الإختلاط فطرة بشريّة :
بداية لا يوجد في القاموس الديني كلمة " اختلاط" ولا يوجد نص يمنع اجتماع الرجال بالنساء والعكس ولا أدري على وجه التحديد من أطلق هذهِ الكلمة ولا متى لكنّها بالتأكيد كلمة مُعاصرة لم يعرفها أسلافنا من قبل , وهي بدعة استناداً إلى حديث عائشة : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رّد, وهذا الحديث يلوكه الصحويّون ليل نهار بمناسبة وبلا مناسبة , ليحرّموا ما أحل الله , فكل ما يخالف أهوائهم بدعة ومنكر , وكل زينة في هذهِ الحياة حرام ومخالفة شرعيّة .
عندما نشأ التطرّف في بلادنا نشأت معه كراهية الحياة وحُب الموت والشوق إلى مضاجعة الحور العين في الجنة , فحارب المتطرّفون كل ما يمّت إلى البهجة بصلة تطلّعاً إلى البهجة الأخرويّة , حتى قال أحد المشايخ : إن عقول اليابانيّين كعقول البهائم لأنهم – كما يزعم – لم يعرفوا ما عرفه هو وأشياخه , فانتكسوا وضلّوا وأشغلوا الناس بالصناعات التي لا تُسمن ولا تغني من جوع ولا تقرّبهم إلى الآخرة إنما تلهي الناس عن العبادة وتحبّبهم في هذهِ الحياة الدنيا الزائلة, وهذهِ الايدولوجيا المتطرّفة مخالفة لسنّة الإسلام يقول النبي عليه السلام : إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها .
والفسيلة هي صغار النخلة والمعنى اغتنام فرصة الحياة فحتى لو قامت الساعة فعلى الإنسان ألا يترك الدنيا وليسابق إلى عمارتها وهؤلاء خرّبوا الحياة وزرعوا في نفوس أتباعهم كراهيتها وحب تخريبها وإفسادها.
منذ أن خلق الله الأرض جعل الإختلاط بين الجنسين فطرة إنسانيّة والفصل بينهما لم يحدث في التاريخ اللهم إلا في هذا العصر في السعودية وأفغانستان وإلا ففي كل بلاد العالم وفي مختلف الأديان والمذاهب والملل والنحل الرجال والنساء أشقاء يتحدّثون ويختلطون ببعضهم البعض بلا سوء ظن وفساد تفكير وانتكاس فطرة .
الإختلاط في القرآن :
يقول الله عن موسى : ولما وَرَدَ ماء مَدْيَنَ وَجَدَ عليه أُمّةً من الناس يَسْقُون ووجد من دونهم امرأ تين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نَسْقِي حتى يُصْدِرَ الرِّعَاء وأبونا شيخ كبير. فسقى لهما ثم تولى إلى الظل .
فهذا موسى النبي تحدّث مع امرأتين غير محارم له ولم يقتصر الأمر على ذلك بل قدّم لهما المساعدة وسقى لهما ثم جاءته إحداهما وقالت له : إن أبي يدعوك ليجيزك أجر ماسقيت لنا ؟
ونبي الله سليمان تحدّث مع امرأة غير محرم : فلما جاءت قيل أهكذا عَرْشُكِ قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين.. وصَدَّهَا ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين.. قيل لها ادخلي الصَّرْحَ فلما رأته حسبته لُجَّةً وكَشَفَتْ عن ساقيها قال إنه صَرْحٌ مُمَرَّدٌ من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان للـه رب العالميـن .
يقول الله : واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء .
وهذا يدل على أن الأصل الشرعي هو الإختلاط ولو كانت المرأة لا تخرج من بيتها فكيف تعرف بالأحداث التي تحدث في مجتمعها وتشهد أمام القضاء أو من يطلب شهادتها
الإختلاط في السنة النبوية :
في البخاري يقول ابن عمر : كان الرجالُ والنساءُ في زمانِ رسولِ الله - صلّى الله عليه وسلّم - لَيتوضؤون جميعاً .
وفي حديث صحيح عن أم صبية الجهنية قالت : اختلفت يدي ويد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد . وهذهِ المرأة ليست محرماً للنبي !
وأحاديث الإختلاط في السنة بلغت التواتر لكثرتها وفي حديث كان أصحاب الرسول إذا صلوا معه الجمعة انصرفوا إلى بيت امرأة من الأنصار فأطعمتهم وناموا عندها، وفي حديث صحيح آخر، أن رجلا دعا الرسول الكريم إلى الطعام، فاشترط الرسول عليه أن يأخذ أم المؤمنين عائشة معه، وفي حديث صحيح أيضا أن أحد الأنصار تزوج فدعا الرسول وأصحابه إلى طعامه فكانت الزوجة هي التي تخدم القوم.
وفي صحيح البخاري ومسلم عن أنس: أن رسول الله قال عند أم حرام بنت ملحان خالة أنس يومًا، ثم استيقظ وهو يضحك، فقالت: ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال: ناس من أمتي عرضوا عليَّ غزاة في سبيل الله، يركبون هذا البحر، ملوكًا على الأسرَّة، أو مثل الملوك على الأسرة "، قالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها فماتت في تلك الغزوة .
والسير مليئة بمشاركة المرأة في المعارك من أول غزوة في الإسلام إلى آخر غزوة ولم يحدّث أحد أن النبي منعهّن من المشاركة مع الرجال وبعض النساء شاركت بالقتال وليس مداوة الجرحي فقط !
----------------------------------
نقض أدلة ( تحريم الأختلاط) ..!
______________________________ __________
جاءت نصوص صحيحة , وصريحة في ( جواز الإختلاط) , بحسبانه ضرورة مجتمعية , وحاجة مدنية , وتأصيلاً لقاعدة : ( المشقة تجلب التيسير) , وقاعدة : ( اليقين لا يزول بالشك) ..وغيره من القواعد المهمة ..التي تهدف إلى تيسير الحياة , وضبط الحقوق المدنية , والإجتماعية ..وتكافل وتكاتف المجتمع ..ومن النصوص في جواز الأختلاط ..
الدليل الأول : قولُهُ ـ تعالى ـ : {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ، فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ ، فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ ، أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا ، فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} . فأباح الله ـ عزّ وجلّ ـ للنساء أن يشهدْنَ على المبايعاتِ والمدايناتِ ، ولا شكّ أنّ هذا يستلزم اختلاطَهن بالمتعاملين ، من بائعٍ ومشترٍ ودائنٍ ومدينٍ ، وخروجاً إلى السوق المليء بالرجال .
الدليل الثاني : الدليل الثاني : قولُهُ ـ تعالى ـ : {وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ ، أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ ، عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ ، وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً ، إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً([49])} . فهذه الآية تتحدث عن اختلاطٍ يكون بين الرجل والمرأة ، وحديثٍ يدور بينهما في موضوعٍ حسّاسٍ هو الزواج ، فيقول للرجال : إذا كانت المرأة في عدّتها من وفاةٍ ، فلا إثمَ عليكم أن تُعرّضوا لها برغبتِكم في الزواج بها ، ولا يجوز لكم أن تصرّحوا لها برغبتكم في الزواج منها ، كما لا يجوز لكم أن تواعدوها بالزواج سرّاً .
وقد روى الإمام الطبري عن الصحابة والتابعين أنواعاً من التعريض ، فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : (التعريض أن يقول : إنّي أريد التزوج ، وإنّي لأحبّ امرأةً ، من أمرها ، أمرها ، يعرض لها بالقول بالمعروف) . وعنه ـ أيضاً ـ : (التعريض : أن يقول للمرأة في عدّتها : إنّي لا أريد أن أتزوج من غيرك ، إن شاء الله ، وَلَوَدَدْتُ أني أجد امرأة صالحة ، ولا ينصب [لا يصرح] ما دامت في عدّتها) .
وعن مجاهد ، قال : التعريضُ : أن يقول لها : (إنك لَجميلةٌ ، وإنك لَنافقةٌ ، وإنك إلى خيرٍ) .
وعن ابن جُرَيج ، قال : (قلت لعطاء : كيف يقول الخاطب ؟ قال : يُعَرّض تعريضاً ، ولا يبوح بشيءٍ ، يقول : أبشري ، وأنتِ بحمدِ الله نافقةٌ ، ولا يبوح بشيءٍ ، قال عطاء : وتقول المرأة : قد أسمع ما تقول ، ولا تَعِدُه شيئاً). وقد روى الطبري نحو ما تقدم وأكثر ، عن جمع من السلف .
ثم اختلف السلف في تفسير قوله : {وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً} فقال بعضهم الزنى ـ وهو الذي رجحه الطبري ـ وقال بعضهم : ( لا تأخذوا عليهن عهدا بالزواج). الطبري ، جامع البيان (2/522ـ525) .
وهذا ليس مجرد اختلاط ، وإنما حديث عن الزواج وتواعد ـ غير صريح ـ عليه ، بل وشيء من المديح من الرجل للمرأة .
الدليل الثالث - أخرج البخاري "186" من طريق مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه قال: «كان الرجال والنساء يتوضئون في زمان رسول الله جميعاً». ورواه أبو داود من طريق حماد عن أيوب عن نافع، بزيادة: «من الإناء الواحد جميعا». ومن طريق عبيد الله عن نافع، بلفظ: «كنا نتوضأ نحن والنساء على عهد رسول الله من إناء واحد ندلي فيه أيدينا»..
اتحداكم .. تفهموا اصلا ...
على فكره انا مطوع ودقني تصل الي نصف بطني ... هذا قد يشجعكم على القرأة ..
فنحن نؤمن فقط لا نفكر ,
سورة النور ..في قوله تعالى : ( ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها ..ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ) ..وهذا الحكم لعامة النساء ..لقوله : ( بعولتهن) ..ولا يتناول نساء النبي ..لأنه ليس لهن إلا "بعل" واحد ..فيبقى الحكم "الأول" على أمهات المؤمنين , وينسخ عن عامة النساء _على فرض قبول أن الأمر الأول يقتضي الحجاب الكامل_..وسورة النور ..نزلت ببراءة عائشة بعد حادثة الأفك ..وحادثة الأفك ..حدثت بعد نزول آية "الحجاب" في سورة "الأحزاب" ..لقول عائشة : ( وكان رآني قبل الحجاب ) ..!
وبالتالي ..حينما يريد شخص أن يناقش مسائل "الحجاب" عليه أن يناقش آخر ما نزل من أحكام تتعلق به , وهي التي نزلت في سورة "النور" ..وينظر بماذا فسرها المفسرون ..!
الدليل الثاني : لماذا فصل النبي بين صفوف الرجال والنساء في الصلاة ؟ أليس في ذلك دليل على وجوب تجنب الاختلاط؟
الجواب : لا يفهم من هذا الإجراء تحريم الاختلاط.. فحتى لو صلى رجل بزوجته يقف أمامها، ولا يعني ذلك أنه لا يجوز له الاختلاط بها!
قال المحرمون: يشد لما قلنا قوله صلى اله عليه وسلم: (خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها) ..؟!
الجواب : ليس في هذا دليل على تحريم الاختلاط بل هذا الحديث يقرر وجوده.. أما لماذا خير صفوف الرجال أولها، وهو شر صفوف النساء فذلك لأن مَن في أولِ صفوفِ النساءِ قد تنكشف له عورةُ مَن في آخرِ صفوفِ الرجال؛ لأنّ الرجال لم يكونوا يلبسون السراويل فعن سهلٍ بنِ سعدٍ ـ رضي الله عنه ـ قال: "لقد رأيت الرجال عاقدي أُزُرَهم في أعناقهم، مثلَ الصبيان، من ضيق الأُزُر، خلف النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فقال قائل: يا معشرَ النساءِ، لا ترفعْنَ رؤوسَكُنّ حتى يرفعَ الرجال" متفق عليه.. بل حتى هذا الإجراء لم يمنع الاختلاط فقد أخرج البيهقي (3/98) والنسائي (1/139) وابن خزيمة في صحيحه (1696) وابن حبان (1749) وابن ماجة (1046) والطبري في تفسيره (14/18) من حديث ابن عباس: (كانت امرأة تصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم حسناء من أجمل الناس، فكان ناس يصلون في آخر صفوف الرجال فينظرون إليها، فكان أحدهم ينظر إليها من تحت إبطه إذا ركع، وكان أحدهم يتقدم إلى الصف الأول حتى لا يراها فأنزل الله عز وجل: (ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين).. لاحظ الفتنة حدثت في أفضل مكان "المسجد" وأفضل وقت "وقت الصلاة".. ومع ذلك لم يفصل بينهم.. والحديث صحيح رجاله رجال مسلم إلا عمرو بن مالك النكري وهو ثقة.
الدليل الثالث : حديث: (ليس للنساء وسط الطريق) ..
الجواب : هذا حديث ضعيف آفته خالد بن مسلم الزنجي فهو ضعيف. وقد أعل ابن عدي في "الكامل" (4/1328) هذا الحديث بتفرد مسلم بن خالد بروايته عن شريك.
الدليل الرابع : حديث: (استأخرن، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق) ..!
الجواب : ضعيف جداً.. في سنده شداد بين أبي عمرو مجهول عين، و أبو اليمان مجهول الحال!
الدليل الخامس : حديث ( واتقوا النساء فأن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) ..
الجواب : ماهي "فتنة" بني اسرائيل في النساء ؟ .. والله يقول : ( نبلوكم بالخير والشر فتنة ) ..فهل نتجنب "الخير" خشية "فتنته" ؟! .. نعم الرجل قد تفتنه "امرأة" هي "زوجته" عن البر بوالديه .. وتفتنه أمرأة , وتكون زوجته "الثانية" ويظلم الأولى ..فيكون على "خطر" ...ثم لو أخذت النص على "ظاهرة" ف "ال" في النساء هي "ال" الجنس , يعني "كل النساء" بما فيهن , أمهاتنا , وأخواتنا , وزوجاتنا ..فهل هن "فتنة" ؟ ..نعم , حينما تسيء لهن سيعاقبك الله ..ولا يعني أنهن "شر" وإنما هن "تمام الخير" ..وكل "خير" فتنة / ابتلاء من الله لهذا الشخص , ليرى الله ماذا يفعل به ..!
فليس في هذا الحديث أي تحريم أو ذكر للأختلاط ..!
إنتهى النقل
ما تعليق من لازال يتشدق بحرمة الإختلاط ويعتبرها من المعاصي والمنكرات ؟
أما ان تقروا بأنها عادات وتقاليد ننتمي إليها في شبه الجزيرة العربية فقط وأما ان تأتوا ببرهانكم بتحريمها
--------------------------------------------------------
كل الكلام اعلاه منقول من عن كاتب اسمه سعيد عن جريدة ا ل و ئ ا م
ويقول ان لحيته تصل الى بطنه!!
المفضلات