((رحلة ٌ إلى الخلد))
في الحشا نارُ تُسعَّرْ
هيّجتْ دمعي المسَجّرْ
أممٌ تقتاتُ ذلا
وعن الشأن تُنفّرْ
ينهلُ الاقوامُ صفوا
تنهلُ الماءَ المُعكّرْ
تغمدُ السيفَ صقيلا
تحملُ الرمحَ المكسّر
تركنُ الخيلَ وتمضي
تركبُ البغلَ المعثّرْ
شابت السوداءُ فيهم
ومن اللهو تُظفّرْ
دُميةٌ في كفّ طفل
بهوى الطفل تصيّرْ
أَمَةٌ عند بغاة
توطأُ حينا.. وتُقْهرْ
صورٌ تدمي الفؤادَ
تذهلُ العقلَ المفكّرْ
**
ملَّ صمتَ القوم ليثٌ
فانْزوى عنهم.. وأظْمَرْ
يقدحُ الفكرَ سراجا
دائمُ العزم , مُظَفّرْ
وسرى .. ثارتْ خطاهُ
تقطعُ البيدَ وتعْبرْ
يطلب المجدَ حثيثا
ليس يثنى.. ليس يقهر
وعلا حتّى تعالى
في علا الأنواء يُبْحرْ
يعتلي القمّةَ وثبا
يرفعُ الرأسَ ويزْأرْ
فَتُجيبُ الكائنات ُ
هَتفتْ: اللهُ أكْبرْ
فحيَتْ بعدَ الممات
أقدمتْ بعدَ التأخّرْ
أسرجوا العزمَ .. وساروا
في سبيل الله يصْبرْ
أمطروا الأسلامَ غيثا
فَنمَا الجدبُ وأثمْرْ
وانجلى كلُّ ظلام
وانحنى الليلُ وأدبر
فَعَلَتْ شمسُ النهار
وانتشى الصبحُ وأسْفرْ
رحلةٌ للخلد .. لكن
دائمُ العزم.. سَيَظْفَرْ
( أحمد السعيّد التميمي )
والسموحة على القصور
هوامش ..
1) أعتذر عن الخلل في الكتابة , فعلامة الكسرة لا تكتب لديّ , وأجد صعوبة في كنتابة بعض الحروف..
المفضلات