قال مصدر قانوني أمريكي إن بنك يو.بي.إس السويسري سيقدم للسلطات الأمريكية أسماء نحو 5 آلاف عميل من الأثرياء الأمريكيين المشتبه في استغلالهم البنك في التهرب من الضرائب. وجاء ذلك في إطار صفقة سيضفى عليها الطابع الرسمي هذا الأسبوع. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه ليس مصرح له بالتحدث عن الاتفاق، إنه من المقرر أن تعلن الحكومتان السويسرية، والأمريكية بصفة مشتركة عن الاتفاق غداً الأربعاء.
وتنهي الصفقة التي بدأت الأسبوع الماضي نزاعاً قانونياً طويلاً بين المفاوضين السويسريين، والأمريكيين حول الحصول على أسماء عملاء البنك الأمريكيين المشتبه في استغلالهم حسابات سرية بالبنك لإخفاء أصول، والتهرب من الضرائب الأمريكية. وتسببت القضية في توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وسويسرا بسبب الأساليب التي استخدمها المحققون الأمريكيون لأكثر من عام من أجل فتح أحد أكبر الحصون المتعلقة بسرية، وخصوصية البنوك في العالم. وقال المصدر أمس الإثنين، إن الاتفاق بشأن تسوية النزاع، والذي جرى التوصل إليه في واشنطن خلال الأسبوع الماضي سيشمل إفصاح يو.بي.إس للسلطات الأمريكية عن أسماء نحو 4500 إلى 5000 عميل من عملائه الأمريكيين. إلا أن مصادر حكومية أمريكية قالت مراراً، إن المدعين الأمريكيين مازال يمكنهم تحقيق نصر كبير في القضية إذا حصلوا على أسماء عملاء يعتقد أنهم يمتلكون أكبر حسابات مصرفية خارجية، والتي تحوي معظم الأصول المرتبطة بعملاء لبنك يو.بي.إس مقرهم الولايات المتحدة، وتقدر قيمتها بنحو 15 مليار دولار. ومن شأن ذلك الأمر أن يترك أصداء واسعة عبر قطاع المعاملات المصرفية الخارجية (أوفشور) في ظل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة، وعدد من البلدان الأخرى لمكافحة عمليات غسيل الأموال، والتهرب الضريبي.