على الرغم من ان معظم دول العالم تقوم بتقليل استثماراتها في مجال النفط الا ان المملكة العربية السعودية قامت برفع طاقتها الانتاجية من النفط الى مستوى قياسي بلغ 5ر12 مليون برميل في اليوم.
واشارت صحيفة (فاينانشيال تايمز)البريطانية في تقرير الى ان حجم وطبيعة المشروع الممتد لخمس سنوات والبالغ تكلفته 100 مليار دولار (61 مليار جنيه استرليني) لم يسبق له مثيل في صناعة البترول حيث ترغب السعودية في تأجيل جني الأرباح التي ستعود من المشروع عن طريق الابقاء على غلق "صنابير"النفط.
وتقوم المملكة الان بضخ8.3 مليون برميل يوميا لتحتفظ بثلث طاقتها.
يذكر ان القيود التي فرضتها السعودية وعدد اخر من دول الخليج قد اسهمت في ارتفاع أسعار النفط.
وافادت الصحيفة ان سعر برميل النفط والذي يبلغ حاليا 70 دولارا للبرميل تقريبا يقترب من السعر الذي ترغب السعودية ومنظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك " في ان يكون عليه برميل النفط. واضافت الصحيفة ان تاثير انخفاض اسعار النفط سيتعدى حدود ولاية تكساس الامريكية.
وكانت وكالة الطاقة الدولية وهي الهيئة المعنية بمراقبة الدول الكبرى المستهلكة للنفط جددت التاكيد على التوجيهات التي اسفرت عنها اخر اجتماعات مجموعة الثمانية وحذرت من وجود خطر حقيقي يحيق بالاستثمارات الصغيرة في الامدادات في الاشهر والسنوات المقبلة من الممكن ان يؤدي الى نقص في الطاقة الانتاجية فضلا عن ارتفاع مفاجئ في اسعار الطاقة لفترة تمتد لعدة سنوات لدي دخول الاقتصاد مرحلة التعافي من الازمة.
وساعد كبر حجم انتاج المملكة العربية السعودية من النفط الى احداث حالة من التوازن امام خفض انتاج النفط من عدد من الدول مثل نيجيريا وايران والعراق وفنزويلا.
يذكر ان السعودية تحتفظ ب90 في المائة من الاحتياطي العالمي للنفط.
ومع ذلك فان الاهمية المتزايدة للمملكة العربية السعودية كاكبر احتياطي للنفط في العالم تعني ان العالم اصبح اكثر اعتمادا عليها عن ذي قبل عندما كانت اسعار النفط في اعلى مستوياتها.
كونا 07/09/2009
المفضلات