هلابك هلا " ابو بدر "
من باب الصدفة كنت قريب من حوض الونيت وسمعت احدى العجائز
تسبحن على الشباب بالسبحونه التالية :
طماطة وقطو المطابخ
تتمتع الفتاة " طماطة " منذ نعومة اظفارها، بالدهاء ممزوجٍ بشئ من الدنفسة، لا تخلو تصرفاتها من المهايط، وبسردٍ تاريخي لموجز مراهقتها، نلاحظ انها لم تدع شاب في الحي الا وعاكسته، فالدنفسة في دمها منذ قديم الازل، يقول ابو صالح الجرذي، عندما سأل عنها في مجلس زكرت ( طماطة تذكرني بفزة الزد موديل 82) بس... والكلام لا زال لابو صالح الجرذي ( بس لعنبو ابليسها تسحبك على وجهك ولا تعطيك غاية ). اما ابوعرب فيقول عنها في احد جلسات الخرش ( طماطة تسنها ثلجة تمسكها بيدك ثمن تموع وتسيح من بين اصيبعاتك بدون ما تحس ).
كانت " طماطة " الشغل الشاغل لاهل حي " ام سليم " وكانت بقالة عبدة اليماني ، مرتعـ( ن ) خصب للزكرتيه المنتظرين لتشريفة " طماطة " اليوميه، والتي دأبت على شراء عسكريم ابو نص، وبما انها " طماطة " فإسمة يتغير ويكون عسكريم ابو هلل.
لــ " طماطة " جسم ممشوق القوام ممتلئ في بعض الاماكن التي تستحق الامتلاء، تجيد لبس العباءة بشكل اغرائي، كانت تتفنن في اظهار غرتها، ومما يزيد الامر هبال، كانت شلحتها تتدلى من تحت تنورتها، وما يزيد الامر خبال وهسترة أن " طماطة " كانت تنطق حرف الراء بطريقة تجعل السامع لها يغدي كشنة.
ابو عزوز كان يمتلك محل للاواني المنزلية، وكان مفتون بـ " طماطة " الى حد الصرقعة، وقد تقدم لخطبتها وهي في سن المراهقة، ولكنها رفضتة وبإصرار منقطع النظير، وكانت حجتها انها سوف تكمل دراستها، وأن زواجي منه هدرٌ لمستقبلي الدراسي، ولكن ابو عزوز كان مصر، وعاود الكرة مرة اخرى وجاء لمقابلتة والد " طماطة " وبينما كان والدها مع ابو عزوز بالمجلس، و بكل وقاحة ترجف " طماطة " باب المجلس برجلها، وتقول ما بقى الا انت يا شيبت عرعر ياخذني.
مرت الايام والسنين وانتقلت " طماطة " مع عائلتها الى السكن في حي النخيل بشمال الرياض، ولكنها الان لم تعد تلك المراهقة، بل فتاة خريجة جامعة، يقول عنها المجتع انها ناضجة، مع انها في حقيقة الامر ما عندك احد، وفي لمحة بصر، وبما انها " طماطة " استطاعت الحصول على وظيفة في احد البنوك، ويا محاسن الصدف على قولت المصريين، توظفت " طماطة " في قسم التسويق، وبالتحديد في قسم التسويق للقروض وبطاقات الفيزا، وفي فترة بسيطة استطاعت ادخال ارباح خيالية للبنك، ولا عجب فهي " طماطة " على سن ورمح.
بدأت الانظار تتجة الى" طماطة " في عملها، مما جعل مدير الفرع يتصل بها، ليشكرها على انجازاتها الغير مسبوقة، واثناء المكالمة، بدأت " طماطة " بإطلاق وابل من الكلمات التي تحتوي على حرف الراء، والتي لم يستطع مدير البنك معها الا ان يغدي كشنة، فتحول الامر من شكرٍ فقط، الى مكافأة نقدية براتب شهر نظير ما قدمتة من اعمال تستحق التقدير.
تمر الايام، وتقفز " طماطة " السلالام الوظيفة، وكأنها تلعب بلاي ستيشن، وهنا صارت الاخت " طماطة " مديرة الفرع النسائي بالبنك، بل اصبحت مقربة من رئيس مجلس ادارة البنك، والذي كان يستدعيها عند قدوم وفود اجنبية لزيارة البنك.
يمر الوقت بسرعة، و" طماطة " تسابق الزمن في الترقيات، حتى اصبحت ريئسة لقسم تداول في بنكها، واصبحت اشهر من " يوسف الثنيان " في عصرة، وبدءت اتصالات الهوامير تنهال عليها من كل حدبـ ( ن ) وصوب وبكل بساطة، استطاعت جر كل هؤولا الهوامير، الى فرعها، فحرف الرااااء لا يقاوم من شفتيها.
خصصت " طماطة " لكل هامور في السوق، بروكر نسائي، ينفذ لة طلبات البيع والشراء، واصدرت تعليماتها لكل بروكريـــة ، بأن تخبرها بالتوء واللحظة تحركات كل هامور.
" طماطة " وبالاتفاق مع احد مشرفي المنتديات الاقتصادية السياحية " المشهورة "، حصلت على معرف بإسم " بندورة " لتكتب توصياتها، والتي تتفق، مع تحركات الهوامير الذين كانوا تحت نظرها.
" طماطة " صارت تحرك سوق الاسهم، بتوصياتها، واسمها اصبح اشهر من راقصات شارع الهرم في شهر اوقست.
وفي احد الايام حدث حريق بالبنك ولم ينقذ " طماطة " من الموت الا " قطو المطابخ " وهو مشرف الامن، في الفرع النسائي بالبنك، والذي حملها بين يديه الشهب، واخرجها من النار في منظر بطولي، جعل " طماطة " تقع في دباديب حب " قطو المطابخ ".
انهالت اتصالت " قطو المطابخ " على " طماطة " يوم بعد الاخر، للاطمئنان على صحتها، وشياً فشئ، صارت هناك علاقة متبادلة بين الطرفين، والجدير بالذكر، ان الاخت " طماطة " اصبحت تستمع الى اغنية ابو بلوشي وبإستمرار( يا نار شبي من ضلوعي حطبكي ) ولم يكن يطفئ لهبها الا مكالمة من " قطو المطابخ "
وفي ذات مساءٍ جميل، كان القمر بدراً، والسماء تزينها النجوم بلا غيوم، وشوارع الرياض تتوشح بالخضرة، دعى " قطو المطابخ " عشيقتة وملهمتة " طماطة " الى حفلة شواء برية في ارض الثمامة، للاستمتاع بمقطوعة غنائيه، لبشير حمد شنان( ليت سوق الذهب يفرش حرير ) ولكن" طماطة " لم توافقة، واقترحت علية ان يكون العشاء، في مطعم الغلوب، في برج الفيصلية، وبالفعل توجها الى برج الفيصلية، وعند وصولهما، عرف " قطو المطابخ " وللمرة الاولى، ان لديهم مطعم خاص بمدخني السيجار الكوبي الفاخر، حينها لم يتمالك نفسة، فالتحشيش متفشي في دمة، واصر على " طماطة " ان تكون جلستهم هناك، وبالفعل وافقت على ذلك، وعندما جلسوا، طلب السيجار الكوبي، وبدء يدخن بشراهة، وكانت " طماطة " تلف طرحتها على وجهها، وتغازل بنظراتها المتغنجة احد اللبنانيين، الذي يجلس بالقرب منهم، ولم يقطع حبل غزلها، الا متاغر الاخ " قطو المطابخ " والذي اخبرها ان تسبدة حايمة، وانه خايفــ ( ن ) يطرش، بالمطعم، حينها قالت لة قم ، قم ، مشينا لا تزوع عندهم وتفشلنا.
في طريق العودة استوقفتهم احد السيارات قسراً، وبما ان " قطو المطابخ " حايمة تسبدة، لم يستطع الهرب، وتوقف غصبن عن تسبدة ، ثم نزل من السيارة الصالون، التي استوقفتهم، احد الرجال، ليمسك بـ "قطو المطابخ " ويودعة بشنطة الجمس، وبدون مقدمات، يقول له من هذة التي كانت تركب معك، وبكل برود يجيب، هي اختي " طماطة " بينما احد الاخوة في الجانب الاخر، يسـأل " طماطة " من هذا الذي تركبين معة، وبكل تغنج ترد، هو ررررخوي " قطو المطابخ ".
الى هنا الدعوى سلامات، حتى سألوهم، ماهو لون فرشت مطبخكم، " قطو المطابخ " قال لون الفرش احمر، بينما " طماطة " قالت ان لونة، سيراميك اخضر.
المهم انهم جابوا العيد، وعرفوا، اصحاب الجمس، انهم عشيقين، وهات يا اجراءات فضايح، لــ" طماطة " ولــ " قطو المطابخ " وبهذا انهى اصحاب الجمس قصــــة طماطة وقطو المطابخ.، وسلامتكم، ويمكن يكون للقصة بقية.
المفضلات