كنت في الطريق لأحدى القرى النائية وأثناء القيادة وأنا أستمتع بمنظر الصحراء وأستنشق الهواء العليل وأرى قطيع من الأغنام يرعاها راعي غنم وهو يركب حماره ,, (ذكرتني بالمسلسلات الأردنية القديمة) بصراحة كنت مستمتع بالرحلة فزحمة المدينة سببت لنا التوتر وضيق النفس المهم وأثناء القيادة رأيت سيارة من نوع / فان واقفة وتحتها عامل يصلح كفر واستوقفتني الكتابة التي خلف السيارة وكانت العبارة كالآتي ( نقل معلمات ) بدون مقدمات وقفت بجانب السائق الاندونيسي ونزلت مسرعا لأقدم يد المساعدة وإذا بي أسمع صرخة أحد المعلمات أعتقد أنها خافت مني فقلت أذكري الله يا مرة أنا جاي للمساعدة أنا صاحب مكتب السبيعي للخدمات مدري ليش توقعت ان الناس كلهم يعرفوني !!! فقال لي السائق الأندونيسي بنبرة حاده: أنا ما يبقى مساعدة ,, فوضعت يدي على كتف السائق وقلت أيوه يا صديق خليك كذا على طول (حمش) . ذهبت وأنا قلبي يتقطع حزن على الوضع المأساوي الذي يعشن فيه ,, فتيات في قلب الصحراء ماحولهن الا أندونيسي وراعي غنم بنقالي وحمار أعزكم الله . وكنت أقول في نفسي لو أعتدى عليهن أحد المجرمين لن يدري عنهن أحد ,, المهم قلبي ما طاوعني أذهب وأتركهن ,, وقفت بسيارتي بعيدا عنهم بحيث لا يرونني على بعد 1كم ولكن كنت أتابع الوضع من بعيد ولم أتحرك من مكاني إلا بعد أن رأيت أن سيارتهم تحركت بحفظ الله ورعايته .
أتمنى من الدولة أن تجد حلاً جذريا لهؤلاء المعلمات الآتي دفعتهن الحاجة الى العمل 200كم و 300كم عن المدن الرئيسية فحصل لهن مالا يحمد عقباة من حوادث شنيعة وأختطاف
المفضلات