الحديث عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ورفع سعر الفائدة ، وما رافقه من توقعات أن ترتفع أسعار الفائدة الأمريكية ، وكذلك ارتفعت وتيرة التوقعات بذلك ساعده على تحقيق ارتفاع في الدولار الأمريكي . في حين أن المسئولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي أوضحوا أن هذه الخطوة تمثل مخاطر كبيرة وذلك نظراً لهشاشة الاقتصاد الأمريكي في الوقت الحالي . ولو افترضنا قيام الفيدرالي برفع سعر الفائدة فأن ذلك يعيد إلى الأذهان ما حصل في اليابان وعبر سياستهم المالية و النقدية في أبريل 1997 ( عن طريق رفع ضريبة الاستهلاك ) ، ومرة أخرى في أغسطس 2000 ( عن طريق رفع سعر الفائدة ) ، هذه الأحداث تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أختار أن يبقى حذراً في بداية الانتعاش الاقتصادي بهذا الخصوص .
فقط مرة واحد حصل أن رفع الفيدرال ريزيرف سعر الفائدة مترافقاً مع ارتفاع البطالة وذلك في عام 1982 . وهذه الفترة كانت تمثل التضخم الكبير والذي حصل ما بين 79 – 1982 . وحسب النظرة في التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة فيما يتعلق بمعدل البطالة ونمو العمالة والمرتبات ، فأنة من المتوقع ارتفاع نسبة البطالة في الربع الرابع لعام 2009 حسب ما جاء في تقرير الفيدرال ريزيرف فيلادلفيا . غير أن التوقعات في الأخير أن الفيدرال سوف يبدءا برفع أسعار الفائدة في نهاية الربع الثاني 2010 .