رويترز
لندن: أظهر مسح اليوم الثلاثاء أن معنويات المستهلكين في بريطانيا تحسنت تحسناً ملحوظاً في يونيو لتسجل أعلى مستوى منذ 14 شهراً، إذ أصبح المستهلكون أكثر ثقة بأن شؤونهم المالية ستتحسن للمرة الأولى منذ أكثر من عام.
وارتفع مؤشر جي.اف.كيه/ان.أو.بي لثقة المستهلكين إلى سالب 25 في يونيو مقابل سالب 27 في مايو، وهو أعلى مستوى منذ إبريل 2008. وجاءت النتائج متماشية مع توقعات المحللين.
وبينما أظهر المؤشر أن الناس لا يزالون متشائمين للغاية في ظل معاناة بريطانيا من أسوأ تراجع منذ عقود، إلا أنه شهد تحسناً في الأشهر الأخيرة، ويرتفع الآن بواقع تسع نقاط عما كان عليه قبل عام.
وارتفع أربعة من المؤشرات الخمسة الفرعية هذا الشهر، وزاد المؤشر الذي يقيس مشاعر الأشخاص بشأن شؤونهم المالية الخاصة على مدى الأثني عشر شهراً المقبلة بواقع نقطتين، ليصل إلى موجب واحد، وهو أعلى مستوى منذ مارس عام 2008.
وأشارت مجموعة من البيانات الحديثة إلى أن بريطانيا ربما تكون بدأت بالفعل في الخروج من الكساد، إلا أن معدلات البطالة لا تزال ترتفع بوتيرة سريعة، وحذّر صناع السياسة من أن البلاد قد تشهد فترة عصيبة وطويلة قبل حدوث انتعاش.
وأظهر استطلاع اليوم الثلاثاء أنه على الرغم من انحسار تشاؤم البريطانيين بشأن الاقتصاد البريطاني بوجه عام على مدى العام المقبل، إلا أنهم أصبحوا أقل ميلاً لإنفاق الكثير من الأموال على المشتريات الرئيسة، إذ انخفض المؤشر بواقع أربع نقاط في مايو ليصل إلى سالب 26.
وقالت ريتشيل جوي من مؤسسة جي.اف.كيه/ان.أو.بي "لا تزال الثقة ضعيفة في ظل عدم التأكد من قوة أي انتعاش، وارتفاع معدلات البطالة، مما يعني أن المستهلكين لا يزالون حذرين".
المفضلات