معليش مقال فايزهـ نشر بأي جريدهـ ؟!
أسلوبها في تجريح وتشفى !
---------------
رغم الأزمة .. دبي مزدحمة!!
علي القحيص *
لا نخفي عليكم بأننا شعرنا بارتياح كبير وتنفسنا الصعداء، لدى مطالعتنا بعض التقارير عن قلة أعداد السيارات في شوارع مدينة دبي وأن الحركة المرورية في المدينة أصبحت أفضل وأن الزحمة خفّت في دبي، ليس تشفياً وشماتة من تأثرها بالأزمة المالية الراهنة التي طالت دول المنطقة جميعاً بلا استثناء، ولكن سبب فرحنا كان تمكننا من قيادة سياراتنا والذهاب من منازلنا إلى أعمالنا والعكس بسهولة.
فقد وصلت حالة الأزمة المرورية في دبي حداً لا يطاق، وأصبحت السيارات تسير في شوارع المدينة بحركة بطيئة جداً أشبه بدودة القز، في حين تواصل الإمارة جهودها لاستكمال مشاريع البينة التحتية الضخمة من طرقات وجسور وأنفاق ويستمر العمل على قدم وساق في مشروع (مترو دبي) والذي يرى البعض أنه سيحل الأزمة المرورية العالقة منذ عدة سنوات.
إلا أن الوضع على أرض الواقع مخالف تماماً لهذه الأنباء والتقارير المضللة، فشوارع دبي وعلى الرغم ما يشاع عن هذه المدينة من انهيار شركاتها وتفنيش موظفيها، بقيت تعاني ذات الازدحام الشديد والأزمة المرورية الخانقة، التي تشعر بها وأنت جالس خلف مقود سيارتك "القرفصاء"، تنقّل رجلك ما بين "دوّاسة" المكابح و"دوّاسة" الوقود، وعيناك شاخصتان أمامك، لا تستطيع حتى الالتفات يمنة أو يسرة كي لا تصدم السيارة التي أمامك.
ولا يكون أمامك خيار إلا أن تدير الراديو وتستمع لآخر الأخبار، وحين تسمع خبرا يفيد بأن دبي أصبحت "مدينة أشباح" وخلت من السكان، ربما تنتابك حالة من الضحك الهيستيري، على أضغاث أحلام ربما بعض المبغضين أو الحاقدين الذين يريدون لهذه المدينة التي تطورت بسرعة وازدهرت، أن تخلو من سكانها بسرعة أيضاً، فيما تستمر حركة السلحفاة البطيئة في شوارع دبي بانتظار أن نصل إلى مكاتبنا حتى نكذب الخبر!
ومؤخراً، نشرت بعض الصحف الغربية تقارير عدة، تبنتها بعض الصحف العربية، مفادها ان دولة الإمارات سوف تخلو من السكان بسبب الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد العالمي، وتحديدا مدينة دبي، التي ستتحول إلى "مدينة أشباح" حسب زعم بعض وسائل الإعلام الأجنبية.
لكم كنت أتمنى أن يركب معدّ هذا التقرير سيارته ما بين دبي والشارقة ذهاباً أوإيابا، لكي يلعن حظه العاثر الذي اوقعه بهذه الأزمة العالقة منذ عدة سنوات، بفضل النسبة السكانية العالية التي تقطن هذا البلد، حيث يتواجد أكثر من 200 جنسية من مختلف الأعمار، ذكوراً وإناثاً ومن مختلف الأشكال والأعراق، عيون سود وعيون زرق وخضر …
وحين تذهب إلى مركز تجاري للتبضع مع عائلتك ، تتورط أيضاً في طابور الانتظار لكي تدفع قيمة مشترياتك لدى "الكاشير" وتنفذ. ولا أخفيكم سرا، أنني ذهبت مع أحد الاصدقاء يوم الجمعة الماضي لشراء مادة لاصقة لغرض إصلاح حاجة بسيطة لصديقي وحين عثرنا على الصنف المتاح في (كارفور) سيتي سنتر دبي، والسعر لا يتعدى عدة دراهم، قضينا وقتا طويلا بالوقوف بالطابور خلف عدة وجوه وعدة جنسيات، مما اضطرنا لإعادة الغرض إلى مكانه والخروج خاليي الوفاض، للتخلص من أزمة انتظار الدور.
ولدى خروجنا من المركز التجاري، صادفنا طابور انتظار طويل آخر ملتو كالأفعى عند بوابة المركز، ولدى سؤالنا أحد المارة عن سبب وقوف هذا العدد الكبير من الأشخاص في طابور، قال "ينتظرون ركوب سيارة الأجرة "التاكسي"، وهنا رددنا أنا وصديقي معاً (فعلاً خلت دبي من سكانها)!
http://www.alriyadh.com/2009/02/27/article412703.html
على القحيص - رسام كاريكاتير سابق بجريدهـ الرياض
*المدير الإقليمي لجريده الرياض بدبي
المفضلات