السلام عليكم ،،،
الشيء الوحيد - ولا أقول الأوحد - الذي أزعم أن معالي الدكتور عبدالرحمن التويجري ، يجيده في سوق المال ، هو التنظير لعمل الأفراد والمؤسسات المالية كمستثمرين داخل السوق ؟!
و الشيء الذي أزعم أيضاً ، أنه حق مبين ، أن تلك المؤسسات المالية التي تعمل في سوق الأسهم السعودي كوسيط - في غالبها - تفتقد إلى النزاهة المهنية ، إضافة إلى المهارة والخبرة اللتين تجعلهما محل ثقة للمستثمرين ؟!
أثبت سقوط فبراير ، وماتبعه من إنهيار " مخزي " لصناديق البنوك في ذلك الحين ، والخسائر التي مُنيت بها ، أنها أقل كفاءة من المتعامل الفرد في السوق ؟!
وأثبت تورط بعض المؤسسات المالية في 2007 وَ 2008 في بعض الممارسات اللامهنية والتي تنطوي على تدليس وخداع ، ناهيك عن أسلوب المضاربات العشوائية وتكوين هذه المؤسسات لتكلات مع مضاربين ، من أجل السيطرة على شركة أو أكثر ومن ثم التلاعب بأسعارها ؟!
أقول ثبت تورط هذه المؤسسات المالية - الجديدة والمرخصة لها نظاماً - أنها غير مؤهلة ، لأن يضع المستثمر البسيط مدخراته بين يديها ، كي يشارك معها في التلاعب والتدليس ، والذي - ربما - تذهب مدخراته وقوداً لها ؟!
إذاً معالي الرئيس ؟!
أليس من الأحرى العكوف على تلك المؤسسات المالية، من قبلكم ! وتهيأتها ككوادر وكأدوات وكعمل ، لأن تكون مؤسسات مالية قادرة على تنمية مدخرات مشتركيها أو على أقل تقدير المحافظة على رساميلهم إذا مانال السوق نكبة كنكبات فبراير وماتلاه ؟!
معالي الرئيس !
قناعتان لدي - كمستثمر سعودي في سوق وطني المالي - لم أجد إلى هذا اليوم وإلى هذه الساعة ، شكاً أو بعضاً منه ، يجعلني أفكر في تغيير هاتين القناعتين ؟!
أنكم يامعالي الرئيس ممن يستهدفون سوق الأسهم بمافي يدكم من سلطة - ولا أقول نظام - لإخراج المستثمرين الأفراد منه ، وتمكين المؤسسات المالية من أموال المواطنين ، بتوفير سوق مؤسساتي - كما تزعمون - يُجبر فيه الأفراد على " نير " مجموعة من المؤسسات المالية ، التي ثبت بطلان أدائها كمؤسسة مالية مهنية ! كما بينته أعلاه ؟!
أنكم يامعالي الرئيس ، تدللون المؤسسات المالية على حساب الأفراد ، وذلك بإشراكهم - عنوة - في بضعة ملايين من أسهم الاكتتابات ؟! وبالتالي فأنتم تُقيمون هذه المؤسسات المالية وتدعمونها وتُنجونها من الإفلاس على حساب ملايين المواطنين الراغبين في الاتقاء من لهيب الغلاء بهذه الاكتتابات ؟!
معالي الرئيس ،،،
شكراً لــكم ؟!
أيها السادة :
لاجرم أن تأتي المنقصة إلينا من غريبٍ أو من حريبٍ ، لكن المنغصة وفي هذه المسغبة التي يعيشها المواطنون ، أن يأتي من بيننا من يرسم لنا الاشتراكية والفوقية بنفسٍ " وصولي " ليُعيد لنا مافي تاريخنا من مسبة لنا بـ العامة و الدهماء و الساقة و الرعاع ؟!
فيعيرنا بـ " القطيع " وأننا لانحسن إدارة أموالنا ، وأننا عاطفيون نتبع كل من يقول لنا " اشتر وبع " .
لقد قام منظروا " الاشتراكية الناعمة " في صحافتنا " غير العزيزة " بكيل المديح للمؤسسات المالية ، والترويج لبضاعتها الكاسدة ، من أجل نهوض هذه المؤسسات المالية على أكتاف مدخرات الأفراد ، وأن تسهم هذه الأموال بخلق وظائف لهم ، ووضع اجتماعي مرموق ! زعموا ؟!
ياسادة :
هؤلاء الذين ينظرون للاشتراكية الناعمة وأولئك الذين يديرون المؤسسات المالية ، ماهي الإمكانات والأدوات و الذكاء ، الذي جعلهم " يمقتون " عمل الفرد السعودي داخل سوقه المالي ؟!
ياسادة :
لاشيء ؟!
والتاريخ يشهد !
ضمير
المفضلات