أرتفع الدولار بشكل عام يوم الجمعة حيث قاد الانكماش في الاقتصاد الأمريكي وانخفاض مؤشر داو جونز وستاندر اند بور500 منذ مطلع الأسبوع إلى أدنى مستوياته منذ عام 1997 إلى تعزيز شراء العملة الأمريكية كملاذ أمن . الرئيس اوباما وعد بالسعي لخفض العجز في الميزانية إلى (1750 مليار دولار) في عام 2009، و (533 مليار دولار) في عام 2013 عندما تنتهي فترة ولايته الأولى. مؤشر ثقة المستهلكين انخفض في فبراير إلى أدنى مستوياته. ومجلس الاحتياطي الفيدرالي يتوقع أن يصل معدل التضخم إلى أقل من 1% هذا العام، وأقل من 1.7% في عام 2011،2010.
كما أعلنت وزارة الخزانة وسيتي جروب عن صفقة بزيادة حصة الحكومة في البنك من 8% إلى 40% . الحكومة استثمرت أخيراً 45 مليار دولار في البنك. سهم سيتي جروب أنخفض هذا العام بمقدار 71% من ناحية أخرى. جي بي مورجن تشيس، خفض أرباح المساهمين من 38 سنت للسهم إلى 5 سنت ، الخبر فاجأ المستثمرين بالرغم من توفير للبنك مبلغ 5 مليار سنوي من ذلك.
منطقة اليورو، الثقة والأعمال انخفضت إلى مستوى قياسي في فبراير مما يثير المخاوف أن الركود احكم قبضته على 16 دولة تستخدم العملة الموحدة. وكذلك أنخفضت عملات أوربا الوسطى يوم الجمعة بعد أن قام كل من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الدولي بالتعهد باستثمار مبلغ 24.5 مليار يورو في القطاع المصرفي في أوربا الوسطى والشرقية. وذلك دعم لها في الأزمة المالية.
اليابان تواجه أسوأ كساد منذ الحرب العالمية الثانية. نتيجة لانهيار إنفاق المستهلكين في الخارج اضر بصادرات البلاد التي انخفضت بنسبة 47.5% في يناير.
كما هبط الجنية الإسترليني يوم الجمعة بعد تجدد المخاوف حول النظام المصرفي و الخزانة البريطانية توضح تفاصيل خطة حماية الأصول والتي ستغطي الحكومة ما يصل إلى 90%. والبنك الملكي الاسكتلندي يعلن عن خسارة صافية في عام 2008 بمقدار 24 مليار جنية. وهو الأكبر في تاريخ الشركات البريطانية. مجموعه لويدز المصرفية التي تمتلك الحكومة البريطانية جزء منها كشفت عن خسائر تبلغ 10 مليار جنية إسترليني .
أما بالنسبة للذهب فقد أنهى التداولات منخفضا بشكل ضئيل خلال عمليات متقطعة يوم الجمعة وأنخفض خلال فترة التداول الخامسة على التوالي بعد صعود أسعاره إلى أكثر من 1000 دولار ، حيث أثر المستثمرون بيع المعدن وسط تقلبات أسواق الأسهم .
كما انخفضت أسعار النفط يوم الجمعة بنسبة 1 % مدفوعة ببيانات أمريكية أظهرت انكماش اقتصاد أكبر مستهلك للنفط في العالم بأكثر مما كان متوقعا خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من عام 2008 .