في بدايات الأزمة وعندما كان جميع المتداولين متعطشين للأخبار المطمئنة من قبل منسوبي هيئة سوق المال خرج علينا التويجري بعد طول انتظار ليؤكد أن الهيئة لا يمكن أن تصدر قرارا بإيقاف الاكتتابات، وبعد توسلات من مذيع البرنامج للظفر منه بأي إشارة اطمئنان قال بعد جهد جهيد إنه في ظل هذا الوضع لا أعتقد أن ثمة شركة ستغامر بطلب الاكتتاب، وقاده هذا الاستنتاج العبقري إلى إطلاق حكمته الشهيرة " حلت نفسها بنفسها " وهو يقصد بذلك أنه لا داعي لأن نتدخل بحلها ما دام أنها تولت الحل بنفسها
الآن يا تويجري الوضع أسوأ بكثير مما كان عليه عند ظهورك الباهت تلك الليلة، ومع ذلك فها نحن نشهد طرح ثلاث شركات دفعة واحدة، والمصيبة الأكبر أنها تنتمي لقطاع اتفق جميع المحللين على أنه مصدر زعزعة السوق بسبب صغر شركاته وقدرة المضاربين على التحكم بها..
إذن فالمشكلة يا معالي الرئيس لم تحل نفسها بنفسها، وهذا يعني أنها بحاجة إلى من يحلها..
للأسف الجميع على ثقة أن المشكلة لن تجد من يحلها لأن الحقيقة أصبحت واضحة للجميع والكل أصبح مقتنعا أن التويجري مجرد أداة وضعت على هذا الكرسي لتحقيق هدف استراتيجي للدولة وهو إنزال السوق وكبح التضخم في أموال المواطنين !! فليت معالي رئيس هيئة سوق المال يكون واضحا مع نفسه ومع الآخرين أو على الأقل يسكت فالصمت أفضل بكثير من أن يجد نفسه في مثل هذه المواقف " الباااايخة "
المفضلات