عاد سهم شركة كهرباء السعودية للصعود مرة أخرى بعد موجة الهبوط التي انتابته خلال اليومين السابقين وسط ارتفاع سابق متأثراً بشائعات متعددة ومختلفة أطلقها المضاربون. وصعد سهم شركة الكهرباء أمس 4.6% إلى 72.5 ريالاً، وبتداول 3.5 ملايين سهم. وكانت قد راجت شائعات خلال الأسبوع عن أن الشركة بصدد منح 16 سهما مجانيا لكل 100 سهم قائمة.

وقد تم نفي ذلك من قبل شركة كهرباء السعودية رسميا، إذ صرح مصدر مسؤول في الشركة السعودية للكهرباء أنه لا صحة لما يشاع حول توزيع الشركة لأسهم إضافية جديدة، وأنه لم يصدر أي شيء بهذا الخصوص، كما رغبت الشركة في إحاطة المساهمين الكرام أنه في حالة صدور أي قرار بهذا الشأن سيتم الإعلان عنه بالطرق والأساليب المتبعة.

وقد استخدم المضاربون بيان الشركة لصالحهم عبر تفسيره بشكل يناسبهم إذ أشاروا إلى أن البيان يؤكد أنه إذا وجدت نية المنح فسيعلن عنها بينما البيان أكد النفي بشكل واضح ولكنه استخدم الصياغة القانونية لأن كل شيء ممكن إذا كان ذلك لمصلحة المساهمين.

وقد عاد المضاربون لترويج شائعة أخرى مفادها أن المنح يدرس مع خيارات أخرى أهمها ترحيل الـ 3 مليارات المعلقة من صندوق رسم الكهرباء إلى حقل الأرباح وتوزيعها على المساهمين عبر عدة سنوات. وروج المضاربون مرة أخرى إلى أن الشركة قد تحقق أرباحا عن النصف الثاني من العام مقابل خسائر تجاوزت الـ 600 مليون ريال لذات النصف العام الماضي.

ونحن في هذا السياق نشير إلى احتمال يتمثل في أن النصف الثاني من العام الجاري قد يكون أقل خسائر من مثيله العام الماضي، شريطة ألا يكون هناك أرباح رأسمالية مضافة لهذا النصف مع التأكيد أن الأرباح التشغيلية للشركة ما زالت متعثرة.

ونحن نحذر وبشدة المتعاملين من الانسياق غير العقلاني وراء شائعات يرددها المضاربون، ونتمنى أن يكون قد استفادوا من الدرس السابق حيث ردد المستفيدون شائعات ثبت عدم صحتها عبر النفي الرسمي من مسؤولي الشركة، حتى لا يصابوا بأضرار قد تخرجهم من السوق وهو أمر لا نرغب به إذ إن مثل هؤلاء المتعاملين يعطون السوق دفقا قويا.

الوطن: علي المزيد