الى اي مكان اذهب اليه في السوق اجدها تتمشى وتتسكع فيه يمين يسار فوق تحت في كل مكان اجدها حولي تتعرض لي ولغيري من الرجال بالسوق باغواء ,, يكاد يعرفها كل من بالسوق كيف لا وهي يوميا فيه ,,انجذب اليها واخاف منها ,, انجذب اليها لانها دائما تهمس لي وكلها اغراء وجاذبيه ,,اغراء وجاذبيه من الصعب ان يقاومهما رجل ما ان تمر بجانبي بعد ان ترميني بسهامها تهمس بصوت خافت اكاد لا اسمعه لدرجة اني اتوهم ان همسها يخرج مني وليس منها تهمس لي قائله : لم لا نقيم علاقه فيما بيننا ؟ وتكمل همسها وكلها ثقة وغرور : نقيم علاقه انسيك بها وبساعات لا بل وبدقائق انسيك الاخريات وساهب لك بهذه الساعات والدقائق المعدوده مالم يستطعن الاخريات ان يهبنه لك بشهور وسنين هذا مايجذبني اليها رغم اني اعلم انها لاتطمع بي كانسان ولكنها تطمع ما بجيبي ورغم ذلك انجذب اليها اما يخيفني منها هو ان هذه العلاقه التي تريدها مني هي علاقه محرمه نعم محرمه بكل ماتعنيه هذه الكلمه من معنى علاقه ستؤدي حتما الى غضب الله وسخطه كيف لا والنار محفوفة بالشهوات ,, ثم تكمل همسها لي وهي حتما تشعر بترددي وخوفي من هذه العلاقه ربما من نظراتي التي لاتقع عليها وربما من صدود وجهي عنها تكمل همسها لي بنبره هي اعلى من نبرة همسها الاول : لا تسوي فيها شريف وولد ناس وتخاف الله ترى زميلك احمد ( واحمد هذا هو من اعز وانزه اصدقائي ) ترى زميلك احمد تربطني به علاقه كالعلاقه التي ادعوك لها فقاطعتها مصدوما ومستغربا : معقوله احمد ؟! قالت لي : ايه احمد ومهب بس احمد اللي تربطني به علاقه عمر وعبدالرحمن وعبدالله وسعود وسليمان ومحمد و و و و,, وعددت لي اسماء كثيره جميعهم اعرفهم وقلت لنفسي كيف عرفت كل هؤلاء الذين اعرفهم منهم اصدقاء ومنهم اقارب وبينما هي تسرد لي تلك الاسماء التي اعرفها واحدا تلو الآخر كان معيار التوتر والقلق والخوف عندي يزداد ويتصاعد ونفسي يزداد هيجانا اكاد اختنق وبدا لي توازني يهتز وكاني بها ستذكر اسمي معهم لاكون احد ضحاياها وبينما هي تواصل سرد الاسماء صرخت في وجهها بصوت مخنوق بالكاد يخرج من حلقي : خلاص خلاص خلاص وبينما انا اصرخ بوجهها سمعت صوتا من بعيد يقترب لي تدريجيا يقول : رسم بياني بسم الله عليك رسم بياني بسم الله عليك رسم بياني بسم الله عليك وما كان هذا الصوت الا صوت زوجتي التي كانت مستلقيه بجانبي على السرير واكملت قائله بذعر : بسم الله عليك وش فيك ؟! قلت لها وانا اتصبب عرقا ونفسي ثائرا كمن توقف للتو من الجري : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لا لا ابد هذا حلم لا لا الظاهرانه كابوس اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ,,, وبعد برهه وبعد ان هدأت نفسي وسكت خوفها سالتني زوجتي : مين الحرمه اللي كنت تكلمها بالحلم ؟! قلت لها منكرا : ابدا ماكنت اكلم احد ,, قالت لي سمعت وعرفت كل اللي صار بينكم من تمتمة شفايفك وانت تحلم لا تحاول تتهرب من سؤالي قل لي مين هاذي ؟ وانا لم اردعليها ومازالت وبين فترة واخرى تكرر نفس السؤال ,, وبعد ان زادت وتيرة سؤالها : مين هاذي الحرمه ؟ مين هاذي لايكون هاذي وحده تعرفها بالعلم وشفتها بالحلم ؟! وبينما هي تكرر سؤالها لي قمت من سريري وتركتها ذاهبا الى دورة المياه لاتوضأ وانا لم اجبها على سؤالها ولم انطق ببنت شفه لاني ادرك لو قلت لها مقسما بايمانا غليظه ان من كانت تحدثني واحدثها " بحلمي " هي شركة مضاربه محرمه في سوق الاسهم لم ولن تصدقني على الاطلاق !
المفضلات