أبدأ بسبب انتشار الفيروس - في نظري -
فالسبب والله أعلم هو أن الأطباء عندنا - للأسف - لا يمكنهم التمييز بين انفلونزا الخنازير وغيره من أمراض الشتاء ,,
ولا يكتشفون المرض إلا بعد وصوله لمراحل متأخرة
ويكون حينها المريض قد نقل العدوى إلى أفراد أسرته وأقربائه , وربما إلى جيرانه وزملائه ,,
نرجع لقصتنا ..
قبل 12 يوما( الاثنين ماقبل الماضي ) أصيبت زوجتي بحرارة وآلام في الحلق وصُداع وخمول عام ,,
ذهبنا للمستوصف الحكومي ,,
قالت الطبيبة : ليس فيكِ إلا فقر دم وهو سبب كل أوجاعك.
بعد يومين (يوم الأربعاء )
,, ازدادت الحرارة مع شعور بالبرد ورعشة شديدة ,
ذهبنا لمستوصف أهلي ,, قلت يادكتور لا يكون فيروس H1N1
قال : لا ,, المسألة ومافيها التهاب في الجيوب الأنفية واحتقان في الحلق ,,
واعطانا إبرة ومضاد حيوي قوي جدا لمدة 3 أيام ,
تحسنت الحالة قليلا ,,
لكن انتكست في اليوم الثالث ( يوم الجمعة ).
كلمت احد الأصدقاء ممن سبق وأصيبوا بالمرض وشفوا ,,
وسألته عن الأعراض ,, فذكرها لي :
كحة ,, صداع ,, ضيق في النفس ,, حرارة مستمرة .. صعوبة في البلع .
للأسف كل هذه الأعراض موجودة عند زوجتي,,
فسألته عن كيفية معرفته أنه مصاب بالمرض قال عن طريق مستشفى الملك سعود ( الشميسي ) ..
ذهبنا للمستشفى فورا ,,
ووجدتهم قد وضعوا لهذا الفيروس عيادة إسعافية مستقلة..
كشفوا على المريضة ,,
قالوا : التهاب لوزتين حاد وصديدي ,, وليس فيروس اتش ون , وأعطونا علاجا .
قلنا الحمد لله ,, الحمدلله ,, الحمد لله.
وذهبنا للبيت ,,
بكل اسف .. لا زال الوضع كما هو.
بعد مضي أسبوع من المعاناة - الاثنين الماضي -
قررنا الذهاب لاستشاري انف اذن حنجرة في عيادته الخاصة ( طبيب جيد ومتمكن ).
قال لنا : لديكِ تحسس ,, والسبب تقلبات الجو ,, وأعطانا علاجات
( وللأمانة , لم نتطرق معه للفيروس لأن مستشفى الشميسي طماننا ).
يوم الثلاثاء والاربعاء الماضيين كان الوضع مستقرا..
إلى ان جاء فجر الخميس - أمس - وتنتكس الحالة وتتدهور إلى أشد مراحلها :
كحة شديدة ,, حرارة ,, رعشة في الجسم ,, صداع ,, ألم في البطن..
أسرعنا إلى مستشفى الشميسي للمرة الثانية ,, وقد ايقننا أن المسالة باتت واضحة.
كشف عليها الطبيب ( كشف سريري ) وقال :
يبدو إنها انفلونزا الخنازير ,, ( حالة اشتباه )
قلت : طيب ,, مافيه تحليل ؟ مافيه أشعة ؟
قال : لا ,, خذ هذا العلاج ( تاميفلو ) لمدة 5 أيام , وهو علاج لجميع انواع الانفلونزات ..
أخذنا العلاج وخرجنا وكلنا حسرة ,,
جلست زوجتي في غرفة مستقلة ,, واصبح الجوال هو وسيلة الاتصال بيننا.
ليست المشكلة في إصابتها هي ,
فهي إن شاء الله ستتحمل المرض وسيعطي العلاج نتيجة ,
لكن المصيبة في أنها قد تكون نقلت الفيروس لأناس قد لا يتحملونه.
أكبر أولادي بدأ من الأمس يعاني من حرارة متقطعة,
الآخر ( صاحب الـ 9 سنوات ) كذلك ,, حرارة مع كحة ,
بنتي ( سنتين ونصف ) من أمس وهي مش ولا بد ( حرارة فقط ) .
بنتي الأخرى الرضيعة ( عمرها 100 يوم ) ,, كانت لا تفارق أمها 24 ساعة ,, والله يستر لا تكون قد حملت الفيروس .
زميلات زوجتي في العمل ,, قريباتها ,, قريباتي ,,
كل هؤلاء خالطوها وهي مصابة ,,
الله يشفي مرضى المسلمين ,, ويدفع عنا الغلاء والوباء.
هذه قصتنا
والحمد لله على كل حال.
..
المفضلات