كشفت ، مساعده أول وزير التجارة والصناعة في مصر ان بلادها لن تنضم إلى الاتحاد الجمركي الخاص بدول شرق وغرب أفريقيا الكوميسا».
وهو الأمر الذى لم ينفه أيضا وزير التجارة والصناعة ، وإن كان لم يؤكده بصفة نهائية قائلا فى تصريحات صحفية: « لم نحسم موقفنا بعد من الاتحاد الجمركي الخاص بالكوميسا، حيث كانت لنا اشتراطات للانضمام، حيث القوانين التجارية والجمركية لدى الدول الأعضاء و هو ما لم يتم الوفاء بأى منها بعد»، كما جاء على لسانه. بحسب ما نشرت جريدة "الشروق" المصرية . ويهدف الاتحاد الجمركي إلى تسهيل المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء من خلال توحيد التعريفة الجمركية بينها، بالإضافة إلى توحيد القوانين التجارية، للتعامل كتكتل واحد مع العالم الخارجى.
بينما ذكر الوزير أن مصر تسعى إلى توسيع دائرة التجارة مع الدول الأفريقية فى الوقت الحالى كونها تمثل بديلا آمنا للاستثمار فى ظل الأزمة العالمية، وأشار إلى أن مصر متحفظة على الانضمام للاتحاد، مرجعا ذلك لتذبذب الأوضاع داخل هذا التجمع، مثل دخول تنزانيا وخروجها، بالإضافة إلى عدم انضمام السودان بعد إلى الاتحاد الجمركي. كما أن انضمام مصر إلى الاتحاد الجمركي الأفريقى سيعرقل توسيع دائرة التجارة الحرة مع الدول الأفريقية غير الأعضاء فى الاتحاد ،تبعا لرشيد. ووفقا لأرقام وحدة الكوميسا التابعة لوزارة التجارة والصناعة، سجل حجم التبادل التجارى بين مصر ودول الكوميسا تطورا من 199,4 مليون دولار فى عام 1998، تاريخ انضمام مصر إلى الكوميسا، إلى 2.3 مليار دولار فى عام 2008.