مشكلة شركة الكهرباء أزلية واليك مقال قديم يلامس الجرح :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
كبار ؟ كبار على حسابنا .؟
بقلم جميل فارسي
سعادة رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء.. الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نشكر لكم رسالتكم الموجهة للمساهمين في جريدة الوطن العدد 1630 ونجيبكم عليها بتقديم الشكر الجزيل على ما حققتم لشركتنا من أرباح بلغت ألفاً وأربعمائة مليون ريـال ولكن الأهم من الأرباح هو ما حققتم من زيادة في الخدمة للوطن من رفع للطاقة المنتجة ونقل للطاقة والسعودة بنسبة 81% وتدريب 985 متدرباً وحماية البيئة باستخدام الغاز بدلاً من الوقود ورعاية خدمات المجتمع، فجزاكم الله خيراً.
ولا أجد نفسي إلا مقدماً جزيل الشكر على ما ورد في رسالتكم المفتوحة والتي ألحقتم بها القوائم المالية والتي بالتنقيب فيها وجدت أنكم قسمتم المدينين إلى عدة أنواع هم الحكومة وما يتبعها كالتحلية وأرامكو ثم التجاري والسكني ثم كبار الشخصيات. وأنتم كشركة مساهمة لابد أن كبار الشخصيات بالنسبة لكم هم العملاء ذوو العلاقات التجارية المربحة الأسرع سداداً والأكثر إيراداً، فالكبار عادة كبار (بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من أموالهم).
لكن بالاستمرار في قراءة البيانات نجد إن كبار الشخصيات مدينون بأكثر من مليار وربع المليار من الريالات.....، كبير ومديون؟ ثم نجد إن التجاري والسكني مدينون بألفين وثمانمائة مليون. أي إن كبار الشخصيات فقط مدينون بنصف ديون الأمة كلها بما فيها من متوسطي الشخصيات وصغار الشخصيات وضعاف الشخصيات وبما فيها من متاجر ومصانع ومساجد ومساكن. لا شك أن المبلغ كبير.
ونجد كذلك مبلغاً مقارباً لدين كبار الشخصيات تحت بند احتياطي ديون معدومة، (لا أعتقد إن ما اخشاه صحيح وألا لكانت رسوم الكهرباء تؤخذ من فقرائهم وترد على أغنيائهم). والله إني لأعجب كيف ينام قرير العين من لم يسدد الفاتورة معتمداً على هذا الاحتياطي عالماً إن الأرملة تتعثر في الظلام لأن الشركة قطعت عنها التيار لعدم السداد.
الأغرب إن هذه الديون المعدومة مبلغها يعادل ربحكم كله، أي كان بإمكانكم أن تضاعفوا ربحكم مائة بالمائة (نعم 100%) لو ألححتم في طلب ديونكم المذكورة أعلاه. ومن يستطيع التأخر في السداد إذا سحبتم منه الفيوز مثلما تعملون معنا نحن صغار الشخصيات.
لا تعتقد سيدي إن المساهمين لديكم هم فقط أولئك الذين يضاربون في أسهم شركتكم بالملايين بل هناك الأرملة ومتوسط الحال الذين اعتقدوا إن الاستثمار في الكهرباء أمان للمستقبل حيث كان اعتقادهم أن كل ديون الشركة محصلة وذلك لأن تجاربهم السابقة معكم قضت عليهم بالنوم في الظلام ومكافحة حر الصيف لو تأخروا في السداد فاعتقدوا أن (الموس تجري على كل الرؤوس).
يا سعادة رئيس المجلس انه من الناحية النظامية إذا اجتمعت الجمعية العمومية وأقرت بالأغلبية الحسابات الختامية ( وهذا أمر سهل للغاية) فإن تلك الديون المحتاط لها يمكن ان ينتهي أمرها نظاماً بقرار منكم، لكن أعتقد والله أعلم أنه من الناحية الشرعية لا يمكنكم ان تتنازلوا عن أي من المستحقات إلا بعد أخذ موافقة كل واحد من المساهمين وهذا أمر في غاية الصعوبة، فأنا شخصياً بصفتي مساهماً ومن صغار الشخصيات لا أفوضكم بالتنازل عن حقي لأي أحد من كبار الشخصيات فهم أولى بالدفع، ومع ذلك افوضكم بالتنازل عن حقي ان كانت الفاتورة على ( الفقراء والمساكين....) إلى آخر المصارف الثمانية، وهؤلاء قطعاً ليسوا من أولئك الثمانية.
لذا اقترح أن يكون التيار مجاناً للجميع أو أن تحصّلوا ديونكم من الجميع، فاستخدام الاحتياطي سيلغي الديْن عنهم محاسبياً، ولكنه يبقي دينهم معلقاً لنا في ذمتكم انتم إلى يوم القيامة؟.
ولكن أطيب تحياتي،،،
المصدر:
جريدة المدينة - الثلاثاء 3 ربيع الأول 1426 - الموافق - 12 ابريل 2005 - العدد15329
المفضلات