منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: الرأسمالية .. هل من منافس؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    3-Jun-2002
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,234

    الرأسمالية .. هل من منافس؟

    الرأسمالية .. هل من منافس؟

    د. محمد أل عباس - أستاذ المراجعة المساعد -جامعة الملك خالد - أبها 09/11/1429هـ

    maalabbas@kku.edu.sa


    بداية، يجب ألا يُقرأ هذا المقال وفقا لثنائية "مع أو ضد" أو مبدأ "إن لم تكن معي فأنت ضدي"، بل إن الأحداث الاقتصادية الراهنة تفتح مجالاً رحباً لصوتٍ جديد وهناك فرص حقيقية لنظريات منافسة أن تقدم نفسها كنموذج - إنساني - قابل للتحدي. سأنطلق في مناقشاتي هذه من فلسفة بوبر" Popper"للعلم، فأفضل النظريات التي تُفسر العالم وقادرة على البقاء ليس في كونها صادقة بذاتها, فلا صدق مطلق للنظريات, بل لأنها لم تجد ما يكذبها علميا بعد. لكن التحدي العلمي للبشرية ليس فقط في إثبات عدم صدق نظرية ما بل في تقديم نظرية منافسة في الوقت المناسب. إذا فكل ما علينا نحن البشر أن نقدمه ليس الحقيقة المطلقة بل تفسيرات جديدة تقبل النقد العلمي المنهجي وتصمد أمام تحدياته. هذه هي المسلمة الأولى، والثانية في هذا النقاش أنه رغم إضافة كلمة "إسلامي" لأي تفسيرات وآراء بشرية كونها مستقاة من النص القرآني والسنة النبوية المطهرة ومستنتجة منها فإن ذلك لا يعطيها قداسة النص نفسه، فلا قداسة لآراء البشر عندي. إذا لم توافقني عزيزي القارئ في أي من هذه المسلمات فإن هذا المقال يقف هنا بالنسبة لك.
    كي تصبح نظرية علمية، فإنه يجب على أي قانون وفكر اقتصادي أن يسمح بتفسير الظواهر الاقتصادية والتنبؤ بها. فلا يكفي التفسير بينما يفشل في التنبؤ ولا يكفي التنبؤ بينما لا يفسر شيئا، وهنا يكمن التحدي العلمي. فالنظرية تقدم نفسها كقانون عام يربط المفاهيم الاقتصادية من خلال علاقات فيما بينها وكل ما علينا كمتخصصين هو اختبار وتحدي ذلك القانون على أحداث وبيئات مختلفة هل تصمد العلاقات أم تفشل في ذلك، وعند الفشل يبدأ صراع النظريات. كنظريات ـ عندما تفشل أي منها في التنبؤ بالأحداث أو في تفسير الظواهر فإنها تفسح المجال حتما لنظرية أخرى لتحل محلها، بشرط أن تستطيع الجديدة تفسير كل ما قد فسرته النظرية السابقة. والسؤال الآن هل: فشلت النظرية الاقتصادية الرأسمالية في تفسير الأحداث الاقتصادية الراهنة؟ هل ما حدث اليوم في عالم المال والمصرفية لم تتنبأ له النظرية، وبعد أن حدث لم تستطع تفسيره؟ لكي نقدم نظرية جديدة يجب علينا أولا أن نقدم إجابات حاسمة عن هذه الأسئلة القائمة حاليا. فتقديم الاقتصاد الإسلامي كنظرية منافسة اليوم يجب ألا يكون من خلال نص فقهي ملزم للمسلم – كونه حلالا أو حراما. بل من خلال إثبات أن النظرية القائمة – الرأسمالية الغربية – غير قادرة على تفسير الانهيارات الحالية أو القادمة وأن النظرية الجديدة – الاقتصاد الإسلامي - قادرة على هذا التفسير وتقدم له. ثم عليها أيضا وهذا شرط أساسي أن تفسر وبكل جدارة كل ما فسرته النظرية السابقة وتحل محلها في ذلك.
    كمسلم، أقبل بأن الربا حرام - كشرع - وأن الله جل شأنه قد أحل البيع وحرم الربا فلا إشكال عندي في ذلك ولا أظن أنه سيكون مشكلا عند المسلمين. لكن الربا - بالمفهوم الخاص للربا - ليس هو الفائدة على رأس المال كمفهوم عام. فمفهوم العائد على رأس المال - الفائدة - وفقا للنظرية الرأسمالية أعم من مفهوم الربا وإن شمله. نعم تؤمن الرأسمالية اليوم بأن هناك خطأ ما لكنها لا تعتقد أنه الفائدة بأي حال ولدينا هنا من يعتقد أنه الربا (ذلك الجزء من مفهوم الفائدة). لكن كيف يمكن أن نفصل اقتصاديا بين مفاهيم الفائدة على رأس المال والربا ثم إثبات كل ذلك بعلاقات اقتصادية تقبل التحدي العلمي، تلك هي القضية. نظرية تثبت أن الربا هو الذي تسبب في ذلك وتقدم بديلا نظريا يستند إلى المفاهيم الاقتصادية الحالية وقابل للتحدي بعيدا عن الإيمان المطلق والآراء الفقهية. المصرفية الإسلامية مقبولة كنموذج بنكي – رأسمالي – يعتمد على مفاهيم الفائدة وطرق قياسها كما هي موجودة في الفكر الرأسمالي الغربي ولذلك يناشدون "هم" تطبيقها. كيف يمكن الادعاء بأن تلك الفائدة ليست هي الفائدة التي خضعت لها الرهونات العقارية وتسببت في فشلها؟ كمفاهيم اقتصادية بحتة – بعيدا عن الإجراءات الإدارية الورقية - كيف يمكننا التفريق بينهما وكيف يمكن إقناع العالم أن تلك تسببت في الانهيار وتلك لن تتسبب فيه؟ ترى الرأسمالية الغربية أن نموذج البنوك الاستثمارية فشل وهو أقرب النماذج للمصرفية الإسلامية بينما البنوك التقليدية التي تقرض وتأخذ ربا صريحا لم تتعرض – مباشرة - لشيء من هذا فأي الفريقين أصدق علميا؟
    ما يقوم به العالم اليوم من دعم وتقديم القروض للمصارف في شتى أنحاء العالم والتخفيضات المتتالية لأسعار الفائدة إنما يستند إلى ما تشرحه وتفسره وتتنبأ به الرأسمالية ولم يزل مقبولا علميا فكيف ندعي فشله؟ في المقابل ومع الأسف فإن "معظم" ما نقدمه اليوم كنموذج اقتصادي إسلامي ليس علميا مصاغا على شكل قوانين تفسر العلاقات الاقتصادية وتتنبأ بها وتكون عرضة للتحدي والتكذيب. وهنا أردد أنني أُناقش آراء البشر وليس النص المقدس نفسه. فالنص المقدس لا يقبل التحدي العلمي عندي وليس عرضة له, فالله جل شأنه, هو أعلم وأعلى وأجل.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    27-Apr-2008
    الدولة
    حيث انا
    المشاركات
    597
    الرأسماليه هي الاستعمار لكن في اطار ديمقراطي

    وان شاء الله ان ربك يزيلها هي والقائمين عليها

    وتسلم على الموضوع الرائع
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    عجيب أمر أساتذة الاقتصاد في جامعات المملكة

    أكثرهم يدافع عن الرأسمالية أكثر من الأمريكان أنفسهم.

    ويدَّعون المعرفة أكثر من علماء الاقتصاد الأمريكان أنفسهم.

    أنظرو: فقد أقر غرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأنه اقترف خطأ خلال ولايته بالظن أن المُقرِضين كانوا أكثر فعالية من أنظمة الرقابة بحماية مصالحهم، مضيفاً بأنه "ذهل" عندما "انهار" النظام المالي. وقال غرينسبان: "إنه مازال لا يفهم كيف حدث ذلك بالضبط" وأضاف "لقد اكتشفت عيبا في فلسفتي الاقتصادية؛ ولا أعرف مدى خطورته أو ديمومته، لكني في غاية الاستياء من هذه الحقيقة".

    أي أن غرينسبان لا يعرف ولا يستطيع أن يفسر ولم يستطع التنبؤ بحدوث هذه المشكلة.

    أي أن النظرية الرأسمالية فشلت في توقع المشكلة مبكرا وفشلت في تفسير سبب حدوث المشكلة. ومع ذلك فالدكتور صاحب المقال يكذب ويدعي أنها تنبأت وفسرت!!

    أما الإسلام فقد توقع حدوث المشكلة بقوله تعالى (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ) وفسر حدوث تلك المشكلة بقوله تعالى: (يمحق الله الربا).

    وكون الدكتور لا يرى فرقا بين الفوائد البنكية وأرباح البنوك الإسلامية فهذا يعني أنه جاهل ولا يستحق أن يقرأ له.

    كما أنه عجز عن إيجاد مؤسسة مالية إسلامية واحدة قد خسرت في أزمة الرهن العقاري فادعى كذبا أن البنوك الاستثمارية لا تختلف كثيرا عن البنوك الإسلامية وحمل البنوك الإسلامية خطأ البنوك الاستثمارية ظلما وبهتانا!!

    كان من الأولى للدكتور ... وهو يزعم أنه مسلم ... أن يبحث عن أصول النظرية الاقتصادية الإسلامية ويدرسها بعناية قبل أن يسعى لهدمها بجهله.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    3-Jun-2002
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,234
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حافظ مشاهدة المشاركة
    عجيب أمر أساتذة الاقتصاد في جامعات المملكة

    أكثرهم يدافع عن الرأسمالية أكثر من الأمريكان أنفسهم.

    ويدَّعون المعرفة أكثر من علماء الاقتصاد الأمريكان أنفسهم.

    أنظرو: فقد أقر غرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأنه اقترف خطأ خلال ولايته بالظن أن المُقرِضين كانوا أكثر فعالية من أنظمة الرقابة بحماية مصالحهم، مضيفاً بأنه "ذهل" عندما "انهار" النظام المالي. وقال غرينسبان: "إنه مازال لا يفهم كيف حدث ذلك بالضبط" وأضاف "لقد اكتشفت عيبا في فلسفتي الاقتصادية؛ ولا أعرف مدى خطورته أو ديمومته، لكني في غاية الاستياء من هذه الحقيقة".

    أي أن غرينسبان لا يعرف ولا يستطيع أن يفسر ولم يستطع التنبؤ بحدوث هذه المشكلة.

    أي أن النظرية الرأسمالية فشلت في توقع المشكلة مبكرا وفشلت في تفسير سبب حدوث المشكلة. ومع ذلك فالدكتور صاحب المقال يكذب ويدعي أنها تنبأت وفسرت!!

    أما الإسلام فقد توقع حدوث المشكلة بقوله تعالى (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ) وفسر حدوث تلك المشكلة بقوله تعالى: (يمحق الله الربا).

    وكون الدكتور لا يرى فرقا بين الفوائد البنكية وأرباح البنوك الإسلامية فهذا يعني أنه جاهل ولا يستحق أن يقرأ له.

    كما أنه عجز عن إيجاد مؤسسة مالية إسلامية واحدة قد خسرت في أزمة الرهن العقاري فادعى كذبا أن البنوك الاستثمارية لا تختلف كثيرا عن البنوك الإسلامية وحمل البنوك الإسلامية خطأ البنوك الاستثمارية ظلما وبهتانا!!

    كان من الأولى للدكتور ... وهو يزعم أنه مسلم ... أن يبحث عن أصول النظرية الاقتصادية الإسلامية ويدرسها بعناية قبل أن يسعى لهدمها بجهله.



    هل يمكن أن تصاب البنوك الإسلامية بأزمة مالية مماثلة؟
    د. أنس بن فيصل الحجي - أكاديمي وخبير في شؤون النفط 06/11/1429هـ
    تبين في المقالات الماضية أن سبب الأزمة المالية الحالية هو التدخل الحكومي الذي أجبر البنوك على إقراض من لا يمكن إقراضه، وضمان الحكومة لخسائر هذه البنوك. كما تبين أيضا أن ما زاد من حدة الأزمة هو القانون الذي يجبر الشركات على تسعير أصولها حسب سعر السوق في تقاريرها المالية ربع السنوية، الأمر الذي جعل الشركات تعلن عن خسائر ضخمة، ولكن أغلبها خسائر على الورق فقط، الأمر الذي جعل البعض يتساءل: هل تبخرت الأموال، أم أن هناك مؤامرة جعلت الأموال تنتقل من مالك إلى آخر؟ هذا القانون جعل الأموال تتبخر، ولكنها ستعود متى ما ارتفعت أسعار الأصول.
    وتبين في المقال الماضي أنه يجب على كل من نادى بتطبيق مبادئ التمويل الإسلامي أن يكون بحجم الرسالة وأن يكون مسلما حقا بكل تصرفاته، عندها يمكن للآخرين أن يقتنعوا بهذه الأفكار بسهولة، ولن يقتنع غير المسلمين بهذه الأفكار وهم يرون فينا سوء الأخلاق والعشوائية وسوء المعاملة والعنصرية. وكان بعض الإخوة قد أشاروا في مقالاتهم وتعليقاتهم إلى أنه رغم الإيمان أن الاقتصاد الإسلامي هو الحل، إلا أنه لا توجد آليات للعمل بها وعلى المختصين تطوير هذه الآليات بما في ذلك السياسات المالية والنقدية للحكومات، التي لا تطبق حاليا في أي دولة. هذه الآليات والسياسات كانت شغلنا الشاغل عندما كنا طلابا ندرس الاقتصاد الإسلامي في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لأن أساتذتنا وشيوخنا كانوا يقولون لنا إن هذه الآليات والسياسات ضرورية، ونأمل أن نخرّج جيلا يستطيع بناء هذه الآليات والسياسات. ما حصل بعد ذلك مَنَع تطوير الاقتصاد الإسلامي، حيث تم قصره على أمور التمويل، وأمور التمويل لا تمثل إلا جزءا بسيطا من الاقتصاد الإسلامي. وإذا كانت هناك مؤامرة ضد المسلمين، فإنها تكمن في قصر الاقتصاد الإسلامي على أمور التمويل، وفي فمي ماء، وهل ينطق من في فيه ماء!
    في ظل هذه الأزمة تنبأ البعض بسقوط الرأسمالية، وبسقوط أمريكا، وقام كثيرون بلوم الأزمة على التعامل بالربا، مع أن الحقيقة هي أن المشكلة تتعلق بالقدرة على الدفع. وهنا لا بد من الإشارة إلى ما أعلنه مؤشر ستاندرد آند بورز في الأسبوع الماضي في تصريح رسمي ذُكر فيه أن خسائر الأسهم المصنفة على أنها متفقة مع الشريعة الإسلامية بلغت 5.6 تريليون دولار من قيمتها في الربع الثالث من هذا العام! هل يمكن لمن يقولون إن الربا هو سبب الأزمة أن يوضحوا لنا سبب هذه الخسائر في أسهم وأصول مصنفة على أنها "متفقة مع الشريعة"؟
    ويتضح من المقالات والآراء المختلفة أن هناك خلطاً بين السبب والنتيجة أو السبب والظاهرة. اقتراض الفقراء كان نتيجة تدخل الحكومة، لذلك فإن التدخل الحكومي هو السبب، وكل ما حصل بعد ذلك هو نتيجة له. ضمان الحكومة لخسائر البنوك هو السبب في التوسع في الإقراض وظهور السندات والتأمين عليها. لولا هذا الضمان لما توسعت البنوك في الإقراض، ولما تم التأمين عليها بهذه السهولة. ضمان الحكومة سبب، ما حصل بعد ذلك هو نتيجة.
    ويرى بعض من انتقد فكرة دور التدخل الحكومي في المشكلة أن الأزمة حدثت بسبب التنافس الشديد بين البنوك في ظل نظام رأسمالي جشع، الأمر الذي نتج عنه إقراض من لا يستطيع الوفاء، أو ما يطلق عليهم "أصحاب الملاءات الضعيفة". إذا كان هذا صحيحا، فإن دعوتهم لتبنّي طرق التمويل الإسلامي ستؤدي إلى الكارثة نفسها، وستؤدي إلى إفلاس البنوك الإسلامية! فهذه البنوك هدفها الربح، وتوسعها يعني تنافسها، وتنافسها سيؤدي إلى تمويل أصحاب الملاءات الضعيفة.
    إن عدم وجود أزمة مالية مماثلة في البنوك الإسلامية، وأؤكد هنا على كلمة "مماثلة"، لا يعود إلى "تطبيق الشريعة"، إنما إلى الشروط الصارمة التي يتم بناء عليها تمويل البيوت والعقارات وغيرها في البنوك الإسلامية، ولكن إذا تم التساهل في هذه الشروط، إما بسبب المنافسة، كما أشار بعض الكتاب، وإما بسبب الضغط الحكومي كما حصل في أمريكا، فإنه يمكن لهذه البنوك أن تصاب بالإفلاس إذا تباطأ النمو الاقتصادي، وارتفعت معدلات البطالة، وعجز الناس عن الدفع. في هذه الحالة لن يحصل البنك على الدفعات الشهرية، تماما كما حصل في أمريكا، وسيطرد صاحب البيت من بيته، تماما كما حصل في أمريكا، وستنخفض أسعار العقارات، تماما كما حصل في أمريكا، وستنخفض السيولة إلى مستويات خطيرة، تماما كما حصل في أمريكا، وسيفلس البنك، تماما كما حصل في أمريكا، إلا إذا تدخلت الحكومة وضمنت البنك، تماما كما حصل في أمريكا. وإذا باع البنك العقار لمستثمرين على شكل صكوك، فإن إفلاس صاحب البيت سيؤدي إلى خسارة هؤلاء المستثمرين، تماما كما خسر المستثمرون الأمريكيون في السندات المدعومة بعقارات.

    مثال توضيحي بسيط
    إذا اشترى عبد الله بيتا من بنك "الصلاح والتقوى" بمبلغ 600 ألف ريال، دفع منها 100 ألف ريال واتفق مع البنك على تقسيط الباقي على مدى 20 سنة وفقا للمبادئ الإسلامية التي تنظم هذا النوع من العقود (حسب فهم الهيئة الشرعية للبنك). هذا يعني أن عليه أن يدفع 2083 ريالا شهريا لمدة 20 سنة. قام البنك بتحويل ملكيته في البيت إلى صكوك حسب الشريعة الإسلامية وباع حصته في البيت من خلال هذه الصكوك إلى مستثمرين. الآن عبد الله يملك سدس البيت 100 من 600، بينما يملك المستثمرون الباقي 500 من 600. مع مرور الزمن تتزايد حصة عبد الله وتتناقص حصة المستثمرين. تصبح ملكية البيت كاملة لعبد الله مع نهاية العام الـ 20.
    قد يتساءل القارئ: كيف يحصل المستثمرون على عائد استثماراتهم من شراء الصكوك الإسلامية؟ العائد في هذه الحالة هو الفرق بين سعر البيت أو العقار في السوق لو اشتراه عبد الله نقدا، والسعر الذي باع فيه البنك لعبد الله بالتقسيط. صحيح أن عبد الله سيدفع 600 ألف ثمنا للبيت، ولكن البنك اشتراه بـ 400 ألف ريال فقط وباعه لعبد الله بـ 600 ألف. هذا الفرق هو أرباح المستثمرين، كما أنه يتضمن بعض التكاليف الإدارية المتعلقة بالبيع والشراء.
    إذا ساءت الأحوال الاقتصادية وأفلس عبد الله، وأفلس معه أناس كثيرون، فإن هذا يؤدي إلى ثلاثة أمور: خسارة عبد الله بيته، خسارة البنوك ومالكي الصكوك بسبب عدم استمرار عبد الله وغيره بدفع المدفوعات الشهرية، وخسائر أخرى تتعلق بانخفاض قيمة العقارات، فإذا انخفضت قيمة عقار عبد الله إلى 200 ألف ريال، فإن عبد الله يخسر جزءا كبيرا من ماله بما يتناسب مع حصته في البيت، ويحقق البنك أو أصحاب الصكوك خسائر كبيرة تتناسب مع حصتهم.
    لن تكون هناك أي مشكلات إذا استمر عبد الله بالدفع، تماما كما حصل في أمريكا مع الذين استمروا بالدفع.
    وإذا كان المستثمرون شركات بدلا من أفراد، وكان هناك قانون يجبر الشركات على تسعير أصولها حسب سعر السوق في تقاريرها ربع السنوية، فإن هذه الشركات ستحقق خسائر كبيرة على الورق، تماما كما حصل في أمريكا. في هذه الحالة تقوم الشركة بتسجيل قيمة البيت بسعر السوق 200 ألف ريال، وليس بسعر الشراء 400 ألف، أو بسعر البيع 600 ألف. قانون كهذا لا علاقة له فيما إذا كان النظام رأسماليا أو اشتراكيا، لأن هدفه تنظيم الدفاتر المحاسبية بطريقة تمنع التلاعب وتخفف من الفساد الإداري.


    الخلاصة
    الأزمة سببها التدخل الحكومي ومرتبطة بـ "القدرة على الدفع" ولا علاقة لها فيما إذا كان العقد ربويا أم لا. إذا توسعت البنوك الإسلامية في عمليات التمويل وبدأت بتمويل أصحاب "الملاءات الضعيفة"، فإنه قد يصيبها ما أصاب البنوك الربوية.
    إن على الذين يعتبرون أن السبب هو الربا عليهم أن يتذكروا أن الاقتصاد الإسلامي كليٌّ لا يتجزأ، وإذا كان السبب هو وجود "أصحاب الملاءات الضعيفة" بيننا، أو الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، الذين يطمحون كغيرهم من البشر إلى الحصول على بيت، فإن عليهم أن يسألوا "هل ستوجد شريحة كبيرة من هؤلاء في مجتمع يطبق الاقتصاد الإسلامي كما أراد رب العباد؟" لماذا يتناسون لب المشكلة ويتشدقون "بالتمويل الإسلامي" أمام الأمريكيين والأوروبيين؟ هل يعتقدون أن تبني أمريكا الاقتصاد الإسلامي سيجعلها تجبرنا على تبنيه؟ ربما!
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    18-Jan-2006
    المشاركات
    625
    الاقتصاد الاسلامي المطبق في بنوكنا بصورته الحالية (صوري)
    ضاهره إسلامي وباطنه ربوي نستثني مصرف الراجحي والبلاد (هذا مافهمته من د/الاطرم في برنامج الجواب الكافي)

    لاقتصاد الاسلامي الحقيقي غير مطبق عندنا ولا عند غيرنا

    إقتصادنا ومعاملاتنا لمالية هي رأسمالية(ربوية) بثوب إسلامي !!!!!

    لن يقبل العالم الرأسمالي منا التشدق بفكرة الاقتصاد الاسلامي ونحن نطبق الرأسمالية !!!!!

    يفترض بما أننا دولة إسلامية أن تكون وزارة المالية لديها مستشاريين ماليين شرعيين
    أمثال الدكتور الاطرم و الفوزان والعصيمي
    تطبق الشرع في جميع امورها المالية
    حتى نقول إن لدينا إقتصاد إسلامي بديل للرأسمالية ويقبله الاخرون .


    فالاقتصاد الاسلامي المطبق لدينا بشكل فردي فقط .

    أحل الله البيع وحرم الربا
    أعذنا الله وإياكم من الحرام .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  6. #6
    د. أنس بن فيصل الحجي ... مثال آخر على الأكاديميين الكذابين المدافعين عن الرأسمالية أكثر من أصحابها.

    ففي الوقت الذي يعترف فيه غرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأنه اقترف خطأ بعدم تدخله لمنع البنوك من الإقراض بدون ضمانات كافية، يعكس الدكتور القضية ويعتبر أن الخطأ هو تدخل الحكومة وإجبار البنوك على الإقراض دون ضمانات!!! أرأيتم كذب وتدليس على عباد الله أكثر من ذلك؟

    ثم يواصل كذبه مدعيا أن مؤشر ستاندرد آند بورز ذكر في الأسبوع الماضي في تصريح رسمي أن خسائر الأسهم المصنفة على أنها متفقة مع الشريعة الإسلامية بلغت 5.6 تريليون دولار. وأنا أتحداه أن يأتي بعبارة (متفقة مع الشريعة الإسلامية) في موقع رسمي ورد فيه هذا التقرير الرسمي!

    ويواصل سخريته من النظام المالي الإسلامي مفترضا أمرا يستحيل وقوعه من بنك إسلامي يتقي الله في معاملاته ـ قائلا: إذا اشترى عبد الله بيتا من بنك "الصلاح والتقوى" .... ونحن نتحدى الدكتور أن يأتي ببنك إسلامي يفعل ذلك. أما هذا المثال فلا واقع له إلا في ذهن الدكتور التافه.

    ويختم الدكتور مقالته بخلاصة كذبه زاعما أن الأزمة سببها التدخل الحكومي. ونسي أن الحكومة الأمريكية الآن تعض أصابع الندم على عدم تدخلها المبكر في ضبط الاقتصاد وبدأت في تأميم البنوك ... ولما رأوا أن هذا الفعل هو انقلاب على الرأسمالية لعبوها بطريقة أخرى وهي شراء أسهم البنوك بشروط تكفل للحكومة التدخل في سياسة البنوك النقدية.

    وأخير أقول للدكاترة اتقوا الله ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    3-Jun-2002
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,234
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حافظ مشاهدة المشاركة
    د. أنس بن فيصل الحجي ... مثال آخر على الأكاديميين الكذابين المدافعين عن الرأسمالية أكثر من أصحابها.

    ففي الوقت الذي يعترف فيه غرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بأنه اقترف خطأ بعدم تدخله لمنع البنوك من الإقراض بدون ضمانات كافية، يعكس الدكتور القضية ويعتبر أن الخطأ هو تدخل الحكومة وإجبار البنوك على الإقراض دون ضمانات!!! أرأيتم كذب وتدليس على عباد الله أكثر من ذلك؟

    ثم يواصل كذبه مدعيا أن مؤشر ستاندرد آند بورز ذكر في الأسبوع الماضي في تصريح رسمي أن خسائر الأسهم المصنفة على أنها متفقة مع الشريعة الإسلامية بلغت 5.6 تريليون دولار. وأنا أتحداه أن يأتي بعبارة (متفقة مع الشريعة الإسلامية) في موقع رسمي ورد فيه هذا التقرير الرسمي!

    ويواصل سخريته من النظام المالي الإسلامي مفترضا أمرا يستحيل وقوعه من بنك إسلامي يتقي الله في معاملاته ـ قائلا: إذا اشترى عبد الله بيتا من بنك "الصلاح والتقوى" .... ونحن نتحدى الدكتور أن يأتي ببنك إسلامي يفعل ذلك. أما هذا المثال فلا واقع له إلا في ذهن الدكتور التافه.

    ويختم الدكتور مقالته بخلاصة كذبه زاعما أن الأزمة سببها التدخل الحكومي. ونسي أن الحكومة الأمريكية الآن تعض أصابع الندم على عدم تدخلها المبكر في ضبط الاقتصاد وبدأت في تأميم البنوك ... ولما رأوا أن هذا الفعل هو انقلاب على الرأسمالية لعبوها بطريقة أخرى وهي شراء أسهم البنوك بشروط تكفل للحكومة التدخل في سياسة البنوك النقدية.

    وأخير أقول للدكاترة اتقوا الله ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون.


    الأزمة المالية لا علاقة لها بالرأسمالية أو حرية الأسواق ولم تكن مفاجِئة
    د. أنس بن فيصل الحجي - أكاديمي وخبير في شؤون النفط 21/10/1429هـ
    a@aalhajji.com

    لا تلوموا الرأسمالية، بل لوموا الاشتراكية!
    ليس المقصود من هذه الفقرة هو الدفاع عن الرأسمالية، ولكن توضيح حقيقة يجهلها كثيرون وهي أن سبب الأزمة هو المبادئ الاشتراكية التي تبنتها بعض الحكومات الأمريكية التي أجبرت البنوك على إقراض الفقراء لتمكينهم من شراء البيوت والسيارات، وهم لا يستطيعون ذلك. من المستحيل أن يقوم نظام رأسمالي بإقراض من لا يستطيع الوفاء! لو تم فعلا تطبيق الأسس الرأسمالية لكان هناك رهن مقابل كل قرض، وهو أمر لم يحصل في الأزمة الحالية. إضافة إلى ذلك، يتم تقييم قيمة السندات في النظام الرأسمالي بناء على قدرة المدين على الدفع. ولا يمكن في ظل النظام الرأسمالي التأمين على هذه السندات على الإطلاق لأن المخاطرة كبيرة وأقساط التأمين عالية جدا بحيث لا يرغب أي مستثمر في شراء التأمين. ولكن في ظل بعض القوانين الاشتراكية التي تضمن خسائر البنوك، يمكن التأمين على السندات بحيث تحقق شركات التأمين أرباحا طالما أن أسعار الأصول التي تدعم السندات ترتفع، بينما تتحمل الحكومة الخسائر في حالة انخفاض قيمة هذه الأصول. باختصار، ما جرى في الولايات المتحدة ما كان ليحصل لولا تبني الحكومة الأمريكية لبعض القوانين الاشتراكية! الرأسمالية لها أزماتها الخاصة، ولكن ليس هذا النوع من الأزمات.
    لا تلوموا حرية التجارة وحرية الأسواق، بل لوموا التدخل الحكومي!
    1. سبب الأزمة هو التدخل الحكومي الذي نتج عنه إنشاء بنكي "فاني ماي" و"فريدي ماك" وقيام الحكومة بضمان هذين البنكين في حالة الإفلاس مقابل أن يقوما بتمكين الفقراء من شراء العقارات عن طريق شراء قروضهم من البنوك المختلفة التي تقوم بتمويل مساكنهم. ثم قامت الحكومة الأمريكية، خاصة في أواخر التسعينيات، بالضغط على هذين البنكين وغيرهما لزيادة القروض لفئات معينة في المجتمع الأمريكي لا يمكنها بأي شكل من الأشكال شراء بيوت أو سيارات جديدة. ولما تردد مديرو البنوك في إقراض فئات معينة، قامت الحكومة بمحاكمتهم بتهمة التمييز العنصري لأن جزءا كبيرا من الفقراء هم من الأقلية السوداء. في ظل سوق حرة لا يمكن على الإطلاق تقديم القروض لهذه الفئات، وبالتالي فإنه لا يمكن حدوث أزمة كهذه.
    2. قامت الحكومة الأمريكية بتغيير القواعد المحاسبية وأجبرت الشركات والبنوك على تقييم أصولها بناء على سعر السوق بدلا من طريقة التقييم السابقة المبنية على "السعر العادل". هذا التدخل الحكومي جعل خسائر البنوك في الأسابيع الماضية أكبر بكثير من حقيقتها، الأمر الذي خفّض من قدرة هذه البنوك على الاقتراض، وخفض من قدرة الشركات على الاقتراض، وأسهم بشكل كبير في أزمة السيولة. في سوق حرة لا يتم فيها تقييم الأصول التي لا يرغب البنك في بيعها بهذه الطريقة. لذلك فإنه لا يمكن لوم الأزمة على حرية الأسواق أو حرية التجارة.
    3. من هذا المنطلق فإن مبلغ 700 مليار دولار الذي قدمته الحكومة الأمريكية لحل الأزمة لن يحلها لأن سبب الأزمة هو التدخل الحكومي. إن سيطرة الحكومة الأمريكية على البنوك في الأسابيع الأخيرة يعني مزيدا من التدخل الحكومي، ومزيدا من الأزمات. الحل هو إلغاء السبب الأصلي للأزمة وهو التدخل الحكومي الذي يضمن البنوك ويجبرها على إقراض من لا يمكن إقراضه في ظل أسواق حرة.

    الأزمة لم تكن مفاجأة
    الأزمة لم تكن مفاجأة لعدد من المتخصصين والسياسيين حيث حذروا من هذه الأزمة منذ نحو عامين، وَوُصف بعضهم بالجنون، وبعضهم بالتشاؤم الشديد. وقد يندهش القارئ الكريم من الفقرات المترجمة أدناه من خبر نشرته جريدة "نيويورك تايمز" منذ نحو تسع سنوات في عددها الصادر يوم 30 أيلول (سبتمبر) 1999، الذي يمكن الحصول على نسخته الإنجليزية عن طريق مراسلتي على a@aalhajji.com .
    المقال كان بعنوان "فإني ماي يسهل الائتمان للمساعدة في قروض العقارات". ذكر المقال أن تسهيل الائتمان هدفه زيادة ملكية الأقليات والفقراء للبيوت. وتذكر الجريدة أن "ما فعله بنك فاني ماي هو خطوة تزيد المخاطرة بشكل كبير. هذه الخطوة لن تشكل أي صعوبات في فترات الانتعاش الاقتصادي، ولكن قد يتعرض هذا البنك المدعوم من الحكومة إلى مشاكل كبيرة في حالة انخفاض معدلات النمو الاقتصادي، الأمر الذي يؤدي إلى قيام الحكومة بإنقاذ البنك، تماما كما فعلت الحكومة مع بنوك الادخار والقروض في الثمانينيات". مرة أخرى، هذا الخبر عمره نحو تسع سنوات!
    ونقل الخبر تعليقا عن بيتر واليسون، الباحث في معهد أمريكان إنتربرايز قال فيه "إذا سقطوا (يقصد البنوك)، فإن على الحكومة أن تتدخل وتنقذهم بنفس الطريقة التي تدخلت فيها في السابق". وكانت الحكومة قد ضغطت على البنوك لإقراض الأقليات وأصحاب الدخول المنخفضة حيث ذكرت الجريدة أن "وزارة الإسكان والتنمية الحضرية اقترحت مشروعا يقتضي أن تكون 50 في المائة من محفظة بنكي فاني ماي وفريدي ماك مكونة من قروض لأصحاب الدخول المنخفضة والمعتدلة" كما أشارت الجريدة إلى أنه في الوقت نفسه قامت الوزارة بالتحقيق مع البنوك بتهمة التمييز ضد أصحاب الدخول المنخفضة في منح القروض. حتى مقال جريدة تدعم التدخل الحكومي يرى أن هذا التدخل سيسبب أزمة. لقد كان المقال مخطئا، فهذا التدخل الحكومي لم يسبب أزمة، بل سبب كارثة!
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  8. #8
    الدكتور يعيش في عالم آخر لا علاقة له بالواقع ... لأنه في الوقت الذي يطالب فيه خبراء العالم بمزيد من الرقابة والقوانين الصارمة على النظام المالي ... يطالب هو بعكس ذلك تماما ... أي يتمسك بالنظام الرأسمالي الفاشل الذي بان عواره.

    إقرأ أيها الدكتور -أنس- لتعلم ماذا يقول الخبراء:

    باريس (رويترز) - حث رئيس منظمة التجارة العالمية الدول على قبول تنظيم دولي صارم جديد للأوضاع المالية حتى ولو كانت "ثورة أيديولوجية" بالنسبة لها أن تتقاسم السيادة في قضايا من هذا القبيل.

    ونقلت لو موند عن لامي قوله "هناك ثقبان أسودان في الإدارة العالمية .. التمويل بفقاقيعه المتفجرة والهجرة."

    وقال "نحتاج الى تنظيم دولي للتمويل يكون ذا قواعد مُلزمة وآلية للرقابة والعقوبات.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  9. #9
    إن تأميم البنوك ووضع قوانين صارمة على الاقتصاد يخالف تماما مبادئ الرأسمالية الفاشلة ويقتل كل الشعارات الجوفاء التي أطلقتها وثبت فشلها مثل حرية السوق وحرية التجارة ...

    وهاهم علماء الاقتصاد المرموقين يطالبون بمزيد من القوانين الرقابية على كل هذه الحريات المزعومة.

    إقرأ أيها الدكتور -أنس- لتعلم ماذا يقول الخبراء:

    الجزيرة: حائزون على نوبل يطالبون بتصحيح النظام المالي العالمي

    ناشد عدد من الحاصلين على جائزة نوبل للاقتصاد، إلى تدخل الحكومات بشكل أكبر في النظام المالي بهدف ضبط عمل الأسواق المالية العالمية.


    وشمل هؤلاء العلماء كلاً من الأميركيين جوزيف ستيجليتس وإدموند فيليبس وبول صمويلسون وروبرت أي لوكاس، والألماني راينهارد زيلتن.

    وفي إطار تقديم رؤيتهم بشأن الحل الأمثل للأزمة المالية الحالية، اتفق العلماء على ضرورة تدخل الدول لضبط أسواق المال.

    أما مواطنه صمويلسون (93 عاما) فكان الأشد ضراوة في انتقاداته حيث قال إن هؤلاء الذين عولوا كلية على قوى السوق كانوا أشبه بشخص أعرج مثير للعاطفة، وأضاف أن القواعد التي تضعها الدولة يجب أن تشمل الشركات وأن تهدف لتحقيق الاستقرار بالاقتصاد ككل.
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    11-May-2005
    المشاركات
    1,423
    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك مقال في الصميم
    لن يقبل العالم بفكرة الاقتصاد الاسلامي إلا اذا درسوه مجردا من كيفية اقتصاد الدول المسلمة لانها رأسمالية الاقتصاد
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    3-Jul-2005
    المشاركات
    1,409
    كتعريف مبسط للرأسماليه

    هي نظريه تقدس بافراط الحريه والملكية الفرديه
    وكنظام مالي فان الراسماليه تؤدي في النهايه الى تكدس الثروات بيد الاقوياء القله وضياع مدخرات الشعوب الكادحه
    وبالتالي فان تجمع الثروات بيد القلة القليله يؤدي الى توقف جريان المال بين طبقات المجتمع وبذلك تتعطل الاعمال والمناشط(وهذا مايعرف بالكساد الاقتصادي طبعا بشكل مبسط دون الخوض في التفاصيل)

    والنظام المالي الاسلامي المستمد من القران والسنه يضمن عدم الوصول الى هذه الحالة التي وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ)
    وليس الاهمال في الاشراف من قبل الحكومه الفيدراليه والبنك المركزي هو السبب في الكارثه كما يدعي البعض وانما سرع واختصر الزمن في حدوثها فقط
    ويضمن النضام المالي الاسلامي عدم الوصول لهذه الحالة (الكارثيه كما نراها الان كنتيجه حتميه للراسماليه)

    1-جواز التملك بالبيع والشراء
    2-تحريم الربا
    3-توزيع الارث على الورثه بقسمه حددها الله سبحانه وتعالى بايات صريحه في القران
    4-وجوب الزكاة والحث على الصدقه وانواع التكافل الاجتماعي والبر والصله وخصوص ذوي الارحام
    5- التيسير على المعسر

    طبعا النظام المالي الاسلامي نظام متكامل يدعم بعضه بعض في الوصول الى الهدف الرئيسي وهو الخلافه في الارض واصلاحها (والله لايحب الفساد)
    __________________________________
    اخواني انا لا اقصد بالتوضيح دكاترة الاقتصاد المزعومين والذين يدافعون عن الراسماليه (شاهت وجوههم) وقد تخلى عنها وهاجمها اهلها
    وانما اقصد التوضيح لاخواني القراء
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    1-Dec-2005
    المشاركات
    484
    الرأسمالية فشلت باعتراف أصحابها وهم الآن يبحثون عن البديل

    ودفاعك عنها الآن يادكتور هو في الوقت الضائع

    ولعلك تذكر تصريح أحد الوزراء الألمان قبل فترة بأن النظام المالي العالمي بعد الأزمة لن يكون كما كان قبلها , وألمح إلى أن أمريكا ستتراجع إلى الصفوف الخلفية مع أنها الآن زعيمة الرأسمالية في العالم والمدافعة عن قوى السوق

    أما النظام المصرفي الاسلامي فهو في غالبة ليس له علاقة بالاسلام اللهم إلا من جهة منع الربا وبعض الاشتراطات التي تضمن صحة العقد فقط

    أما المبادئ والمقاصد الاسلامية فلا علاقة لهم بها شأنهم في ذلك شأن البنوك التجارية

    فهم يبجثون عن الربح بجشع ولا يعرفون الرفق والتعاون والتراحم والنصح للمسلمين وبيان حقيقة الوضع ويدفعون الناس دفعا للقروض والاستهلاك وهذا لا شك بأنه خلاف الشريعة الاسلامية

    وهو ما دفع العلماء الباكستانيين قبل فترة إلى تحريم التعامل مع البنوك الاسلامية التي إنتشرت عندهم مؤخرا , لأنها حسب فتواهم لا تتوافق مع مقاصد الشريعة
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    3-Jul-2005
    المشاركات
    1,409
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ستاد إبراهيم مشاهدة المشاركة
    الرأسمالية فشلت باعتراف أصحابها وهم الآن يبحثون عن البديل

    ودفاعك عنها الآن يادكتور هو في الوقت الضائع

    ولعلك تذكر تصريح أحد الوزراء الألمان قبل فترة بأن النظام المالي العالمي بعد الأزمة لن يكون كما كان قبلها , وألمح إلى أن أمريكا ستتراجع إلى الصفوف الخلفية مع أنها الآن زعيمة الرأسمالية في العالم والمدافعة عن قوى السوق

    أما النظام المصرفي الاسلامي فهو في غالبة ليس له علاقة بالاسلام اللهم إلا من جهة منع الربا وبعض الاشتراطات التي تضمن صحة العقد فقط

    أما المبادئ والمقاصد الاسلامية فلا علاقة لهم بها شأنهم في ذلك شأن البنوك التجارية

    فهم يبجثون عن الربح بجشع ولا يعرفون الرفق والتعاون والتراحم والنصح للمسلمين وبيان حقيقة الوضع ويدفعون الناس دفعا للقروض والاستهلاك وهذا لا شك بأنه خلاف الشريعة الاسلامية

    وهو ما دفع العلماء الباكستانيين قبل فترة إلى تحريم التعامل مع البنوك الاسلامية التي إنتشرت عندهم مؤخرا , لأنها حسب فتواهم لا تتوافق مع مقاصد الشريعة
    سلمت يمناك على هذه الكتابه الرائعه
    ويليت تضيف كلمة ((القائم او المطبق في البنوك))
    في العباره التاليه التي كتبتها انت

    أما النظام المصرفي الاسلامي((( القائم او المطبق في البنوك))) فهو في غالبة ليس له علاقة بالاسلام اللهم إلا من جهة منع الربا وبعض الاشتراطات التي تضمن صحة العقد فقط...............
    ------------------------------------
    اخوك
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك