المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليس إلا
الاسود
لا تستغرب وانا اخوك ، هذا منتدى وتبادل الاراء فيه ، امر صحي ، ومن ناحـية
الوسطية ، فالاية التي اشرت اليها تفيد بأننا امة وسطية ، بمعنى اننا لا نأتـــــي
ونكتب في مناهجنا ( وهي ما درسته في المتوسط ) بأنه يجب عليّ أن اضــــيق
على الكافر في الطريق ، وهي المناهج نفسها التي تسفه الاراء الفقهـــــــــــية
المخالفة لها .
أنا أستغرب من إطلاق الناس التهم والقذف هكذا بدون مبررات فما أن نجد خلاف في بعض الأمور الدينيه حتى ينبري لك ناس متخصصون في هذا الموضيع ليس كله علم ولا هم يحمله لهذه الأمة ولكن حب إعتراض وإثبات فكره معارضه لهؤلاء المشائخ
تخيل
أصبحنا على خطأ لأننا نسمع كلام أئمتنا ومشائخنا
بالله عليك هذا قول
الوسطية يا ابو محمد هي هدفنا وما نتمناه ولكن هي بعيده كثيراً عن واقعنا
فأنت مثلاً صنفت الناس على نوعين
متشددون وهذا يعني أنهم مغالون بحيث يحرمون ما أحل الله وهذا غير صحيح أبداً فكثير من العلماء لم يكفروا شخص بعينه ولكن كفروا العمل
والأيات والأحاديث في الغلو كثيره
وهذا تعريف لإبن القيم في وضع الناس في الدين
قال ابن القيم رحمه الله :فدين الله بين الغالي فيه و الجافي عنه ، وخير الناس النمط الأوسط الذين ارتفعوا عن تقصير المفرطين ولم يلحقوا بغلو المعتدين
وقد جعل الله سبحانه هذه الأمة وسطاً و هي الخيار العدل لتوسطها بين الطرفين المذمومين و العدل هو الوسط بين طرفي الجور و التفريط ، و الآفات إنما تتطرق إلى الأطراف ،والأوساط محمية بأطرافها فخيار الأمور أوساطها.
وهو كما تريد ولكن انت ترمي إلى أن الملتزمون والمشائخ هم المغالون في الدين
فالغلو المذكور ليس موجود في علمائنا
وهل إذا أنتقد العلماء شخص وفعله أصبحوا مغالين ومتشددين
صدقني أخي الكريم نحن مفرطون كثيرا
بالنسبة لما ندرسه فهو مبني قال الله وقال رسوله ولم يكن فيه أي شك حتى ظهر لنا المستغربين
وأما تسفيه الآراء المخالفة
فإذا تقصد الطوائف فهذا ليس موضوع إختلاف في الطوائف
أما إختلاف الفتوى فلم أسمع أحد سفه أحد لفتواه إلا فتوى الرضاعه في مصر وغيره من فتوى بغض المفتين التي يستنكرها عامه الناس وليس علمائهم
ولعلك تعرج على بعض الاطروحات من بعض الاشخاص الذين " ادوشونا "
وحديثهم لمخالفيهم يشتمل على " بصق - بغال - حمير " .
أخي أبو محمد
والله لا يعجبني هذا الإسلوب ابداً في النقاش من أي شخص كان حتى لو دكتور أو شيخ
فليس عيب أن نختلف في فكره ولكن العيب هو كيف نتعامل بعد الإختلاف
(( إن الذين آمنوا و الذين هادوا و النصارى و الصابئين من آمن بالله و اليوم
الآخر و عمل صالحاً لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )).
عندما فتح عمر بن العاص مصر لم يغلق الكنائس ولم يهدم تمثال ابو الهول
بالجيزة وكذلك فعل معاوية بن ابي سفيان حينما كانت الدولة الاسلامية في الشام
وهذا يدل على ان من سبقونا وكانوا اقرب منا للرسول ، متسامحون ولا يلغوا
ثقافة الاخر .
من قال أن علمائنا أمروا بهدم صنم أو أمروا بقتل كافر حتى والأيام الماضية أكبر دليل على أن علمائنا كانوا أكثر وسطيه بذلك بالدليل من القرآن والسنه وحرموا قتل الكافر غير المعتدي
لكن شخص يتجاهل كل ثوابت ديننا وقيمنا وكل يوم يقلل من شأن الدين وكيفية تعامله ويقلل من العادات والتقاليد التي هي ثوابتنا بعد دين الله ماذا تريدنا ان نقول فيهم
ولن أدخل في الأشخاص وأخلاقهم والكل يعرف أخلاق من ينادون بهذه القيم
المفضلات