قال الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إن هناك حاجة لمزيد من الوقت كي تنجح خطته للتحفيز البالغة قيمتها 787 مليار دولار، وتوقع أن يكون للإنفاق أثر أكبر على الاقتصاد في وقت لاحق هذا العام.
وبحسب نص خطابه الأسبوعي، قال "أوباما": إن حزمة التحفيز التي أقرها الكونجرس ووقعها هو لتصبح قانوناً سارياً في منتصف فبراير لم تصمم للعمل في أربعة أشهر.. لقد صممت للعمل على مدى عامين. وتأتي تعليقات "أوباما" عقب صدور بيانات حكومية تظهر ارتفاع نسبة البطالة إلى 9.5 بالمائة في يونيو وهو أعلى مستوى منذ عام 1983 ويتجاوز ذروة الثمانية بالمائة التي تكهن بها البيت الأبيض عندما تعاون مع الكونجرس لإقرار الحزمة، ويقول الجمهوريون إن خطة التحفيز غير ناجحة. ويحذر "أوباما" الآن من أن البطالة قد تتجاوز العشرة بالمائة في الشهور القادمة.
وقال "أوباما": ينبغي أن نترك خطة التحفيز تعمل بالطريقة التي يفترض أن تعمل بها وأن نتفهم أنه في أي ركود تميل البطالة إلى التحسن ببطء أكبر من سائر مؤشرات النشاط الاقتصادي. وقال: إن فوائد الخطة سوف تتسارع كثيراً على مدار الصيف والخريف. ويستنفد الركود الحالي وتفاقم الخسائر الحادة في سوق العمل صبر الأمريكيين ويثير الشكوك بشأن تناول "أوباما" للاقتصاد. وبحسب نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وتلفاز "ايه.بي.سي" تراجعت نسبة الأمريكيين الذين يعتقدون أن حزمة التحفيز ستقيل الاقتصاد من عثرته إلى 52 بالمائة في أواخر يونيو من 59 بالمائة قبل شهرين. كان "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي قال: إن الإدارة أساءت قراءة حقيقة الحالة السيئة للاقتصاد عندما تولت مهامها، لكن حزمة التحفيز ستساعد الاقتصاد على التعافي وخلق فرص العمل. من ناحية أخرى قال "ميش مكونيل" زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ: إن خطة التحفيز فاشلة. وقال "أوباما": إن أموال الخطة تستغرق وقتاً لتمويل مشاريع الطرق والجسور والبنية التحتية التي ستوفر فرص العمل.. لأننا ملتزمون بإنفاقها بطريقة فعالة وشفافة.