1-عبد الله بن جعفر:
كان يصوغ الألحان لجواريه ويسمعها منهن على أوتاره في زمن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان –رضي الله عن الجميع-.
ذكر ذلك الشوكاني في رسالته "إبطال دعوى الإجماع على تحريم مطلق السماع" ص 17 وفي نيل الأوطار (8/105).
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب (2/276) :كان عبد الله لا يرى بسماع الغناء بأسا.
وانظر العقد الفريد لابن عبد ربه (6/18) وتهذيب تاريخ ابن عساكر (7/330).
وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (3/456) ترجمة 93:
"كان –أي عبد الله- وافر الحشمة كثير التنعم وممن يستمع الغناء".
ونقل مذهب عبد الله بن جعفر في جواز الغناء وممارسته الزبير بن بكار في الموفقيات وكذلك الغزالي في الإحياء (2/248) وابن جرير الطبري في تاريخه (5/336).
وقال العلامة الأدفوي في كتابه الإمتاع: "وأما عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فسماع الغناء عنه مشهور مستفيض نقله عنه الفقهاء والحفاظ وأهل التاريخ الأثبات... قال الشيخ أبو المواهب التونسي في مؤلفه في إباحة سماع الآلات قال: إن جمعا من الصحابة والتابعين سمعوا نقر العود واسم الكتاب: "فرح الأسماع برخص السماع".
فمن الصحابة: ابن عمر وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وغيرهم.
نقله عنه القاضي ابن الحاج في حواشي شرح المرشد وعنه الكتاني في التراتيب الإدارية (2/122) .
وكذلك الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع يقول: كان عبد الله بن جعفر مع كبر شأنه يصوغ الألحان لجواريه ويسمعها منهن على أوتره.
والفاكهي في أخبار مكة وابن دقيق العيد أسند ذلك عن عبد الله بن جعفر وغيره من الصحابة في كتابه: "اقتناص السوانح" (ذكره عنه الشوكاني والفاكهي (3/29)).
والشيخ عبد الغني النابلسي الحنفي له مؤلف ساق جانبا من اسماء الصحابة المبيحين للغناء وسماه "إيضاح الدلالات" ص 15 منه.
وأيضا الحافظ ابن رجب الحنبلي ص 25 –26 من كتابه "نزهة الأسماع في مسألة السماع".
وروى الزبير بن بكار بسنده أن عبد الله بن جعفر راح إلى منزل جميلة (مغنية معروفة في عهد الصحابة) يستمع إليها لما حلفت أنها لا تغني لأحد إلا في بيتها وغنت له وأرادت أن تكفر عن يمينها وتأتيه ليستمعه منها فمنعها .
انظر الإحياء وشرحه للزبيدي (7/566).
2-عبد الله بن الزبير:
روى البيهقي وابن دقيق العيد بسنديهما عن وهب بن كيسان قال: سمعت عبد الله بن الزبير يترنم بالغناء وقال عبد الله :ما سمعت رجلا من المهاجرين إلا وهو يترنم.
وروى نحوه الفاكهي في "أخبار مكة" (3/27) بسند صحيح.
وقال إمام الحرمين وابن أبي الدم: إن الأثبات من أهل التاريخ نقلوا أنه كان لعبد الله بن الزبير جوار عوادات.
وإن ابن عمر دخل عليه فرأى العود فقال: ما هذا يا صاحب رسول الله –ص-؟ فناوله له فتأمله ابن عمر وقال: هذا ميزان شامي فقال ابن الزبير: توزن به العقول.
انظر نيل الأوطار (8/104) وترتيب المدارك (2/134) وإيضاح الدلالات ص 15 وإبطال دعوى الإجماع ص1.
وحكى عنه السماع تاج الدين الفزاري ونقله عنه الأدفوي في الإمتاع.
3-حمزة بن عبد المطلب:
ثبت في صحيح مسلم (4/658) أنه كان عنده قينة تغنيه.
4-عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وخوات بن جبير:
روى البيهقي في سننه (5/68): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن خالد الحمصي ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة عن أبيه عن الزهري قال أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة أن الحارث بن عبد الله بن عياش أخبره أن عبد الله بن عباس أخبره أنه بينا هو يسير مع عمر رضي الله عنه في طريق مكة في خلافته و معه المهاجرون و الأنصار ، فترنم عمر رضي الله عنه ببيت ، فقال له رجل من أهل العراق ليس معه عراقي غيره : غيرك فليقلها يا أمير المؤمنين ، فاستحيا عمر رضي الله عنه من ذلك و ضرب راحلته حتى انقطعت من الموكب .
والشاهد: لعل استحياء عمر –ض- بسبب لفظ قاله في ترنمه وإلا لقال له العراقي: غيرك فليفعلها.
وقد رواها الحافظ ابن طاهر بسنده وقال فيها: وإسناد هذه الحكاية كالأخذ باليد أي في الصحة.
وروى البيهقي (10/224) :أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، ثنا أبو الأزهر ثنا يونس بن محمد ثنا فليح عن ضمرة بن سعيد عن قيس بن أبي حذيفة عن خوات بن جبير قال :
خرجنا حجاجاً مع عمرو بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح و عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما ، قال : فقال القوم : غننا يا خوات ، فغناهم ، فقالوا : غننا من شعر ضرار ، فقال عمر رضي الله عنه : دعوا أبا عبد الله يتغنى من بنيات فؤاده ، يعني من شعره ، قال : فما زلت أغنيهم حتى إذا كان السحر ، فقال عمر رضي الله عنه : ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا ، فقال أبو عبيدة رضي الله عنه : هلم إلى رجل أرجو ألا يكون شراً من عمر رضي الله عنه ، قال : فتنحيت و أبو عبيدة ، فما زلنا كذلك حتى صلينا الفجر .
وانظر الإصابة لابن حجر (1/457) والاستيعاب لابن عبد البر (1/4147).
وروى كذلك (10/224): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن خالد الحمصي ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة عن أبيه عن الزهري قال : قال السائب بن يزيد :
بينا نحن مع عبد الرحمن بن عوف في طريق الحج و نحن نؤم مكة ، اعتزل عبد الرحمن رضي الله عنه الطريق ، ثم قال لرباح بن المغترف : غننا يا أبا حسان ، و كان يحسن النصب ، فبينا رباح يغنيهم أدركهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته ، فقال : ما هذا ، فقال عبد الرحمن : ما بأس بهذا نلهو و نقصر عنا ، فقال عمر رضي الله عنه : فإن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب ، و ضرار رجل من بني محارب بن فهر .وانظر الإصابة (1/502).وجود إسناده الألباني في تحريم آلات الطرب ص 129.
وذكر صاحب المهذب مع شرحه المجموع التكملة الثالثة (20/229) والبغوي في تهذيبه (انظر شرح السنة 4/422) أن عمر –ض- كان إذا دخل داره يترنم بالبيت والبيتين.
واستؤذن عليه لعبد الرحمن بن عوف –ض- وهو يترنم فقال: أسمعتني يا عبد الرحمن؟ فقال: نعم قال: إنا إذا خلونا في منازلنا نقول كما يقول الناس (نقله الألوسي في تفسيره (21/71).
وجاء في رسالة الشوكاني (إبطال دعوى الإجماع ص2) عن صالح بن حسان الأنصاري قال: كانت عزة الميلاء مولاة لنا وكانت عفيفة جميلة وكان عبد الله بن جعفر وابن أبي عتيق وعمر بن أبي ربيعة يغشونها في منزلها فتغنيهم وكان حسان معجبا بعزة الميلاء وكان يقدمها على سائر قيان المدينة.
وجاء في الكامل للمبرد وذكره الزبيدي في شرح الإحياء وقال:ذكر ذلك أيضا صاحب التذكرة الحمدونية وابن المرزبان (7/569) عن خارجة بن زيد قال: دعينا إلى مأدبة فحضرنا وحضر حسان بن ثابت وكان قد ذهب بصره ومعه ابنه عبد الرحمن فجلسنا جميعا على مأدبة فلما فرغ الطعام أتونا بجاريتين مغنيتين إحداهما: ربعة والأخرى عزة الميلاء فجلست وأخذت بمزهريهما وضربتا ضربا عجيبا وغنتا بشعر حسان:
فلا زال قصر بين بصرى وجلق عليه من الوسمى جود ووابل.
فأسمع حسان يقول: قد أراني هناك سميعا بصيرا وعيناه تدمعان فإذا سكتتا سكنت عينه وإذا غنتا بكى! وكنت أرى عبد الرحمن ابنه إذا سكنتا يشير إليهما أن غنيا!
17-معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص:
ذكر ابن قتيبة في كتاب "الرخصة" (إبطال الإجماع ص2 وإيضاح الدلالات ص 15): أن معاوية دخل على عبد الله بن جعفر يعوده فوجد عنده جارية في حجرها عود فقال: ما هذا يا ابن جعفر؟ قال:هذه جارية أرويها رقيق الشعر فتزيده حسنا قال فقلت:فلتقل فحركت العود وغنت شعرا:
أليس عندك شكر للتي جعلت ما ابيض من قادمات الرأس كالحمم؟
وجددت منك ما قد كان أخلفه طول الزمان وصرف الدهر والقدم
قال:فحرك معاوية رجله فقال له عبد الله:لم حركت رجلك ؟فقال: إن الكريم لطروب.
وروى الماوردي: أن معاوية وعمرا –ض-مضيا إلى عبد الله بن جعفر –ض- لما استكثر من سماع الغناء وانقطع إليه واشتغل به ليكلماه فيه فلما دخلا عليه سكتت الجواري فقال له معاوية: مرهن يرجعن إلى ما كن عليه فرجعن فغنين فقال عمرو: إن من جئت تلحاه أحسن حالا منك فقال له:إليك يا عمرو فإن الكريم طروب.
انظر الحاوي "الشهادات" (2/547) وإبطال دعوى الإجماع ص2 والإحياء (2/248).
وروى ابن قتيبة بسنده: أن معاوية سمع عند ابنه يزيد الغناء على العود فطرب لذلك.
وساق المبرد في الكامل عنه أنه تسمع ذات ليلة على ابنه يزيد فسمع عنده غناء أعجبه فلما أصبح قال له:من كان يلهيك البارحة؟ فقال:سايب خاثر قال:فأجزل له العطاء.
ذكر ذلك الإدفوي في الإمتاع ص 104
18-المغيرة بن شعبة:
نقل الغزالي (الإحياء 2/284)) وأبو طالب المكي في قوت القلوب والشوكاني في النيل (8/105) وفي رسالة إبطال دعوى الإجماع ص 8 والكتاني في التراتيب الإدارية (2/134) والنابلسي في إيضاح الدلالات ص 17 والشيخ تاج الدين الفزاري: أنه كان يبيح السماع.
19-أسامة بن زيد:
روى البيهقي (10/224) وكذلك عبد الرزاق (11/5) بسنده عن الزهري عن عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: رأيت أسامة بن زيد جالسا في المجلس رافعا إحدى رجليه على الأخرى رافعا عقيرته قال: حسبته قال:يتغنى النصب.
وصححه الألباني في "تحريم آلات الطرب" ص 128 وقال:إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وفي رواية أخرى عند البيهقي: أنه رأى أسامة بن زيد في مسجد رسول الله –ص- مضجعا رافعا إحدى رجليه على الأخرى يتغنى النصب.
قال مسلم بن الحجاج: والحديث كما قال القوم غير معمر. ذيل بهذا القول البيهقي على الحديث .
وانظر كذلك التراتيب (2/134).
20- زفاف الربيع بنت معوذ:
ثبت في الصحيح غناء الجواري صبيحة عرس الربيع بنت معوذ والنبي –ص – جالس وقد أصلح لهن بعض ألفاظ الشعر كما حث عائشة بقوله: "هل بعثتم مع العروس من يغني؟ أدركيها ب"أرنب"المغنية فإن الأنصار يعجبهم اللهو".
21- روى الإمام أحمد والنسائي والطبراني في الكبير والأدفوي في الإمتاع والشوكاني في النيل: عن السائب بن يزيد أن امرأة جاءت إلى رسول الله –ص- فقال: "يا عائشة تعرفين هذه؟" قالت:لا يا نبي الله قال: "هذه قينة بني فلان تحبين أن تغنيك؟" فغنتها.
قال الأدفوي: وسنده صحيح وكذا قال الشوكاني والكتاني.
22-عمران بن حصين:
روى البخاري في الأدب المفرد عن مطرف بن عبد الله قال:صحبت عمران من الكوفة إلى البصرة فقل منزل بنزلة إلا أنشدنا فيه الشعر وقال إن في معاريض الكلام لمندوحة عن الكذب. صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد برقمي 857 و
المفضلات