سيكولوجية الانهيارات
ان المتأمل للأسواق الماليه العالمية يجدها غالباً ما تمر بنفس المراحل و الطفرات و الانهيارات وووو فكأن الأمر نسق عالمي لابد من المرور به وهو كذلك، ولذلك لم يكن ولن يكون سوقنا بمعزل عن هذا النسق ولكن غالبية المتداولين لم يكن في مفهومهم ثقافة الانهيارات ولذلك رأينا ولازلنا نرى قصصا كثيره واتهامات مره للهوامير ومره لصناديق الدوله ومره للمتداولين أنفسهم حتى أن أحد الكتاب الكبار و الذي كان يملك أحد المنتديات المشهوره في ذلك الوقت وباعتباره مدرساً للغة العربية ألف قصة رمزيه لمح فيها الى أن صناديق الدوله اضطرت لتسييل محافظها لتسديد الدين العام، ولكن الحقيقه التي يجب أن نقبل بها أننا مررننا بفقاعه وحدث انهيار لها شأننا شأن جميع الأسواق المالية ولم يكن لدى أحد السلطه أو القوه لآيقاف هذا الأنهيار فالدول التى عانت من هذه الانهيارات قبلنا لها من الخبرات و القدرات ما يفوق قدراتنا ومع ذلك لم يشفع لها ذلك بالتغلب على تلك الانهيارات.وعليه فسنحاو بشيئ من الآيجاز التطرق للحلات السكولوجيه "النفسيه" للمتداول لأن أي محاولة لفهم مراحل تكون الفقاعه و انفجارها بمعزل عن هذا الأمر ستكون ناقصه لأن المتداول البسيط هو في النهايه المكون الرئيسي للعمليه بأكملها.
المراحل السيكولوجية للمتداول التي تصاحب تشكل الفقاعه
- حماس: حيث أن المتداول في هذه المرحله يكون قد أعد نفسياً للتعامل مع مجال استثماري جديد نوعاُ ما بانسبه له، فلم تكن تتجاوز فكرته عن سوق الأسهم عن المشاركه في الاكتتابات والآصدارات الأوليه. حيث يبدأ الآعلام بجذب اهتمام المتداول البسيط نحو هذه القناة الاستثماريه الجديده مركزاً على الآيجابيات ومتغافلاً عن السلبيات دون قصد منه إما لجهل الإعلام بذلك أو لكون المرحله لا تستدعي الحديث عن أي سلبيات.
- طمع: المتداول بدأ يحس بطعم جديد لأستثمار من أهم ميزاته الربح السريع السهل حيث يبدأ بالمقارنه وبناء الأحلام.
- هوس: يصل المتداول في هذه المرحلة الى حالة تشبه الإغماءه العقليه فكل ما هو عقلاني يحجب في هذه المرحله وتبدأ بسماع أرقام وأهداف لا يمكن أن يصدقها العقل لو كان في حالته الاعتباريه.
انهيـــــــــــــــــــــارالمراحل السيكولوجية للمتداول التي تصاحب انهيار الفقاعه
- انكار الواقع: رغم بدء النزول الا أن المتداول لا زال في سكرته غير مصدق لواقع جديد بدأ يقترب فهو لا زال لم يفق من غيبوبة هوسه رغم أن الأسعار قد وصلت لأرقام لا يمكن القبول بها عقلياً.
- مصائد ثيران: ولذلك ولتأكيد المرحله السابقه في ذهنية المتدوال تنصب مصائد الثيران التي تخدم هدفاً واحداً وهو أن السوق لازال في مساره الصاعد وأن ما حدث مجرد تصحيح لموجه صاعده رئيسية.
- خوف: بعد فقد مصائد الثيران لمفعولها يبدأ المتداول في الدخول في صراع داخلي انفعالي يسيطر عليه الخوف ويبدأ بالبيع وبأي سعر وهكذا تستمر الأسعار بالنزول في ضل ضغط بيع مستمر لا يقابله أي قوى شراء.
- استسلام: في هذه المرحله من لم يبع يبدأ بالاستسلام ومحاولة التأقلم مع الواقع الجديد ونبدأ بسماع عباراة التعويض بالمضاربه اليوميه والاقتناع بالربح البسيط.
- يأس تام: أخر مراحل الانهيار وفيها تنزل الأسعار الى ما دون قيمها المستحقه وتنكسر الترندات الصاعده الرئيسية وتكون عبارات من مثل " خرجت ولن أعود مهما حصل " هي السائده بين الكثير من المتداولين، ولكن في هذه المرحله فقط تبدأ الأموال الذكيه ذات الطبيعه لاستثماريه الطويلة المدى بالدخول و الشراء اعتماداً على التقييم المالي للأسهم حيث أن هؤلاء يهتمون فقط بالعائد المنتظر على استثمارتهم ولنطلق عليهم لقب المؤجرون فهم كمن يتملك العقار بغرض الاستفاده من عوائده السنويه.
والأن لنلق نظرة على شارت السوق السعودي ونحاول تطبيق ما سبق عليه:
المفضلات