود فقتلت شعبها من أجل مصالحها المبنية على مصالح اليهود ، وأول هذه المصالح القضاء على الإسلام المتمثل بمنهج ( حماس ) وإحلال المنافقين المنبطحين الساعين لأهدافهم الشخصية محلهم !! مثلما فعلوا في ( العراق والمحاكم الإسلامية في الصومال وكما فعلوا في السودان عندما بدأ الرئيس عمر البشير يعود للإسلام كمنهج ويسعى للاكتفاء الذاتي من الزراعة وغيرها ... والأمثال كثيرة ) .
لماذا الحرب على حماس
لأن فتح المتمثلة بفرسانها اللاهثين خلف مصالحهم : أمثال الملياردير أبو مازن ودحلان صاحب القصور في تل أبيب وصائب عريقات صاحب أكبر مصنع اسمنت في فلسطين وكبير المفاوضين الفلسطينيين المحاربين للجدار العازل وفي الوقت نفسه يبيع أطنان الإسمنت لليهود لبناء ذلك الجدار ، وقبلهم الملياردير ياسر عرفات صاحب أكبر ملهى ليلي وصالة قمار في الشرق الأوسط وموقعها : تل أبيب ، ولا يهون ياسر عبد ربه
كل هؤلاء الفرسان – فرسان فتح – لاتخشاهم اليهود ولا يخشاهم المعسكر الغربي ، أما حماس الإسلامية المجاهدة الزاهدة فهي خلاف ذلك فهمّهُم الوحيد الجهاد ورفعة الدين ونبذ اليهود وإدارة الظهر لمصالحهم الشخصية ، وتأملوا في قادتها كلهم قتلوا أوتعرضوا للاغتيال بخلاف قادة فتح أمثال الشهيد : أحمد ياسين الذي قُتل بصارخ من أباتشي وهو على كرسيه المتحرك ، وعبد العزيز الرنتيسي بصاروخ أيضاً وهو في سيارته والزهار الذي قُتل ولداه وكاد أن يُقتل إثر اصابات ولكن الله سلم ، والأسد خالد مشعل قبل سنوات حيث لبث في المستشفى وقت طويل بعد محاولة اغتياله الفاشلة وآخرهم نزار ريان الذي قُتل مع كل أفراد أسرته البالغة ثلاث عشرة نفساً وصيام سعيد مع ولده وأخيه والمسلسل قائم إلى الآن ولن يتوقف ، وإلى الآن لم نسمع أن قائدأ فتحاوياً لقي مصرعه من اليهود ... فهل لهذا مدلول .
ودعونا نعرّج على أملاك قادة فتح وقادة حماس حتى يتبيّن المصلح من المفسد ومن يريد الدنيا ممن يريد الآخرة ، ومن يعمل لصالحة ممن يعمل لأمّته !!!
أملاك قادة فتح
- يمتلك المناضل المرحوم ياسر عرفات ... عشرات المطاعم الفاخرة في أوروبا وبالذات باريس ، وعشرات الفنادق فئة خمس نجوم وأكبر صالة قمار في الشرق الأوسط وأرصدة لا تُعد في البنوك السويسرية .
- يمتلك أبو مازن .... فنادق فئة خمس نجوم و3 مصانع كبيرة في أمريكا بالإضافة إلى أرصدة مليئة بالملايين ، واثنين من إفرازاته هما : ابناه المليونير ياسر محمود عباس والمليونير طارق محمود عباس المقيمان في أمريكا .
- صائب عريقات منتجعات خمس نجوم في باريس وفنادق في عدة دول أوربية ومصنع اسمنت ضخم في فلسطين بالإضافة إلى أرصدة مليئة بالملايين في بنوك خارجية .
- دحلان وما أدراك ما دحلان ؟؟ ... يمتلك قصوراً في عدة دول أوربية وتجارات وأرصدة بالملايين وأسهم في البورصة الإسرائيلية ولو رأيتم قصره في تل أبيب لعلمتم مقدار المؤامرة التي يمارسها قادة فتح على القضية الفلسطينية ،وصوره الحميمة مع قادة إسرائيل التي وجدتها حماس في مقرة في غزة بعد أن سيطروا عليها أكبر دليل على خيانته ومتاجرته بالقضية الفلسطينية .
- نسكت عن الباقي .
أملاك قادة حماس
- كل أملاك قادة حماس لا تعدو عن شقة ملك أو تأجير وهذه الشقة بسيطة جداً ومتواضعة أغلب أفراد الشعب الفلسطيني يمتلك أفضل وأفخم منها من أحمد ياسين إلى أصغر قائد ، ولو رأيتم صورًا لشقة القائد العام لحماس وهو رئيس الوزراء : إسماعيل هنية لعلمته زهده وزهد قادة حماس ولتبيّن من يعمل للدين ويموت عليه ممن يعمل للدنيا .
لا أريد أن أخرج عن الموضوع كثيراً ..
وأدعو للتأمل في استماتت منظمة فتح وأمريكا في محاولة إسقاط تقرير غولدستن وربطه بالأحداث الماضية لاستشراف المستقبل ، ونحن ننتظر عدالة هيئة الأمم ( الجائرة ) التي تكيل بمكيالين في التعامل مع الشعوب والأديان ، ولنا أن نتساءل هل سيناقش مجلس الأمن هذه القضية ( لا أعتقد ذلك ) وإن ناقشها هل ستخرج قرارات ضد اليهود ( لا أعتقد ذلك ) وإن خرجت قرارات هل ستستخدم أمريكان الفيتو في نقضها ( أعتقد ذلك ) وسيكون مصيره سلة المهملات كتقرير القس ديزموند توتو حول مجزرة بيت حانون .
ننتظر ذلك لنرى .........
اللهم احفظ أمننا وولاة أمرنا ورد الشباب الذين تلوثت عقولهم بالفكر الضال رداً جميلا وبصرهم بخطط القوم الذين جعلوا منهم أداة للتخريب والإسلام من فعلهم وفكرهم بريء .
المفضلات