قال رئيس البنك الأوروبي للتعمير والتنمية إن الأزمة الاقتصادية لم تنته وإن المشاكل التي تواجهها الشركات للحصول على الائتمان تثير القلق.
وقال "توماس ميرو" لمجلة "فيرتشافتفوخه" الألمانية الأسبوعية عندما سئل إن كان يوافق على وجهة النظر القائلة بأن الاقتصاد العالمي سيشهد تعافياً عاماً في السنة القادمة: لا.. الأزمة لم تنته. وأضاف: قد نرى بعض الاستقرار هذا العام ثم فترة من النمو الضعيف في 2010، لكن من السابق لأوانه إعلان زوال الخطر.. ولاسيما نظراً للمشاكل المتنامية التي تواجهها الشركات للحصول على الائتمان لتمويل الاستثمارات. وقال "ميرو": إن أشد ما يثير قلقي في الاتحاد الأوروبي هو اقتصادات دول البلطيق لاتفيا وليتوانيا واستونيا ثم المجر. وخارج الاتحاد الأوروبي وصف الوضع في أوكرانيا بأنه "حرج بصفة خاصة".
وقال: نريد أن نساعد لكن يجب أن تظهر أوكرانيا استعدادها للإصلاح. وأضاف: قضيتان تثيران قلقنا، مشيرا إلى دور أوكرانيا كدولة عبور لإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا. وقال: الأولى هي أن أوكرانيا تقدم الغاز بأقل من سعره الحقيقي لزبائنها مما يتسبب في حالات عجز هيكلي جديدة.. وحتى اليوم لا نعرف بالضبط حجم الغاز الذي يضخ، وحجم وأغراض الغاز الذي يستهلك. وتمد روسيا نحو 25 في المائة من حاجات أوروبا من الغاز وتضخ 80 في المائة من هذه الإمدادات عبر الأراضي الأوكرانية. وتعرضت الإمدادات الأوروبية للخفض في يناير وسط خلاف بين كييف وموسكو اتهم خلاله الروس أوكرانيا بالسحب من كميات الغاز المخصصة للتصدير، وهو ما نفته كييف. وتحذر "جازبروم" التي تحتكر صادرات الغاز الروسي من أن أوروبا قد تواجه تعطيلات جديدة في الشتاء القادم ما لم تسدد أوكرانيا متأخرات فاتورة الغاز المستحقة عليها.