هذه ليست أمنيتي فقط ، بل هي أمنية كثير من الفقراء أمثالي ،،، والدليل على ذلك أنني اقتبست هذه العبارة من توقيع لأحد الشباب الذين يعيشون هذا الخيال ... تجدهم دائماً يمترون الشوارع، والطرق السريعة بحثاً عن سيارة أمير تعطل كفرها !!!...لا أعرف ... لمَ يريدون أن يجدوا أميراً بالذات ... مع أن هناك أثرياء ليسوا أمراء ... ربما لأن الأمير قد جمع بين الثراء والجاه معاً ، ربما ... أو لأنهم يريدون أن يفخروا بمعرفة أولئك الأمراء ... فالبعض يحب الفخفخة ويحلم أن يكون شيئاً ... صنف آخر ...انظر إلى مرآة سيارته الداخلية ... ستجده دائماً ...يعلق شبكة صيد ... تسأله ...لماذا ؟!: يجيبك ...قد أجد صقراً ،فأقوم باصطياده ... أبيعه وأستفيد ، أو أهديه أميراً وأستفيد ....( ستجدهم دائماً يذكرون كلمة أمير تلازم أحلامهم )... يقول أحد المرافقين لشاب من هذا الصنف ...هو (ليس المرافق ،بل صديقه ) بالمناسبة متشائم لأبعد حد ( يعتقد أنه لو تاجر في بيع الكفن ما مات أحد )... خرجنا في رحلة صيد للصقور ...اتفقنا أن نبيت في البر ، ومع بزوغ الفجر نبدأ رحلة البحث عن شيك طائر ( هكذا يسميه الفقراء )... فعلاً صحونا قبل طلوع الفجر، وبدأنا رحلة البحث ... بعد وقت قليل ... وجدنا صقراً ، فكدنا نطير من الفرح ... مع أن صورته لم تكن واضحة بسبب الظلام ...إلا أن البعض بدأ يقسم بأنه صقر ...وقفنا على مسافة منه ننتظر طلوع الفجر لنرمي شبكة الصيد له ...هنا بدأت الأحلام ، هذا يقول بأنه فارسي ( نوع من أنواع الصقور غالية الثمن ) ،وذاك يقول بأنه كذا وثالث يقول بأنه كذا ... المهم صاحبنا كان راكباً في حوض السيارة وكنت بجانبه ، استل من جيبه حاسبة( بالمناسبة الفقراء دائماً يحملون الحاسبة في جيوبهم ) ووضعها أمامه على سقف السيارة ...بدأ بالجمع والطرح والضرب والقسمة ... ثم قال لكل واحد منا( 47500 ) ريال... ههههههه ههههههههه .... كيف حدد نوع الطير وقدر سعره ، مع أننا بالكاد نحدد معالمه ... انتظرنا طلوع الشمس، وكلما زاد انتظارنا زادت أحلامنا ... صديقنا غاص في الأحلام حتى كاد يغرق ( انتقل من كونه خوياً للأمير نايف إلى الأمير سلطان ) ولو تأخرت الشمس قليلاً لأصبح صديقاً للملك... حتى طلعت الشمس لتبخر أحلامنا، وتكشف لنا أنه نسر يبحث عن جيف ينقض بمخالبه عليها...
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــول للتندر والضحك..
المفضلات