الفاو: احتمالية لموجة صعود في أسعار الغذاء العالمي..والقمح والأرز لن ينخفضا قبل 2018
روما :رويترز
قالت منظمة الأغذية والزراعة ( فاو) التابعة للأمم المتحدة اليوم إن من المرجح أن تظل أسعار السلع الغذائية مرتفعة ومتقلبة على المدى المتوسط وان ارتفاع الأسعار مجددا الى المستويات الفائقة التي شهدتها في عامي 2007 و2008 يعد احتمالا واقعيا.
وفي الفترة بين عامي 2006 و2008 ارتفعت الأسعار العالمية للسلع الغذائية الأساسية بنسبة 60 بالمائة بينما تضاعفت أسعار الحبوب. وبحلول منتصف عام 2008 وصلت أسعار الأغذية في الأسواق العالمية الى أعلى مستوياتها في 30 عاما مما تسبب في أعمال شغب وتخزين للسلع في بعض الدول وإطلاق الدول الغنية التي تعتمد على الاستيراد حملة للسيطرة على أراض زراعية ولاسيما في الدول الأشد فقرا. وأدى ارتفاع أسعار الغذاء الى ارتفاع حاد في عدد الجوعى في شتى أنحاء العالم ليصل الى أكثر من مليار شخص هذا العام.
وقالت المنظمة في تقرير مطروح للنقاش في منتدى يحضره 300 خبير في مجالي الزراعة والتنمية في روما يومي الاثنين والثلاثاء انه رغم تراجع الأسعار منذ ذلك الحين إلا أنها مازالت مرتفعة ومن المستبعد أن تعود الى مستويات 2006.
وقال التقرير إن "التوقعات المتاحة للأجل المتوسط والطويل ... تشير الى أن الأسعار قد تظل فوق مستويات ما قبل عام 2006 على الأقل في الأجل المتوسط".
وأظهرت الرسوم التوضيحية المنشورة بالتقرير أن من المتوقع أن تظل أسعار سلع مثل القمح والأرز والبذور الزيتية والسكر الخام والمكرر فوق مستويات ما قبل عام 2006 وذلك حتى عام 2018.
وقالت المنظمة التي تستضيف قمة عالمية بشأن الغذاء الشهر القادم إن من المرجح أيضا استمرار التقلبات في سوق السلع الغذائية العالمية "في المستقبل المنظور" وان طفرة جديدة في الأسعار مثل التي حدثت عامي 2007 و2008 هي "احتمال واقعي".
المفضلات