منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: صلاح عزّ الدّين افلاس شيعي مقرب من حسن نصر الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    27-Jun-2005
    المشاركات
    1,032

    صلاح عزّ الدّين افلاس شيعي مقرب من حسن نصر الله

    ايلول ٢٠٠٩ كان ينقص شيعة لبنان في جنوبه وضاحية عاصمته الجنوبية وجنوب أميركا وكل افريقيا كارثة صلاح عزالدين حتى تكتمل مأساتهم المتشعبة، من عدوان إسرائيلي مستمر ومهدد في كل لحظة بمزيد من التهجير والدمار وخروج قوة الأمر الواقع التي خطفتهم وهي حزب الله عن مؤسسات الدولة لوصم الشيعة بأنهم فوق القانون، ومحاولة فرض نظام شمولي ديكتاتوري على مناطق حياتهم لعزلهم عن انتمائهم الإسلامي والوطني.

    والمأساة تتكرر إنما هذه المرة بأحجام أضخم، فبعد مأساة شركة الجواد لصاحبها خليل حسّون الذي هبر ملايين الدولارات من فقراء الشيعة باسم الارتماء في أحضان حزب الله وحراسه ومشايخه وفتاويهم.. ثم اعتقله الحزب وجرمه كالخاروف المذبوح ليحصل الحزب على ماله وليترك العظام للمودعين الفقراء المخدوعين.. ها هو حزب الله يعتقل صلاح عزالدين ويجرمه كالخاروف المذبوح من كل ما يملك من مال نقدي وأسهم وأراض ومبانٍ ومؤسسات في لبنان وخارجه.. ثم يسلمه للدولة وهو لا يملك شروى نقير كما يقال.

    من هو صلاح عزالدين؟
    انه رجل يجمع الذين تحدثنا إليهم من المودعين والأقارب والمعارف بأنه من خيرة الأوادم، وأنه عامل خير من الدرجة الأولى، وانه إنسان مؤمن طيب انطلق كالسهم في المحيط المليء مادياً من صاحب دار الهادي للنشر ومنظم حملة باب السلام للحج إلى واحد من أصحاب المليارات الذي تتقاطر إليه الشخصيات الشيعية من حزبيين في حزب الله وحركة أمل ومغتربين في عموم بلاد الاغتراب الشيعي، وفقراء باعوا ما يملكون من عقارات في قراهم، ومودعين سحبوا ودائعهم من مصارف يغلب على أصحابها الطابع المذهبـي الشيعي وغيرها من المصارف، وقابضي تعويضات على بيوتهم المهدمة خلال عدوان تموز 2006، ومقترضين من المصارف رهنوا كل ما يملكون من أجل الحصول على قروض أودعوها شركة صلاح عزالدين أملاً في أرباح خيالية بدأت بـ40% حتى استقرت على ما بين 17 إلى 20% كل ستة أشهر و20 يوماً (لماذا 20 يوماً؟) الإجابة: انها المدة الفاصلة بين الاستحقاق كل ستة أشهر ويوم الدفع!!) اقبل عليه مؤمنو الشيعة الملتزمون تحت ثلاثة اعتبارات أساسية:

    الاعتبار الأول هو حجم العائد المادي الضخم الذي كان يعطيه. الاعتبار الثاني هو حجم التغطية السياسية والحزبية من الثنائية الشيعية حزب الله وحركة أمل بما يعنيه من ضمانة أكيدة للمال وصاحبه.

    الاعتبار الثالث هو حجم التغطية ((الشرعية)) من فتاوى كبار كبار رجال الدين الشيعة الذين وصفوا أعمال عزالدين بأنها خارج نظام الفائدة وان مردودها شرعي.

    تحرك عزالدين في البيئة الشيعية التي تكاد تنغلق على نفسها منذ عدوان تموز/يوليو 2006، وسط هيمنة كاملة للثنائية الشيعية، وهو أتقن اللعبة فأحاط نفسه بهالة أمنية وفرتها له الثنائية من خلال الحراسات والاستعراضات والتبرعات التي كان يقدمها لكل المؤسسات الحزبية والأمنية والاجتماعية والخيرية.. للجميع دون استثناء.. فزوج ابنته من ابن نائب سابق في حزب الله حتى ان مسؤولاً أمنياً في الحزب هو و. ص. كان من خلاّنه وصاحب ملايين الدولارات في دورة عزالدين المالية، ومسؤولاً أمنياً في حركة أمل هو أ. ب كان أيضاً صاحب ملايين في هذه الدورة، ومسؤولاً آخر هو ع. ح كان صاحب ملايين.. لكنه تنازل أمام المحقق عن حصته حتى لا يتهم بأنه بات من اصحاب الملايين وهو ذو راتب متواضع بسيط.

    الاهم الاهم ان شيخاً قطرياً معروفاً وظّف لديه 180 مليون دولار، فكان احد المستثمرين العرب الذين طمعوا في المردود السريع الذي يعطيه عز الدين.

    كبر حجم صلاح عز الدين، وبات مقصداً لكل جمعية خيرية في منطقة قضاء صور طلباً لمساعدة، وهو كان يمني النفس بالنيابة والوزارة.. بعد ان اقنعه قياديو الحزب والحركة بأنه بات قاب قوسين او ادنى من أي منهما، حتى ان بعض اقاربه كانوا تحدثوا علناً قبل انتخابات حزيران/يونيو الماضي بأنه قريباً سيكون في مجلس النواب وربما الحكومة!

    وعلى هذه الطريق تبرع بسخاء للجمعيات التي يشرف عليها حزب الله وحركة امل ومراجع دينية اخرى كانت توفر له الفتوى عند اللزوم.. كلها على طريق النيابة.. والوزارة بعد ان توافرت له الوجاهة التي جعلت نواباً من حزب الله هم ح. ح. ح. وع. ف وح. ح. وع. ع. وم. ف. وشقيقه ح. اشبه بمرافقين له يزورونه ليضعوه في الاجواء السياسية كنوع من الوجاهة، وأهل بلدته معروب يرون سيارات النواب بلوحاتها الزرقاء على باب قصره الذي يصفه البعض بأنه من قصور الاحلام والحكام.. فيزدادون فخراً واعتزازاً بابن بلدتهم المقصود من النواب بالزيارة وخطب الود.

    وسقطت الامبراطورية
    دار الزمان دورته.. وسقطت امبراطورية صلاح عز الدين.. المالية التي يقدر البعض حجم استثماراتها الوهمية بـ 2 مليار دولار.. كيف؟

    اشاعات عديدة انطلقت.. وكما يقول المثل بعد ان تسقط البقرة يكثر السلاخون.
    فمن قائل بأن الامبراطورية المالية لصلاح عز الدين سقطت بعد ان اضطر حزب الله الى سحب امواله المقدرة بـ 500 مليون دولار كان سلمها لعز الدين لتشغيلها له، لحاجته الى السيولة.. اثر تعثر الدفع الايراني بسبب ازمة ايران الاقتصادية.

    ومن قائل بأن انكشاف عمل عز الدين في تبييض العملة ادى الى الانهيار.. خاصة في ضوء الحرب الاميركية على هذه الجريمة التي يعاقب عليها القانون.

    ومن قائل بأن الصهيونية العالمية كشفت علاقة عز الدين بحزب الله فحاربته في مشاريعه التي توسع بها في افريقيا وأوروبا والاميركتين حتى أفلسته وأسقطت امبراطوريته.

    ومن قائل انها الانهيارات التي شهدتها البورصة في العالم اثرت على استثمارات صلاح عز الدين فيها.
    ومن قائل انها التجارات الخاسرة في مواد هبطت اسهمها وأسعارها في ميادين العمل ولم يستطع صلاح تداركها.

    ومن قائل انها ساعة كشف الحقيقة بأن عز الدين كان يلبس طربوش هذا على رأس ذاك حتى سقط الطربوش وبانت القرعة، فمال هذا كان يعطيه لذاك، والتبرعات كلها من اموال المودعين، وعندما تكاثر عدد المودعين الذين يريدون اموالهم كشف المستور وسقطت ورقة التين.

    بين هذه وتلك حلت الكارثة الاقتصادية على شيعة لبنان، وكان أفضل معبر عنها قول الإمام عبد الأمير قبلان: بأنها كارثة اقتصادية على الشيعة بحجم كارثة حرب تموز/يوليو 2006.. مع الفارق ان كارثة 2006 كانت من صنع اسرائيل اما كارثة 2009 فهي صنع شيعي 100%.

    ماذا فعل حزب الله،
    بعد ان بلغت اسماع أمن حزب الله بأن صلاح عز الدين بات عاجزاً عن تسديد الفوائد.. وانه يكثر من الاختفاء عن الانظار حتى لا يلبي طلبات المودعين.. خطف الحزب الحاج صلاح، واستدعى خبراء المحاسبة في الحزب وفي شركة عز الدين، وسهروا ليالي وأمضوا اياماً وهم يجردون كل ما يملك الرجل في لبنان والخارج من سيولة نقدية وايداعات مصرفية وعقارات ومبان وشركات وأسهم ورهونات وألزموه ان يوقع على تنازلات عنها بلغت قيمتها مئات ملايين الدولارات، وبعد ان حصلوا على اموالهم.. سلموه الى الدولة اللبنانية، بعد ان عقدوا معه صفقة بأن يسلم لهم كل شيء مقابل ان يكتفى بتوجيه تهمة الافلاس التقصيري بدل الافلاس الاحتيالي، والفارق بين النوعين هو ان الافلاس الاول عقوبته تبدأ بثلاثة اشهر سجن وحدها الاقصى هو ثلاث سنوات.. بينما الافلاس الاحتيالي يمكن ان يصل السجن عقوبة لها الى سبع سنوات.
    مؤامرة على الشيعة؟.. ام دود الخل منه وفيه.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    27-Jun-2005
    المشاركات
    1,032
    وجمع عزالدين - 47 عاما - من قرية معروف قرب صيدا في سنوات الثمانينات ثروة لدى ادارته لشركة سفريات ناجحة، واقام مع مرور السنين شبكة اعمال تجارية مزدهرة. ووفقا لمصادر اعلامية عربية قدم اكثر من 2000 مستثمر شيعي اموالهم الى عزالدين بعد ان وعدهم بارباح عالية. وكانت المستثمرة الاكبر منظمة حزب الله اذ اودع حسن نصر الله بيد صديقه القديم مئات ملايين الدولارات واضافة لاموال حزب الله فقد اشرف عزالدين وبتوجيه الشيخ نصر الله على ملفات استثمار مسؤولين كبار في المنظمة وعشرات رجال الاعمال الشيعة وكان عزالدين يقدم للمنظمة عشرات الاف الدولارات.

    وكان المستثمرون على قناعة بان صديق نصر الله يستثمر اموالهم في شركات دولية تعمل في مجالات التجارة بالحديد والنفط والغاز، لكن وفقا للشبهات فقد قام عزالدين بنقل مئات ملايين الدولارات لحساباته الخاصة في الخارج.

    تضاعف استياء المسؤولين في منظمة حزب الله التي اكدت امس الاول اعتقال عزالدين بعد نشر تقارير حوله تحدثت عن ان عشرات ملايين الدولارات من مجموع الاموال التي اودعها كبار المسؤولين في المنظمة لدى عزالدين مصدرها التجارة بالمخدرات، اما الكابوس الاكبر، وفقا لصحيفة «يديعوت احرونوت» الذي سيعاني منه كبار المسؤولين في المنظمة فيكمن بما سيقوله عزالدين للمحققين حول مصادر الارباح التي جنتها المنظمة من التجارة بالمخدرات والاسلحة.

    ويشعر الشيخ حسن نصر الله باستياء شخصي كبير في ضوء الصداقة التي سادت بينه وبين عزالدين، ومن بين التأكيدات على التقارب بين الاثنين تسمية دار النشر التي يملكها عزالدين باسم «دار الهدى» نسبة الى ابن حسن نصر الله الذي سقط في اشتباك مع قوات اسرائيلية واختار الابن الثاني لحسن نصر الله دار النشر هذه لنشر مجلد اشعاره وتنشر هذه الدار كتبا دينية شيعية .

    ومن جهة اخرى تناقلت وكالات الانباء العالمية معلومات عن تصاعد «صدمة» افلاس رجل الأعمال اللبناني صلاح عز الدين في أوساط رجال أعمال خليجيين، بالاضافة الى لبنانيين، خاصة مودعين من مناطق مختلفة تركز معظمها في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، مما جعل قضية الافلاس هذه مرشحة لمفاجآت عديدة، قد يكون بعضها من العيار الثقيل، لا سيما بعدما اتفقت معلومات من مصادر متعددة على أن اجمالي المبالغ يصل الى المليار دولار، وهي عبارة عن ودائع من أحجام مختلفة عائدة لأشخاص عاديين ورجال أعمال ونافذين حزبيين وسياسيين.
    وكشفت مصادر أمنية وقضائية لبنانية عن تحقيقات تجريها المباحث الجنائية المركزية مع عز الدين بجرم الافلاس الاحتيالي على خلفية شكاوى عدد من الممولين العرب، سيما من الكويت وقطر الذين سلموه أموالا لاستثمارها في مشاريع ثقافية واعلامية وتجارية، الا أنهم فوجئوا بابلاغهم أن أعماله تدهورت والخسائر باتت فادحة فضاعت الأموال.
    وأوضحت المصادر أن الممولين العرب أبدوا شكوكا في أن يكون عز الدين قد استولى بطريق الاحتيال على أموالهم مما دفع النيابة العامة اللبنانية الى وضع يدها على الملف وتوقيف عز الدين، القريب من «حزب الله» منذ أسبوع والتحقيق معه.
    وأشارت الى أنه تم توقيف عز الدين على ذمة التحقيق للاشتباه بضلوعه في جريمة احتيال بعدما استثمر مئات الملايين من الدولارات نيابة عن أثرياء عرب وعن مواطنين لبنانيين ويخضع للتحقيق بجرائم الاحتيال وباعطاء شيكات بمبالغ ضخمة من دون رصيد.

    خطة وقائية
    ونشرت صحيفة عربية ذائعة الصيت أن البنك المركزي اللبناني ولجنة الرقابة على المصارف اللبنانية اشرفا مبكراً على تنفيذ خطة وقائية سريعة هدفت الى حصر أي ملف استثماري أو ائتماني له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالحركة التجارية والاستثمارية لرجل الأعمال. وتبين أن الأثر محدود جداً في الجهاز المصرفي المحلي، وهي مغطاة ائتمانياً، فيما ستتم تغطية أي ملف بمخصصات موازية من باب الاستدارة في التحوط.
    وأكدت مصادر مصرفية نافذة انه «في ظل الرقابة المشددة للجهاز المصرفي ذاتياً من خلال البنك المركزي ولجنة الرقابة، يصعب على أي بنك تكوين ملف ائتماني لأي كان دون وجود ضمانات أو موجودات كافية لتغطية التمويل أو الائتمان المطلوب، وهذا ما يقلص امكان حدوث ارتدادات مصرفية داخلية لقضية عز الدين. أما الودائع، في حال وجودها، فانها تخضع للتجميد الفوري ويتم ابلاغ البنك المركزي المخول بالتعامل المباشر مع القضاء في مثل هذه الملفات».
    وكانت قضية افلاس عز الدين حظيت باهتمام الأجهزة القضائية والأمنية في لبنان، في ظل الحجم الهائل لخسائره المالية، وما يلحقه من أضرار فادحة بمئات المودعين لديه الذين استفاقوا على هول صدمة فقدانهم مدخراتهم طيلة سنوات عمرهم الماضية (تحويشة العمر)، والذي يقدر بمئات ملايين الدولارات، وكيف أن تلك الهالة المالية العملاقة التي يمثلها عز الدين انهارت بين ليلة وضحاها.

    اهتزاز مالي
    وكشفت مصادر قضائية معنية بالتحقيق في هذا الملف أن عز الدين هو من سلّم نفسه الى القضاء طوعاً وأعلن أنه أصيب بنكسة مالية كبرى أدت الى افلاسه، وأنه لم يعد قادراً على تسديد حقوق مئات الممولين بسبب الخسائر التي مني بها، اما بسبب الأزمة المالية العالمية واما لخسارته التجارية في الحديد والنفط، بسبب الهبوط الحاد والمفاجئ لأسعار المادتين عالمياً. وهذا ما أدى الى اهتزاز وضعه المالي، وتوقف مصانع الحديد التي يملكها في أوروبا عن العمل. وأشارت المصادر الى أن هذا الواقع دفع بعز الدين «الى اغراء ممولين بايداع أموالهم لديه، على أن يعطيهم عائد أرباح ما بين ثلاثين وأربعين في المائة، الأمر الذي أغرى الممولين بحجم الأرباح أولاً ولسمعة الحاج صلاح الطيبة ثانياً، وهو المعروف بقربه من حزب الله وعلاقته الوطيدة مع قياداته ثانياً».
    ولفتت مصادر التحقيق الى أن عز الدين «أخذ الأموال من المودعين وراح يسدد بها بعضاً من خسائره والاعتمادات المترتبة في ذمته، لكن هذه الخسائر تفاقمت، وعندما بدأ أصحاب الأموال المودعة يطالبونه بأرباح أموالهم أدرك عجزه عن الوفاء بالتزاماته وتسديد الأرباح الموعودة التي ذهبت رساميلها، فسارع الى تسليم نفسه للقضاء لاثبات أن افلاسه قسري وليس افلاساً احتيالياً، وقد قدم مستندات بما لديه من أشغال في الخارج من معامل الحديد في أوروبا وتجارة نفط في ايران وغيرها».
    في هذا الوقت، بدأت تتكشف يوماً بعد يوم الكارثة التي لحقت بمئات المودعين لديه وتردد أنهم من أغنياء الطائفة الشيعية من أبناء الجنوب اللبناني والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية الذين آثروا استثمار أموالهم في التجارة، ومع شخص متدين ومعروف بصدقه وأمانته مثل الحاج صلاح عز الدين كما يسمونه، وهو صاحب «دار الهادي للطباعة والنشر» وصاحب «حملة باب السلام للحج والعمرة» اللتين تقعان في مبنى فخم في جادة السيد هادي نصر الله في الضاحية الجنوبية. وبحسب المعلومات الأولية، فان خسائر المودعين بلغت مئات ملايين الدولارات، وبعض التقديرات ترجح أنها أكثر من مليار دولار، وتؤكد أن بين هؤلاء المودعين ممولين قطريين. وتردد أن أحد القطريين له في ذمة عز الدين 180 مليون دولار، وأن المودعين بدأوا بتكليف محامين تمهيداً لاقامة دعاوى على عز الدين لحفظ حقوقهم. في وقت أكد مصدر قضائي رفيع أنه من المبكر معرفة حجم الخسائر المالية لهذا الرجل لأن الأمر سيستغرق وقتاً ليس بقصير.

    مشاعر تضامن
    وبعد مرور أيام على انتشار خبر الافلاس لم تسمع أي أصوات متهمة اياه بالاحتيال أو السرقة بخلاف ما كان يحصل مع رجال أعمال سبقوه إلى إعلان إفلاسهم. فمشاعر التضامن مع «رجل الخير والأخلاق»، كما يصفه كثيرون، تتضارب مع مشاعر غضب بعض المستثمرين لأموالهم لديه. بين الطرفين أسئلة لا تنتهي عن حلقة مفقودة يجب معرفتها لتحديد سبب الانهيار.
    ويتقاضى موظفو دار الهادي للنشر التي يملكها عز الدين رواتبهم كالمعتاد هذا الشهر، وهم يمارسون عملهم بشكل طبيعي. الموظفة في ديوان الهادي تتصل لتسأل مديرها عن ثمن كتاب لم يدفع، وعن نسبة الحسم التي يمكنها اعتمادها لبيع مجموعة مصاحف بالجملة. أما في الدار، التي يملكها رجل الأعمال صلاح عز الدين، فـ«طلبيات» الكتب موجودة على مكتب المسؤول. وعند المدخل، يمكنك أن ترى عجوزاً على عكاز، يبدو أنه لم يسمع بعد بالخبر لأنه كان يسأل عن موعد وصول «الحاج صلاح»، الذي اعتاد أن يدفع له بعض المال، كما يقول موظفون في الدار.
    كما ان الحديث عن توسع نشاط صلاح عز الدين، واتجاهه نحو تجارة الحديد «وما يقال من نفط وأمور أخرى» أمور يؤكد العاملون في الدار أنهم لا يعرفونها. كما يؤكدون أنهم لم يكونوا يعرفون شيئاً عن خسائره «فهو لم يكن يقول شيئاً لأحد». حتى في الأيام التي سبقت الإعلان عن توقيفه، وكان خلالها غائباً عن السمع، لم يكونوا يعرفون شيئاً عن سبب هذا الغياب. أحد أصدقائه يقول إنه عرف بالأمر منه قبل عشرة أيام، ويحكي آخر انه دخل مرة إلى مكتبه فوجده مهموماً وحزيناً، وعندما سأله عن السبب قال له إنه خسر نحو 20 مليون دولار في أحد المشاريع.
    يتفادى موظفو الدار محاولات تخيّل وضعه اليوم في مركز التوقيف، وإن كانوا سمعوا أنه بخير. هم يترقبون الأيام المقبلة التي سترتفع فيها صرخات المستثمرين، فيحاولون تذكر ما كان سيفعله الحاج صلاح في ظروف مماثلة، ويسترجعون وصايا قالها لهم في الأيام الأخيرة قبل أن «يختفي»، وفهموا مغزاها اليوم: «لا تنصتوا لكلّ ما سيقال، يمكنكم أن تجيبوا الناس فقط بعبارة: الله لا يبليكم.

    انهيارات عصبية
    وفي تطور متصل، ذكرت صحيفة لبنانية نقلا عن شهود أن إفلاس رجل الأعمال صلاح عز الدين «سبّب لدى البعض انهيارات عصبية نُقلوا على إثرها إلى المستشفيات»، إذ لا يمكن أن يمرّ الخبر مروراً عادياً في بلدة معروب التي استثمر معظم أبنائها أموالهم في مشاريعه. لكنهم، في الوقت ذاته، يترفعون عن الحديث عن ابن بلدتهم لما عهدوه منه من «خلق وخير وإيمان» من جهة، ولأن المشهد لم يكتمل بالنسبة إليهم من جهة أخرى. يذكر أن صلاح عز الدين، من مواليد بلدة معروب عام 1962، كبير إخوته الثمانية (أربعة شبان توفي أحدهم، وأربع فتيات). حاصل على إجازة في العلوم السياسية. عمل في بداياته ناظراً في مدرسة النجاح في الشياح، وكان يساعد والده في محل التنجيد. متزوج منذ منتصف الثمانينات وله أربعة أولاد. عندما ذهب إلى الحج نهاية الثمانينات، سأل عن كلفة تنظيم رحلات الحجّ، وقدّر أرباحها فأغراه المشروع وقرّر أن يؤسس عملاً خاصاً به. تقول سكرتيرته التي تعمل معه منذ 14 عاماً، إنه استدان ليؤسس، مع شريك له، «حملة السلام الحج». وفي منتصف التسعينات، انفصل عن شريكه وأسس «حملة باب السلام» التي يصفها كثيرون في الضاحية بأنها «حملة 5 نجوم». فهي توفر للراغبين في الحج رحلة ترتقي خدماتها إلى فنادق 5 نجوم. وعلى الرغم من ارتفاع كلفتها إلى نحو 7 آلاف دولار، يؤكد قيّمون عليها أنها لم تكن تربح. لا تاريخ دقيقاً يقدّم لبدء عمله في استثمار أموال الآخرين، لكنه يعود بضع سنوات فقط إلى الوراء. ويقال إن الحاج صلاح لم يكن يوافق على استثمار الأموال من أيّ كان، «كان الأمر يحتاج إلى واسطة أحياناً، وخصوصاً أنه يتعامل بمبالغ كبيرة» يروي تاجر على اطلاع على بعض أعمال عز الدين، مقدّراً أن يكون ما حصل ضربة كبيرة ناجمة عن سوء تقدير لأرباح مشروع معين. لكنه يستبعد الرقم الذي ذكر في وسائل الإعلام «لا أعتقد أن الرقم يتجاوز الـ650 مليون دولار».تم إضافته يوم الجمعة 04/09/2009 م - الموافق 15-9-1430 هـ الساعة 2:14 مساءً
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    27-Jun-2005
    المشاركات
    1,032
    إفلاس صلاح عز الدين
    حرب تموز مالية ونصرالله يعلق: لقد كسرتم ظهري
    *نصرالله ألغى الإفطار المركزي للمقاومة بسبب الإفلاس المدوي
    *الارقام الحقيقية للخسائر تتجاوز المعلن وتصل الى ملياري دولار
    *لعنة ما بعد حرب تموز تصيب حزب الله بعد لعنة (وادي الذهب)) ضد ((امل))
    *شريحة اساسية في حزب الله تبددت مدخراتها بسبب عز الدين
    *مدخرات قرى تبددت والضحايا بالآلاف وبعضهم من الخليج
    *شكوك حول ادوار اميركية واسرائيلية في إفلاس عز الدين
    ((لقد كسرتم ظهري))
    بهذه الكلمات عبّر امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن سخطه وانـزعاجه واستيائه من إفلاس رجل الاعمال صلاح عز الدين وانعكاسات وارتدادات هذا الإفلاس على شريحة واسعة من المودعين وجلهم من حزب الله او من العائلات والافراد الدائرين في فلك الحزب والداعمين له.
    ووصل استياء امين عام حزب الله الى حد الغاء الإفطار المركزي الذي يقيمه حزب الله او المقاومة الاسلامية كل عام في رمضان، ولسان حال نصرالله في هذا الصدد ماذا سأقول لهذا الشعب الذي تلقى ضربة قاسية في لقمة عيشه ومدخراته وبماذا اعده لتجاوز محنته، وكيف سأحثهم على التبرع للمقاومة وقد تبخرت مدخراتهم وتبددت.
    وعلى غرار السيد نصرالله، حظي موضوع افلاس عز الدين باهتمام استثنائي من المراجع الاسلامية الشيعية الاخرى من المرجع السيد محمد حسين فضل الله الى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالأمير قبلان الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكل ذلك عبر عن حجم المأساة التي تسبب بها إفلاس عز الدين وأصاب قرى وبلدات بأكملها ومئات العائلات ان لم يكن اكثر في الجنوب والضاحية والبقاع، وامتداداً الى بعض الاوساط الخليجية التي وثقت بعز الدين، ووجدت عنده فرصة ثمينة للاستثمار، قبل ان تقع الواقعة ومثل ((الفأس على الرأس)) على حد تعبير احد كبار المودعين.
    ومهما قيل للتخفيف من وقع ما جرى، وهو يتجاوز ما اعلن من خسائر قدرت بمليار ومائتي مليون دولار، وتجاوز حسب بعض التقديرات الملياري دولار، فإن من تسنى لهم الاطلاع على حقيقة الاموال الضائعة والارقام الفعلية للخسائر يجزمون بأن الضرر اللاحق يكاد يوازي بنتائجه وأضراره وتداعياته حرب تموز/يوليو الاسرائيلية في العام 2006 على لبنان، مع فارق كما يضيف هؤلاء هو ان حرب تموز الجديدة هي حرب مالية واصابت مباشرة جسماً اساسياً في قيادات وأطر حزب الله والبيئة الحاضنة له، مما يولد كما يضيف هؤلاء انعكاسات هائلة على هذا المجتمع الحاضن للحزب والمقاومة بكل ما لذلك من ارتدادات على الوضع العام في البلاد.
    بعض الشامتين يصفون الامر بأنه جزء من ((فوضى ما بعد حرب تموز))، والانفلاش المالي والثراء المستجد لبطانة جديدة من حديثي النعمة قسمت الحزب الى طبقات، ودفعت نصرالله مراراً وتكراراً الى التركيز في اجتماعات الحزب على دعوة قياداته ونسائهم وعائلاتهم الى التواضع والزهد واتقاء الله عز وجل ونبذ الاسراف وحب الدنيا.. ويذهب قسم من هؤلاء الشامتين الى القول بأن ما حدث هو ((لعنة)) اصابت الخارجين عن القيم والمبادىء الاصيلة لحزب الله التي بررت ولادته وانطلاقه يزخم قوي وتحقيقه الانتصارات والانجازات في زمن قياسي، بعد ان عمموا وأشاعوا (ثقافة) ابتغاء ((الثراء السريع)) وكل ما يصاحبه من شبق للشهوات على اختلافها، وعليه يمكن القول ان ((طفرة)) ما بعد حرب تموز ((وتعويضاتها)) تكاد تلامس طفرة ما بعد وادي ابو جميل - وتعويضاتها – او بما عرف يومها ((وادي الذهب))، تلك اللعنة التي اصابت حركة ((امل)) او جزءاً منها مثلما تصيب اليوم حزب الله او جزءاً منه.
    اسرائيل واميركا
    .. ورغم كلام ((الشماتة)) هذا، وجزء منه متداول داخل اوساط حزب الله او قريبة منه، وتحرص عليه وعلى استمراره ليس فقط في حمل لواء المقاومة بل وايضاً في الحفاظ على سلم القيم الذي طالما تميز به، فان الحديث عن احتمال وقوع صلاح عز الدين في ادران خطة مدبرة ومحكمة، معزز بأدلة ووثائق لدى بعض القيادات المهتمة بملاحقة هذا الموضوع، وهذه الادلة والوثائق ترجح وليس فقط لا تستبعد وجود أياد اسرائيلية خفية وراء ما جرى خصوصاً بعد ان اتسعت استثمارات عز الدين وأرباحه الطائلة في زمن سابق بدءاً من افريقيا ووصولاً الى روسيا وأذربيجان وحقول النفط فيها بالاضافة الى مناجمهما وأسواقهما الواسعة والمفتوحة.
    وإذا كان الاسرائيليون يملكون فكرة ولو أولية عن حجم ايداعات بعض قيادات حزب الله وأطره والدائرين في فلكه في استثمارات عز الدين، فإن استهدافه لا بد وان يكون ضمن اولويات الاسرائيليين في حربهم ضد حزب الله، خصوصاً وان افلاس عز الدين وجه ضربة قاصمة لاقتصاد حزب الله - اذا صح التعبير – وأفراده والدورة الانتاجية والاقتصادية والمالية المنتفعة منه، ويراد منه بكلمة مختصرة الوصول الى ((تفليسة)) حزب الله.
    وليس بعيداً عن هذا الامر احتمال ان يكون افلاس عز الدين جزءاً من حرب الولايات المتحدة على الارهاب، خصوصاً في ظل التداخل الحاصل بين الارهاب والمقاومة في العالم واللغط المقصود للخلط بينهما، واذا كان معروفاً لواشنطن ان رجل اعمال مثل عز الدين يلتقي امين عام حزب الله عندما يريد او يشاء وان مكانته اوصلته للاجتماع ذات مرة وربما اكثر بمرشد الجمهورية الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي، فإنه يصبح هدفاً مركزياً لدى واشنطن يراد من وراء ضربه استهداف البنية الحاضنة للمقاومة او للارهاب لبنانياً وعربياً حسب التعريف الاميركي.
    مستثمرون خليجيون
    وثمة أمر آخر لافت يضاف الى ما تأكد وهو ان صلات عز الدين الاستثمارية تمتد لتشمل متمولين عرباً في دول خليجية مثل الكويت وقطر والبحرين، ولم يعد سراً ان قطرياً متزوجاً من بلدة كفرتبنيت اصيب بذبحة قلبية وهو اليوم في حال حرجة جداً بعد بلوغه نبأ افلاس عز الدين وضياع ما يوازي 153 مليون دولار كان يودعها ضمن استثماراته.
    وفي ظل رقابة دولية صارمة تفرضها الولايات المتحدة على حركة الاموال والاستثمارات في المنطقة والعالم تحت عناوين مكافحة الارهاب وتجفيف ينابيعه المالية كأخذ قصة عز الدين بعداً جديداً يتصل بالحملة الاميركية المستمرة ضد كل خصومها، خاصة اذا قيض للأميركيين الاطلاع على نوعية الاشخاص الذين يتعامل عز الدين معهم، وبينهم مسؤول بارز في حزب الله يتولى اعمال التنسيق والاتصالات باسم حزبه وبلغت خسارته كما تردد نحو ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار، وبينهم اخوة احد وزراء حزب الله الذين بلغت خسائرهم نحو 57 مليون دولار من دون حسبان خسائر نائب نشيط من هنا (600 الف دولار)) ونافذ من هناك (مليون دولار) الخ..
    وعندما يتأكد حجم هذه الخسائر ونوعية المتضررين تصبح المسألة مسألة نوعية تتوخى ضرب حزب الله في رحمه او في صميمه من دون ان يقلل ذلك من خطورة وابعاد افقار قرى بأكملها مثل بلدة معروب وهي بلدة صلاح عز الدين التي يتردد ان خسائرها وصلت الى حدود الـ 300 مليون دولار.
    وفضلاً عن خسائر عدد من القرى والبلدات لايداعاتها مثل يارون (بعض المعلومات تحدث عن خسائر بلغت 120 مليون دولار) وجويا والحوش وصور وغيرها من قرى وبلدات منطقة جنوبي نهر الليطاني، فإن الخسائر طاولت مؤسسات معروفة بعضها يتولى التجارة العامة وبعضها الآخر صناعة الحلويات.. الخ.
    اما الطامة الاكبر فتتمثل بأموال صغار المودعين وبعضهم باع ارضاً او ماشية او دكاناً او حتى منـزلاً لتأمين 50 الى 60 الف دولار على الاقل لايداعها وتثميرها بشكل سهل ويدر ارباحاً كبيرة وسريعة وصلت الى نسب لا تقل عن الخمسين والستين بالمائة سنوياً من قيمة المبالغ المستثمرة.
    ومع انه ليس لحزب الله علاقة مباشرة بحركة عز الدين، كونه نشأ على هامش صعود الحزب وليس بتدبير مباشر منه، والازمة اصابت حتماً من قياداته واطره مثلما اصابت البيئة التي يعمل ضمنها، فإن ارتدادات هذه الازمة لا بد وان تصيبه بشظاياها بشكل مباشر او غير مباشر، ولذلك قد لا يكون من المفيد الاكتفاء بما يقوله مسؤولو الحزب لوفود المتضررين التي تقصدهم بحثاً عن تعويض ما، خصوصاً وان بعض الاشاعات تحدث عن ان الحزب وقبل تسليمه عز الدين لمدعي عام التمييز سعيد ميرزا قام خلال فترة توقيفه لمدة أسبوع بالاستحصال منه على ما تبقى من أموال للتعويض على قياداته المتضررة، وهو أمر ليس له سند أو دليل في ضوء بعض المعلومات شبه المؤكدة ان إفلاس عزالدين ضرب ضربته كزلزال دون إنذار أو مقدمات مخلفاً ما يخلفه أي نوع من هذه الأعاصير، على غرار إفلاس بنك ((انترا)) في الستينيات من القرن الماضي وغيره من عمليات الإفلاس التي ضربت العالم خلال الأزمة المالية العالمية مؤخراً، إضافة إلى ارتفاع شكوى عدد من مسؤولي حزب الله الذين أصابتهم الخسارة وحال اليأس من الاستحصال على قرش واحد التي ظهروا فيها غداة الإعلان عن الإفلاس المدوي لعزالدين.
    من هو عزالدين؟
    وعزالدين هذا مشهود له بتدينه وتقواه وأخلاقه. والمتضررون منه يدافعون عنه حتى الآن رغم خسائرهم الكبيرة. وثمة شكوك حتى الآن في أن أحداً منهم سيلجأ لرفع دعوى شخصية بحقه أمام القضاء علماً ان القضية ما تزال في أول مسارها القضائي حتى الآن.
    واكتسب عزالدين سمعة طيبة من خلال أعمال الخير التي يقوم بها في كل مكان حلّ به ومن خلال عمله عبر ثلاثة عناوين ثقافية وتربوية ودينية، الأول دار الهادي للنشر والثاني تلفزيون ((الهادي)) للأطفال والثالث حملة ((باب السلام)) للحج والعمرة. وإضافة إلى ذلك فإنه واظب على دفع أموال الخمس للمراجع المعنية ولم يتردد يوماً في القيام بمبادرات إنسانية وهو ما جعله مقصداً لأصحاب الحاجة والمشاريع الإنسانية، هذا إضافة إلى اتسامه بالكرم وحسن الضيافة إضافة إلى دفء اللسان وطيب السريرة وتقربه من أهل العلم والتقوى والفداء.
    ويقول مهتمون بالقضية ان عزالدين نفسه لا يعرف ما أصابه وانهارت الامبراطورية التي أنشأها وراح ضحية ((فشخاته)) أو مغامراته الاستثمارية الواسعة، فهو ضحية مثل ضحاياه. والبعض يجزم بأنه انكشف بعد ان أصيب باليتم المالي اثر اغتيال أبيه المالي عماد مغنية الذي كان يتولى الحفاظ عليه وحمايته من كل ما يدبر له في عالم الأعمال الواسع، وهو أمر وان كان شائعاً لدى هؤلاء إلا انه غير أكيد ولا يستند إلى أدلة أو وقائع تؤكده.
    ولا يلغي هذا الأمر أبداً وجود احتمالات بأن يكون إفلاس عزالدين احتيالياً وهو ما لم تظهر مؤشراته حتى الآن في ظل استمرار التحقيقات للإمساك بخيوط هامة توضح الأبيض والأسود وتحدد المسؤوليات عن إفلاس بحجم جريمة كبرى ارتكبت بحق شرائح واسعة من أبناء الجنوب والبقاع والضاحية. وتختلف عن سابقاتها بالنوع والكم، لأن قضية عزالدين إذا صح وصفها كذلك تختلف عما سبقها من قضايا عرفت سابقاً باسم قضية الداعوق أو قضية جواد أو قضية حسون.. الخ من قضايا يغذيها الجشع والاندفاع نحو أرباح سريعة وسهلة دون ضوابط قانونية أو رقابة في الحد الأدنى لها.
    وإذ يحاول مقربون من حزب الله التقليل من حجم ما جرى بالقول ان الأموال المهدورة والضائعة لا تتجاوز الـ600 مليون دولار، نصفها للبنانيين ونصفها الآخر لخليجيين، فإن هذا الرقم إذا صح لا يقلل من أهوال وخطورة ما جرى خاصة وان الاحتكام للقضاء لن يعرض المسؤولين عما جرى إلا لأحكام سجن لن تعيد سنتاً واحداً لمتضرر.
    وإذا حوكم المسؤولون عما جرى بأقسى الأحكام، فمن يحاكم مروجي ثقافة ابتغاء ((الثراء السريع والسهل)) وبأية وسيلة ممكنة الذين يزدادون مع انهيار سلم القيم في لبنان واستسهال الاتجار بكل شيء ويملأون البلاد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب؟
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    27-Jun-2005
    المشاركات
    1,032
    بيروت- ا ف ب
    يلف الغموض عملية افلاس رجل الاعمال اللبناني صلاح عز الدين التي اعلنت قبل ايام، في وقت تطول يوما بعد يوم لائحة ضحاياه ومعظمهم من الشيعة الذين يدورون في فلك حزب الله، بحسب ما افاد مسؤول محلي في الجنوب وكالة فرانس برس.

    وقال رئيس بلدية بلدة طورا الجنوبية محمد الدهيني إن نحو 250 شخصا في بلدته "وضعوا اموالا مع صلاح عز الدين الذي كان يعطيهم عليها شهريا فوائد تتجاوز احيانا 25%"، مضيفا "لقد تمكن من كسب ثقة الشيعة وجمع اموال عدد كبير منهم".

    واشار الى ان الاموال المسلمة اليه في بلدة طورا، وحدها من اجل توظيفها في مشاريعه، تقدر بـ "خمسة وعشرين مليون دولار. وكل يوم نكتشف اسماء وارقاما جديدة".

    واضاف "لا نعرف ما هي سياسته، الا ان معظم الذين يتعاملون معه هم من مؤيدي حزب الله"، مشيرا الى ان عز الدين يشرف ايضا على "حملة باب السلام التي ترسل الحجاج الى مكة".

    وقال الدهيني "هذه الحملة يتولاها شباب حزب الله في الجنوب". واكد ان ما يعرفه الناس عن عز الدين انه "مغطى من الحزب وانه آدمي ويقوم بمشاريع خيرية، وكان ينظر اليه على انه منقذ الجنوب واهل الجنوب وحافظ اموال الشيعة".

    واوقفت السلطات صلاح عز الدين قبل 4 ايام بعدما اعلن افلاسه، فيما يدين لعدد كبير من الناس بمبالغ ضخمة.

    ورفض النائب العام التمييزي سعيد ميرزا في اتصال، مع وكالة فرانس برس، تحديد حجم الاموال التي يدين بها عز الدين للناس، او عدد المتضررين.

    الا انه اكد ختم مؤسسة "دار الهادي" للنشر التي يملكها عز الدين والواقعة في الضاحية الجنوبية لبيروت، الخميس بالشمع الاحمر.

    وقال ميرزا "لا نزال نجمع المعلومات، وسنعلن الارقام لدى انتهاء التحقيقات"، مضيفا ان "الختم بالشمع الاحمر تم بهدف الحفاظ على الموجودات وعلى حقوق الناس ولكي لا يعمد احد الى تحصيل حقه بيده".

    واوضح ميرزا ان نتيجة التحقيق ستبين ما اذا كان افلاس عز الدين "احتياليا" ام ناتجا من عوامل اخرى خارجة عن ارادته.

    وكتبت صحيفة "لوريان لوجور" الناطقة باللغة الفرنسية، أمس الجمعة 4-9-2009، ان "مادوف اللبناني، رجل الاعمال القريب من حزب الله صلاح عز الدين كان يأخذ اموالا من صغار المدخرين الشيعة، انما ايضا من مسؤولين في حزب الله من اجل توظيفها في مشاريع مشبوهة".

    ولم يكن في الامكان الاتصال بمسؤولين في حزب الله لاستيضاح ما تتناقله الصحف، علما ان النائب في الحزب حسين الحاج حسن كان اول من تقدم بشكوى الى القضاء ضد رجل الاعمال استنادا الى شيك بلا رصيد حصل عليه منه.

    وقال الدهيني ان معظم الضحايا في الجنوب "من الشيعة الذين يعملون في افريقيا". واضاف "علمنا ايضا ان العباسية الواقعة الى جانب طورا، فيها ضحايا خسروا مبالغ تفوق تلك العائدة الى سكان قريتنا"، مشيرا الى ان "الامر ينطبق ايضا على يارون والحوش الجنوبيتين، وغيرها...".

    وذكرت الصحف ان حجم الاموال التي للناس في ذمة عز الدين قد يصل الى مليار ونصف مليار دولار، كما اشارت الى ان عددا كبيرا من المودعين لديه هم قطريون او من جنسيات خليجية اخرى. واشارت الى ان الفوائد التي كان يدفعها "ضخمة جدا، وكانت تصل احيانا الى 60%".

    وصلاح عز الدين من بلدة معروب الجنوبية، ويقوم باستثمارات في قطاعات المحروقات والالماس والذهب وتجارة المعادن، بحسب التقارير الصحافية.

    أما برنارد مادوف، الذي شُبّه رجل الأعمال اللبناني به، فهو أمريكي حكم عليه في حزيران/يونيو بالسجن لمدة 150 عاما بتهم الاحتيال وتبييض الاموال والسرقة.

    وإلى جانب دار: الهادي، يمتلك عزالدين محطة "الهادي" التلفزيونية للأطفال، وشركة خاصة بتنظيم حملات الحج، ويقال إنه أطلق هذا الاسم على مؤسساته تيمناً بهادي نصرالله، النجل الراحل لزعيم حزب الله، حسن نصرالله.

    وتشير التقارير التي تتداولها الصحف في بيروت إلى أن عزالدين كان قد وسّع تجارته مؤخراً لتشمل صفقات نفطية مع إيران ومصانع حديد في أوروبا الشرقية.

    وقد أدت الأزمة المالية العالمية إلى تراجع أعماله، ما دفعه إلى الطلب من الناس إيداع أموال لديه مقابل أرباح طائلة، في محاولة منه لجمع مبالغ تكفي لسداد ديونه، لكن خسائره تفاقمت مع تزايد الأزمة.

    يذكر أن أكبر قضية إفلاس في تاريخ لبنان تعود إلى منتصف القرن الماضي، عندما عجز بنك إنترا، الذي كان أحد أكبر المصارف اللبنانية آنذاك،
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    23-Jun-2005
    المشاركات
    3,884
    إفلاس صلاح عزالدين مؤامرة على الشيعة؟ أم دود الخل منه وفيه ؟
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    23-Jun-2005
    المشاركات
    3,884
    قصاصه:
    (مادوف الشيعه)
    يمكن أن يكون صلاح عزالدين القابع قيد التحقيق أخطر من "برنارد مادوف" إذا قورنت نسبياً الأموال التي أهدرها الأخير في نيويورك بحجم ودائع المتعاملين مع نظيره في جنوب لبنان. لكن المسألة عندنا أكبر من قضية جشع فردي وسوء إدارة ونقص رقابة، فهي انعكاس لغياب الدولة وقيام مؤسسات موازية وتعميم الإعتقاد بأن القادر في السياسة والسلاح بارع حتماً في عالم المال والأعمال.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    27-Jun-2005
    المشاركات
    1,032
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز الدوسري مشاهدة المشاركة
    قصاصه:
    (مادوف الشيعه)
    يمكن أن يكون صلاح عزالدين القابع قيد التحقيق أخطر من "برنارد مادوف" إذا قورنت نسبياً الأموال التي أهدرها الأخير في نيويورك بحجم ودائع المتعاملين مع نظيره في جنوب لبنان. لكن المسألة عندنا أكبر من قضية جشع فردي وسوء إدارة ونقص رقابة، فهي انعكاس لغياب الدولة وقيام مؤسسات موازية وتعميم الإعتقاد بأن القادر في السياسة والسلاح بارع حتماً في عالم المال والأعمال.
    اخى العزيز الرجل ليس سياسيا لكنه صديق مقرب لحزب الله
    ولبسهم طرابيش
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    12-May-2005
    المشاركات
    60
    الله يجزاك خير يالكلباني
    اعانك الله على اذاهم ، والله انهم خنجر في خاصرة الامة "محسوبين علينا وهم ليسوا منا"
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    18-Jun-2005
    المشاركات
    2,157
    طويس شكرآ على النقل ،،
    وما شاء الله عليك مهتم بالقضيه
    لا يكون لك فلوس عنده ،،
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    27-Jun-2005
    المشاركات
    1,032
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalid-wy مشاهدة المشاركة
    طويس شكرآ على النقل ،،
    وما شاء الله عليك مهتم بالقضيه
    لا يكون لك فلوس عنده ،،
    انا مهتم بالوضع اللبنانى والموضوع ضربه قاسيه لحزب الله ولمصداقيه حسن نصر الله
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك