منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: أسماء صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام من قبيلة المزيني الحربي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    12-May-2005
    المشاركات
    652

    أسماء صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام من قبيلة المزيني الحربي

    شعراء الجاهلية من قبيلة مزينه
    زهير بن أبي سلمى


    شعراء الإسلام
    كعب بن زهير بن أبي سلمى
    معن بن أوس

    أسماء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم


    أبجر المزني
    أسيد المزني
    الأغر بن يسار المزني
    إياس بن هلال بن رئاب بن عبدالله المزني
    إياس بن عبد أبو عوف المزني
    إياس بن معاوية المزني
    أرطاة بن سهية
    بجير بن زهير بن أبي سلمى المزني
    بدر بن عبدالله المزني
    بشر بن عصمة المزني
    بشر بن المحتفر المزني
    بلال بن مالك المزني
    بلال بن الحارث بن عاصم المزني
    جنيد بن سميع المزني
    جابر بن عمر المزني
    الحارث بن بلال المزني
    الحارث بن عوف المزني
    الحارث بن عقبة بن قابوس المزني
    خزاعي بن عبد المزني
    سبيع بن نصر المزني
    سعيد بن مقرن المزني
    سنان بن مقرن المزني
    سنان بن مخنف المزني
    سهل بن قيس المزني
    سويد بن مقرن بن عائذ المزني
    شبل بن خليد المزني
    شريح بن ضمرة المزني
    ضرار بن مقرن المزني
    عاصم بن النكير المزني
    عامر بن سحيم المزني
    عامر بن عمرو المزني
    عائذ بن عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد المزني
    عبدالله بن ذرة بن عائذ المزني
    عبدالله بن الحارث بن عويمر المزني
    عبدالله بن نبشة المزني
    عبدالله بن سرجس المزني
    عبدالله ابو عصام المزني
    عبدالله بن عمرو بن هلال المزني وهو من البكائين الستة
    عبدالله بن عنمة المزني
    عبدالله بن فضالة المزني
    عبدالله بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم المزني
    عبدالله بن مقّرن المزني
    عبدالله بن هلال المزني
    عبدالله بن مغفل المزني
    عبدالله بن صفوان بن قدامة المزني
    عبدالرحمن بن عقيل بن مقرن المزني
    عبدالرحمن بن ابي عميرة المزني
    عبدالرحمن بن مقرن بن عائذ المزني
    عبدالرحمن المزني والد عمر
    عبيد بم مرواح المزني
    عصام المزني
    عقيل بن مقرن المزني
    عمرو بن النعمان بن مقرن المزني
    عمرو بن بلال بن الحارث المزني
    عمير المزني
    عبدالله بن مغفل بن مقرن المزني
    عبدالله بن يسار المزني
    عبدالرحمن بن مغفل بن مقرن المزني
    عطاء المزني
    عمرو بن سليمان المزني
    غالب بن أبجر المزني
    فضالة بن هلال المزني
    كعب بن زهير الشاعر المشهور
    مالك بن نميلة المزني
    المحتفر بن اوس بن زياد المزني
    محمد بن ابي عميرة المزني
    محمد المزني والد مهند
    معاوية بن سويد بن مقرن المزني
    معاوية بن عفيف المزني
    معاوية بن معاوية المزني
    معاوية بن مقرن المزني
    معبد بن خليد المزني
    معقل بن مقرن المزني
    معقل بن يسار المزني
    معن بن اوس المزني وهو شاعر معروف
    مغفل بن عبد نهم بن عفيف المزني
    نظير المزني
    النعمان بن مقرن بن عائذ المزني قائد معركة فتح الفتوح المشهورة
    العمان بن عمرو بن مقرن المزني
    نعيم بن مقرن المزني
    ناشرة المزني كان ممن اشتركوا في قتل سجاح
    الضر بن بشير بن عمرو المزني
    نافع بن عمرو المزني
    هلال بن عامر المزني
    الوليد بن زفر المزني
    وهب بن قابوس المزني
    يزيد بن عبد المزني
    ابو اسماء المزني
    ابو حاتم المزني
    ابو حكيم المزني
    ابو حميضة المزني
    ابو شييم المزني
    ابو العالية المزني
    ابو عطية المزني
    ابو الغادية المزني
    ابو هضيم المزني
    ابو هاشم بن مسعود بن سنان المزني
    جُمل بنت يسار المزني وقد نزلت بها آية
    حسانة المزنية كان اسمها جثامة فغير رسول الله عليه الصلاة والسلام اسمها
    حمنة بنت اوس المزنية
    سهيمة بنت عمير المزني
    ابنة ابي القين المزنية
    وغيرهم لم نذكرهم رضي الله عنهم اجمعين.

    منقول .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    12-May-2005
    المشاركات
    652
    إن للإيمان بيوتاً، وللنفاق يبوتاً،

    وإن بيت بني مقرن من بيوت الإيمان "

    "عبد الله بن مسعود"



    كانت قبيلةُ مُزَيْنَةَ تتخذُ منازِلَها قريباً من يَثْرِبَ على الطريقِ المُمْتَدَّةِ بين المدينةِ ومكَّةَ.

    وكان الرسولُ صلواتُ اللّهِ وسلامُه عليه قد هاجَر إلى المدينةِ، وجَعَلَتْ أخبارُه تَصِلُ تِبَاعاً إلى مُزَيْنَةَ معَ الغادِينَ والرائِحينَ، فلا تَسْمَعُ عنه إلاَّ خَيْراً.

    وفي ذاتِ عَشِيَّةٍ ، جَلَسَ سَيِّدُ القومِ، النعمانُ بنُ مقرِّنٍ المزنيُّ، في ناديه مع إِخْوَتهِ ومَشْيَخَةِ قبيلتهِ فقال لهم:

    يا قوم واللّهِ ما عَلِمْنا عن محمدٍ إِلاَّ خيراً، ولا سَمِعْنَـا من دَعْوَتِهِ إِلاَّ مَرْحَمَةً وِإحْساناً وعَدْلاً، فما بالُنا (1) نُبْطِئُ عنه، والناسُ إليه يُسْرِعون؟!

    ثم أتبعَ يقول:

    أما أنا فقد عَزَمْتُ على أن أغدُوَ (2) عليه إِذا أصْبَحْتُ، فمَنْ شاءَ منكم أنْ يكونَ مَعي فَلْيَتَجَهَّزْ.

    وكأنَّمَا مَسَّتْ كلماتُ النُّعْمَانِ وَتَراً مُرْهَفاً في نفوسِ القوم، فما إِنْ طَلَعَ الصباحُ حَتَّى وَجَدَ إِخْوَتَهُ العشرةَ، وأربَعَ مِائَةِ فارس من فرسانِ مُزَيْنَةَ قد جَهَّزوا أنفُسَهُمْ لِلْمُضِيِّ مَعَه إِلى يَثْرِبَ لِلِقَاء النبيِّ صلواتُ اللّه وسلامُه عليه، والدُّخول في دينَ اللّهِ.


    بَيْدَ أن (3) النُّعْمَانَ اسْتَحَى أن يَفِدَ مع هذا الجمع الحاشِدِ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم دونَ أن يَحْمِلَ له وللمسلمين شيئاً في يَدِه.

    لكنَّ السَّنةَ الشَّهْبَاءَ (4) المُجْدِبَةَ التي مَرَّتْ بِها مُزَيْنَةُ لم تَتْرُكْ لها ضرْعاً (5) وَلا زَرْعاً.

    فطافَ النُّعْمَانُ بِبَيْتِهِ وَبُيُوتِ إِخْوَتِهِ، وجَمَعَ كُلَّ ما أبْقَاهُ لهمُ القَحْطُ من غُنَيْماتٍ ، وسـاقَها أمَامَهُ وقَدِمَ بها علَى رسولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم ، وأعْلَنَ هو ومَنْ معه إِسلامَهم بينَ يَدَيْه.

    ***

    اهتَزَّتْ يثربُ من أقْصاهَا إِلى أقصاها فَرَحاً بالنُّعْمَانِ بنِ مُقَرِّنٍ وصَحْبِه، إِذْ لم يَسْبِقْ لِبَيْتٍ مِنْ بيوتِ العربِ أن أسْلَمَ منه أحدَ عَشَرَ أخاً من أبٍ واحدٍ ومَعَهُمْ أربعُ مائة فارِسٍ.

    وسُرَّ الرسولُ الكريمُ بإسلامِ النعمانِ أبلغَ السُّرورِ.

    وتَقَبَّلَ اللّه جَلَّ وَعَزَّ غُنَيْمَاتِهِ، وَأنْزَلَ فيهِ قرَآناً فقال:

    { وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤمِنُْ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِر، وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللّهِ، وَصَلَوات الرَّسُولِ، ألاَ إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ في رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحيمُ } (6) .

    ***


    انْضَوَى (7) النُّعْمَانُ به مُقَرنٍ تحتَ رايةِ رسولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، وشَهِدَ معهُ غَزَوَاتِهِ كُلَّها غيرَ وانٍ (8) ولا مُقَصِّر.

    ولما آلتِ الخِلافَةُ إِلى الصِّدِّيقِ وقفَ معه هو وقومُه من بنى مُزَيْنَةَ وَقْفَةً حازِمَةً كان لها اثرٌ كبيرٌ في القَضاء على فِتْنَةِ الرِّدَّة.

    ***

    ولما صارَتِ الخِلاَفَةُ إِلى الفاروقِ كان للنعمان بنِ مقرِّنٍ في عهدِه شَأن ما يَزَالُ التاريخُ يَذْكُرُهُ بلسانٍ نَدِي بِالْحَمْدِ، رَطيبٍ بالثناءِ.

    ***

    فقُبَيْلَ الْقَادِسِيَّة، أرسلَ سعدُ بنُ أبي وَقَّاص قائدُ جيوشِ المسلمينَ وَفْداً إِلى كِسْرَى يَزْدَجُرْدَ بِرِئاسَةِ النُّعْمَانِ بنِ مُقَرِّنٍ لِيَدْعُوَهُ إلى الإسلامِ.

    ولما بلغوا عاصِمَةَ كِسْرَى في المدائِنِ استأذنوا بالدُّخولِ عليه فأذِنَ لهم، ثم دعَا التَّرجُمَانَ فقال له:

    سَلْهُمْ: ما الذي جاءَ بِكم إِلى دِيارِنا وأغرَاكُمْ (9) بِغَزْوِنَا؟! لَعَلَّكُمْ طَمِعْتُمْ بنا واجْتَرَأتمْ علينا لأنَنّاَ تَشَاغَلْنَا عَنْكُمْ، ولم نَشَأ أنْ نَبْطِشَ بكم.

    فالْتَفَتَ النعمانُ بنُ مُقَرِّنٍ إلى مَنْ مَعَهُ وقال: إنْ شئتم أجَبْتُهُ عنكـم، وِإنْ شاءَ أحدُكم أنْ يَتكَلَّمَ آثرْتُهُ (10) بالكلامِ، فقالوا:

    بل تَكَلَّمْ، ثم التَفَتُوا إلى كِسْرَى وقالوا هذا الرجلُ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِنَا فَاسْتَمِعْ إلى ما يقول.

    فَحَمِدَ النُّعْمَان اللّهَ وَأثنَى عليه، وصَلى على نَبِيِّهِ وَسَلّمَ، ثم قال:


    إِنَّ اللّهَ رَحِمَنَا فأرْسَلَ إِلينا رسولاً يَدُلُّنَا على الخيرِ ويأمُرُنا به، ويُعَرِّفُنَا الشَّرَّ وَيَنْهانا عنه.

    ووعَدَنا- إِنْ أجَبْنَاهُ إِلى ما دعانا إليه- أنْ يُعْطِيَنَا اللّهُ خَيْرَي الدنيا والآخِرة.

    فمـا هو إِلاَّ قليلٌ حتَّى بَدَّلَ اللّهُ ضِيقَنَا سَعَةً، وذِلَّتَنا عِزَّةً، وَعداوتِنا إخاءً ومَرحَمَةً.

    وقد أمرَنَا أنْ نَدْعُوَ الناسَ إلى ما فيه خيرهُمْ وأنْ نَبْدَأ بَمَنْ يجاورنا.

    فنحنُ ندعوكم إِلى الدخولِ في ديننا، وهو دين حَسَّنَ الحَسَنَ كَلَّهُ وحَضَّ (11) عليه، وقَبَّحَ الْقَبِيحَ كَلَّهُ وَحَذَّرَ منه، وهوَ يَنْقُلُ مُعْتَنِقيهِ (12) من ظلامِ الكُفرِ وجَوْرِه إِلى نورِ الإيمانِ وعَدْلِه.

    فإنْ أجبْتُمُونا إلى الإسلامِ خَلَّفْنا فيكم كتابَ اللّهِ وَأقَمْنَاكُمْ عليه، على أن تَحْكُمُوا بأحكامِه، ورَجَعْنَا عنكم وتَرَكْنَاكُم وشأنكم.

    فإنْ أبيْتُـمُ الدخولَ في دينِ اللّهِ أخذْنا منكـم الْجِزْيَةَ وَحَمَيْنَاكم، فإنْ أبَيْتُمْ إِعطاءَ الجِزْيةِ حارَبْناكم .

    فاسْتَشَاطَ (13) يَزْدَجرْدُ غَضَباً وغَيْظاً مِمَّا سَمِعَ، وقال:

    إني لا أعلمُ أمَّةً في الأرضِ كانت أشْقَى منكم ولا أقَلَّ عدداً، ولا أشَدَّ فُرْقَةً، ولا أسْوَأ حالاً.

    وقد كُنَّا نكِلُ أمْركم إلى وُلاَةِ الضَّوَاحِي فيأخذون لنا الطاعَةَ منكم.

    فإنْ كانت الحاجَةُ هي التي دَفَعَتْكُمْ إلى المجيء إلينا أمَرْنَا لكم بِقوتٍ إلى أن تُخْصِبَ ديَارُكم، وكَسَوْنَا سَادَتَكُمْ وَوُجوهَ قومِكم، ومَلَّكْنَا (14) عليكم مَلِكاً من قِبَلِنَا يَرْفُقُ بكم.


    فرَدَّ عليه رَجُلٌ من الوفدِ رَدّاً أشْعَلَ نارَ غَضَبِهِ من جديدٍ فقال:

    لولا أن الرُّسُلَ لا تُقْتلُ لَقَتَلْتُكُـم.

    قوموا فليس لكم شَيْءٌ عندي، وأخْبِرُوا قائِدَكم أنِّي مُرْسِل إِلَيْهِ "رُسْتُم "(15) حتَّى يَدْفِنَهُ وَيَدْفِنكُـم معاً في خَنْدَقِ الْقَادِسِيَّةِ (16).

    ثم أمَرَ فَأتِيَ لَهُ بِحِمْلِ تُرَابٍ ، وقال لِرِجالِه: حَمِّلوهُ على أشْرَف هؤلاءِ، وسوقوه أمامَكـم على مرأىً من النَّاسِ حتى يَخْرُجَ من أبوابِ عاصمةِ مُلْكِنَا. فقالوا للوفد:

    مَنْ أشْرَفُكُمْ؟ فبادرَ إِليهم عاصِمُ بنُ عُمَرَ وقال: أنا.

    فَحَمَّلُوهُ عليه حتى خَرَجَ مِنَ المدائِنِ، ثم حَمَّلَهُ عَلَى ناقَتِهِ وأخَذَه معه لِسَعْدِ بنِ أبي وَقَّاص، وَبَشَّرَهُ بِأن اللّهَ سَيَفْتَحُ علَى المسلمين دِيَارَ الفرْسِ وَيُمَلِّكُهُمْ تُرَابَ أرضِهم.

    ثم وقعت معركةُ القادسيةِ، واكْتَظَّ (17) خَنْدَقُها بِجُثَثِ آلافِ الْقَتْلَى، ولكِنَّهُم لم يكونوا من جُنْدِ المسلمين، وِإنَّما كانوا من جنودِ كِسْرَى.

    ***

    لَمْ يَسْتَكِنِ الفرْسُ لِهَزيمَةِ القَادِسِيَّةِ، فجَمَعوا جموعَهم، وَجَيَّشُوا جُيوشَهم حتَّى اكْتَمَلَ لهم مِائةٌ وخَمْسُونَ ألْفاً من أشِدَّاءِ الُمقاتلين.

    فلما وَقَف الفاروقُ على أخبارِ هذا الحَشْدِ العظيمَِ، عَزَمَ علَى أنْ يَمْضِىَ إِلى مواجهةِ هذا الخطرِ الكبير بنفسِه.

    ولكِنَّ وجوهَ المسلمين ثَنَوْهُ (18) عن ذلك، وأشاروا عليه أن يُرْسِلَ قائدا يُعْتَمدُ عليه في مِثْلِ هذا الأمرِ الجَلِيل.



    فقال عمرُ:

    أشيروا عَلَىَّ برجل لأُوَلِّيَه ذلك الثَّغْرَ.

    فقالوا:

    أنتَ أعلمُ بجُنْدِكَ يا أميرَ المؤمنين.

    فقال:

    واللّهِ لأوَلِّيَنَّ على جُنْدِ المسلمين رجلاً يكونُ- إِذا الْتَقَى الْجَمْعَانِ- أسْبَقَ من الأسِنَّةِ، هو النُّعْمانُ بنُ مُقَرِّنٍ المُزَنيّ.

    فقالوا:

    هو لها.

    فكتبَ إِليه يقول:

    من عبدِ اللّهِ عمرَ بنِ الخطابِ إلي النُّعْمَانِ بنِ مُقَرِّن.

    أما بعد. فإِنَّه بَلَغَني أن جموعاً من الأعاجم كثيرَةً قد جَمَعوا لكُـمْ بمدينةِ "نَهاوَنْد". فإذا أتاكَ كتابي هذا فَسِرْ بِأمْرِ اللّهِ، وَبِعَوْنِ اللّهِ، وَبِنَصرِ اللّهِ بَمَنْ مَعَكَ من المسلمين، ولا تُوطِئْهُمْ وَعْراً فُتؤذِيَهم.. فإن رجلاً واحداً من المسلمين أحب إِليَّ من مائة ألف دينار والسلام عليك.

    هب النعمان بجيشه للقاء العدو وأرسل أمامه طلائع من فرسانه لتكشف له الطريق. فلما اقْتَرَبَ الفرسانُ من "نَهَاوَنْدَ" تَوَقَّفَتْ خيولُهم، فدفعوها فلم تَنْدَفِعْ، فَنَزَلوا عن ظُهورِها ليعرِفوا الخَبَرَ فوجدوا في حَوافِرِ الخيل شظَايا من الحديدِ تُشبِهُ رؤُوسَ المسـامير، فَنَظَروا في الأرضِ فإذا الْعَجَـمُ قد نَثَرُوا في الدُّروبِ المُؤدِّيَةِ إلى "نَهَاوَنْدَ" حَسَكَ الحديدِ، لِيَعُوقوا الفُرْسانَ والمُشاة عنِ الوُصولِ إليها.

    ***


    أخبرَ الفُرْسانُ النعمانَ بما رَأوْا، وطَلَبُوا مِنْه أنْ يُمِدَّهُم بِرَأيِه، فَأمَرَهُمْ بِأنْ يَقِفوا في أماكِنِهم، وأن يوقِدوا النيرانَ في الليلِ لِيَرَاهُم الْعَدُوُّ، وعندَ ذلك يتظاهرونَ بالخوفِ منه والهزيمَةِ أمَامَه لِيُغْرُوهُ باللَّحَاقِ بهم وإزالَةِ ما زَرَعَه من حَسَكِ الحديدِ.

    وجازَتِ الحيلةُ على الفُرْسِ، فما إِنْ رأوا طَلِيعَةَ جيش المسلمين تَمْضى مُنْهَزِمَةً أمَامَهم حتَّى أرسـلوا عُمَّالَهُمْ فكَنَسُوا الطُّرُقَ مِنَ الحَسَك، فكَرَّ عليهمُ المسلمونَ واحْتَلُّوا تلكَ الدُّروبَ.

    ***

    عَسْكَرَ النعمانُ بنُ مُقَرِّنٍ بِجَيْشِهِ على مَشارِفِ "نَهَاوَنْدَ" وعَزَمَ على أن يُبَاغِتَ عَدُوَّهُ بالُهجوم، فقال لجنودِه:

    إني مُكًبِّرٌ ثلاثاً، فإذا كَبَّرْتُ الأولى فَلْيَتَهَيَّأ مَنْ لَمْ يَكُنْ قد تَهَيَّأ، وإذا كَبَّرْتُ الثَّانِيَةَ فَلْيَشْدُدْ كَلُّ رجل منكم سِلاحَهُ على نفسِه، فإذا كَبَّرْتُ الثالثةَ، فإِنِّي حامِلٌ على أعْداءِ اللّهِ فاحْمِلوا معي.

    ***

    كَبَّرَ النعمانُ بنُ مُقرِّنٍ تَكْبيراتِه الثلاث، واندفعَ في صفوفِ العدوِّ كأنَّه الليثُ عادِياً، وتدفَّقَ وراءه جنودُ المسلمين تَدَفّقَ السَّيْل، ودارتْ بينَ الفريقيْنِ رَحَى معركة ضَروس قَلَّما شَهِدَ تاريخُ الحروبِ لها نظيراً.

    فتمزَّقَ جيشُ الفرسِ شَرَّ مُمَزَّقٍ ، ومَلأتْ قَتْلاهُ السهلَ والجبل. وسالَتْ دِماؤه في الممرَّاتِ والدُّروب، فَزَلِقَ جوادُ النعمانِ بنِ مُقَرنٍ بالدِّماءِ فَصُرعَ، وأصيبَ النعمانُ نفسُه إصابةً قاتِلَةً، فأخذَ أخوهُ اللواءَ من يَدِهِ، وسَجَّاهُ (19) بِبُردةٍ كانت معه وكَتَمَ أمْرَ مَصْرَعِهِ عن المسلمين.

    ولما تَمَّ النصرُ الكبيرُ الذي سَمَّاهُ المسلمونَ "فَتْحُ الفتوح".

    سَألَ الجنودُ المُنْتَصِرون عن قائِدِهم الباسِل النعمانِ بنِ مقرِّنٍ .


    فَرَفَعَ أخوهُ البُرْدَةَ عنه وقال:

    هذا أميرُكُم، قد أقرَّ اللّهُ عَيْنَهُ بالفَتْح، وخَتَم له بالشهادة (*).


    منقول

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    19-Jun-2005
    المشاركات
    598
    هذا منتد اسهم يالحبيب

    مو انساب اون لاين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    27-Sep-2002
    المشاركات
    3,019
    رضى الله عنهم اجمعين .

    جزاك الله خير,

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    المشاركات
    676
    يعلم الله ذرفت عيني وانا أقرأ سيرة النعمان بن مقرن وقيادته العظيمة لفتح الفتوح ( معركة نهاوند) في البداية والنهاية وهنا عندما اوردتها اخي العزيز

    وازيدك ، عندما اتي البشير الى اميرالمؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله وبشره بالفتح واخبار معركة نهاوند كان يقص عليه الاحداث وكان يقول اسشهد فلان وفلان ثم قال واستشهد خلق كثير من المسلمين لا تعرفهم يا امير المؤمين ( فبكى عمر رضي الله عنه وقال وما ضرهم ان امير المؤمنين لا يعرفهم فالله يعرفهم )

    احيانا اجد في قصص الفاتحين العظماء ورحمتهم بجنودهم وامتهم وقادتهم اجد فيها ملاذا اهرب اليه من الواقع المرير الذي نراه اليوم في المسلمين ونقف عاجزين عن صنع اي شي،،،

    رضي الله عن عمر وعن النعمان بن مقرن وعن صحابة رسول الله اجمعين وصلى الله وسلم على نبينا محمد

    وجزاك الله خير

    ملاحظة اخي الكريم

    مزينة حلف في حرب وليست حربية اساساً

    حرب قحطانية

    ومزينة عدنانية لكن تحالفت مع حرب بعد نزوح حرب واستيطانها الحجاز في القرن الثاني الهجري، وقصة النعمان بن مقرن وقدومه في مزينه على رسول الله دليل على صحة عدم حربية مزينة لأن حرب لم تكن في الحجاز في زمن النبي علية الصلاة والسلام ولم تقدم الحجاز الا في القرن الثاني من الهجرة

    والله اعلم ....

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    28-Nov-2005
    المشاركات
    131
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موبايل مشاهدة المشاركة
    ملاحظة اخي الكريم

    مزينة حلف في حرب وليست حربية اساساً

    حرب قحطانية

    ومزينة عدنانية لكن تحالفت مع حرب بعد نزوح حرب واستيطانها الحجاز في القرن الثاني الهجري، وقصة النعمان بن مقرن وقدومه في مزينه على رسول الله دليل على صحة عدم حربية مزينة لأن حرب لم تكن في الحجاز في زمن النبي علية الصلاة والسلام ولم تقدم الحجاز الا في القرن الثاني من الهجرة

    والله اعلم ....
    سبقتني جزاك الله خير .

    كلامك صحيح 100%

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك