اخي دايم اخضر انا اخالفك الرأي فديننا يحثنا على التخطيط والتفكير في المستقبل والسعي الى حياة افضل دائماً, قال رجل للنبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يا رسول الله أترك ناقتي وأتوكل أو أعقلها وأتوكل ؟ قال
(بل اعقلها وتوكل)فعل السبب ، ثم قال (وتوكل) بواو العطف لأنه يشمل ، الأول داخل في الثاني ، يعني (العقل) بعض (التوكل) لأنه فعل السبب ، و هذا لا شك أمر ظاهر .
ولا تنسى ايضا ان الله تعالى علمنا التخطيط الجيد والاحتساب لما يحدث في المستقبل في سورة يوسف في الآية
يقول الله تعالى: (
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِيقُ أَفْتِنَا فِى سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ * قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِى سُنْبُلِهِ إلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ * ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ)
الاخ dehlosa
في اعتقادي عندما ترتفع اسعار البترول فالعالم سيفكر ببدائل اخرى ولكن لا زال البترول حتى الان مغري للجميع ولم يصلوا بعد الى استخدام البدائل الآخرى.
ولكننا لازلت اعتقد ان الخليج لا يزال هو مصدر الطاقة حتى في البدائل الاخرى وهي الشمس فهي طاقة نظيفة ومتجددة ومنطقة الخليج مصدرها القوي ولهذا الغرب لم يتحمس بتطوير الابحاث في هذه الطاقة كحماستهم في انتاج الطاقة من الرياح وكم اتمنى من جامعتنا الاتجاه في البحث العلمي للاستفادة في انتاج الطاقة والمياه المحلاة من الشمس وتصدير الفائض الى الخارج او الاستفادة من الطاقة الباطة في الارض, فحسب كلام الدكتور زغلول النجار في احدى برامج التلفزيون اوضح كحقيقة علمية ان باطن منطقة الحجاز هي أسخن منطقة على مستوى العالم ويمكن انتاج الكهرباء والمياه المحلاة باستخدام هذه الطاقة وذلك بحفر بئرين عميقين بجانب بعض ووصلهم مع بعض بالاسفل ويتم جلب مياه البحر الى احدى البئرين والذي سيدفع لنا من البئر الآخر بخار الماء والذي سيحركشفرات توربينات يتم تركيبها في فوهة البئر وسوف يكون الناتج مياه وكهرباء
وهذا جزء من نص اللقاء عبر قناة الجزيرة
واسمحوا لي في هذا الموضوع ان اطرح عليكم فكرة عرضها الاستاذ الدكتور / زغلول النجار في احدى المحاضرات العلمية واللقاءات الايمانية عن كيفية استخدام الحرارة الارضية في اخراج المياه من باطن الارض وتحويلها الى مياه عذبة ، ليس هذا فقط بل يمكن ايضا من خلال الحرارة الارضية توليد الطاقة الكهربائية .
يقول فضيلته : حينما اشتكى الناس من تلوث البيئة كنتيجة لحرق الخشب والفحم والنفط والغاز الطبيعي وحينما شعر الناس ان هناك امكانية لنضوب وانتهاء المصادر الطبيعية للطاقة بدأوا في التفكير بالبدائل ، وكانت البدائل في هذا الموضوع كثيرة منها : طاقة الشمس وطاقة الرياح وطاقة المد والجزر وطاقة الحرارة الارضية .
بالنسبة لطاقة الحرارة الارضية لاحظ العلماء ان درجة حرارة الارض ترتفع بمعدل درجة واحدة كل 30 متر في باطن الارض ، حتى تصل درجة الحرارة في مركز الارض الى (6000) درجة مئوية وهي نفس حرارة الشمس مما يدل ويؤكد على ان الارض خلقت من الشمس وانفصلت عنها في يوم من الايام .
ففكر العلماء في كيفية الاستفادة من الحرارة الارضية وجاء التفكير من خلال بعض الملاحظات في الطبيعة حيث لاحظ العلماء ان المناطق التي يكثر فيها هطول الامطار، فان هذه الامطار تصل الى درجات حرارة عالية ومرتفعة في داخل القشرة الارضية ، ولذلك فان عيون الماء بدلا من ان تفيض بالماء فان البخار يتدفق منها بدرجات حرارة عالية للغاية تصل الى 300 أو 400 درجة مئوية .
وهنا يرد سؤال من مقدم البرنامج يقول فيه : كم يبلغ سُمْك القشرة الارضية ؟
ويجيب الدكتور زغلول قائلا : سُمْك القشرة ارضية في البحار والمحيطات من ( 5 الى 8 كلم ) ، وعلى اليابسة اي في القارات يبلغ سمك القشرة الارضية من ( 35 الى 40 كلم ) .
وحينما ينزل ماء المطر ويخترق القشرة الارضية ويختزن فيها فانه يسخن في هذه القشرة بدرجات حرارة مرتفعة ، ثم حين يخرج الى سطح الارض فانه بدلا من ان يخرج ماء عاديا فانه يخرج على هيئة نافورات بخار بدرجات حرارة تبلغ 300 الى 400 درجة مئوية .
سؤال اخر : اين توجد نافورات البخار هذه ؟
توجد في اندونيسيا وماليزيا واليابان .
وعندما رأى العلماء ذلك فكروا ، هل يمكن الاستفادة من نافورات البخار هذه في اخراج مياه عذبة ؟
وكانت الاجابة ، نعم ، حيث قال العلماء : لو جمعنا هذا البخار وشغلنا به ( التوربينات اي الموتورات ) فانه يمكن ان يولد الكهرباء ويتكثف هذا البخار على هيئة ماء عذب يستخدم في البيوت والزراعة والصناعة وغير ذلك .
سؤال ثالث : هل هذه الفكرة مخالفة لفكرة تحلية مياه البحر ؟
الاجابة : نعم .
وهذه الفكرة يمكن استخدامها في المناطق التي تهطل فيها الامطار بكثرة .
يقول الاستاذ الدكتور زغلول : ففكرت ، هل يمكن تطبيق هذه الفكرة في صحراء مصر الشرقية التي تقع على ساحل البحر الاحمر ، وايضا تطبيقها في الصحراء الغربية للجزيرة العربية التي تقع ايضا على ساحل البحر الاحمر ام لا ؟
فوجدنا انه يمكن تطبيق ذلك . بمعنى انه يمكن تحويل الحرارة الارضية الى بخار ساخن باستخدام ماء البحر او ماء المطر .
ولاحظنا اثناء قيامنا برسم خرائط للقشرة الارضية ان اعلى حرارة في العالم على الاطلاق موجودة تحت الحجاز !!!
ومعلوم ان الحرارة تزداد في اي مكان اذا كانت قشرة الارض رقيقة في ذلك المكان فظننا ان سمك القشرة الارضية في الحجاز رقيق نظرا للحرارة العالية ، ولكن فوجئنا بان سُمْك القشرة الارضية تحت الحجاز ليس رقيقا وانما مثل سمك القشرة الارضية في اي منطقة اخرى ، ومع ذلك فان اعلى حرارة على الاطلاق موجودة تحت الحجاز وهذا من نعم الله تعالى على هذه المنطقة ( منطقة الحجاز واهلها ) لان الحرارة العالية تمتص الهزات الارضية والزلازل فلا تدمر المباني والمنشآت الموجودة في هذه المنطقة لان الحرارة العالية تعمل كمصد لهذه الزلازل فلا تتاثر بها .
وهناك تشابه شديد بين طبيعة الصحراء الغربية في السعودية والصحراء الشرقية في مصر لانهما كانتا قطعة واحدة وانفصلتا عن بعضهما بالبحر الاحمر وهو عبارة عن صدع او شَقّ فصل شبه الجزيرة العربية واسيا عن قارة افريقيا وباب المندب يتسع بمعدل من ( 1 الى 3 سم كل سنة ) .
فنظرا لهذا التشابه الشديد بين هاتين المنطقتين الواقعتين على ساحل البحر الاحمر ( الصحراء الغربية في السعودية والصحراء الشرقية في مصر ) فكرنا في الاستفادة من مياه البحر الاحمر بطريقة اخرى غير تحلية مياه البحر ، وذلك عن طريق حفر بئرين متجاورين وتوصيلهما بمجرى مائي ، فاذا ادخلنا ماء البحر الى احد هذين البئرين فان الماء يخرج من البئر الاخر على هيئة بخار يمكن ان يستخدم في تشغيل التوربينات او الموتورات وتوليد الكهرباء بتكلفة رخيصة للغاية ثم يتكثف هذا الماء فيصبح ماء عذبا صالحا للشرب والزراعة وكافة الاستخدامات .
ويقول الدكتور زغلول :
وهذا المشروع يطبق الان في المملكة العربية السعودية ، بعد ان عقدنا ندوة ناجحة في المدينة المنورة حول كيفية الاستفادة من الحرارة الارضية في اخراج المياه وتحليتها .
وهذه الفكرة او هذا المشروع يعتبر مصدر من مصادر الطاقة لانه يتم توليد الكهرباء من خلاله كما ان له ميزات كثيرة ومتعددة منها : انه نقي ، غير ملوث للبيئة ، رخيص حيث انه يقع بين النفط والفحم فهو ارخص كثيرا من النفط واغلى قليلا من الفحم ، كما انه متجدد ، لا خطر منه على الاطلاق في الوقت الذي يفكر فيه العلماء باستخدام الطاقة النووية مع ما فيها من مخاطر واخطار اذا حصل تسرب اشعاعي لا سمح الله كما سمعنا عن التسرب الاشعاعي الذي وقع في تشنوبل في روسيا وبريطانيا وغيرهما .
سؤال من مقدم البرنامج : كم الناتج من هذه الفكرة وهذا المشروع ؟
يقول الدكتور زغلول : نحن زرنا اندونيسيا وزرنا بعض حقول الحرارة الارضية هناك فوجدنا ان اندونيسيا تخطط لتحويل كل مصادر الطاقة فيها الى الحرارةالارضية في خلال خمس سنوات . وميزة اندونيسيا انها جزر بركانية وانها في منطقة استوائية وعلى خط الاستواء ولديهم امطار غزيرة فهم لا يحتاجون الى استخدام ماء البحر مع قرب ماء البحر اليهم ، فهم يستفيدون بالمياه تحت السطحية فراينا بعض الابار عندهم يخرج البخار بارتفاع مئات الامتار وبدرجات عالية تصل الى 300 او 400 درجة مئوية ، وبضغط 40 مرة ضعف الضغط الجوي ، فيُمَرَّر هذا البخار في عدد من المواسير الملتوية التي تقلل من حرارته وضغطه ثم يُدْخَل على التوربينات والموتورات فيولد الكهرباء ويتكثف هذا الماء فيصبح ماء عذبا .
وكينيا دولة تقع على ساحل البحر الاحمر وهي دولة مشابهة لمصر والسعودية لديهم حقل مساحته ( 2كلم في 2 كلم ) وبه 25 بئر يولدون منها كهرباء تكفي لانارة وخدمة مدينة كاملة يبلغ سكانها اكثر من 3 ملايين نسمة .
تخيلوا من حقل 2 كلم في 2 كلم وفيه 25 بئر يمكن خدمة مدينة يزيد تعداد سكانها عن3 ملايين نسمة .
فهذا المشروع عظيم وله مميزات كثيرة ، ارجو ان يستفيد منه المسؤولون في كافة الدول العربية والاسلامية في حل مشكلة نقص المياه لديهم في تلك الدول خاصة الدول التي تقل فيها كمية هطول الامطار ...
المفضلات