أظهرت البيانات المالية المفصلة التي نشرتها سابك عن أعمالها للربع الأول أن قطاعي البتروكيماويات والمعادن قد حققا خسائر صافية خلال الربع الأول فيما كان قطاع الأسمدة القطاع الوحيد الذي سجل أرباحاً خلال الربع، وإن كانت أقل بنحو 44 % من تلك التي تم تحقيقها خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وعلى حسب البيانات، فقد حقق قطاع البتروكيماويات (الأكبر حجماً) خسائر بلغت 2.39 مليار ريال خلال الربع الأول 2009 مع تراجع قيمة مبيعات القطاع إلى النصف تقريباً، كما حقق قطاع المعادن (الحديد بشكل رئيس) خسائر صافية قدرها 203 مليون ريال مقارنة بأرباح زادت على المليار ريال في نفس الفترة من العام الماضي، كما يوضح الجدول التالي:
نتائج قطاعات سابك (مليار ريال)
القطاع
بتروكيماويات
معادن
أسمدة
المركز الرئيسي واستبعادات توحيد النتائج
المجموع
الربع الأول 2009
( 2.39 )
( 0.20 )
0.67
0.95
( 0.97 )
الربع الأول 2008
7.38
1.06
1.20
( 2.72 )
6.92
وكما كانت العادة خلال الأرباع القليلة الماضية، فإنه من الواضح أن نتائج قطاع البتروكيماويات المخيبة جاءت بسبب النتائج السلبية التي تحققها وحداتها الخارجية، فيما يبدو أن شركاتها الموجودة في السعودية والتي تعمل في قطاع البتروكيماويات ما زالت تحقق أرباحاً.
ولا تقوم شركة سابك بالإفصاح عن نتائج عملياتها الخارجية (في أوروبا وأمريكا) بالرغم من الحجم الكبير لهذه الاستحواذات وتعطش المستثمرين لمعرفة أداء هذه الوحدات، خصوصاً أن صفقة الاستحواذ الأخيرة على قطاع البلاستيك لشركة جنرال إليكتريك قبل 20 شهراً قد كلفت الشركة أكثر من 40 مليار ريال.
وبالرغم من ذلك، فإنه يمكن استنتاج الأداء السلبي للوحدات الخارجية بشكل تقريبي، وذلك من خلال معرفة الأرباح التي حققها شركاء سابك في شركاتها الداخلية (مثل الرازي– ينبت– ابن سينا– صدف– شرق– كيميا)، حيث بلغت الأرباح التي حصلوا عليها (حقوق الأقلية) خلال الربع الأول 836 مليون ريال مقارنة بنحو 4 مليارات ريال لنفس الفترة من العام الماضي، وبحوالي 1239 مليون ريال خلال الربع الأخير من عام 2008.
وتاريخيا، فإن حقوق الشركاء (يتركزون في قطاع البتروكيماويات) تشكل في العادة نحو 40 % من نتائج قطاع البتروكيماويات لشركة سابك وهو ما يمكن أن يستنتج منه أن أرباح قطاع البتروكيماويات لشركات سابك التابعة داخل السعودية كانت بحدود 2.1 مليار ريال خلال الربع الأول (حصة سابك منها بحدود 1.3 مليار ريال)، وهو الشيء الذي يعني أن وحدات سابك الخارجية قد تكبدت خسائر تزيد على 3 مليارات ريال منها نحو 1.2 مليار ريال مقابل إطفاء الشهرة التي أعلنت عنها الشركة.
ومن اللافت للانتباه أيضاً في نتائج الربع الأول 2009 أن الإيرادات الإجمالية قد تراجعت أيضاً وبشكل واضح مقارنة بالربع الرابع من عام 2008 حيث بلغت المبيعات خلال الربع الأول 2009 قرابة 19.82 مليار ريال، وذلك مقارنة مع 24.17 مليار ريال خلال الربع الرابع من عام 2008.
تطور الإيرادات والأرباح الفصلية لشركة سابك (مليار ريال)
الفترة
مارس 2008
يونيو 2008
سبتمبر 2008
ديسمبر 2008
مارس 2009
المبيعات
39.98
43.37
44.38
24.71
19.82
الأرباح
6.92
7.55
7.24
0.31
( 0.97 )
وربما يعود السبب في ذلك إلا أن تراجع أسعار البتروكيماويات الحاد في الأسواق الفورية خلال الربع الرابع 2008 لم ينعكس كليا على الإيرادات إلا في بداية عام 2009، وذلك لكون أسعار العقود التي تشكل جزءاً مهماً من مبيعات سابك تتغير بعد فترة تتراوح بين شهر وشهرين من تغيرها في الأسواق الفورية.
وحافظت النقدية لشركة سابك على مستواها الذي راوح قريبا من الـ 50 مليار ريال طوال الأرباع الخمسة الماضية، فيما استمرت القروض (قصيرة وطويلة الأجل ) في الارتفاع التدريجي لتصل بنهاية الربع الأول 2009 إلى 97.3 مليار ريال، كما يوضح الجدول التالي:
تطور النقدية والقروض الفصلية لشركة سابك (مليار ريال)
الفترة
مارس 2008
يونيو 2008
سبتمبر 2008
ديسمبر 2008
مارس 2009
النقدية
51.8
52.9
46.6
49.7
51.8
القروض
84.4
90.3
89.8
92.4
97.3
المصدر ارقاام
المستقبل افضل ان شاء الله
|
 |
 |
|||
 |
 |
||||
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـياد الأسهم
المفضلات