واعني بذالك صانع السوق سواء صناديق حكومية او محافظ ضخمة لمضاربين كبار او صناديق بنوك
سياستهم الازلية والتي خسرت الكثير من الناس وافقرت البعض واهلك خلق كثير , ببساطة تقوم استراتيجيتهم على الاتي:
البحث عن مشكلة قائمة وذات جوانب واضحة ومؤثرة للناس ومتداولة اعلاميا , ومن ثم ربط السوق بها.
وهذه المشكلة لها شروط دقيقة:
اولا: تكون متداولة اعلاميا
ثانيا: تكون متربطة بالاقتصاد نفسيا
ثالثا: تكون مؤثرة بعواطف الناس وليس بالضرورة ذات تأثير على السوق
رابعا: تكون مشكلة واضحة للعيان ليتم الاقتناع بها من قبل المضاربين
واليكم امثلة على ذالك:
1- البترول عندما كان متجه صعودا تم ربط السوق به ليحقق اهداف صانع السوق المتمثلة برفع السوق , وكان ذالك في عام 2005
2- ربط السوق بايران عندما كانت القضية تتصدر القضايا السياسية وذات تأثير سلبي على المنطقة وهي تحقق اهداف صانع السوق وتتماشى مع هدفه وهو انزال السوق.
3- الازمة الاقتصادية العالميية الحالية وهي امتداد للهدف بانزال السوق , لكن هذه المرة انقلب السحر على الساحر.
واعني بانقلب السحر على الساحر ان الصانع وجد نفسه والصغار في خندق واحد.
الآن صانع السوق يصارع من اجل اعادة الثقة للسوق , لكن الصغار كعادتهم لا يعرفون الا الهجوم الانتحاري سواء بالبيع او الشراء.
حيث تجلى ذالك عندما قفل السوق نسب عليا يوم السبت الماضي , وكان صانع السوق مخطط على مواصلة الارتفاع على الاقل لمدة ثلاث او اربع جلسات , ومن ثم تماسك السوق.
وما ان افتتح السوق يوم الاحد حتى قوبل ذالك الارتفاع الاحتفالي بوابل من الرش العنيف , وذالك الرش العنيف لا يمكن ان يكون من صانع يريد ان يوزع اسهمه بالتدريج , بل رش عشوائي لا يمكن ان يكون الا من الصغار.
والآن نقول خبز خبزتيه يالرفلى كليه.
يجب ان تتغير استراتجية صانع السوق التي عفى عليها الزمن ويترك السوق للطلب والعرض الحقيقي , وما ان يشعر المتعاملين بالسوق ان صانع السوق يشتري بهدوء ويبيع بهدوء بعيدا على اثارة الذعر وانزال السوق بشكل سريع الا ان يمتثلوا لذالك ويتبعون نفس الطريقة الهادئة ويتخلون عن الطريقة الانتحارية الحالية والتي تقول ما دون الحلق الا اليدين.
تحياتي
المفضلات