المشاركة الأصلية كتبت بواسطة q_iii_k_JI
السؤال ماهي الفائده التي ستعود على البلدين وماهي الخسائر المترتبه على أمريكا؟
بتوسع لو تكرمت. وهل نفع العراق وايران ذالك التوجه في السابق؟
شكراً أخ قروشه على الإطراء
الأخ q_iii_k_JI: للإجابة على هذا السؤال أنصحك أن تفكر بالعملة كسلعة يرتفع سعرها بإرتفاع الطلب عليها او بقل العرض والعكس صحيح
حين لا يباع النفط إلا بالدولار يرتفع الطلب على الدولار بل وترتفع قيمته اكثر امام غيره من العملات متى ما زاد النشاط الإقتصادي وأرتفعت اسعار النفط
ففي نهاية التسعينيات كان العالم يتحتاج الى 10$ فقط لشراء برميل واحد من النفط
وفي العام الماضي 2008 إحتاج الى 145$ لشراء ذات البرميل
وهذا يزيد الطلب على الدولار ويرفع سعره امام غيره من العملات وامام العديد من السلع الأخرى
ثم إنظر الى التجارة العالمية وخاصة اسواق السلع
حين يقيم النحاس والزنك والقمح والذرة والقطن وغيرها من السلع بالدولار الامريكي وفي بورصات امريكية او بورصات حليفة (كــلندن)
ثم تباع هذه السلع بالدولار الأمريكي فإن الطلب على الدولار يزيد وبالتالي يرتفع سعره امام غيره من العملات
ما يحدث الآن هو محاولة عزل الدولار عن التعاملات التجارية بين الصين والبرازيل والأرجنتين وايران
فيبتاعون ويشترون من بعضهم البعض باليوان الصيني وعملاتهم المحلية
ولكن التقييم ما زال بالدولار وفي البورصات الأمريكية
ولذلك ذكر أحد الخبراء الروس بأن إخراج الدولار من تعاملات الأسواق الناشئة والصاعدة BRIC سيحاتج الى ثلاث سنوات
بسبب الحاجة لوضع الآليات المناسبة لتقييم السلع بهذه العملات بعيداً عن الدولار وإيجاد بورصات بديلة عن البورصات الأمريكية
ولكن الأسواق تعتمد في تقيماتها على المستقبل فيكفي وجود قرار سياسي صريح من عدة دول مهمة كالصين والبرازيل والهند وروسيا لكي يتراجع الدولار الى نصف سعره الحالي
ولكني لا أرى جدية
حالياً لجعل هذا القرار السياسي واقعاً
فهناك تخبط في التصريحات ولا تخرج الا عن الصف السياسي الثالث في دول مثل الصين
وهناك حقيقة أن الصين ما زالت تحتفظ بكمية ضخمة من الدولارات والسندات الأمريكية ولا زالت مستمرة بشراء سندات الخزينة الأمريكية
وفي الجهة المقابلة يلاحظ قلق الصين من الدولار فهم لا يشترون الا السندات الأمريكية قصيرة الأمد (سنتين فأقل) ويبتعدون كل البعد عن السندات طويلة الأمد
ويلاحظ أيضاً بأنهم يحاولون المحافظة على مستويات تملكهم لهذه السندات بدون زيادة ولا نقصان رغم وجود فائض مالي كبير لديهم
ويلاحظ أيضاً بحثهم عن شراء مكامن طبيعية للسلع الأولية كالنحاس وغيره من السلع الصناعية
وإتمامهم لعقود طويلة المدى لشراء النفط كما فعلوا مع روسيا
ومضاعفت كميات إحتياطهم الذهبي
وأعود الآن الى سؤالك
إبتعاد الدول الصناعية كالصين والدول صاحبة المواد الأولية كروسيا والبرازيل في تعاملاتها التجارية البينية عن الدولار يخفض الطلب على الدولار وبالتالي ينقص سعره
بالنسبة لأيران والعراق فهم قادوا موجة تغيير أملوا بأن يغيروا من خلالها بعض الدول الأخرى فتنهج منهجهم
ولكن امريكا كانت حاضرة لتتصدى لمثل هذه "المؤامرة" وبقوة
فأجتاحت العراق وحاصرة أيران وجعلتهما عبرة لمن يعتبر
فلم تنهج دول أخرى نهج العراق وأيران بل كان هذا التغيير نقمة عليهما
ولكننا نرى الآن بأن التغيير قادم ومن خلال آسيا وأن الدولار سيفقد هيمنته العالمية
ولكن ستحتاج عملية تغيير بهذه الضخامة الى اكثر من سنة ليشمل تأثيرها ارجاء العالم
تحياتي لك ولصاحب الموضوع
المفضلات