منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 60 من 68

الموضوع: صناعة السينما السعودية , خيار حان وقته...؟

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    23-Jun-2005
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    3,237
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة azeiz مشاهدة المشاركة


    أتحفني ببعض العبارات التي قلتها وهي خارج الموضوع في ردي السابق ...وترى كثر الكلام كلٌ يتقنه ...وأنا هنا أعطيك المختصر المفيد ...

    ((السينما حرام إذن يجب منعها ))

    بالله عليك قل لي ما الفرق بين الأفلام الهندية والغربية التي يراها الهنود ؟؟





    المبدأ الذي ننطلق منه هو الشرع ومن لا يريد أن يكون منطلقه شرعي فليس بمسلم حريص على دينه ومجتمعه
    عندما "تتحفني" بمخاطبة غيرك بدون "فوقية" وبنبرة كلها أدب وذوق واحترام واخلاق و بدون تشكيك في دينه ناقشتك.. اما بهالطريقة بدون جملة مفيدة ما فيها تشكيك او تلميح باتهام او نبرة فوقية و غيرها من الامور...مستوى الحوار ينخفض ويصبح اقرب للجدال وما اقدر آخذ واعطي معك..

    لذلك اعتذر عن الرد...

    تحياتي لك اخي الفاضل..
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    23-Jun-2005
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    3,237
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MAYDAY مشاهدة المشاركة
    انا فهمت الموضوع ...لكن يبدو انك لم تفهم الكلام الذي نقلته !!!!!!

    المفروض منك ان تفهم بعد ذلك تستشهد اذا وجدة الكلام منطقي ومقبول ......على كل حل

    العلماء و خاصه علماء الجزيزه حرمو السينما .......... طالما انك طرف في النقاش ....... هل تقبل بهذه الفتوى ؟؟؟؟؟؟

    اجب على السؤال اعلاه بعدين نناقشك

    أخي افاضل.. انا فتحت الموضوع لنقاش نقطة معينة.. والآن تشترط اني اجيب عليك حتى تناقش في صلب الموضوع.... وكأني متهم حتى تثبت براءتي... واذا تثبت عند براءتي.....ووقتها تتنزل وتناقش...

    يعني ما تبي تناقش لا تناقش.... الموضوع فتحته لمن يحب تبادل الآراء في هذا الموضوع.... تبي تتكلم عن ابعاد حول الموضوع أهلا وسهلا ...

    ما تبي وتفضل تناقش مواضيع اخرى كالتحريم وغيره.. افتح موضوع آخر وناقش ما تريد...

    شخصيا هنا اريد مناقشة توجهات الناس ومدى متابعتهم للافلام الامريكية في حالة وجود بديل محلي وفي حالة عدم وجود بديل محلي ومقارنة الاضرار... وكيف ممكن مواجهتها.... فقط
    _________________
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    22-Jul-2006
    المشاركات
    6,971
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رادار الشاشة مشاهدة المشاركة
    _________________
    ليه تتهرب ........... من الصعب تبادل الرأي من شخص لا تعلم اين يقف .....

    اجب عن سؤالي ........... او سوف يكون النقاش معك عقيم و غير مجدي .......

    اريد ان اعرف الموقف الشرعي بالنسبه لك بعد ذلك نناقشك برويه ونتبادل الرأي في موضوع النقاش .......... ممكن تجاوب ؟؟؟؟؟؟
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #34
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    5,705
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رادار الشاشة مشاهدة المشاركة
    عندما "تتحفني" بمخاطبة غيرك بدون "فوقية" وبنبرة كلها أدب وذوق واحترام واخلاق و بدون تشكيك في دينه ناقشتك.. اما بهالطريقة بدون جملة مفيدة ما فيها تشكيك او تلميح باتهام او نبرة فوقية و غيرها من الامور...مستوى الحوار ينخفض ويصبح اقرب للجدال وما اقدر آخذ واعطي معك..

    لذلك اعتذر عن الرد...

    تحياتي لك اخي الفاضل..
    فعلا فاقد الشيء لا يعطيه ..
    ما دمت لا تملك الحجة فلما تناقش ؟؟

    أين الفوقية المزعومة ؟؟كلما جاء أحد الإخوة بحجة ولم تملك لها درا ...قلت خارج الموضوع ؟؟فعلا مناقشتك لذيذة فهي تنم عن فهم عميق ..

    أين التجاوز في الأدب ؟؟
    كلامي في ردي السايق كله فوائد يعرفها كل عاقل ...ولكن من هواه غربي فلا حيلة لنا معه إلا الدعاء له بالهداية
    لو ما في موضوعي ‘إلا كلمة (( السينما حرام )) لكانت كافيه للعقلاء ...ولكن صاحب الهوى ...ما فيه حيلة
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #35
    تاريخ التسجيل
    24-Nov-2005
    المشاركات
    438
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رادار الشاشة مشاهدة المشاركة
    بصراحة مع كثرة الحديث عن السينما بين كونه مجرد تكبير لتلتفزيون موجود أصلا.... وبين كونه ترف و ليس ضرورة.. و لا يأتي الا بما يخالف الشرع... من مناظر وثقافة الخ....

    بدأت أفكر كثيرا في الموضوع وجوانبه المختلفة... فكل الطرفين معهم حق... فنحن بين "تناقض" وازدواجية في المعايير ...........وبين السماح بشيء مناظره تخدش الحياء و حتى بعض الدول الاوروبية يعتبرونه غزو ثقافي لهم.... فكيف بدولة ثقافتها اسلامية...

    ثم هل ممكن أصلا اعتزال العالم اللي كله "فتن" ؟ هل التقوقع حول انفسنا هو الحل لل "هروب" من هالاشياء؟ أم هناك حلول "أقوى" ؟

    ووجدت مقال قديم للكاتب المبدع فهد عامر الاحمدي حول الموضوع... ويتناول الموضوع من زاوية يندر الحديث عنها... وهي جانب اختيار الأقل ضررا... وايجاد طريقة تبعد الناس ليس فقط عن السينما الامريكية, بل كل سينما خارجية.. وبطريقة سلسة و بدون أي "منع" !

    فقلت انقل الموضوع لنستفيد من بعض الردود فربما تظهر لنا جوانب أخرى ...

    والرجاء الابتعاد عن الردود المتشنجة وتشكيك في دين الغير والالتزام بمحتوى الموضوع حتى نستفيد سواء مع أو ضد ... لاننا نريد ان نستفيد من الافكار الداعمة لكل رأي اما الاتهامات فلا تفيدنا في شيء...

    اليكم المقال....


    قبل فترة قرأت إحصائية تفيد بأن 3.5% من سكان الهند فقط يشاهدون الأفلام الأمريكية. وهذه النسبة تعد قليلة جدا - واستثنائية جدا - مقارنة بالانتشار العالمي الكبير للسينما الأمريكية وقدرتها على اكتساح دور العرض في معظم الدول..

    ورغم دهشتي من ضآلة هذه النسبة إلا أنني سرعان ما تذكرت السبب..

    فالهند هي الدولة (الوحيدة في العالم) التي تتفوق على الولايات المتحدة في إنتاج الأفلام.

    ففي عام 2004مثلا أنتجت الهند 964فيلما مقارنة ب 611فيلما للولايات المتحدة الأمريكية. ورغم تميز الأفلام الأمريكية بالانتشار العالمي (بعكس الأفلام الهندية) إلا أن غزارة الأخيرة وقربها من هموم الناس أغنت المواطن الهندي البسيط عن متابعة الأفلام الأجنبية !!

    .. ومقابل هذا (الإعراض الهندي) أتساءل عن نسبة الإقبال السعودي والخليجي على الأفلام الأمريكية !؟

    فمن الملاحظ أن الأفلام الأمريكية تنتشر بنسبة عالية في الدول التي تعاني من شح إنتاجها السينمائي وتنخفض في الدول التي تتميز بغزارة انتاجها المحلي (كما في الهند) ... فنسبة متابعة الأفلام الأمريكية في اليابان والصين وفرنسا لا تزيد على 25% كون هذه الدول تحتل المراكز التالية من حيث غزارة الإنتاج.

    وفي المقابل يتابع 90% من المواطنين في أفريقيا وكوريا الشمالية ودول الخليج الأفلام الأمريكية بسبب ضعف انتاجها السينمائي أو انعدامه تماما..

    وحين يضعف أو ينعدم الإنتاج المحلي يختار الجمهور الأفلام الأمريكية (دون بقية الأفلام الأجنبية) بسبب نوعيتها العالية وخدعها المتقنة وتفوقها التسويقي !

    ... والحقيقة - التي لا يجب أن نخدع أنفسنا حيالها - أن السينما أصبحت واقعا معاشا وظاهرة يصعب منعها أو محاصرتها أو إجبار الناس على تجاهلها.

    فنحن في السعودية مثلا لا نملك دار عرض سينمائية واحدة ولكننا نملك في بيوتنا أكثر من 20محطة فضائية تبث أفلاما أجنبية مختلفة.. وفي ظل هذا الانفتاح الإعلامي والفضائي لم تعد المسألة مسألة ترف أو تقليد بل مسألة خيار لابد من خوضه قبل فوات الأوان.. فبدل أن ينشأ أطفالنا على أفلام "هوليود" و"بوليود" و"مرسيليا" يمكن نقلهم بسلاسة إلى أفلام محلية تلامس الواقع وتبتعد عن العنف والإسفاف ...

    وبناء عليه قد يكون من الأجدى خلق صناعة سينمائية سعودية تنبع من ثقافتنا المحلية وواقعنا المعاش (حتى لو نظر إليه البعض من باب أهون الضرر) ...

    وبالطبع يمكن مواجهة هذا الاقتراح برد فعل تنظيري متشنج - أو حتى اتهام شخصي المتواضع بغير ما أقصد - غير أننا نخدع أنفسنا لو اعتقدنا أن حصار السينمائية المحلية يصب في صالح الجمهور أو المجتمع.. بل على العكس تماما قد يؤدي إجراء كهذا إلى رفع نسبة المتابعين للأفلام الأجنبية حيث الثقافة مختلفة والمضامين مغايرة ... ولكم في الهند عبرة يا أولو الألباب ...
    !

    ==============

    خاصة في ما هو ملون... أرجو التأمل في كلامه ..آراؤكم؟

    اتفق معك 100% في خلق خصوصيه وانتاج محلي بما يتوافق وعادتنا وقيمنا وديننا ,, بل بالعكس اراه مطلبا مهما من متطلبات العصر لتمرير رسائل دينيه غير مباشره للمشاهدين القصر والغير مسلمين ,, ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل نحن السعوديين مستعدين الآن لانتاج افلام ذات مستوى فني واخراجي وقصصي وفكري عالي ينافس عالميا ماهو موجود حاليا ويحقق الاهداف التي ذكرتها ؟ ,, فان لم نكن مستعدين فمن الافضل ان لا نبدأ ,, لان " العود من اول ركزه " فلو كانت " الركزه " ركيكه فلن يعود من شاهد فلما سعوديا لاول مره لرؤية فلما سعوديا مره اخرى ! ويضل يبحث عن الافلام الاخرى الغير سعوديه " وكنك يبو زيد ماغزيت " !

    نقطه : لايرضيني ولا يرضي مسلم ان اسمع المؤذن في فلم امريكي ينادي : واااوااا اااا واا هكذا سمعته في فلم امريكي لان غير المسلمين من الامريكان وغير الامريكان يسمعونه هكذا او انهم يريدون ان يسمعونه هكذا فلا احد يستطيع ان يتدخل بعملهم لانهم وببساطه هم من يصنعون الفلم !
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة azeiz مشاهدة المشاركة
    من يناقش أمر السينما يهرب عن مناقشة حكمها الشرعي لأنه لايملك الدليل ولا الحجة التي تسوغ له فرضها على المجتمع الرافض لها ....

    لو أن كاتب المقال أو ناقله تابع ما تعرضه السينما لعرف أن 99.999% من أفلام التي تعرض فيها الكثير من المحرمات من تبرج وموسيقى وخمور ونشر للعادات الدخيلة على ديننا الحنيف ..

    يقول صاحب المقال أن الهنود 3% منهم يتابع الأفلام الغربية ومع تكذيبي لهذه النسبة إلا أن السينما الهندية لا تقل عهرا ولا تفسخا من السينما والأفلام الغربية ...فما الفائدة من الأفلام الهندية وهي تعرض نفس ما يعرض الفلم الغربي
    أما الأفلام الفرنسية والبريطانية فإن لم تكن مثل فهي أكثر إباحية وتحلل من الأفلام الأمريكية فما الفائدة من السينما المحلية سوى أن البضاعة المعروضة محلية .

    وما الفائدة من تقليل الغزو الثقافي المعروض بالطريقة الأمريكية إذا كات الغزو الثقافي سيعرض ولكن بالطريقة المحلية ..وهنا المصية أكبر لأنه سيكون مخادع ومقبول للمجتمع أكثر ..

    المسألة محسومة وسهله ما دام أن السينما حرام فمنعها واجب
    أحسنت ... يبدو أن الرد بقول : "خارج الموضوع "هو الطريقة الوحيدة للهروب من الإجابة

    منطق البدائل سائغ إذا كان البديل مباح أما أن البديل محرم فما الفرق بين سينما أمريكي وهندي وموزمبيقي وسعودي ... وإلا الحرام إذا سويناه حنا يصير أحسن ...

    إذا وجد أناس يشربون الخمر الأمريكي هل لابد من بدائل خمر سعودية وإلا بنقالية !!

    الحل : فاجتنبوه لعلكم ترحمون ... ولا يكثر بس .

    إذا عندك بديل مباح عصير خالي من الكحول نقول لك هذا عصير حلال ... أما اللف والدوران واللت والعجن ثم العودة مرة أخرى لسينما محرمة أو لخمر سعودي...

    فهذا تسهيل للحرام وانتهاك لشرع الله وفعل مالا يرضي الجبار سبحانه باسم البدائل ...

    الحل : فاجتنبوه لعلكم ترحمون .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رسم بياني مشاهدة المشاركة
    اتفق معك 100% في خلق خصوصيه وانتاج محلي بما يتوافق وعادتنا وقيمنا وديننا ,, بل بالعكس اراه مطلبا مهما من متطلبات العصر لتمرير رسائل دينيه غير مباشره للمشاهدين القصر والغير مسلمين ,, ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل نحن السعوديين مستعدين الآن لانتاج افلام ذات مستوى فني واخراجي وقصصي وفكري عالي ينافس عالميا ماهو موجود حاليا ويحقق الاهداف التي ذكرتها ؟ ,, فان لم نكن مستعدين فمن الافضل ان لا نبدأ ,, لان " العود من اول ركزه " فلو كانت " الركزه " ركيكه فلن يعود من شاهد فلما سعوديا لاول مره لرؤية فلما سعوديا مره اخرى ! ويضل يبحث عن الافلام الاخرى الغير سعوديه " وكنك يبو زيد ماغزيت " !

    نقطه : لايرضيني ولا يرضي مسلم ان اسمع المؤذن في فلم امريكي ينادي : واااوااا اااا واا هكذا سمعته في فلم امريكي لان غير المسلمين من الامريكان وغير الامريكان يسمعونه هكذا او انهم يريدون ان يسمعونه هكذا فلا احد يستطيع ان يتدخل بعملهم لانهم وببساطه هم من يصنعون الفلم !
    هل سينما روتانا إسلامية ... وهل السينما التي سيقودها ملاك روتانا وملاك الفضائيات ستكون إسلامية ...

    أما مثال الهند فمثال مع الفارق , الأفلام الهندية مثلها مثل الأمريكية في الانحلال والفجور ...

    إذا أردت أن تنتج أفلام دينية أو أفلام اجتماعية وتربوية لا نساء فيها ولا تبرج ولا سفور ولا اختلاط ودعوة للانحلال فهذا مشروع جبار ولايمكن أن يقوده ملاك قنوات مقدمات الزنا والفجور ... فلابد أن يشرف عليها من هم كفء لذلك من أهل الخلق والمروءة والدين لا أن يشرف عليها من يدعي أن قنواته ( روتانا ) أو art وفق الشريعة الإسلامية السمحة وبديل للغزو الفكري كما يقول صالح كامل .

    هل نأمن هؤلاء على أخلاقنا وديننا ... وقنوات العري المخزية يدعي أنها وفق الشريعة الإسلامية !!!!
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  8. #38
    تاريخ التسجيل
    22-Jan-2006
    المشاركات
    4,530
    الاخوان اللي يقولون سينما تناسب تقاليدنا..لااعتقد بوجود سيمنا تناسب التقاليد الاسالامية المحافظة..
    تماما مثل المجلات الهابطة (سيدتي وغيرها), هل هناك مجال لاسلمتها؟
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  9. #39
    تاريخ التسجيل
    24-Nov-2005
    المشاركات
    438
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متفائل الكسب مشاهدة المشاركة
    هل سينما روتانا إسلامية ... وهل السينما التي سيقودها ملاك روتانا وملاك الفضائيات ستكون إسلامية ...

    أما مثال الهند فمثال مع الفارق , الأفلام الهندية مثلها مثل الأمريكية في الانحلال والفجور ...

    إذا أردت أن تنتج أفلام دينية أو أفلام اجتماعية وتربوية لا نساء فيها ولا تبرج ولا سفور ولا اختلاط ودعوة للانحلال فهذا مشروع جبار ولايمكن أن يقوده ملاك قنوات مقدمات الزنا والفجور ... فلابد أن يشرف عليهامن هم كفء لذلك من أهل الخلق والمروءة والدين لا أن يشرف عليها من يدعي أن قنواته ( روتانا ) أو art وفق الشريعة الإسلامية السمحة ...

    هل نأمن هؤلاء على أخلاقنا وديننا ... وقنوات العري المخزية يدعي أنها وفق الشريعة الإسلامية !!!!
    كلام جميل وما تقوله هو امتداد لرايي ولكن السؤال لماذا لا يقتحم اصحاب الخلق والمروؤه والدين ومن ورائهم اصحاب القدره الماليه هذا المجال ؟ ! ,, تدري لماذا ؟ لان اغلب هؤلاء ما ان تذكر لهم انتاج سينمائي ( مجرد ذكر ) الا ويتبادر الى ذهنهم الفسق والفجور والزنا وكل قاموس الشر تماما كما هو حال غالب المشاركين هنا ,, وهم غير ملامين بهذا التصور لان اغلب من هم بهذا المجال هم على هذه الشاكله ,,ولكن لماذا لا يخرج هؤلاء الفضلاء من " صندوق تصورهم " ويقولوا هذا هو انتاجنا السينمائي الفاضل ,,
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  10. #40
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927
    الجواب أخي -حفظك الله - أن المجال سيفتح للجميع وهل تظن أخي - حفظك الله - أن الوليد أو كامل سيقفوا مكتوفي الأيدي وهم يرون دور السينما يقودها أهل المروءة !!!

    انظر لواقع القنوات السعودية الفضائية لتعلم حجم المشكلة التي ستقع ...

    إن نصف العهر الفضائي العربي بأموال سعودية ... ( جملة كتبتها بشق الأنفس حقيقة مؤلمة )

    أخي ... ثم ستكال التهم عليهم من " تطرف وتنطع وأنهم ضد المرأة" وسيقال "بأن السينما مشلولة وأن السينما السعودية يقودها متخلفون متنطعون متزمتون ", وسيتخرج بعد ذلك بدقائق معدودة السينما التي يرغبها المشاهد الغير مبالي - تبرج انحلال مقدمات الزنا والفواحش والغزل والخيانة الزوجية والإجرام - من ملاك قنوات العهر الذين همهم الأول المال والمال فقط لأنه السوق الحقيقي المرغوب عند عامة مشاهدي الإفلام ... وسيسلكون في ذلك أسلوب التدرج والتخدير ... وعند ذلك سيصفق هؤلاء لمن كان يدعو لفتح دور سينما المحافظة لأنهم اسدوا لهم خدمة جليلة ...
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  11. #41
    تاريخ التسجيل
    24-Nov-2005
    المشاركات
    438
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متفائل الكسب مشاهدة المشاركة
    الجواب أخي -حفظك الله - أن المجال سيفتح للجميع وهل تظن أخي - حفظك الله - أن الوليد أو كامل سيقفوا مكتوفي الأيدي وهم يرون دور السينما يقودها أهل المروءة !!!

    انظر لواقع القنوات السعودية الفضائية لتعلم حجم المشكلة التي ستقع ...

    ستكال التهم عليهم من " تطرف وتنطع وأنهم ضد المرأة" وسيقال "بأن نصف السينما مشلولة وأن السينما السعودية يقودها متخلفون متنطعون متزمتون ", وسيتخرج بعد ذلك بدقائق معدودة السينما التي يرغبها المشاهد الغير مبالي - تبرج انحلال مقدمات الزنا والفواحش والغزل والخيانة الزوجية والإجرام - من ملاك قنوات العهر الذين همهم الأول المال والمال فقط لأنه السوق الحقيقي المرغوب عند عامة مشاهدي الإفلام .
    لاتستطيع ان تبني حكما بناء على شيء لم يتحقق ,, انا قلت بردي الاول واشترطت ان يكون الانتاج والاخراج الفني والقصصي لهذه الافلام عالي جدا ومتقن جدا متقن بكل ماتعنيه هذه الكلمه من معنى وبما لايتعارض مع القيم والدين ,, صدقني لو تحقق ذلك فلن يستطيع احد ان يعترضه لانه سيفرض نفسه ولان الناس بفطرتها تميل الى الفضيله والمعاني الساميه فما المانع ان تتحقق هذه القيم والمعاني بصيغة فلم سينمائي ,, ولكن اين الرجال ؟ واذا كنا ندعي غزوا ثقافيا من خلال افلام موجهه ,, لماذا لانقوم بنفس الاسلوب ولكن بقيمنا ,, ومثل مايقولون " ما يفل الحديد الا الحديد "
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  12. #42
    تاريخ التسجيل
    8-May-2002
    الدولة
    الرياااااااااض
    المشاركات
    927
    قرأت شروطك وهي شروط جميلة جداً والواقع الآن شيء آخر ...

    ياأخي حكمي ليس مسبقا هذا هو الواقع الآن المحسوس الملموس المشاهد ...

    أنت تشوف بعينك من الذي يقود دور السينما الآن أليست روتانا , وهل تظن أنه سيتنازل عنها لك ولأهل المروءة ...

    انظر لواقع القنوات السعودية الفضائية لتعلم حجم المشكلة ...

    إن نصف العهر الفضائي العربي بأموال سعودية ... وهؤلاء يرون أنهم هم أهل السينما وأنت دخيل عليها , فهم الأصل وأنت الفرع .

    مايحتاج أني أطب في الغويط أنت عارف الواقع ...

    وسلامتك .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  13. #43
    تاريخ التسجيل
    24-Nov-2005
    المشاركات
    438
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متفائل الكسب مشاهدة المشاركة
    قرأت شروطك وهي شروط جميلة جداً والواقع الآن شيء آخر ...

    ياأخي حكمي ليس مسبقا هذا هو الواقع الآن المحسوس الملموس المشاهد ...

    أنت تشوف بعينك من الذي يقود دور السينما الآن أليست روتانا , وهل تظن أنه سيتنازل عنها لك ولأهل المروءة ...

    انظر لواقع القنوات السعودية الفضائية لتعلم حجم المشكلة ...

    إن نصف العهر الفضائي العربي بأموال سعودية ... وهؤلاء يرون أنهم هم أهل السينما وأنت دخيل عليها , فهم الأصل وأنت الفرع .

    مايحتاج أني أطب في الغويط أنت عارف الواقع ...

    وسلامتك .
    كل ما ذكرته انت لن اغالطك فيه ولكن بدلا من ان نلعن الظلام فلنضيء شمعه ,, عندما ذكرت الاتقان في صناعة السينما اعني الاتقان بكل شيء وبكل معانيها بما فيها التمرير الغير مباشر للفضيله من خلال صياغة القصص المتقنه والصور والمناظر الايحائيه ( دون كلام ) واشياء فنيه تفصيليه كثيره لا يتسع المقام لذكرها ,,
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  14. #44
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    المشاركات
    546
    اخي العزيز رادار الشاشه بغض النظر عن اتفاقي او اختلافي معك في المواضيع التي تطرحها احب ان اقول لك اني احترم فيك لباقتك واحترامك للاراء.
    ولعل منتدى الاسهم ليس المكان الامثل لطرح هذه المواضيع برأيي المتواضع .
    اما بالنسبه للاخوان الذين لديهم اراء سواء مع او ضد الرأي ارجو من كل قلبي ان تقرأو التالي
    منقول


    تعريف




    الحوار : من المُحاورة ؛ وهي المُراجعة في الكلام .
    الجدال : من جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه ؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب ، ثم استعمل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها .
    والحوار والجدال ذو دلالة واحدة ، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (المجادلة:1) ويراد بالحوار والجدال في مصطلح الناس : مناقشة بين طرفين أو أطراف ، يُقصد بها تصحيح كلامٍ ، وإظهار حجَّةٍ ، وإثبات حقٍ ، ودفع شبهةٍ ، وردُّ الفاسد من القول والرأي .
    وقد يكون من الوسائل في ذلك : الطرق المنطقية والقياسات الجدليَّة من المقدّمات والمُسلَّمات ، مما هو مبسوط في كتب المنطق وعلم الكلام وآداب البحث والمناظرة وأصول الفقة .
    غاية الحوار
    الغاية من الحوار إقامةُ الحجة ، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي . فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها ، ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها ، والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق . يقول الحافظ الذهبي : ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه ، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ ) .
    هذه هي الغاية الأصلية ، وهي جليَّة بيِّنة ، وثَمَّت غايات وأهداف فرعية أو مُمهِّدة لهذا الغاية منها :
    - إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف .
    - التعرُّف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى ، وهو هدف تمهيدي هام .
    - البحث والتنقيب ، من أجل الاستقصاء والاستقراء في تنويع الرُّؤى والتصورات المتاحة ، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل وأمْكَنَ ، ولو في حوارات تالية .
    وقوع الخلاف بين الناس
    الخلاف واقع بين الناس في مختلف الأعصار والأمصار ، وهو سنَّة الله في خلقه ، فهم مختلفون في ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم ، وكل ذلك آية من آيات الله ، نبَّه عليه القرآن الكريم في قوله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ } (الروم:22)
    وهذا الاختلاف الظاهريّ دالُّ على الاختلاف في الآراء والاتجاهات والأعراض . وكتاب الله العزيز يقرر هذا في غير ما آية ؛ مثل قوله سبحانه : { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود:119) .
    يقول الفخر الرازي : ( والمراد اختلاف الناس في الأديان والأخلاق والأفعال ) .
    ومن معنى الآية : لو شاء الله جعل الناس على دين واحد بمقتضى الغريزة والفطرة .. لا رأي لهم فيه ولا اختيار .. وإِذَنْ لما كانوا هذا النوع من الخلق المُسمّى البشر ؛ بل كانوا في حيلتهم الاجتماعية كالنحل أو كالنمل ، ولكانوا في الرّوح كالملائكة ؛ مفطورين على اعتقاد الحقِّ والطاعة ؛ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، لا يقع بينهم اختلاف ولا تنازع . ولكنّ الله خلقهم بمقتضى حكمته كاسبين للعلم لا مُلْهَمين . عاملين بالاختيار ، وترجيح بعض المُمْكنات المتعارضات على بعض ؛ لا مجبورين ولا مضطرين . وجعلهم متفاوتين في الاستعداد وكسب العلم واختلاف الاختيار .
    أما قوله تعالى : { وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود:119) .
    فلتعلموا أن اللام ليست للغاية ؛ فليس المُراد أنه سبحانه خلقهم ليختلفوا ، إذ من المعلوم أنه خلقهم لعبادته وطاعته . وإنما اللام للعاقبة والصَّيْرورة ؛ أي لثمرة الاختلاف خلقهم ، وثمرته أن يكونوا فريقين : فريقاً في الجنة ، وفريقاً في السعير .
    وقدّ تُحْملُ على التعليل من وجه آخر ، أي خلقهم ليستعدَّ كلٌ منهم لشأنٍ وعمل ، ويختار بطبعه أمراً وصنعة ، مما يَسْتَتِبُّ به نظام العالم ويستقيم به أمر المعاش ، فالناس محامل لأمر الله ، ويتخذ بعضهم يعضاً سخرياً .
    خلقوا مستعدين للاختلاف والتفرق في علومهم ومعارفهم وآرائهم ومشاعرهم ، وما يتبع ذلك من إراداتهم واختيارهم في أعمالهم ، ومن ذلك الإيمان ، والطاعة والمعصية .
    وضوح الحق وجلاؤه
    وعلى الرغم من حقيقة وجود هذا التَّبايُن بين الناس ؛ في عقولهم ومُدركاتهم وقابليتهم للاختلاف ، إلا أن الله وضع على الحقِّ معالمَ ، وجعل على الصراط المستقيم منائرَ .. وعليه حُمِلَ الاستثناء في الآية في قوله : { إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ } (هود:119) .
    وهو المنصوص عليه في الآية الأخرى في قوله : { فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ } (البقرة:213) .
    وذلك أن النفوس إذا تجرَّدت من أهوائها ، وجدَّت في تَلَمُّس الحقِّ فإنها مَهْديَّةٌ إليه ؛ بل إنّ في فطرتها ما يهديها ، وتأمَّل ذلك في قوله تعالى : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ } (الروم:30) .
    ومنه الحديث النبوي : (( ما من مولود إلا يُولدُ على الفِطْرة ، فأبواه يُهوّدانه ، ويُنَصِّرانه ، ويُمجِّسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تُحِسّون فيها من جَدْعاء حتى أنتم تجدعونها ؟ )) .
    ويُوضح ذلك ، أن أصول الدين ، وأمَّهات الفضائل ، وأمَّهات الرذائل ، مما يتفق العالم الرشيد العاقل على حُسْن محموده وحمده ، والاعتراف بعظيم نفعه ، وتقبيح سيِّئه وذمِّه . كل ذلك في عبارات جليَّة واضحة ، ونصوصِ بينِّة لا تقبل صرفاً ولا تأويلاً ولا جدلاً ولا مراءاً . وجعلها أمّ الكتاب التي يدور عليها وحولها كل ما جاء فيه من أحكام ، ولم يُعذَرْ أحد في الخروج عليها ، وحَذَّر من التلاعب بها ، وتطويعها للأهواء والشهوات والشبهات بتعسف التأويلات والمُسوِّغات ، مما سنذكره كأصل من أصول الحوار ، ورفع الحرج عنهم ، بل جعل للمخطيء أجراً وللمصيب أجرين تشجيعاً للنظر والتأمل ، وتَلَمُّس الحقّ واستجلاء المصالح الراجحة للأفراد والجماعات . ولربك في ذلك الحكمة البالغة والمشيئة النافذة .
    مواطن الاتفاق
    إنّ بِدْءَ الحديث والحوار بمواطن الاتفاق طريق إلى كسب الثقة وفُشُوِّ روح التفاهم . ويصير به الحوار هادئاً وهادفاً .
    الحديث عن نقاط الاتفاق وتقريرها يفتح آفاقاً من التلاقي والقبول والإقبال ، مما يقلّل الجفوة ويردم الهُوَّة ويجعل فرص الوفاق والنجاح أفضل وأقرب ، كما يجعل احتمالات التنازع أقل وأبعد .

    والحال ينعكس لو استفتح المُتحاورون بنقاط الخلاف وموارد النزاع ، فلذلك يجعل ميدان الحوار ضيقاً وأمده قصيراً ، ومن ثم يقود إلى تغير القلوب وتشويش الخواطر ، ويحمل كل طرف على التحفُّز في الرد على صاحبه مُتتبِّعاً لثغراته وزَلاته ، ومن ثم ينبري لإبرازها وتضخيمها ، ومن ثم يتنافسون في الغلبة أكثر مما يتنافسون في تحقيق الهدف .
    ومما قاله بعض المُتمرّسين في هذا الشأن :
    دَعْ صاحبك في الطرف الآخر يوافق ويجيب بـ ( نعم ) ، وحِلْ ما استطعت بينه وبين ( لا ) ؛ لأن كلمة ( لا ) عقبة كؤود يصعب اقتحامها وتجاوزها ، فمتى قال صاحبك : ( لا ) ؛ أوجَبَتْ عليه كبرياؤه أن يظلّ مناصراً لنفسه .
    إن التلفظ بـ ( لا ) ليس تفوُّها مجرداً بهذين الحرفين ، ولكنه تَحفُّز لكيان الإنسان بأعصابه وعضلاته وغدده ، إنه اندفاع بقوة نحو الرفض ، أما حروف ( نعم ) فكلمة سهلة رقيقة رفيقة لا تكلف أي نشاط جسماني ( 5 ) .
    ويُعين على هذا المسلك ويقود إليه ؛ إشعارك مُحدثَّك بمشاركتك له في بعض قناعاته ؛ والتصريح بالإعجاب بأفكاره الصحيحة وأدلته الجيدة ومعلوماته المفيدة ، وإعلان الرضا والتسليم بها . وهذا كما سبق يفتح القلوب ويُقارب الآراء ، وتسود معه روح الموضوعية والتجرد .
    وقد قال علماؤنا : إن أكثر الجهل إنما يقع في النفي ؛ الذي هو الجحود والتكذيب ؛ لا في الإثبات ، لأن إحاطة الإنسان بما يُثْبتُه أيسر من إحاطته بما ينفيه ؛ لذا فإن أكثر الخلاف الذي يُورث الهوى نابع ؛ من أن كل واحد من المختلفين مصيب فيما يُثْبته أو في بعضه ، مخطيء في نفي ما عليه الآخر .
    أصول الحوار
    الأصل الأول :
    سلوك الطرق العلمية والتزامها ، ومن هذه الطرق :
    1- تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للدعوى .
    2- صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة .
    وفي هذين الطريقين جاءت القاعدة الحوارية المشهورة : ( إن كنت ناقلاً فالصحة ، وإن كنت مدَّعيّاً فالدليل ) .
    وفي التنزيل جاء قوله سبحانه : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } وفي أكثر من سورة :البقرة :111 ، والنمل 64 . { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي } (الانبياء:24) . { قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (آل عمران:93) .

    الأصل الثاني :
    سلامة كلامِ المناظر ودليله من التناقض ؛ فالمتناقض ساقط بداهة .
    ومن أمثلة ذلك ما ذكره بعض أهل التفسير من :
    1- وصف فرعون لموسى عليه السلام بقوله : { سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } (الذريات:39) .
    وهو وصف قاله الكفار – لكثير من الأنبياء بما فيهم كفار الجاهلية – لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم . وهذان الوصفان السحر والجنون لا يجتمعان ، لأن الشأن في الساحر العقل والفطنة والذكاء ، أما المجنون فلا عقل معه البته ، وهذا منهم تهافت وتناقض بيّن .
    2- نعت كفار قريش لآيات محمد صلى الله عليه وسلم بأنها سحر مستمر ، كما في قوله تعالى : { وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ } (القمر:2) .
    وهو تناقض ؛ فالسحر لا يكون مستمراً ، والمستمر لا يكون سحراً .

    الأصل الثالث :
    ألا يكون الدليل هو عين الدعوى ، لأنه إذا كان كذلك لم يكن دليلاً ، ولكنه اعادة للدعوى بألفاظ وصيغ أخرى . وعند بعض المُحاورين من البراعة في تزويق الألفاظ وزخرفتها ما يوهم بأنه يُورد دليلاً . وواقع الحال أنه إعادة للدعوى بلفظ مُغاير ، وهذا تحايل في أصول لإطالة النقاش من غير فائدة .

    الأصل الرابع :
    الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مُسَلَّمة . وهذه المُسَلَّمات والثوابت قد يكون مرجعها ؛ أنها عقلية بحتة لا تقبل النقاش عند العقلاء المتجردين ؛ كحُسْنِ الصدق ، وقُبحِ الكذب ، وشُكر المُحسن ، ومعاقبة المُذنب .
    أو تكون مُسَلَّمات دينية لا يختلف عليها المعتنقون لهذه الديانة أو تلك .
    وبالوقوف عند الثوابت والمُسَلَّمات ، والانطلاق منها يتحدد مُريد الحق ممن لا يريد إلا المراء والجدل والسفسطة .
    ففي الإسلام الإيمان بربوبية الله وعبوديَّته ، واتَّصافه بصفات الكمال ، وتنزيهه عن صفات النقص ، ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، والقرآن الكريم كلام الله ، والحكم بما أنزل الله ، وحجاب المرأة ، وتعدد الزوجات ، وحرمة الربا ، والخمر ، والزنا ؛ كل هذه قضايا مقطوع بها لدى المسلمين ، وإثباتها شرعاً أمر مفروغ منه .
    إذا كان الأمر كذلك ؛ فلا يجوز أن تكون هذه محل حوار أو نقاش مع مؤمن بالإسلام لأنها محسومة .
    فقضية الحكم بما أنزل الله منصوص عليها بمثل : { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ... } (النساء:65) . { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } (المائدة:45) .

    وحجاب المرأة محسوم بجملة نصوص :
    { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ } (الأحزاب:59) .
    وقد يسوغ النقاش في فرعيات من الحجاب ؛ كمسألة كشف الوجه ، فهي محل اجتهاد ؛ أما أصل الحجاب فليس كذلك .
    الربا محسوم ؛ وقد يجري النقاش والحوار في بعض صوره وتفريعاته .
    ومن هنا فلا يمكن لمسلم أن يقف على مائدة حوار مع شيوعي أو ملحد في مثل هذه القضايا ؛ لأن النقاش معه لا يبتدئ من هنا ، لأن هذه القضايا ليست عنده مُسَلَّمة ، ولكن يكون النقاش معه في أصل الديانة ؛ في ربوبيَّة الله ، وعبوديَّة ونبوّة محمد صلى الله عليه وسلم ، وصِدْق القرآن الكريم وإعجازه .
    ولهذا فإننا نقول إن من الخطأ – غير المقصود – عند بعض المثقفين والكاتبين إثارة هذه القضايا ، أعني : تطبيق الشريعة – الحجاب – تعدد الزوجات – وأمثالها في وسائل الإعلام ، من صحافة وإذاعة على شكل مقالات أو ندوات بقصد إثباتها أو صلاحيتها . أما إذا كان المقصود : النظر في حِكَمِها وأسرارها وليس في صلاحيتها وملاءمتها فهذا لا حرج فيه ، إذْ :{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }(الأحزاب:36)
    وأخيراً فينبني على هذا الأصل ؛ أن الإصرار على إنكار المُسلَّمات والثوابت مكابرة قبيحة ، ومجاراة منحرفة عن أصول الحوار والمناظرة ، وليس ذلك شأن طالبي الحق .

    الأصل الخامس :
    التجرُّد ، وقصد الحق ، والبعد عن التعصب ، والالتزام بآداب الحوار :
    إن إتباع الحق ، والسعي للوصول إليه ، والحرص على الالتزام ؛ وهو الذي يقود الحوار إلى طريق مستقيم لا عوج فيه ولا التواء ، أو هوى الجمهور ، أو الأتْباع .. والعاقل – فضلاً عن المسلم – الصادق طالبٌ حقٍّ ، باحثٌ عن الحقيقة ، ينشد الصواب ويتجنب الخطأ .
    يقول الغزاليّ أبو حامد : ( التعاون على طلب الحق من الدّين ، ولكن له شروط وعلامات ؛ منها أن يكون في طلب الحق كناشد ضالّة ، لا يفرق بين أن تظهر الضالّة على يده أو على يد معاونه . ويرى رفيقه معيناً لا خصماً . ويشكره إذا عرَّفه الخطأ وأظهره له ) .. الإحياء ج1 .
    ومن مقولات الإمام الشافعي المحفوظة : ( ما كلمت أحداً قطّ إلا أحببت أن يُوفّق ويُسدّد ويُعان ، وتكون عليه رعاية الله وحفظه .
    وما ناظرني فبالَيْتُ ! أَظَهَرَتِ الحجّةُ على لسانه أو لساني ) .
    وفي ذمّ التعصب ولو كان للحق ، يقول الغزالي :
    ( إن التعصّب من آفات علماء السوء ، فإنهم يُبالغون في التعصّب للحقّ ، وينظرون إلى المخالفين بعين الازدراء والاستحقار ، فتنبعث منهم الدعوى بالمكافأة والمقابلة والمعاملة ، وتتوفر بواعثهم على طلب نُصرة الباطل ، ويقوى غرضهم في التمسك بما نُسبوا إليه . ولو جاؤوا من جانب اللطف والرحمة والنصح في الخلوة ، لا في معرض التعصب والتحقير لأنجحوا فيه ، ولكن لمّا كان الجاه لا يقوم إلا بالاستتباع ، ولا يستميل الأتْباع مثلُ التعصّب واللعن والتّهم للخصوم ، اتخذوا التعصب عادتهم وآلتهم ) .
    والمقصود من كل ذلك أن يكون الحوار بريئاً من التعصّب خالصاً لطلب الحق ، خالياً من العنف والانفعال ، بعيداً عن المشاحنات الأنانية والمغالطات البيانيّة ، مما يفسد القلوب ، ويهيج النفوس ، ويُولد النَّفرة ، ويُوغر الصدور ، وينتهي إلى القطيعة .
    وهذا الموضوع سوف يزداد بسطاً حين الحديث عن آداب الحوار إن شاء الله .

    الأصل السادس :
    أهلية المحاور :
    إذا كان من الحق ألا يمنع صاحب الحق عن حقه ، فمن الحق ألا يعطى هذا الحق لمن لا يستحقه ، كما أن من الحكمة والعقل والأدب في الرجل ألا يعترض على ما ليس له أهلاً ، ولا يدخل فيما ليس هو فيه كفؤاً .

    من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من كان على الباطل .
    من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يعرف الحق .
    من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يجيد الدفاع عن الحق .
    من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يدرك مسالك الباطل .
    إذن ، فليس كل أحد مؤهلاً للدخول في حوار صحي صحيح يؤتي ثماراً يانعة ونتائج طيبة .
    والذي يجمع لك كل ذلك : ( العلم ) ؛ فلا بد من التأهيل العلمي للمُحاور ، ويقصد بذلك التأهيل العلمي المختص .
    إن الجاهل بالشيء ليس كفؤاً للعالم به ، ومن لا يعلم لا يجوز أن يجادل من يعلم ، وقد قرر هذه الحقيقة إبراهيم عليه السلام في محاجَّته لأبيه حين قال :{ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً}(مريم:43).
    وإن من البلاء ؛ أن يقوم غير مختص ليعترض على مختص ؛ فيُخَطِّئه ويُغَلِّطه .
    وإن حق من لا يعلم أن يسأل ويتفهم ، لا أن يعترض ويجادل بغير علم ، وقد قال موسى عليه السلام للعبد الصالح :
    { قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً } (الكهف:66) .
    فالمستحسن من غير المختص ؛ أن يسأل ويستفسر ، ويفكر ويتعلم ويتتلمذ ويقف موقف موسى مع العبد الصالح .
    وكثير من الحوارات غير المنتجة مردُّها إلى عدم التكافؤ بين المتحاورين ، ولقد قال الشافعي رحمه الله : ( ما جادلت عالماً إلا وغلبته ، وما جادلني جاهل إلا غلبني ! ) . وهذا التهكم من الشافعي رحمه الله يشير إلى الجدال العقيم ؛ الذي يجري بين غير المتكافئين .

    الأصل السابع :
    قطعية النتائج ونسبيَّتها :
    من المهم في هذا الأصل إدراك أن الرأي الفكري نسبيُّ الدلالة على الصواب أو الخطأ ، والذي لا يجوز عليهم الخطأ هم الأنبياء عليهم السلام فيما يبلغون عن ربهم سبحانه وتعالى . وما عدا ذلك فيندرج تحت المقولة المشهورة ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي الآخر خطأ يحتمل الصواب ) .
    وبناء عليه ؛ فليس من شروط الحوار الناجح أن ينتهي أحد الطرفين إلى قول الطرف الآخر . فإن تحقق هذا واتفقنا على رأي واحد فنعم المقصود ، وهو منتهى الغاية . وإن لم يكن فالحوار ناجح . إذا توصل المتحاوران بقناعة إلى قبول كلٍ من منهجيهما ؛ يسوغ لكل واحد منهما التمسك به ما دام أنه في دائرة الخلاف السائغ . وما تقدم من حديث عن غاية الحوار يزيد هذا الأصل إيضاحاً .
    وفي تقرير ذلك يقول ابن تيمية رحمه الله : ( وكان بعضهم يعذر كل من خالفه في مسائل الاجتهادية ، ولا يكلفه أن يوافقه فهمه ) ا هـ . من المغني .
    ولكن يكون الحوار فاشلاً إذا انتهى إلى نزاع وقطيعة ، وتدابر ومكايدة وتجهيل وتخطئة .

    الأصل الثامن :
    الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل إليها المتحاورون ، والالتزام الجادّ بها ، وبما يترتب عليها .
    وإذا لم يتحقق هذا الأصل كانت المناظرة ضرباً من العبث الذي يتنزه عنه العقلاء .
    يقول ابن عقيل : ( وليقبل كل واحد منهما من صاحبه الحجة ؛ فإنه أنبل لقدره ، وأعون على إدراك الحق وسلوك سبيل الصدق .
    قال الشافعي رضي الله عنه : ما ناظرت أحداً فقبل مني الحجَّة إلا عظم في عيني ، ولا ردَّها إلا سقط في عيني ) .
    آداب الحوار
    1- التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحدي والإفحام :
    إن من أهم ما يتوجه إليه المُحاور في حوار ، التزام الحُسنى في القول والمجادلة ، ففي محكم التنزيل : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن }(الاسراء :53) . { وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن } (النحل: 125) .
    { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً }(البقرة :83) .
    فحق العاقل اللبيب طالب الحق ، أن ينأى بنفسه عن أسلوب الطعن والتجريح والهزء والسخرية ، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز .
    ومن لطائف التوجيهات الإلهية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ، الانصراف عن التعنيف في الردّ على أهل الباطل ، حيث قال الله لنبيه : { وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ) (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } (الحج : 68-69 ) .
    وقوله : { وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(سـبأ:24) . مع أن بطلانهم ظاهر ، وحجتهم داحضة .
    ويلحق بهذا الأصل : تجنب أسلوب التحدي والتعسف في الحديث ، ويعتمد إيقاع الخصم في الإحراج ، ولو كانت الحجة بينه والدليل دامغاً .. فإن كسب القلوب مقدم على كسب المواقف . وقد تُفْحِم الخصم ولكنك لا تقنعه ، وقد تُسْكِته بحجة ولكنك لا تكسب تسليمه وإذعانه ، وأسلوب التحدي يمنع التسليم ، ولو وُجِدَت القناعة العقلية . والحرص على القلوب واستلال السخائم أهم وأولى عند المنصف العاقل من استكثار الأعداء واستكفاء الإناء . وإنك لتعلم أن إغلاظ القول ، ورفع الصوت ، وانتفاخ الأوداج ، لا يولِّد إلا غيظاً وحقداً وحَنَقاً . ومن أجل هذا فليحرص المحاور ؛ ألا يرفع صوته أكثر من الحاجة فهذا رعونة وإيذاء للنفس وللغير ، ورفع الصوت لا يقوّي حجة ولا يجلب دليلاً ولا يقيم برهاناً ؛ بل إن صاحب الصوت العالي لم يَعْلُ صوته – في الغالب – إلا لضعف حجته وقلة بضاعته ، فيستر عجزه بالصراخ ويواري ضعفه بالعويل . وهدوء الصوت عنوان العقل والاتزان ، والفكر المنظم والنقد الموضوعي ، والثقة الواثقة .
    على أن الإنسان قد يحتاج إلى التغيير من نبرات صوته حسب استدعاء المقام ونوع الأسلوب ، لينسجم الصوت مع المقام والأسلوب ، استفهامياً كان ، أو تقريرياً أو إنكارياً أو تعجبياً ، أو غير ذلك . مما يدفع الملل والسآمة ، ويُعين على إيصال الفكرة ، ويجدد التنبيه لدى المشاركين والمتابعين .
    على أن هناك بعض الحالات الاستثنائية التي يسوغ فيها اللجوء إلى الإفحام وإسكات الطرف الآخر ؛ وذلك فيما إذا استطال وتجاوز الحد ، وطغى وظلم وعادى الحق ، وكابر مكابرة بيِّنة ، وفي مثل هذا جاءت الآية الكريمة :
    { وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ } (العنكبوت: 46) .
    { لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم } (النساء: من الآية148)

    ففي حالات الظلم والبغي والتجاوز ، قد يُسمح بالهجوم الحادّ المركز على الخصم وإحراجه ، وتسفيه رأيه ؛ لأنه يمثل الباطل ، وحَسَنٌ أن يرى الناس الباطل مهزوماً مدحوراً .
    وقبل مغادرة هذه الفقرة من الأدب ، لا بد من الاشارة إلى ما ينبغي من العبد من استخدام ضمير المتكلم أفراداً أو جمعاً ؛ فلا يقول : فعلتُ وقلتُ ، وفي رأيي ، ودَرَسْنا ، وفي تجربتنا ؛ فهذا ثقيل في نفوس المتابعين ، وهو عنوان على الإعجاب بالنفس ، وقد يؤثر على الإخلاص وحسن القصد ، والناس تشمئز من المتعالم المتعالي ، ومن اللائق أن يبدلها بضمير الغيبة فيقول : يبدوا للدارس ، وتدل تجارب العاملين ، ويقول المختصون ، وفي رأي أهل الشأن ، ونحو ذلك .
    وأخيرا فمن غاية الأدب واللباقة في القول وإدارة الحوار ألا يَفْتَرِضَ في صاحبه الذكاء المفرط ، فيكلمه بعبارات مختزلة ، وإشارات بعيدة ، ومن ثم فلا يفهم . كما لا يفترض فيه الغباء والسذاجة ، أو الجهل المطبق ؛ فيبالغ في شرح مالا يحتاج إلى شرح وتبسيط مالا يحتاج إلى بسط .
    ولا شك أن الناس بين ذلك درجات في عقولهم وفهومهم ، فهذا عقله متسع بنفس رَحْبة ، وهذا ضيق العَطَنْ ، وآخر يميل إلى الأحوط في جانب التضييق ، وآخر يميل إلى التوسيع ، وهذه العقليات والمدارك تؤثر في فهم ما يقال . فذو العقل اللمّاح يستوعب ويفهم حرفية النص وفحواه ومراد المتكلم وما بين السطور ، وآخر دون ذلك بمسافات .
    ولله الحكمة البالغة في اختلاف الناس في مخاطباتهم وفهومهم .

    التكمله

    http://www.saaid.net/mktarat/m/13.htm

    صالح بن عبدالله بن حميد
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  15. #45
    تاريخ التسجيل
    28-Jun-2008
    الدولة
    نــــــجــد
    المشاركات
    265
    أخـــواني وأخواتي ؛؛
    هل تعلمون أن أهل العلم
    والحكمة يمنعون من مثل هذا الجدل الغير مجدي ؛؛
    وخاصة إذا كــان أمام الناس
    والكل يشاهدة ؛؛ حتى لاينجر المسلم لمن هو صاحب هـــوى لاطالب حق..
    (( محبكم أبوزيـــد))
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  16. #46
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    817
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inspactor مشاهدة المشاركة
    اخي العزيز رادار الشاشه بغض النظر عن اتفاقي او اختلافي معك في المواضيع التي تطرحها احب ان اقول لك اني احترم فيك لباقتك واحترامك للاراء.


    أتفق معك وبشدة
    في الحقيقة الأخ رادار الشاشة في الأشهر الأخيرة يقوم بجهد جبار في طرح المواضيع المختلفة والنقاش حولها بأدب وذكاء ...

    وفي هذا الموضوع بالذات... فإن الأخ رادار الشاشة يطرح الموضوع من ناحية جدلية وليست دينية.. والمقال المنقول يناقش الموضوع من تجارب الشعوب الأخرى

    والمواضيع الجدلية (بالمعنى الحسن لها) هي التي تحفز الناس على الغوص للبحث في أصل المشكلة والبحث عن الحلول المنطقية وحتى غير المنطقية لها من باب عصر الذهن.

    طبعا أظن أن البعد الديني في هذا الموضوع شبه واضح وليس هذا ما تم طرح الموضوع لأجله

    أسجل إعجابي بالأخ الكريم رادار الشاشة
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  17. #47
    تاريخ التسجيل
    22-Jan-2008
    المشاركات
    255
    اخي العزيز الحمد لله اذكر لك احصائية افضل من الذي ذكرت
    لماذا ننضر الى السينما ومشاهدة الافلام الساقطه والمسلسلات جميعها ساقطه وتدعوا الى الكذب والتحايل والخداع كالافلام الامريكيه والمخدرات وعقوق الوالدين كالافلام العربيه والحب الساقط


    لماذا لا نوجه انفسنا ونقول لدينا محاضرات ولله الحمد وخطب في اكثر من 15 قناة عربيه تحث على خلق الرسول صىلى الله عليه وسلم

    لدينا نسبه 90% من المواطنين يشاهدون البرامج الدينيه قناة الرحمه والمجد والقناوات الاخباريه الجزيره الوثائق .... نحن المسلمون في البلد المسلم نشاهد المحاضرات والقنوات الاسلاميه .... حتى اننا غزونا الامريكان والهند والسند في اضهار مكارم الاخلاق ....


    نحن قدوه لهم وليس هم قدوه لنا لنقلدهم في افلامهم الهابطه لدينا كما ذكرت قنواتنا الدينيه الذين يتمنونها ... ماذا فعلت افلامهم باخلاقهم ان العقلا منهم يتمنون ان يكونو مثلنا ... في اخلاقنا ......


    سينمائنا المحاضرات الدينيه هذي هي السينما

    واذا ابتليتم فستتروا اتريد ان نعلن الفساد في ايقامة السينما في الشوارع .... يجر الاب ابنته وابنه الى مشاهده الافلام ......

    تذكر اخي الكريم نعمة الله عليك وحب الله لنا تذكر حب الله للعباد ورحته عندها ستنقاد لطاعة الرحمن
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  18. #48
    تاريخ التسجيل
    15-Nov-2005
    المشاركات
    700
    سبحان الله العظيم نفسي اعرف وش علاقة السينما بالاسهم الظاهر الرابط هو حرفي السين واليم هههههههههههههه
    الله يهدك يارادار الشاشه ابعد عن هالامور وبلاشي تفتح على نفسك باب مسكر
    صدقني اكثر واحد بالعالم ممكن يفرح لموضوعك هذا هو الوليد بن طلال عشان
    على الاقل يقدر يعوض خسايره بالاسهم اذا نجحت خطة انشاء صالات للسينما
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  19. #49
    تاريخ التسجيل
    20-Jul-2008
    المشاركات
    160
    لا يمكنُ الاعتراف بحق هذا الحوار في الوجود، إلا لو كنا في وضع مختلف، فنحنُ نفعل الآن كما فعلت مصر، حين كانت تتحدث عن تشغيل مفاعلات نووية، في الوقت الذي فشلت فيه الحكومة في تنظيم جمع الزبالة، وها نحنُ نكرر كوننا مجتمعات عالم ثالث، نظنُّ أن الأمر يخضع فقط للنقاش، وليس لمعطيات حضارية وعصرية أكبر بكثير مما يتوفر لنا.
    الأمور غدت أكثر فوضى، نحن لا نستطيعُ تنظيف رُقعةٍ واحدةٍ في مكانٍ يستولي عليه الخراب، ولا يمكننا البناء في أرضٍ تنتشرُ فيها الزلازل، ومع ذلك نتحدث عن بناء عمارة مرتفعة الأدوار.
    عن أي سينما يتحدث الأحمري، أو حتى الذين ناقشوا الوضع بالإيجاب والقبول؟
    أية ثقافة تلك التي نريد نشرها وتطويرها لتصبح السينما أحد قوالب الإنتاج الثقافي، ونحن مصابون بالفقر الثقافي أصلا؟
    إذا كنا حتى هذه اللحظة لم ننجح في صناعة دراما محلية راقية، إذا كان البطل في المسلسلات المحلية هو المنتج وهو المخرج وهو كاتب القصة والسينارست في ذات الوقت؟

    ولنلقِ نظرةً على التمثيل، والأداء الفني في الدراما المحلية، سنجد أنفسنا أمام واقعٍ مُقزز، وجوه النساء في المسلسلات السعودية والخليجية أطنان البودرة والمكياج، مع أداءٍ مُتكلفٍ وساذجٍ ،افتعالات فارغة تُظهر العجز المهني الفاضح في شخصية المخرج الذي يرضيه تماماً السخسخة السمجة لصوت النساء وهن يتكلفن الضحك، المكياج الكامل في كل حالات الانفعال العاطفي، أو المواقف الإنسانية التي تجعلك تتحسر على نفسك وأنت ترى مجموعة من الناس تنقصهم الإنسانية في التمثيل.

    إننا لا يمكن أن نتحدث عن صناعة سينما محلية جادة تتناسب مع ثقافتنا العربية الأصيلة والفن الهادف والراقي الجاد، بوجود دخلاء تافهين لا يعرفون شيئاً عن صناعة الفن، وكل همهم الربح المادي والشهرة، وهم لا يختلفون برأييي عن شعبولا، إذ كلٌّ يُصرخُ في اتجاه.
    لنأخذ حسن عسيري كنموذج، ببساطة هو شخصٌ ابتلى الله المشاهدين بطلته السنوية في مسلسلته الرمضانية "بيني وبينك" ويمكنكم أن تتخيلوا المستوى الثقافي والمهني الجاد في إنتاج الدراما المحلية، إذا كان عسيري يعتبر أن أفضل ما أنجزه هذه السنة أنه استعان بالممثلة التركية الجميلة لميس لتصبح زوجة له على الشاشة، وأمام الملايين من العرب المتلهفين على حسنها وجمالها، ولكي تكتمل النشرة النفسية لعسيري، فقد دفع بنور الممثلة التركية الأخرى لكي تكون زوجة رفيقه في المسلسل المالكي، هكذا تصبح الشاشة استعراض عوار النفسيات المنحطة للمنتجين وصانعي الدراما، وبما أن هذا واقع مفروض علينا باسم الفن والإنتاج التلفزيوني الذي يريد له الأحمدي أن يرتقي ليصبح صناعةً سينمائية، فلنا أن نتساءل، ما الذي ستضيفه ممثلة تركية دربها عسيري شهوراً على اللهجة السعودية الجنوبية، أقول ما الذي ستضيفه لمسلسة سعودية محلية؟ أم هو من باب الاستعراض الشخصي والتعدد الفني لواقع فني غير موجود أصلا؟
    أليس عسيري وأمثاله يبحثون عن الشهرة من خلال مثل هذه الصفقات الفنية، وكل همومهم زيادة إعلانات المسلسلة بصفتهم المنتجون؟
    أليس الربح المادي البحت، والاستعراض الفارغ والممل، هو الهدف الحقيقي لهذه الأعمال المحلية التي يُراد لها أن تصبح منافساً، فضلا عن أن تكون بديلاً؟

    التلفزيون السعودي فقد منذ بدايته قدرته على المنافسة أو حتى التواجد، ,هذا التلفزيون هو الذي أسس لثقافة الإعلام والمسلسلات المحلية الرخيصة والتافهة، وأسس لسينما سباقات الهجن والتكرار السخيف والأعمى لكل ما هو قديم وبائس، لو كان هذا التلفزيون قائداً منذ البداية في مجال الإعلام المرئي، لقلنا دعونا نناقش فكرة وجود سينما هادفة، فما بالكم ونحن نتحدث عن سينما منافسة وبديلة.

    كل هذا يعني، أن الشق أكبر من الرقعة، وأن ما يمكن عمله، ليس في الإمكان عمله إلا بهدم كل ما سبق، وإعادة البناء من جديد، وهذا يستغرق سنوات وسنوات لتفتيت الوعي السلبي الذي نشره ورسخه كل ما هو إنتاج محلي، نحن لسنا بحاجة إلى سينما لنناقش فيها قضايانا الجادة، نحن بحاجةٍ إلى سياقٍ كامل نتواجدٌ فيه أولاً، وتكون السينما بعد ذلك أحد مظاهر النشاط الإعلامي والثقافي، دون ذلك، فإن كل ما سيقال، هو بمثابة كتابة على الماء، ﻷننا لم ننجح حتى في صناعة دراما محلية جادة أو محترمة، فكيف نتكلم عن صناعة سينما؟

    وفي كل الأحوال، حتى وإن افترضنا أن السينما المحلية أصبحت فجأة - وبقدرةِ قادرٍ - صناعةً محترمةً وجادة، ويمكن الالتفات إليها - فإنني أفضلُ مشاهدة الفيلم على شاشتي وفي غرفتي، فلا حاجة بي للانتقال إلى دار السينما لمشاهدة الأفلام، وأعتقد أن دور السينما قد ازدهرت سابقاً عندما لم يكن ثمة ذلك الانتشار لتقنيات العرض، ورخص تكلفة الحصول على شاشة خاصة، ولذلك، فأنا أفضل مشاهدة كل ما هو جديد في السينما في بيتي، دون معاناة طوابير التذاكر، والتزاحم في الدخول والخروج من صالة العرض، ولنتذكر فقط، أن دور السينما قد أوجدت ﻷنه لم تكن ثمة دور عرض منزلية.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  20. #50
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    5,705
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة LULU مشاهدة المشاركة
    لا يمكنُ الاعتراف بحق هذا الحوار في الوجود، إلا لو كنا في وضع مختلف، فنحنُ نفعل الآن كما فعلت مصر، حين كانت تتحدث عن تشغيل مفاعلات نووية، في الوقت الذي فشلت فيه الحكومة في تنظيم جمع الزبالة، وها نحنُ نكرر كوننا مجتمعات عالم ثالث، نظنُّ أن الأمر يخضع فقط للنقاش، وليس لمعطيات حضارية وعصرية أكبر بكثير مما يتوفر لنا.

    الأمور غدت أكثر فوضى، نحن لا نستطيعُ تنظيف رُقعةٍ واحدةٍ في مكانٍ يستولي عليه الخراب، ولا يمكننا البناء في أرضٍ تنتشرُ فيها الزلازل، ومع ذلك نتحدث عن بناء عمارة مرتفعة الأدوار.
    عن أي سينما يتحدث الأحمري، أو حتى الذين ناقشوا الوضع بالإيجاب والقبول؟
    أية ثقافة تلك التي نريد نشرها وتطويرها لتصبح السينما أحد قوالب الإنتاج الثقافي، ونحن مصابون بالفقر الثقافي أصلا؟
    إذا كنا حتى هذه اللحظة لم ننجح في صناعة دراما محلية راقية، إذا كان البطل في المسلسلات المحلية هو المنتج وهو المخرج وهو كاتب القصة والسينارست في ذات الوقت؟

    ولنلقِ نظرةً على التمثيل، والأداء الفني في الدراما المحلية، سنجد أنفسنا أمام واقعٍ مُقزز، وجوه النساء في المسلسلات السعودية والخليجية أطنان البودرة والمكياج، مع أداءٍ مُتكلفٍ وساذجٍ ،افتعالات فارغة تُظهر العجز المهني الفاضح في شخصية المخرج الذي يرضيه تماماً السخسخة السمجة لصوت النساء وهن يتكلفن الضحك، المكياج الكامل في كل حالات الانفعال العاطفي، أو المواقف الإنسانية التي تجعلك تتحسر على نفسك وأنت ترى مجموعة من الناس تنقصهم الإنسانية في التمثيل.

    إننا لا يمكن أن نتحدث عن صناعة سينما محلية جادة تتناسب مع ثقافتنا العربية الأصيلة والفن الهادف والراقي الجاد، بوجود دخلاء تافهين لا يعرفون شيئاً عن صناعة الفن، وكل همهم الربح المادي والشهرة، وهم لا يختلفون برأييي عن شعبولا، إذ كلٌّ يُصرخُ في اتجاه.
    لنأخذ حسن عسيري كنموذج، ببساطة هو شخصٌ ابتلى الله المشاهدين بطلته السنوية في مسلسلته الرمضانية "بيني وبينك" ويمكنكم أن تتخيلوا المستوى الثقافي والمهني الجاد في إنتاج الدراما المحلية، إذا كان عسيري يعتبر أن أفضل ما أنجزه هذه السنة أنه استعان بالممثلة التركية الجميلة لميس لتصبح زوجة له على الشاشة، وأمام الملايين من العرب المتلهفين على حسنها وجمالها، ولكي تكتمل النشرة النفسية لعسيري، فقد دفع بنور الممثلة التركية الأخرى لكي تكون زوجة رفيقه في المسلسل المالكي، هكذا تصبح الشاشة استعراض عوار النفسيات المنحطة للمنتجين وصانعي الدراما، وبما أن هذا واقع مفروض علينا باسم الفن والإنتاج التلفزيوني الذي يريد له الأحمدي أن يرتقي ليصبح صناعةً سينمائية، فلنا أن نتساءل، ما الذي ستضيفه ممثلة تركية دربها عسيري شهوراً على اللهجة السعودية الجنوبية، أقول ما الذي ستضيفه لمسلسة سعودية محلية؟ أم هو من باب الاستعراض الشخصي والتعدد الفني لواقع فني غير موجود أصلا؟
    أليس عسيري وأمثاله يبحثون عن الشهرة من خلال مثل هذه الصفقات الفنية، وكل همومهم زيادة إعلانات المسلسلة بصفتهم المنتجون؟
    أليس الربح المادي البحت، والاستعراض الفارغ والممل، هو الهدف الحقيقي لهذه الأعمال المحلية التي يُراد لها أن تصبح منافساً، فضلا عن أن تكون بديلاً؟

    التلفزيون السعودي فقد منذ بدايته قدرته على المنافسة أو حتى التواجد، ,هذا التلفزيون هو الذي أسس لثقافة الإعلام والمسلسلات المحلية الرخيصة والتافهة، وأسس لسينما سباقات الهجن والتكرار السخيف والأعمى لكل ما هو قديم وبائس، لو كان هذا التلفزيون قائداً منذ البداية في مجال الإعلام المرئي، لقلنا دعونا نناقش فكرة وجود سينما هادفة، فما بالكم ونحن نتحدث عن سينما منافسة وبديلة.

    كل هذا يعني، أن الشق أكبر من الرقعة، وأن ما يمكن عمله، ليس في الإمكان عمله إلا بهدم كل ما سبق، وإعادة البناء من جديد، وهذا يستغرق سنوات وسنوات لتفتيت الوعي السلبي الذي نشره ورسخه كل ما هو إنتاج محلي، نحن لسنا بحاجة إلى سينما لنناقش فيها قضايانا الجادة، نحن بحاجةٍ إلى سياقٍ كامل نتواجدٌ فيه أولاً، وتكون السينما بعد ذلك أحد مظاهر النشاط الإعلامي والثقافي، دون ذلك، فإن كل ما سيقال، هو بمثابة كتابة على الماء، ﻷننا لم ننجح حتى في صناعة دراما محلية جادة أو محترمة، فكيف نتكلم عن صناعة سينما؟


    وفي كل الأحوال، حتى وإن افترضنا أن السينما المحلية أصبحت فجأة - وبقدرةِ قادرٍ - صناعةً محترمةً وجادة، ويمكن الالتفات إليها - فإنني أفضلُ مشاهدة الفيلم على شاشتي وفي غرفتي، فلا حاجة بي للانتقال إلى دار السينما لمشاهدة الأفلام، وأعتقد أن دور السينما قد ازدهرت سابقاً عندما لم يكن ثمة ذلك الانتشار لتقنيات العرض، ورخص تكلفة الحصول على شاشة خاصة، ولذلك، فأنا أفضل مشاهدة كل ما هو جديد في السينما في بيتي، دون معاناة طوابير التذاكر، والتزاحم في الدخول والخروج من صالة العرض، ولنتذكر فقط، أن دور السينما قد أوجدت ﻷنه لم تكن ثمة دور عرض منزلية.
    كلامك رصين وعميق أخي الكريم ....

    ولكن يعيبه تغافل الجانب الديني في الموضوع

    لنتحاور كما نشاء ولنستفيد من تجارب الأخرين كما نشاء ولنفعل ما نشاء بشرط واحد أن يكون ما سنقوم به أمر يستحسنه الشارع الحكيم سبحانه ..

    هذا قدرنا وهذا ما اخترناه لأنفسنا ..أن نكون مسلمين متبعين لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ....لذا تصرفاتنا يجب أن يكون منطلقها دائما شرعي

    وفقك الله ويسر أمرك
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  21. #51
    تاريخ التسجيل
    23-Jun-2005
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    3,237
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة inspactor مشاهدة المشاركة
    اخي العزيز رادار الشاشه بغض النظر عن اتفاقي او اختلافي معك في المواضيع التي تطرحها احب ان اقول لك اني احترم فيك لباقتك واحترامك للاراء.


    ولعل منتدى الاسهم ليس المكان الامثل لطرح هذه المواضيع برأيي المتواضع .
    اما بالنسبه للاخوان الذين لديهم اراء سواء مع او ضد الرأي ارجو من كل قلبي ان تقرأو التالي
    منقول


    تعريف




    الحوار : من المُحاورة ؛ وهي المُراجعة في الكلام .
    الجدال : من جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه ؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب ، ثم استعمل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها .
    والحوار والجدال ذو دلالة واحدة ، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (المجادلة:1) ويراد بالحوار والجدال في مصطلح الناس : مناقشة بين طرفين أو أطراف ، يُقصد بها تصحيح كلامٍ ، وإظهار حجَّةٍ ، وإثبات حقٍ ، ودفع شبهةٍ ، وردُّ الفاسد من القول والرأي .
    وقد يكون من الوسائل في ذلك : الطرق المنطقية والقياسات الجدليَّة من المقدّمات والمُسلَّمات ، مما هو مبسوط في كتب المنطق وعلم الكلام وآداب البحث والمناظرة وأصول الفقة .
    غاية الحوار
    الغاية من الحوار إقامةُ الحجة ، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي . فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها ، ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها ، والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق . يقول الحافظ الذهبي : ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه ، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ ) .
    هذه هي الغاية الأصلية ، وهي جليَّة بيِّنة ، وثَمَّت غايات وأهداف فرعية أو مُمهِّدة لهذا الغاية منها :
    - إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف .
    - التعرُّف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى ، وهو هدف تمهيدي هام .
    - البحث والتنقيب ، من أجل الاستقصاء والاستقراء في تنويع الرُّؤى والتصورات المتاحة ، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل وأمْكَنَ ، ولو في حوارات تالية .
    وقوع الخلاف بين الناس
    الخلاف واقع بين الناس في مختلف الأعصار والأمصار ، وهو سنَّة الله في خلقه ، فهم مختلفون في ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم ، وكل ذلك آية من آيات الله ، نبَّه عليه القرآن الكريم في قوله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ } (الروم:22)
    وهذا الاختلاف الظاهريّ دالُّ على الاختلاف في الآراء والاتجاهات والأعراض . وكتاب الله العزيز يقرر هذا في غير ما آية ؛ مثل قوله سبحانه : { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود:119) .
    يقول الفخر الرازي : ( والمراد اختلاف الناس في الأديان والأخلاق والأفعال ) .
    ومن معنى الآية : لو شاء الله جعل الناس على دين واحد بمقتضى الغريزة والفطرة .. لا رأي لهم فيه ولا اختيار .. وإِذَنْ لما كانوا هذا النوع من الخلق المُسمّى البشر ؛ بل كانوا في حيلتهم الاجتماعية كالنحل أو كالنمل ، ولكانوا في الرّوح كالملائكة ؛ مفطورين على اعتقاد الحقِّ والطاعة ؛ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، لا يقع بينهم اختلاف ولا تنازع . ولكنّ الله خلقهم بمقتضى حكمته كاسبين للعلم لا مُلْهَمين . عاملين بالاختيار ، وترجيح بعض المُمْكنات المتعارضات على بعض ؛ لا مجبورين ولا مضطرين . وجعلهم متفاوتين في الاستعداد وكسب العلم واختلاف الاختيار .
    أما قوله تعالى : { وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود:119) .
    فلتعلموا أن اللام ليست للغاية ؛ فليس المُراد أنه سبحانه خلقهم ليختلفوا ، إذ من المعلوم أنه خلقهم لعبادته وطاعته . وإنما اللام للعاقبة والصَّيْرورة ؛ أي لثمرة الاختلاف خلقهم ، وثمرته أن يكونوا فريقين : فريقاً في الجنة ، وفريقاً في السعير .
    وقدّ تُحْملُ على التعليل من وجه آخر ، أي خلقهم ليستعدَّ كلٌ منهم لشأنٍ وعمل ، ويختار بطبعه أمراً وصنعة ، مما يَسْتَتِبُّ به نظام العالم ويستقيم به أمر المعاش ، فالناس محامل لأمر الله ، ويتخذ بعضهم يعضاً سخرياً .
    خلقوا مستعدين للاختلاف والتفرق في علومهم ومعارفهم وآرائهم ومشاعرهم ، وما يتبع ذلك من إراداتهم واختيارهم في أعمالهم ، ومن ذلك الإيمان ، والطاعة والمعصية .
    وضوح الحق وجلاؤه
    وعلى الرغم من حقيقة وجود هذا التَّبايُن بين الناس ؛ في عقولهم ومُدركاتهم وقابليتهم للاختلاف ، إلا أن الله وضع على الحقِّ معالمَ ، وجعل على الصراط المستقيم منائرَ .. وعليه حُمِلَ الاستثناء في الآية في قوله : { إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ } (هود:119) .
    وهو المنصوص عليه في الآية الأخرى في قوله : { فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ } (البقرة:213) .
    وذلك أن النفوس إذا تجرَّدت من أهوائها ، وجدَّت في تَلَمُّس الحقِّ فإنها مَهْديَّةٌ إليه ؛ بل إنّ في فطرتها ما يهديها ، وتأمَّل ذلك في قوله تعالى : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ } (الروم:30) .
    ومنه الحديث النبوي : (( ما من مولود إلا يُولدُ على الفِطْرة ، فأبواه يُهوّدانه ، ويُنَصِّرانه ، ويُمجِّسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تُحِسّون فيها من جَدْعاء حتى أنتم تجدعونها ؟ )) .
    ويُوضح ذلك ، أن أصول الدين ، وأمَّهات الفضائل ، وأمَّهات الرذائل ، مما يتفق العالم الرشيد العاقل على حُسْن محموده وحمده ، والاعتراف بعظيم نفعه ، وتقبيح سيِّئه وذمِّه . كل ذلك في عبارات جليَّة واضحة ، ونصوصِ بينِّة لا تقبل صرفاً ولا تأويلاً ولا جدلاً ولا مراءاً . وجعلها أمّ الكتاب التي يدور عليها وحولها كل ما جاء فيه من أحكام ، ولم يُعذَرْ أحد في الخروج عليها ، وحَذَّر من التلاعب بها ، وتطويعها للأهواء والشهوات والشبهات بتعسف التأويلات والمُسوِّغات ، مما سنذكره كأصل من أصول الحوار ، ورفع الحرج عنهم ، بل جعل للمخطيء أجراً وللمصيب أجرين تشجيعاً للنظر والتأمل ، وتَلَمُّس الحقّ واستجلاء المصالح الراجحة للأفراد والجماعات . ولربك في ذلك الحكمة البالغة والمشيئة النافذة .
    مواطن الاتفاق
    إنّ بِدْءَ الحديث والحوار بمواطن الاتفاق طريق إلى كسب الثقة وفُشُوِّ روح التفاهم . ويصير به الحوار هادئاً وهادفاً .
    الحديث عن نقاط الاتفاق وتقريرها يفتح آفاقاً من التلاقي والقبول والإقبال ، مما يقلّل الجفوة ويردم الهُوَّة ويجعل فرص الوفاق والنجاح أفضل وأقرب ، كما يجعل احتمالات التنازع أقل وأبعد .

    والحال ينعكس لو استفتح المُتحاورون بنقاط الخلاف وموارد النزاع ، فلذلك يجعل ميدان الحوار ضيقاً وأمده قصيراً ، ومن ثم يقود إلى تغير القلوب وتشويش الخواطر ، ويحمل كل طرف على التحفُّز في الرد على صاحبه مُتتبِّعاً لثغراته وزَلاته ، ومن ثم ينبري لإبرازها وتضخيمها ، ومن ثم يتنافسون في الغلبة أكثر مما يتنافسون في تحقيق الهدف .
    ومما قاله بعض المُتمرّسين في هذا الشأن :
    دَعْ صاحبك في الطرف الآخر يوافق ويجيب بـ ( نعم ) ، وحِلْ ما استطعت بينه وبين ( لا ) ؛ لأن كلمة ( لا ) عقبة كؤود يصعب اقتحامها وتجاوزها ، فمتى قال صاحبك : ( لا ) ؛ أوجَبَتْ عليه كبرياؤه أن يظلّ مناصراً لنفسه .
    إن التلفظ بـ ( لا ) ليس تفوُّها مجرداً بهذين الحرفين ، ولكنه تَحفُّز لكيان الإنسان بأعصابه وعضلاته وغدده ، إنه اندفاع بقوة نحو الرفض ، أما حروف ( نعم ) فكلمة سهلة رقيقة رفيقة لا تكلف أي نشاط جسماني ( 5 ) .
    ويُعين على هذا المسلك ويقود إليه ؛ إشعارك مُحدثَّك بمشاركتك له في بعض قناعاته ؛ والتصريح بالإعجاب بأفكاره الصحيحة وأدلته الجيدة ومعلوماته المفيدة ، وإعلان الرضا والتسليم بها . وهذا كما سبق يفتح القلوب ويُقارب الآراء ، وتسود معه روح الموضوعية والتجرد .
    وقد قال علماؤنا : إن أكثر الجهل إنما يقع في النفي ؛ الذي هو الجحود والتكذيب ؛ لا في الإثبات ، لأن إحاطة الإنسان بما يُثْبتُه أيسر من إحاطته بما ينفيه ؛ لذا فإن أكثر الخلاف الذي يُورث الهوى نابع ؛ من أن كل واحد من المختلفين مصيب فيما يُثْبته أو في بعضه ، مخطيء في نفي ما عليه الآخر .
    أصول الحوار
    الأصل الأول :
    سلوك الطرق العلمية والتزامها ، ومن هذه الطرق :
    1- تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للدعوى .
    2- صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة .
    وفي هذين الطريقين جاءت القاعدة الحوارية المشهورة : ( إن كنت ناقلاً فالصحة ، وإن كنت مدَّعيّاً فالدليل ) .
    وفي التنزيل جاء قوله سبحانه : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } وفي أكثر من سورة :البقرة :111 ، والنمل 64 . { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي } (الانبياء:24) . { قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (آل عمران:93) .

    الأصل الثاني :
    سلامة كلامِ المناظر ودليله من التناقض ؛ فالمتناقض ساقط بداهة .
    ومن أمثلة ذلك ما ذكره بعض أهل التفسير من :
    1- وصف فرعون لموسى عليه السلام بقوله : { سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } (الذريات:39) .
    وهو وصف قاله الكفار – لكثير من الأنبياء بما فيهم كفار الجاهلية – لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم . وهذان الوصفان السحر والجنون لا يجتمعان ، لأن الشأن في الساحر العقل والفطنة والذكاء ، أما المجنون فلا عقل معه البته ، وهذا منهم تهافت وتناقض بيّن .
    2- نعت كفار قريش لآيات محمد صلى الله عليه وسلم بأنها سحر مستمر ، كما في قوله تعالى : { وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ } (القمر:2) .
    وهو تناقض ؛ فالسحر لا يكون مستمراً ، والمستمر لا يكون سحراً .

    الأصل الثالث :
    ألا يكون الدليل هو عين الدعوى ، لأنه إذا كان كذلك لم يكن دليلاً ، ولكنه اعادة للدعوى بألفاظ وصيغ أخرى . وعند بعض المُحاورين من البراعة في تزويق الألفاظ وزخرفتها ما يوهم بأنه يُورد دليلاً . وواقع الحال أنه إعادة للدعوى بلفظ مُغاير ، وهذا تحايل في أصول لإطالة النقاش من غير فائدة .

    الأصل الرابع :
    الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مُسَلَّمة . وهذه المُسَلَّمات والثوابت قد يكون مرجعها ؛ أنها عقلية بحتة لا تقبل النقاش عند العقلاء المتجردين ؛ كحُسْنِ الصدق ، وقُبحِ الكذب ، وشُكر المُحسن ، ومعاقبة المُذنب .
    أو تكون مُسَلَّمات دينية لا يختلف عليها المعتنقون لهذه الديانة أو تلك .
    وبالوقوف عند الثوابت والمُسَلَّمات ، والانطلاق منها يتحدد مُريد الحق ممن لا يريد إلا المراء والجدل والسفسطة .
    ففي الإسلام الإيمان بربوبية الله وعبوديَّته ، واتَّصافه بصفات الكمال ، وتنزيهه عن صفات النقص ، ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، والقرآن الكريم كلام الله ، والحكم بما أنزل الله ، وحجاب المرأة ، وتعدد الزوجات ، وحرمة الربا ، والخمر ، والزنا ؛ كل هذه قضايا مقطوع بها لدى المسلمين ، وإثباتها شرعاً أمر مفروغ منه .
    إذا كان الأمر كذلك ؛ فلا يجوز أن تكون هذه محل حوار أو نقاش مع مؤمن بالإسلام لأنها محسومة .
    فقضية الحكم بما أنزل الله منصوص عليها بمثل : { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ... } (النساء:65) . { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } (المائدة:45) .

    وحجاب المرأة محسوم بجملة نصوص :
    { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ } (الأحزاب:59) .
    وقد يسوغ النقاش في فرعيات من الحجاب ؛ كمسألة كشف الوجه ، فهي محل اجتهاد ؛ أما أصل الحجاب فليس كذلك .
    الربا محسوم ؛ وقد يجري النقاش والحوار في بعض صوره وتفريعاته .
    ومن هنا فلا يمكن لمسلم أن يقف على مائدة حوار مع شيوعي أو ملحد في مثل هذه القضايا ؛ لأن النقاش معه لا يبتدئ من هنا ، لأن هذه القضايا ليست عنده مُسَلَّمة ، ولكن يكون النقاش معه في أصل الديانة ؛ في ربوبيَّة الله ، وعبوديَّة ونبوّة محمد صلى الله عليه وسلم ، وصِدْق القرآن الكريم وإعجازه .
    ولهذا فإننا نقول إن من الخطأ – غير المقصود – عند بعض المثقفين والكاتبين إثارة هذه القضايا ، أعني : تطبيق الشريعة – الحجاب – تعدد الزوجات – وأمثالها في وسائل الإعلام ، من صحافة وإذاعة على شكل مقالات أو ندوات بقصد إثباتها أو صلاحيتها . أما إذا كان المقصود : النظر في حِكَمِها وأسرارها وليس في صلاحيتها وملاءمتها فهذا لا حرج فيه ، إذْ :{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }(الأحزاب:36)
    وأخيراً فينبني على هذا الأصل ؛ أن الإصرار على إنكار المُسلَّمات والثوابت مكابرة قبيحة ، ومجاراة منحرفة عن أصول الحوار والمناظرة ، وليس ذلك شأن طالبي الحق .

    الأصل الخامس :
    التجرُّد ، وقصد الحق ، والبعد عن التعصب ، والالتزام بآداب الحوار :
    إن إتباع الحق ، والسعي للوصول إليه ، والحرص على الالتزام ؛ وهو الذي يقود الحوار إلى طريق مستقيم لا عوج فيه ولا التواء ، أو هوى الجمهور ، أو الأتْباع .. والعاقل – فضلاً عن المسلم – الصادق طالبٌ حقٍّ ، باحثٌ عن الحقيقة ، ينشد الصواب ويتجنب الخطأ .
    يقول الغزاليّ أبو حامد : ( التعاون على طلب الحق من الدّين ، ولكن له شروط وعلامات ؛ منها أن يكون في طلب الحق كناشد ضالّة ، لا يفرق بين أن تظهر الضالّة على يده أو على يد معاونه . ويرى رفيقه معيناً لا خصماً . ويشكره إذا عرَّفه الخطأ وأظهره له ) .. الإحياء ج1 .
    ومن مقولات الإمام الشافعي المحفوظة : ( ما كلمت أحداً قطّ إلا أحببت أن يُوفّق ويُسدّد ويُعان ، وتكون عليه رعاية الله وحفظه .
    وما ناظرني فبالَيْتُ ! أَظَهَرَتِ الحجّةُ على لسانه أو لساني ) .
    وفي ذمّ التعصب ولو كان للحق ، يقول الغزالي :
    ( إن التعصّب من آفات علماء السوء ، فإنهم يُبالغون في التعصّب للحقّ ، وينظرون إلى المخالفين بعين الازدراء والاستحقار ، فتنبعث منهم الدعوى بالمكافأة والمقابلة والمعاملة ، وتتوفر بواعثهم على طلب نُصرة الباطل ، ويقوى غرضهم في التمسك بما نُسبوا إليه . ولو جاؤوا من جانب اللطف والرحمة والنصح في الخلوة ، لا في معرض التعصب والتحقير لأنجحوا فيه ، ولكن لمّا كان الجاه لا يقوم إلا بالاستتباع ، ولا يستميل الأتْباع مثلُ التعصّب واللعن والتّهم للخصوم ، اتخذوا التعصب عادتهم وآلتهم ) .
    والمقصود من كل ذلك أن يكون الحوار بريئاً من التعصّب خالصاً لطلب الحق ، خالياً من العنف والانفعال ، بعيداً عن المشاحنات الأنانية والمغالطات البيانيّة ، مما يفسد القلوب ، ويهيج النفوس ، ويُولد النَّفرة ، ويُوغر الصدور ، وينتهي إلى القطيعة .
    وهذا الموضوع سوف يزداد بسطاً حين الحديث عن آداب الحوار إن شاء الله .

    الأصل السادس :
    أهلية المحاور :
    إذا كان من الحق ألا يمنع صاحب الحق عن حقه ، فمن الحق ألا يعطى هذا الحق لمن لا يستحقه ، كما أن من الحكمة والعقل والأدب في الرجل ألا يعترض على ما ليس له أهلاً ، ولا يدخل فيما ليس هو فيه كفؤاً .

    من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من كان على الباطل .
    من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يعرف الحق .
    من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يجيد الدفاع عن الحق .
    من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يدرك مسالك الباطل .
    إذن ، فليس كل أحد مؤهلاً للدخول في حوار صحي صحيح يؤتي ثماراً يانعة ونتائج طيبة .
    والذي يجمع لك كل ذلك : ( العلم ) ؛ فلا بد من التأهيل العلمي للمُحاور ، ويقصد بذلك التأهيل العلمي المختص .
    إن الجاهل بالشيء ليس كفؤاً للعالم به ، ومن لا يعلم لا يجوز أن يجادل من يعلم ، وقد قرر هذه الحقيقة إبراهيم عليه السلام في محاجَّته لأبيه حين قال :{ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً}(مريم:43).
    وإن من البلاء ؛ أن يقوم غير مختص ليعترض على مختص ؛ فيُخَطِّئه ويُغَلِّطه .
    وإن حق من لا يعلم أن يسأل ويتفهم ، لا أن يعترض ويجادل بغير علم ، وقد قال موسى عليه السلام للعبد الصالح :
    { قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً } (الكهف:66) .
    فالمستحسن من غير المختص ؛ أن يسأل ويستفسر ، ويفكر ويتعلم ويتتلمذ ويقف موقف موسى مع العبد الصالح .
    وكثير من الحوارات غير المنتجة مردُّها إلى عدم التكافؤ بين المتحاورين ، ولقد قال الشافعي رحمه الله : ( ما جادلت عالماً إلا وغلبته ، وما جادلني جاهل إلا غلبني ! ) . وهذا التهكم من الشافعي رحمه الله يشير إلى الجدال العقيم ؛ الذي يجري بين غير المتكافئين .

    الأصل السابع :
    قطعية النتائج ونسبيَّتها :
    من المهم في هذا الأصل إدراك أن الرأي الفكري نسبيُّ الدلالة على الصواب أو الخطأ ، والذي لا يجوز عليهم الخطأ هم الأنبياء عليهم السلام فيما يبلغون عن ربهم سبحانه وتعالى . وما عدا ذلك فيندرج تحت المقولة المشهورة ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي الآخر خطأ يحتمل الصواب ) .
    وبناء عليه ؛ فليس من شروط الحوار الناجح أن ينتهي أحد الطرفين إلى قول الطرف الآخر . فإن تحقق هذا واتفقنا على رأي واحد فنعم المقصود ، وهو منتهى الغاية . وإن لم يكن فالحوار ناجح . إذا توصل المتحاوران بقناعة إلى قبول كلٍ من منهجيهما ؛ يسوغ لكل واحد منهما التمسك به ما دام أنه في دائرة الخلاف السائغ . وما تقدم من حديث عن غاية الحوار يزيد هذا الأصل إيضاحاً .
    وفي تقرير ذلك يقول ابن تيمية رحمه الله : ( وكان بعضهم يعذر كل من خالفه في مسائل الاجتهادية ، ولا يكلفه أن يوافقه فهمه ) ا هـ . من المغني .
    ولكن يكون الحوار فاشلاً إذا انتهى إلى نزاع وقطيعة ، وتدابر ومكايدة وتجهيل وتخطئة .

    الأصل الثامن :
    الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل إليها المتحاورون ، والالتزام الجادّ بها ، وبما يترتب عليها .
    وإذا لم يتحقق هذا الأصل كانت المناظرة ضرباً من العبث الذي يتنزه عنه العقلاء .
    يقول ابن عقيل : ( وليقبل كل واحد منهما من صاحبه الحجة ؛ فإنه أنبل لقدره ، وأعون على إدراك الحق وسلوك سبيل الصدق .
    قال الشافعي رضي الله عنه : ما ناظرت أحداً فقبل مني الحجَّة إلا عظم في عيني ، ولا ردَّها إلا سقط في عيني ) .
    آداب الحوار
    1- التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحدي والإفحام :
    إن من أهم ما يتوجه إليه المُحاور في حوار ، التزام الحُسنى في القول والمجادلة ، ففي محكم التنزيل : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن }(الاسراء :53) . { وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن } (النحل: 125) .
    { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً }(البقرة :83) .
    فحق العاقل اللبيب طالب الحق ، أن ينأى بنفسه عن أسلوب الطعن والتجريح والهزء والسخرية ، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز .
    ومن لطائف التوجيهات الإلهية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ، الانصراف عن التعنيف في الردّ على أهل الباطل ، حيث قال الله لنبيه : { وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ) (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } (الحج : 68-69 ) .
    وقوله : { وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(سـبأ:24) . مع أن بطلانهم ظاهر ، وحجتهم داحضة .
    ويلحق بهذا الأصل : تجنب أسلوب التحدي والتعسف في الحديث ، ويعتمد إيقاع الخصم في الإحراج ، ولو كانت الحجة بينه والدليل دامغاً .. فإن كسب القلوب مقدم على كسب المواقف . وقد تُفْحِم الخصم ولكنك لا تقنعه ، وقد تُسْكِته بحجة ولكنك لا تكسب تسليمه وإذعانه ، وأسلوب التحدي يمنع التسليم ، ولو وُجِدَت القناعة العقلية . والحرص على القلوب واستلال السخائم أهم وأولى عند المنصف العاقل من استكثار الأعداء واستكفاء الإناء . وإنك لتعلم أن إغلاظ القول ، ورفع الصوت ، وانتفاخ الأوداج ، لا يولِّد إلا غيظاً وحقداً وحَنَقاً . ومن أجل هذا فليحرص المحاور ؛ ألا يرفع صوته أكثر من الحاجة فهذا رعونة وإيذاء للنفس وللغير ، ورفع الصوت لا يقوّي حجة ولا يجلب دليلاً ولا يقيم برهاناً ؛ بل إن صاحب الصوت العالي لم يَعْلُ صوته – في الغالب – إلا لضعف حجته وقلة بضاعته ، فيستر عجزه بالصراخ ويواري ضعفه بالعويل . وهدوء الصوت عنوان العقل والاتزان ، والفكر المنظم والنقد الموضوعي ، والثقة الواثقة .
    على أن الإنسان قد يحتاج إلى التغيير من نبرات صوته حسب استدعاء المقام ونوع الأسلوب ، لينسجم الصوت مع المقام والأسلوب ، استفهامياً كان ، أو تقريرياً أو إنكارياً أو تعجبياً ، أو غير ذلك . مما يدفع الملل والسآمة ، ويُعين على إيصال الفكرة ، ويجدد التنبيه لدى المشاركين والمتابعين .
    على أن هناك بعض الحالات الاستثنائية التي يسوغ فيها اللجوء إلى الإفحام وإسكات الطرف الآخر ؛ وذلك فيما إذا استطال وتجاوز الحد ، وطغى وظلم وعادى الحق ، وكابر مكابرة بيِّنة ، وفي مثل هذا جاءت الآية الكريمة :
    { وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ } (العنكبوت: 46) .
    { لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم } (النساء: من الآية148)

    ففي حالات الظلم والبغي والتجاوز ، قد يُسمح بالهجوم الحادّ المركز على الخصم وإحراجه ، وتسفيه رأيه ؛ لأنه يمثل الباطل ، وحَسَنٌ أن يرى الناس الباطل مهزوماً مدحوراً .
    وقبل مغادرة هذه الفقرة من الأدب ، لا بد من الاشارة إلى ما ينبغي من العبد من استخدام ضمير المتكلم أفراداً أو جمعاً ؛ فلا يقول : فعلتُ وقلتُ ، وفي رأيي ، ودَرَسْنا ، وفي تجربتنا ؛ فهذا ثقيل في نفوس المتابعين ، وهو عنوان على الإعجاب بالنفس ، وقد يؤثر على الإخلاص وحسن القصد ، والناس تشمئز من المتعالم المتعالي ، ومن اللائق أن يبدلها بضمير الغيبة فيقول : يبدوا للدارس ، وتدل تجارب العاملين ، ويقول المختصون ، وفي رأي أهل الشأن ، ونحو ذلك .
    وأخيرا فمن غاية الأدب واللباقة في القول وإدارة الحوار ألا يَفْتَرِضَ في صاحبه الذكاء المفرط ، فيكلمه بعبارات مختزلة ، وإشارات بعيدة ، ومن ثم فلا يفهم . كما لا يفترض فيه الغباء والسذاجة ، أو الجهل المطبق ؛ فيبالغ في شرح مالا يحتاج إلى شرح وتبسيط مالا يحتاج إلى بسط .
    ولا شك أن الناس بين ذلك درجات في عقولهم وفهومهم ، فهذا عقله متسع بنفس رَحْبة ، وهذا ضيق العَطَنْ ، وآخر يميل إلى الأحوط في جانب التضييق ، وآخر يميل إلى التوسيع ، وهذه العقليات والمدارك تؤثر في فهم ما يقال . فذو العقل اللمّاح يستوعب ويفهم حرفية النص وفحواه ومراد المتكلم وما بين السطور ، وآخر دون ذلك بمسافات .
    ولله الحكمة البالغة في اختلاف الناس في مخاطباتهم وفهومهم .

    التكمله

    http://www.saaid.net/mktarat/m/13.htm

    صالح بن عبدالله بن حميد
    مكة المكرمة

    أشكرك جدا أخي الفاضل على نقل هذا الموضوع الرائع ...فكم من الناس أصبح يرى ان النقاش فيه نوع من التحدي وافحام الخ بدلا من مناقشة افكار... بصراحة مقال ممتاز وشكرا لك مرة أخرى والشكلر موصول للشيخ صالح بن حميد على تناول الموضوع المهم... فجزاه الله خيرا
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  22. #52
    تاريخ التسجيل
    23-Jun-2005
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    3,237
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماء السماء مشاهدة المشاركة
    أتفق معك وبشدة
    في الحقيقة الأخ رادار الشاشة في الأشهر الأخيرة يقوم بجهد جبار في طرح المواضيع المختلفة والنقاش حولها بأدب وذكاء ...

    وفي هذا الموضوع بالذات... فإن الأخ رادار الشاشة يطرح الموضوع من ناحية جدلية وليست دينية.. والمقال المنقول يناقش الموضوع من تجارب الشعوب الأخرى

    والمواضيع الجدلية (بالمعنى الحسن لها) هي التي تحفز الناس على الغوص للبحث في أصل المشكلة والبحث عن الحلول المنطقية وحتى غير المنطقية لها من باب عصر الذهن.

    طبعا أظن أن البعد الديني في هذا الموضوع شبه واضح وليس هذا ما تم طرح الموضوع لأجله

    أسجل إعجابي بالأخ الكريم رادار الشاشة[/center]
    أشكرك اخي الكريم على الكلمات الطيبة.. وبالفعل الموضوع كما ذكرت... فتجارب الشعوب والتفكير في كل الاحتمالات أو الخيارات, ومعرفة جميع أو أكثر نتائج كل خيار يعطينا كم هائل من المعلومات ممكن ان يستفيد منها الجميع
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  23. #53
    تاريخ التسجيل
    21-Jul-2008
    الدولة
    هضبة نجد
    المشاركات
    14,380
    أخ رادار الشاشة..

    الرضا بالواقع المرير والبحث عن كيفية التعايش معه هو الانهزامية بذاتها.

    المفترض أن نبحث عن كيفية نقل الناس من متابعة الأفلام الأمريكية إلى حياة الجد والعمل ..

    على قولة أخي قراوشا .. ملينا من الترفيه.

    90% من حيااتنا ترفيه ؟؟!!




    أحيي فيك روح النقاش الحضاري ..


    ...
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  24. #54
    تاريخ التسجيل
    14-May-2005
    المشاركات
    200
    يمكن النظر للموضوع من جا نبين
    الاول : رأي من يتكلون عن حكمه الشرعي :
    الثاني : أثره على المجتمع.
    أما من حيث البعد الاول فالزمن كفيل بحله فيصبح تاريخ مثله مثل فتوى حمار أبليس والدش والتأمين ، ولم أستغرب أن يصمت أصحاب الرأي المانع ويتحدث آخرون برأي مغاير أو يعدل بعض رجال الدين ويفتتحوا سنما خاصة بهم كما هو بالدش.
    وأما من حيث أثره على المجتمع فليس السنما سوى تلفزيون بشاشه عملاقة . ولعل رجال الدين يستفيدو من هذه المقارنة في تحديد رايهم وفقا لما يرونه من حكم الشرع
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  25. #55
    تاريخ التسجيل
    23-Jun-2005
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    3,237
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة LULU مشاهدة المشاركة
    لا يمكنُ الاعتراف بحق هذا الحوار في الوجود، إلا لو كنا في وضع مختلف، فنحنُ نفعل الآن كما فعلت مصر، حين كانت تتحدث عن تشغيل مفاعلات نووية، في الوقت الذي فشلت فيه الحكومة في تنظيم جمع الزبالة، وها نحنُ نكرر كوننا مجتمعات عالم ثالث، نظنُّ أن الأمر يخضع فقط للنقاش، وليس لمعطيات حضارية وعصرية أكبر بكثير مما يتوفر لنا.


    الأمور غدت أكثر فوضى، نحن لا نستطيعُ تنظيف رُقعةٍ واحدةٍ في مكانٍ يستولي عليه الخراب، ولا يمكننا البناء في أرضٍ تنتشرُ فيها الزلازل، ومع ذلك نتحدث عن بناء عمارة مرتفعة الأدوار.

    عن أي سينما يتحدث الأحمري، أو حتى الذين ناقشوا الوضع بالإيجاب والقبول؟

    أية ثقافة تلك التي نريد نشرها وتطويرها لتصبح السينما أحد قوالب الإنتاج الثقافي، ونحن مصابون بالفقر الثقافي أصلا؟
    إذا كنا حتى هذه اللحظة لم ننجح في صناعة دراما محلية راقية، إذا كان البطل في المسلسلات المحلية هو المنتج وهو المخرج وهو كاتب القصة والسينارست في ذات الوقت؟

    ولنلقِ نظرةً على التمثيل، والأداء الفني في الدراما المحلية، سنجد أنفسنا أمام واقعٍ مُقزز، وجوه النساء في المسلسلات السعودية والخليجية أطنان البودرة والمكياج، مع أداءٍ مُتكلفٍ وساذجٍ ،افتعالات فارغة تُظهر العجز المهني الفاضح في شخصية المخرج الذي يرضيه تماماً السخسخة السمجة لصوت النساء وهن يتكلفن الضحك، المكياج الكامل في كل حالات الانفعال العاطفي، أو المواقف الإنسانية التي تجعلك تتحسر على نفسك وأنت ترى مجموعة من الناس تنقصهم الإنسانية في التمثيل.

    إننا لا يمكن أن نتحدث عن صناعة سينما محلية جادة تتناسب مع ثقافتنا العربية الأصيلة والفن الهادف والراقي الجاد، بوجود دخلاء تافهين لا يعرفون شيئاً عن صناعة الفن، وكل همهم الربح المادي والشهرة، وهم لا يختلفون برأييي عن شعبولا، إذ كلٌّ يُصرخُ في اتجاه.

    لنأخذ حسن عسيري كنموذج، ببساطة هو شخصٌ ابتلى الله المشاهدين بطلته السنوية في مسلسلته الرمضانية "بيني وبينك" ويمكنكم أن تتخيلوا المستوى الثقافي والمهني الجاد في إنتاج الدراما المحلية، إذا كان عسيري يعتبر أن أفضل ما أنجزه هذه السنة أنه استعان بالممثلة التركية الجميلة لميس لتصبح زوجة له على الشاشة، وأمام الملايين من العرب المتلهفين على حسنها وجمالها، ولكي تكتمل النشرة النفسية لعسيري، فقد دفع بنور الممثلة التركية الأخرى لكي تكون زوجة رفيقه في المسلسل المالكي، هكذا تصبح الشاشة استعراض عوار النفسيات المنحطة للمنتجين وصانعي الدراما، وبما أن هذا واقع مفروض علينا باسم الفن والإنتاج التلفزيوني الذي يريد له الأحمدي أن يرتقي ليصبح صناعةً سينمائية، فلنا أن نتساءل، ما الذي ستضيفه ممثلة تركية دربها عسيري شهوراً على اللهجة السعودية الجنوبية، أقول ما الذي ستضيفه لمسلسة سعودية محلية؟ أم هو من باب الاستعراض الشخصي والتعدد الفني لواقع فني غير موجود أصلا؟

    أليس عسيري وأمثاله يبحثون عن الشهرة من خلال مثل هذه الصفقات الفنية، وكل همومهم زيادة إعلانات المسلسلة بصفتهم المنتجون؟

    أليس الربح المادي البحت، والاستعراض الفارغ والممل، هو الهدف الحقيقي لهذه الأعمال المحلية التي يُراد لها أن تصبح منافساً، فضلا عن أن تكون بديلاً؟

    التلفزيون السعودي فقد منذ بدايته قدرته على المنافسة أو حتى التواجد، ,هذا التلفزيون هو الذي أسس لثقافة الإعلام والمسلسلات المحلية الرخيصة والتافهة، وأسس لسينما سباقات الهجن والتكرار السخيف والأعمى لكل ما هو قديم وبائس، لو كان هذا التلفزيون قائداً منذ البداية في مجال الإعلام المرئي، لقلنا دعونا نناقش فكرة وجود سينما هادفة، فما بالكم ونحن نتحدث عن سينما منافسة وبديلة.

    كل هذا يعني، أن الشق أكبر من الرقعة، وأن ما يمكن عمله، ليس في الإمكان عمله إلا بهدم كل ما سبق، وإعادة البناء من جديد، وهذا يستغرق سنوات وسنوات لتفتيت الوعي السلبي الذي نشره ورسخه كل ما هو إنتاج محلي، نحن لسنا بحاجة إلى سينما لنناقش فيها قضايانا الجادة، نحن بحاجةٍ إلى سياقٍ كامل نتواجدٌ فيه أولاً، وتكون السينما بعد ذلك أحد مظاهر النشاط الإعلامي والثقافي، دون ذلك، فإن كل ما سيقال، هو بمثابة كتابة على الماء، ﻷننا لم ننجح حتى في صناعة دراما محلية جادة أو محترمة، فكيف نتكلم عن صناعة سينما؟


    وفي كل الأحوال، حتى وإن افترضنا أن السينما المحلية أصبحت فجأة - وبقدرةِ قادرٍ - صناعةً محترمةً وجادة، ويمكن الالتفات إليها - فإنني أفضلُ مشاهدة الفيلم على شاشتي وفي غرفتي، فلا حاجة بي للانتقال إلى دار السينما لمشاهدة الأفلام، وأعتقد أن دور السينما قد ازدهرت سابقاً عندما لم يكن ثمة ذلك الانتشار لتقنيات العرض، ورخص تكلفة الحصول على شاشة خاصة، ولذلك، فأنا أفضل مشاهدة كل ما هو جديد في السينما في بيتي، دون معاناة طوابير التذاكر، والتزاحم في الدخول والخروج من صالة العرض، ولنتذكر فقط، أن دور السينما قد أوجدت ﻷنه لم تكن ثمة دور عرض منزلية.
    أشكرك على هذا التعليق ... فهو ثري في مضمونه ومثل هذا الطرح هو ما نحتاج اليه بعيدا عن التبسيط الزائد للامور... وكأنها ابيض أو اسود...

    فهمت من كلامك, انه كل ما يمكن فعله هو البناء من أول وجديد... وحتى يكون هناك سينما .. يجب ان يكون لنا تواجد حقيقي أولا.. والسينما وجميع الافرازات الثقافية ستأتي تبعا... وصعب القفز الى ايجاد شاشة سينما مباشرة وتوقع نتائج جيدة... خاصة ان حتى صناعة الدراما المحلية هي كما نرى... فكيف بصناعة السينما اللي هي أصعب؟ وفوقها نبيها هادفة؟

    وضربت مثال التلفزيون السعودي وانه لم ينافس ومجرد اضاف مواد كثيرة فيها من السخافة الشيء الكثير..

    لكن هذا كله حديث عن الوضع المثالي الذي أجدت شرحه, ولا اعتقد انه عليه خلاف أساسا.. لكن السؤال الآن , بالمعطيات الحالية, مالعمل؟

    كلنا يدرك ان منع السينما هو ليس منعه لذاته... انما للمفاسد التي يجلبها اللي أكثر بكثير من المصالح..وكون هذه المفاسد محرم شرعا لاسباب اخلاقية واجتماعية... تم منع السينما تبعا.... ولا اعتقد انه فيه اثنين يختلفون في هالمسألة..

    وعلى هذا....مالعمل اذا كان مجرد منع السينما دون عمل شيء حيال سلوك المواطن بعد المنع, يؤدي الى رفع نسبة من يشاهد الافلام الامريكية الى 90% ثم بعدها نستغرب من تصرفات ولبس بعض الشباب مع اننا منعنا السينما ومنعنا اشياء كثيرة ومع ذلك نرى نفس النتيجة؟ الضرر اللي من أجله منعنا السينما لا يزال موجود, بل ربما زاد! لأن الاقبال على الافلام الامريكية.. زاد.

    كاتب المقال الاحمدي كل فكرته هي في ايجاد بديل لسحب نسبة كبيرة من الناس الي منجذبين بهالافلام , شباب ونساء واطفال حتى.. وقال ماذا لو كانت هناك صناعة سينما محلية.. وذكر تجارب دول مثل فرنسا والهند وغيرها.. وانهم لما كان عندهم انتاج محلي قل الاقبال على الافلام الامريكية بنسب كبيرة جدا.... وقال في النهاية انه حتى لو كانت الصناعة المحلية "مضرة" فبتكون على الأقل أقل الضررين... واهون من الضرر الأول.. حتى لو كان مجرد تهريج.. نظريا, فالهدف في النهاية التسلية والتجارة وجذب الناس بما هو في دائرة المباح حتى لو ما كان عمل "راقي" وعلى أفضل مستوى دام انه في دائرة المباح او الأقل أضرارا..وطبعا ما دخل الكاتب في التفاصيل ... وصح أو خطأ هذه هي الفكرة الرئيسية...

    الشاهد من هذا كله, انه الوضع المثالي بالنسبة لنا الآن غير متاح..

    أمامنا خيار من اثنين... على الأقل خيارين مطروحة فلا اعلم عن وجود خيار ثالث....

    الخيار الأول منع بدون محاولة ايجاد البدائل وان نتفرج ونترك نسبة من يشاهد الافلام الامريكية يزداد.. وبلغة اجنبية. و من بين الاطفال والنساء والشباب... طبعا والهدف هو منع أي احتمال وجود شاشة سينما وما قد يأتي معها من مضار ومخالفات اخلاقية واجتماعية الخ...

    الخيار الثاني محاولة ايجاد صناعة سينما محلية تكون بديل.. حتى لو ما كان المستوى راقي.. دام انه ضمن اطار المقبول شرعا...ومحاولة التحسين قدر الامكان, وربما تأسيس معهد محلي بدعم حكومي لمثل هذه الامور لسحب البساط من روتانا وغيرها.. ووقتها حتى لو كان فيه مخالفات صغيرة.. او ربما بدون مخالفات لكن ما لا يعجب ذوقي وذوقك.. لكن تخفض نسبة من يشاهد الافلام الامريكية الى النصف أو أكثر (مثلا).. وساهمت في المحافظة على الثقافة المحلية..

    الآن ولا واحد من الخيارين مثالي... وولا واحد من الخيارين سالم من الشر.. فهذا هو الواقع اللي لا بد من التعامل معه حتى لو كان يراه البعض انه مر... فبوضعنا الحالي وبالمعطيات الحالية... وعلى أرض الواقع هل أمامنا خيار ثالث في رأيك؟ وما هو؟

    واذا كان ما امامنا غير هالخيارين .. أي هالخيارين تختار؟ وأتمنى أيا كان الجواب ذكر سبب اعتقاد ان العيب الآتي مع كل خيار هو أقل ضررا من عيوب الآخر... أي مقارنة عيوب كل خيار.. لأنه هذه خلاصة الفكرة والموضوع..

    وأشكرك على ردك اللي بمثله يرتقي الحوار
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  26. #56
    تاريخ التسجيل
    21-Jun-2005
    المشاركات
    1,185
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيسبان مشاهدة المشاركة
    الاخ رادار الشاشه : هل خلقنا الله لذلك اظن ان اوقاتنا اثمن واغلى وانفس من هذه الصناعة التي ذكرت وان كنت ترى فيها جوانب فائده فان ضررها اكبر مما تتصور اسال الله ان يفتح على قلبك ويردك للحق ردا جميلا ...




    اعجبني اسلوبك في صياغة الموضوع ( أدبياً )


    ولكن هذا الرد اعجبني اكثر



    تحياتي
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  27. #57
    تاريخ التسجيل
    23-Jun-2005
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    3,237
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمّاح مشاهدة المشاركة
    أخ رادار الشاشة..


    الرضا بالواقع المرير والبحث عن كيفية التعايش معه هو الانهزامية بذاتها.

    المفترض أن نبحث عن كيفية نقل الناس من متابعة الأفلام الأمريكية إلى حياة الجد والعمل ..

    على قولة أخي قراوشا .. ملينا من الترفيه.

    90% من حيااتنا ترفيه ؟؟!!




    أحيي فيك روح النقاش الحضاري ..



    ...
    عذرا لعدم الرد توني أشوف ردك أخي الفاضل... وأشكرك على كلماتك الطيبة.. وليت العمل الجاد يقلل نسبة مشاهدة هذه الافلام بين الناس...
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  28. #58
    تاريخ التسجيل
    23-Jun-2005
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    3,237
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saudi advisor مشاهدة المشاركة
    يمكن النظر للموضوع من جا نبين
    الاول : رأي من يتكلون عن حكمه الشرعي :
    الثاني : أثره على المجتمع.
    بالضبط... ومن لم لا يدرك ذلك فهو لا يرى محل النزاع (ان كان هناك نزاع ) أصلا... وللنظر في أي مسألة, مسلم من الناحية الشرعية الأصولية انه يجب معرفة محل النزاع أولا لناقشته... والا تجد كلام يمنة ويسرة كما حصل..

    الجانب الثاني معرفته فيه مقدمات ومعطيات تؤثر في الجانب الأول.. فالحكم على الشيء فرع عن تصوره.. فاكتشاف جوانب اجتماعية جديدة ومهمة, يعني ان الشيخ أو الفقيه سيأخذها بعين الاعتبار عند قول رأيه... ولا اعتقد ان هناك عالم بالدين يمنع البحث في الجانب الثاني بل بالعكس... ميزة ديننا عن دين النصارى وغيرهم انه العلوم كلها سواء كانت اجتماعية او غيرها.. يدعمها الشرع .. ولا تعارض ابدا بين الدين والعلم..

    لكن هناك من يريد استخدام الدين لاستكات الناس واغلاق العقول.. وبدون نقاش ويقال حق يراد به باطل... والباطل محاولة قتل كل بحث في زوايا الموضوع المختلفة اللي ممكن يستفيد منها الجميع... بالقفز الى استنتاجات مثل كون البحث في الجانب الثاني يعارض الجانب الأول..وعلى أساسه تبدأ اتهامات شخصية وغيرها... وهذا فيه خطأ شرعي, وخطأ منطقي, وخطأ اخلاقي شرعي لما فيه من تبلي الغير.. وخطأ حتى من ناحية الحوار بجعله المسألة وكأنها تحدي وافحام.. وهذا بمحاولة اسكات وانهاء النقاش..وتضيع الفائدة في الموضوع .. وهذا ابعد ما يكون عن الشرع.. وحتى آداب النقاش العامة..

    مثل ما ذكر الشيخ بن حميد ( واشكر الأخ الناقل مرة أخرى جعلها الله في ميزان حسناته)

    ويقول ابن المقفع :
    ( تَعلَّمْ حُسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام ؛ ومن حسن الاستماع : إمهال المتكلم حتى ينقضي حديثه . وقلة التلفت إلى الجواب . والإقبال بالوجه . والنظر إلى المتكلم . والوعي لما يقول ) .

    لا بدّ في الحوار الجيِّد من سماع جيِّد ؛ والحوار بلا حُسْن استماع هو ( حوار طُرْشان ) كما تقول العامة ، كل من طرفيه منعزل عن الآخر .



    وكما قال الشيخ " أما انتقاص الرجال وتجهيلها فأمر مَعيب مُحرّم "

    والآية تقول "ولا تجادل أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن الا الذين ظلموا منهم" فما بالبال بالمسلم؟

    لذلك قال الشيخ "فحق العاقل اللبيب طالب الحق ، أن ينأى بنفسه عن أسلوب الطعن والتجريح والهزء والسخرية ، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز ."

    وقال "وقوله : { وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(سـبأ:24) . مع أن بطلانهم ظاهر ، وحجتهم داحضة .

    ويلحق بهذا الأصل : تجنب أسلوب التحدي والتعسف في الحديث ، ويعتمد إيقاع الخصم في الإحراج ، ولو كانت الحجة بينه والدليل دامغاً .. فإن كسب القلوب مقدم على كسب المواقف"

    وأخيرا قال وهذه نقطة مهمة ورائعة .. قال الشيخ "ومما يتعلق بهذه الخصلة الأدبية أن يتوجه النظر وينصرف الفكر إلى القضية المطروحة ليتم تناولها بالبحث والتحليل والنقد والإثبات والنَّقص بعيداً عن صاحبها أو قائلها ، كل ذلك حتى لا يتحول الحوار إلى مبارزة كلامية ؛ طابعها الطعن والتجريح والعدول عن مناقشة القضايا والأفكار إلى مناقشات التصرفات ، والأشخاص ، والشهادات ، والمؤهلات والسير الذاتية ."


    شكرا لمرورك والتعليق أخي الفاضل
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  29. #59
    تاريخ التسجيل
    13-May-2005
    المشاركات
    615
    مشكلة السينما ياغالي هي الاختلاط بتقول لن يكون هناك اختلاط لا بل سيكون لأن بني علمان شغالين خطوة خطوة يعني سينما ثم خلط ثم كشف ثم تعري ثم جرايم متعدده
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  30. #60
    تاريخ التسجيل
    1-Dec-2005
    المشاركات
    516
    قال المثل

    وش كثر كلام العرب قال من ترديدها

    سكرو الموضوع وخلصنا

    السينما ماذا فعلت بامريكا والهنود

    انحطاط اخلاقي وتبرج وسفور وتفكك اسري

    ماذا تريد يارادار الشاشه ان تكون السعوديه مثلهم
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك