اخوي كلامك صحيح وكتب فيه مقالات, مثلا طالب سعودي في امريكا وقت كارثة طبيعية والمسألة حياة وموت ويروح يتصل على شيخ في السعودية يسأل يقول هل يجوز نحتمي في كنيسة ولا لا؟
مثال آخر عن الامام الشعبي
فقد سأله أحدهم مثلا عن كيفية مسح اللحية؛ فأجابه: خللها بأصابعك.. فعاد وسأله: ولكن أخاف ألا تبتل!! فقال: انقعها من أول الليل!!
فيه ناس يسألون اسئلة فعلا عجيبة بتعطيل كامل للعقل. ويرى دائما ما يراه غيره من الجيران والاصحاب وغيرهم. ولا يفكر. وأتوقع هالمقال "كم يتطلب الأمر كي تؤجر عقلك" بيعجبك
http://www.alriyadh.com/2009/06/18/article438626.html
لكن ما يمنع على الجانب الآخر هناك من "يفتي" (على كيفه ) ولا يعطي أي وزن لآراء العلماء. ويطلع لك بطلعات ما لها أي اساس لا شرعي ولا عقلي واقرب الى الخزعبلات وتخبطات وفوقها يكون عنده جرأة على الفتوى دون أي خلفية شرعية. فمثلا تجد شخص ينبذ التشدد, لكن يكون "شاطح" من الجهة الاخرى.
فمطلوب التواضع أيضا, ومعرفة مدى المامك بالنصوص من عدمه, والخلافات, والاحاديث صحيحها وضعيفها. الخ ولهذا عندنا علماء ممكن الرجوع اليهم. أما تشوف شي امامك ثم تسأل الشيخ ما هو, فهذا تعطيك كامل للعقل وعدم ثقة بالنفس وليس تواضع.
أيضا هناك من يقدم العقل على النقل وهذا أسلوب أهل الكلام. وهو خاطئ طبعا.
وفي النهاية لا افراط ولا تفريط. الوسط والاعتدال "زين" والثقة الزائدة في النفس سيئة بقدر تعطيل العقل بحجة التواضع (ويكون زائد عن حده ).. واذا فيه شك سؤال من هو أعلم دائما أفضل بل أولى وقد يكون واجب حسب الحالة. انك تفتي نفسك بدون ضوابط مصيبة وقع فيها الخوارج وغيرهم, وانك ما تلقي أي بال لآراء العلماء مصيبة على الطرف الآخر.
لا افراط ولا تفريط.
واذا ما خانت الذاكرة الشيخ الألباني يصنف الناس الى مقلد, ومتبع, ومجتهد... والمتبع يكون عنده المام وعلم وليس مقلد, الا في ما توقف فيه فيتبع شيخ معين يثق فيه.. . وتقسيمه هذا فيه فكرة عامة وهي نسبية الأشياء ونسبية العلم والفهم. والاحوط انك تستفتي من هو اعلم منك لو كان عندك شك في مسألة.
المفضلات