الحديث عن المستقبل دائما تتوق له النفس وذلك المجهول الذي نسير إليه هو ما يتمنى الإنسان معرفة ، وكذلك الأحداث الغريبة التي تحصل من حولنا أو نحن نعيشها دائما نبحث عن مسببات لها ولا يهم إذا اتخذنا الطرق السليمة لمعرفة ذلك أم أننا اتخذنا طرق غير سليمة لان الهدف اكتشاف المجهول والتسابق لإظهار الذات يخيم دوما على أفكارنا ..
ما يحصل ن حولنا في باب الوضع العالمي للاقتصاد ليس بذلك المجهول الغريب الذي حل علينا فجأة وليس بذلك اللغز الذي يجعلنا نلجأ لكل معبر وكل ذات صيت لتفسير وحله لنا ما نعيشه الآن من أوضاع هو عبارة عن دورة مثلها مثل دورة الحياة ولادة ثم طفل ثم صبي ثم شاب ثم هرم ثم شيخ ثم ممات فلكل بداية نهاية ومع كل نهاية يولد بداية جديدة ونحن هنا نسميها الدورة الاقتصادية ....
والحديث عن الاقتصاد حديث ذات شجون وذات عبرة وعضة وتبصره وهي منطلق للحياة ولكن بنظرة جديدة لا الاقتصاد جزء لا يتجزأ عن الحياة وإذا أردنا أن نعرف الاقتصاد فهو أحد فروع علم الاجتماع يهتم بدارسة الإنتاج والاستهلاك والتوزيع .. ودائما هناك ثلاثة أدوات استفهام يعتني بها الاقتصاد وهي أي ... كيف .... لمن .
ونصبغها بالطرق التالية
أي السلع يجب أن تنتج ....
وكيف يتم إنتاجها .........
ولمن سوف تنتج ...........
ومن هذه الأسئلة نخرج بجميع فروع الاقتصاد الكلي والجزئي ..
وبما أننا نعيش داخل السوق المالية وسوق الأسهم فلابد قبل الحديث عن التحليل الفني أو المالي معرفة وضع الاقتصاد لمعرفة اتجاه السوق ومعرفة أيضا أي نحن وإلى أين متجهين !!!!
الازدهار – الانتعاش – الركود – التباطؤ – الانكماش – النشاط – التسارع – التعافي - ...الخ
هي عبارة عن مصطلحات تستخدم ولعل البعض لا يعرف ما تعني ولماذا تستخدم والبعض يصف الحالي بأحدها وهو يظن انه استطاع معرفة ذلك والغريب أن الكثير يستخدم هذه المصطلحات لأوضاع غير حقيقية واصفا بوضع في غير اسمه ...
وقبل الحديث عن الدورة الاقتصادية لابد من معرفة أمور بسيطة ....
أن المحرك الأساسي للإنتاج والتوزيع و الاستهلاك هو الإنسان البشري ذلك الكائن الذي هو معني بأن يكون خليفة الله في أرضة ومعنى بعمارة الأرض .. قال تعالى (( إني جاعل في الأرض خليفة )) (( واستعمركم فيها ))...
فإذن حياة ذلك الإنسان مهمة لمعرفة أسس الاقتصاد ودورة ..
فإنسان هو المنتج .. وهو أيضا المستهلك .. وكذلك هو الموزع ..
فالعامل أو الموظف هو الذي يزرع ويحصد ويبيع ويأكل ويشتري ويحكم ويتخذ القرار ..
فإذا لم يستطع الإنسان أن ينتج فيعني أن يكون قلة في الإنتاج وبالتالي فلا يوجد مستهلك و موزع فإذا الإنتاج هو المدخل الأساسي .. فالإنتاج يؤدي إلى توزيع ذلك الإنتاج ويؤدي إلى مستهلك لذلك الإنتاج...
فالإنسان المنتج هو عصب الاقتصاد لكل مجتمع ولكل دولة .. فإذن الشخص غير منتج يسبب تأخر الاقتصاد لأنه غير منتج .. والأمر الآخر هو ذلك الإنتاج الذي ينتجه الإنسان فكلما كان الإنتاج متوازن مع الاستهلاك أصبح هناك استقرار اقتصادي ولكن إذا حصل ورجحه كفة في الميزان وأصبح هناك إنتاج أكثر من الاستهلاك أصبح فائض من المنتجات وهذا الفاض يسبب انخفاض في قيمة المنتج وإذا حصل العكس شح في الإنتاج يسبب ذلك في ارتفاع قيمة المنتج فإذن نقول أن الوضع لابد أن يكون منتظم اقتصاديا حتى يكون ذلك لابد أن نعرفه أي السلع نتج ولمن تتجها وكيف تتجها ونوزعها ..
ومن هذا المنطلق نخرج بأن أي خلل يصيب دورة الإنتاج وأي ضعف يسبب مشكلة وهذه المشكلة تسمى المشاكل الاقتصادية ولدراسة هذه المشاكل وضع ما يسمى بالاقتصاد القياسي الذي يقوم وفق معاير إحصائية قياسية لمعرفة أين يكمل الخلل وكيف يعالج ؟!!!
ما هي أهم المشاكل الاقتصادية في ضوء ما تعرفنا عليه سابقا ...
أهم هذه المشاكل هي البطالة ... والتضخم ..
وللحديث بقية
ونستكم معكم الموضوع إن شاء الله تعالى
.. ممكن نضع سؤال لتنشيط الذاكرة .. والتركيز
- لماذا يعتبر أهم المشاكل الاقتصادية متعلقة بالبطالة والتضخم ؟
المفضلات