اليوم صحيفة الرياض خصصت لمدينة الملك عبدالله ملحق اقتصادي
وهذا جزء منه
فهد الرشيد: 2008 عام الإنجازات و2009 عام البدء في جني الثمار:
مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تفتح أبوابها في 2009م
أبراج الشاطيء ذات الإطلالة المباشرة على البحر وقد شارفت على الانتهاء فيما يظهر في مقدمة الصورة أعمال وضع الأساسات للأبراج الجديدة.
تعد مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أول مدينة اقتصادية متكاملة من نوعها في العالم، وتوفر فرصاً استثمارية في قطاعات مختلفة ستكون بمثابة عامل جذب للاستثمارات المحلية والعالمية، وتعمل على تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص وتعزيز النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة اليوم.
وتحظى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ودعم الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية، التي تعد الجهة المسئولة عن استقطاب الاستثمارات إلى المملكة، حيث تلعب دور المشرف الرئيسي على المشروع.
وقال الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الرشيد، عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية: «يستمر العمل في تنفيذ مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بخطى ثابتة حسب الجدول الزمني المحدد للمدينة، وباهتمام ودعم مباشرين من القيادة الرشيدة، وتحت إشراف الهيئة العامة للاستثمار. وأود أن أنوه بثقة المسئولين والمستثمرين في المدينة ومدى تفهمهم لأهمية المشروع والتغيرات الإيجابية التي سيحدثها على كافة المستويات وذلك خلال تنفيذ مراحله المختلفة وحتى الانتهاء منها «.
وأضاف الرشيد: «تواصل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية استقطابها للاستثمارات المحلية والأجنبية التي ستقوم بدعم الاقتصاد السعودي وتوفير الفرص الوظيفية الجديدة للمواطنين السعوديين، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى تعزيز مستوى تنافسية الاقتصاد السعودي. وإذا ما أخذنا بالاعتبار تميز المملكة ولله الحمد، كونها أحد أقوى الاقتصادات العالمية وأحد أكثر البيئات الاستثمارية استقراراً واحتلالها للمرتبة السادسة عشر عالمياً ضمن قائمة أفضل بيئة استثمارية تنافسية، بالإضافة إلى حاجة السوق السعودية الملحة إلى المزيد من المنتجات العقارية نظراً لتركيبة المملكة السكانية والتي تنعكس جلياً من خلال الطلب المتزايد على شراء الوحدات السكنية والأراضي، فإن كل هذا يؤكد على أن مشاريعنا ستواصل مسيرتها وفق الجدول الزمني المحدد».
وباختصار فإن «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية»، الممتدة على مساحة 168 مليون متر مربع على ساحل البحر الأحمر إلى الشمال من مدينة جدة، تتمحور حول إقامة مدينة اقتصادية متعددة الأغراض تتألف من 6 مناطق رئيسة هي: الميناء البحري، الذي سيكون ضمن أكبر 10 موانئ في العالم؛ ومدينة الصناعات المتكاملة، التي ستغدو محطة صناعية هامة ومحوراً للعمليات اللوجستية؛ وحي الأعمال المركزي (ويشمل الحي المالي)، الذي سيصبح مركزاً مالياً وتجارياً في المنطقة؛ ومنطقة المنتجعات «إزميرالدا»، الموقع المثالي للعطلات والاستجمام؛ والمنطقة السكنية، التي توفر أرقى أساليب الحياة العصرية؛ والمدينة التعليمية، التي ستجمع بين عدد من الجامعات والمدارس ومراكز الأبحاث والتطوير.
وبالنسبة لتطوير وإنشاء «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية»، فقد قامت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» بتقسيم أعمال التطوير والتنفيذ إلى عدة مراحل، تنتهي المرحلة الأولى منها في عام 2010م، وتنتهي المرحلة الثانية عام 2014م، بينما ينتهي تنفيذ المشروع بكامله بنهاية عام 2020م.
وتتكون المرحلة الأولى من تطوير وتنفيذ أربعة مناطق بمساحة إجمالية تقدر ب 17 مليون متر مربع، وهي كالتالي:
1- «قرية البيلسان»:
القرية السكنية المتكاملة الممتدة على مساحة 2,5 مليون متر مربع وتشتمل على 30 برج سكني تضم أكثر من 2,900 وحدة سكنية. وتم تزويد «قرية البيلسان» بكافة الخدمات الأساسية من مدارس وأسواق وخدمات حكومية وغيرها. وقد تم تصميم الوحدات السكنية في قرية «البيلسان»، والتي تعتبر أول المجمعات السكنية ضمن المشروع، من قبل مجموعة من أعرق بيوت التصاميم والهندسة في العالم الذين حرصوا على أن تتمتع أكبر نسبة من شقق المجمع بإطلالات مائية مباشرة. كما سيجري تزويد كافة الشقق بأحدث أنظمة الاتصالات، بالإضافة إلى عدد من التقنيات الذكية التي تناسب الاحتياجات المختلفة للسكان.
وقد شهدت مبيعات الوحدات السكنية في «قرية البيلسان» إقبالاً كبيراً من المستثمرين حيث سيتم البدء في تسليم بعضها لمالكيها في الربع الأول من 2009م.
وتتميز «قرية البيلسان» بتكاملها المتمثل أيضاً في تواجد «مجمع الأعمال Business Park» على مساحة 250 ألف متر مربع ومواقف تتسع ل 2.500 سيارة، والمؤلف من 5 مبانٍ سيتم تخصيص أحدها بكامله لمكاتب الهيئة العامة للاستثمار. كما سيضم المجمع مكاتب شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» والشركات العاملة والمستثمرة في المدينة ويمكن الانتقال وبدء العمل فيها في الربع الثالث من عام 2009م.
2- مدينة الصناعات المتكاملة:
تغطي مساحتها الإجمالية حوالي 64 مليون متر مربع من المشروع، فيما تمتد المرحلة الأولى منها على مساحة 6,8 مليون متر مربع وسيسلم الجزء الأول منها في شهر فبراير 2009م القادم.
وقد قامت الشركة مؤخراً بالانتهاء من تنفيذ مجمع الصناعات الخفيفة على مساحة 38 ألف متر مربع، وهو أول مجمع متكامل للصناعات الخفيفة يتم ربطه بشبكة الطرق الرئيسية في المدينة ويشتمل على: مبنى الإدارة ومكاتب الشركات الصناعية، والمسجد الجامع، ومبنى مجمع الصناعات الخفيفة، ومبنى خاص لسكن العاملين بالقرب من مقار أعمالهم، ومبنى الخدمات اللوجستية ومولدات الطاقة ومحطة المياه.
3- أكبر ميناء بحري في المنطقة:
وفي ظل تطوير الميناء البحري، قامت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» بتوقيع مذكرة تفاهم مع «موانئ دبي العالمية»، إحدى أكبر الشركات العالمية المتخصصة بإدارة الموانئ البحرية، لتطوير وتشغيل الميناء البحري. وقد تم الانتهاء من تصميم الميناء من قبل شركة «هالكرو Halcrow» إحدى أكبر الشركات الاستشارية العالمية المتخصصة في تقديم خدمات التخطيط والتصميم للموانئ البحرية.
وستقوم شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» بإنشاء الميناء البحري على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تنتهي في نهاية عام 2011م، وتضم محطة لنقل الحمولات وأخرى تستوعب 1.7 مليون حاوية نمطية، والمرحلة الثانية تنتهي في عام 2018م وتستوعب أكثر من 5 مليون حاوية، وتنتهي المرحلة الأخيرة في عام 2030م بطاقة استيعابية تزيد عن 20 مليون حاوية، ليكون ميناء «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية» بذلك واحداً من أكبر 10 موانئ في العالم.
4- منطقة المنتجعات «إزميرالدا»... حياة عصرية بمقاييس عالمية
أول المجمعات السكنية المخصصة للفلل المنفصلة داخل المدينة وتبلغ مساحة المرحلة الأولى منها 4,6 مليون متر مربع وتضم 1,300 فيلا، ومدرسة GEMS ومركز تجاري متكامل وفندق خمسة نجوم.
وتعتبر ’إزميرالدا‘ أول مجمع متكامل مخصص للمنازل المنفصلة في المدينة، ويوفر للمستثمرين خيارات متنوعة بين مجموعة من الفلل الواسعة والمستقلة والمجهزة بمرافق متكاملة. ويضم ملعباً عالمياً لرياضة الجولف يطل على شاطئ البحر الأحمر ويتكون من 18 حفرة، وهو مجهز لاستيعاب دورات عالمية. ونظراً لطبيعة الطقس واشتداد الحرارة في ساعات النهار خلال فصل الصيف، فسيتم تجهيز الملعب بأنظمة إضاءة ليلية ليتمكن هواة الجولف من ممارسة لعبتهم المفضلة أثناء الليل. وتضم المنطقة أيضاً نادياً خاصاً باسم «نادي الجولف الخاص»، ويتميز بتصميمه المعماري المبني على الطراز الأندلسي ويضم قاعات فخمة وسيكون المشرف الرئيسي على تشغيل الملعب وتوفير المدربين. كما سيقدم النادي خدمات التدريب لأعضائه من سكان وزوار المدينة على حد سواء.
وفي هذا السياق قال فهد الرشيد :» قامت شركة ’إعمار المدينة الاقتصادية‘ بتوقيع عقد مع شركة رابية للتجارة والزراعة بقيمة تبلغ 147 مليون ريال سعودي لتنفيذ ملعب للغولف في قلب ضاحية «إزميرالدا» السكنية. كما قامت ’إعمار المدينة الاقتصادية‘ بتوقيع عقد بقيمة 167 مليون ريال مع شركة ’نسما القابضة المحدودة وذلك بهدف تطوير البنية التحتية للمنطقة «ب» ضمن منطقة المنتجعات في المدينة. «
ومن جهة أخرى وفي إطار الجهود الهادفة إلى توفير أفضل خدمات التعليم في المدينة قامت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» بتوقيع اتفاقية مع شركة «إعمار للتعليم»، التابعة ل»إعمار العقارية»، لافتتاح «مدرسة رافلز الدولية» في «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية». وسيتم إنشاء المدرسة الجديدة ضمن «قرية البيلسان»، وستتولى إدارتها شركة «رافلز كامبوس» التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها.
كما وقعت كل من «إعمار المدينة الاقتصادية» والهيئة العامة للاستثمار، مذكرة تفاهم مع مجموعة (GEMS) التعليمية، المزود الرائد للخدمات التعليمية، لافتتاح أول مدرسة عالمية ضمن «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية». ومن المقرر البدء بتشغيل المدرسة خلال الربع الثالث من عام 2009م وستكون مجهزة لاستقبال اكثر من 2000 طالباً وطالبة من مختلف المراحل الدراسية بدءاً من الحضانة وحتى المرحلة الثانوية.
إثراء - المدينة الذكية:
في إطار الخطط الهادفة إلى تطوير «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية» لتكون أول مدينة ذكية من نوعها في العالم، قامت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» بالبدء في تطوير شبكة اتصالات وتقنية متطورة بحجم إستثمار يقدر ب 6 مليار ريال سعودي.
وتعتبر «إثراء- المدينة الذكية» الجهة المسؤولة بشركة «إعمار المدينة الاقتصادية» عن مهام تطوير وتحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية».
ويعد تأسيس البنية التحتية لشبكة المعلومات أحد الركائز الرئيسية في مسيرة تطوير «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية» ويهدف إلى توفير أعلى مستويات الجودة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يرتقي بمستويات حياة للأجيال القادمة في المدينة. ويشكل حجم واحتياجات البنى التحتية للشبكات في «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية» تحدياً هاماً وفرصة متميزة لجميع شركاء المشروع، وفي مقدمتهم شركتي «إريكسون» و»سيسكو». ويشكل المشروع فرصة هامة لهذه الشركات لتسليط الضوء على إمكانياتهم وخبراتهم الكبيرة في هذا القطاع. وتتمتع كلا الشركتين بسجل حافل من سنوات الخبرة الطويلة، بما يؤهلهما لتوفير حلول تنسجم مع الرؤية الهادفة إلى تطوير مشروع «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية» كمدينة ذكية فريدة من نوعها في العالم.
وفي إطار سعيها الدائم للحصول على أفضل الاستشارات على المستوى العالمي، قامت شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» بتعيين «إتش إس بي سي السعودية المحدودة» مستشاراً مالياً لأعمال البنى التحتية ضمن مشروع «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية». وقد تم تفويض «إتش إس بي سي السعودية المحدودة» من أجل القيام بتقديم خدمات استشارية واستشارات استثمارية لأعمال البنى التحتية المتعلقة بالطاقة والمياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة. واختتم الرشيد بقوله: «كان العام 2008م بحق عام الانجازات حيث تضافرت فيه الجهود لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم من انجازات على أرض الواقع. اليوم يتواجد على أرض «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية» أكثر من 13.500 عامل ومهندس يعملون على مدار الساعة لضمان فتح المدينة لأبوابها مع حلول العام 2009م. سيكون عام 2009م بمشيئة الله عام البدء في جني الثمار».
عضو
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abokhald
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
المفضلات