منتديات أعمال الخليج
منتديات أعمال الخليج

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: صنداي تايمز»: هل تجاوز نفوذ السعوديين أسواق النفط العالمية ليصل إلى السياسة النقدية ا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    27-Apr-2004
    المشاركات
    13,627

    Cool صنداي تايمز»: هل تجاوز نفوذ السعوديين أسواق النفط العالمية ليصل إلى السياسة النقدية ا

    هكذا قررت لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكي ـ والمعروفة فنيا باسم اللجنة الفيدرالية للاسواق المفتوحة ـ ان تبقى اسعار الفائدة على ما هي عليه، وهذا امر يقل كثيرا من حيث الاهمية عن كيفية الوصول الى اتخاذ مثل هذا القرار. وما سنكتبه في هذه العجالة عبارة عن حقيقة مرة ممزوجة ببعض التكهنات من جانبنا من اجل حماية مصدرنا الموثوق والمطلع الذي يحتل في العادة منصبا رفيعا.

    بهذه المقدمة بدا ارفين ستيلزر، المستشار ومدير قسم دراسات السياسة الاقتصادية في معهد هدسون، مقاله بعنوان «السعوديون يضغطون على الفيدرالي الامريكي لوقف خفض اسعار الفائدة» والذي نشره في صحيفة صنداي تايمز البريطانية، وقال فيه ان هناك شيئا ما يدعى «العائلة الفيدرالية»، وهي ليست كيانا مبهما بقدر ما هي عائلة المافيا، ولكنها اكثر منها نفوذا وسطوة. وتضم قائمة الاعضاء رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي بن برنانكي، وستة اعضاء اخرين من مجلس محافظي البنك يختارهم الرئيس، ورؤساء 12 مصرفا فيدراليا اقليميا،خمسة منهم اعضاء في اللجنة الفيدرالية للاسواق المفتوحة، وبعض الخريجين النافذين الذين يستشيرهم البيت الابيض وبرنانكي الذي لا يستطيع تجاهل اصواتهم المسموعة.


    اختلاف الآراء



    وقال ستيلزر انه في ظروف كالتي يشهدها العالم اليوم عندما يحط الركود رحاله وتشتد الضغوط التضخمية وتتهاوى بنوك كثيرة، فان وجهات النظر لدى اعضاء العائلة الفيدرالية تختلف من واحد الى اخر من حيث تقييم المخاطر والتضخم والبطالة وطرق معالجتها وضخ السيولة في النظام المصرفي وملاءة البنوك وانقاذ تلك التي تؤول الى الافلاس، وغير ذلك من الامور.

    ويقول ستيلزر ان الامور تبدو واضحة الان باستثناء امرين ما زال الغموض يكتنفهما، الاول مستوى شراسة المعركة بين اعضاء العائلة الفيدرالية، وذلك له فائدة بالنسبة لبرنانكي الذي يستفيد من مجموعة آراء ووجهات نظر مختلفة يقول انه يرحب بها، في حين نجد اكثر ما يثير مجلس المحافظين هو سلامة وقوة النظام المصرفي، فيما يهتم رؤساء البنوك الفيدرالية الاقليمية، المنتخبين من قبل رجال الاعمال والمصرفيين المحليين، بامور التضخم اكثر من أي شيء اخر، وهذا يفسر معارضة خمسة منهم تخفيض اسعار الفائدة الاخير، اما اعضاء لجنة الاسواق المفتوحة فانهم معنيون بكل شيء.


    السعوديون والخزانة



    من ناحية اخرى، اذا ما دخلنا الى وزارة الخزانة فهناك نجد هانك بولسون، والسعوديين والبيت الابيض . والمطلوب من بولسون العثور على عملاء مشترين لما قيمته مليارات الدولارات من سندات الخزانة الامريكية، والتي هي نتيجة لتصاعد عجوزات الميزانية الفيدرالية المستديمة، الامر الذي يجعله يتصدر قائمة بائعي سندات الخزانة الامريكية.

    يقول الكاتب ان السعوديين يعتبرون من بين اهم عملاء بولسون، غير ان التآكل الذي طرأ على قيمة الدولار يؤدي على نحو ثابت الى تقليص القوة الشرائية للسندات المقومة بالدولار والتي يملكها السعوديون.ومن اجل ذلك قرر بولسون التوجه الى الرياض الشهر الماضي ليهدئ من روع السعوديين ومخاوفهم التي بلغت، وفقا لما تقوله مصادر موثوقة، حدا جعلهم يلمحون كما هي عادتهم الى انه اذا ما كانت امريكا تريد مزيدا من النفط، فان عليها ان تفعل شيئا ما لدعم الدولار. وهذا القول لا يجافي الصواب، اذ ان تدهور قيمة الدولار يطيح بالقوة الشرائية لتلك الاوراق الخضراء التي يدفعها العالم ثمنا للنفط.


    مستقبل نحو الاضمحلال


    وقد عاد بولسون حاملا وجهة النظر السعودية الى الرئيس بوش ونائبه ديك تشيني حيث اقنعهما بضرورة العمل على رفع قيمة الدولار. وعمد برنانكي في الوقت ذاته الى الايحاء بان مزيدا من خفض سعر الفائدة على الدولار امر غير مطروح. وليس من قبيل المصادفة ان يعلن السعوديون في اعقاب ذلك عن زيادات عديدة في انتاج النفط.

    غير ان القصة لا تنتهي عند هذا الحد. فاسعار الفائدة المرتفعة لا تدعم الدولار فحسب، ولكنها تجعله اكثر كلفة بالنسبة للبنوك التي يتوجب عليها ان تجمع رؤوس الاموال الجديدة التي تتعطش للحصول عليها لتعزيز اوضاعها ومتطلبات رأس المال لديها. وكان من نتيجة ذلك ان هبطت اسهم البنوك، ووجد اعضاء العائلة الفيدرالية الذين يحتل استقرار النظام المصرفي قائمة اولوياتهم، ان مستقبل امريكا في طريقه الى الاضمحلال اذا ما تواصل الحديث السائد عن زيادات في اسعار الفائدة. وكان من اكثر الاصوات وضوحا في هذا الشأن ما طالب به رئيس البنك الفيدرالي في نيويورك تيموثي غيثنر من ضرورة وضع حد فوري للحديث عن رفع اسعار الفائدة.


    تهدئة المخاوف



    وهكذا، فقد تمكن بولسون بدعم من الرئيس بوش من تهدئة مخاوف السعوديين واعدا اياهم بدعم الدولار. وكان بامكانه تحقيق هذا الهدف من خلال التدخل المباشر في الاسواق النقدية ـ وهي صلاحية تمتلكها وزارة الخزانة وليس مجلس الاحتياط الفيدرالي. غير ان بولسون يدرك على الارجح ان مثل ذلك التدخل نادرا ما ينجح في «محاربة الاسواق»، وهكذا اكتفى بقصر دوره على عملية الاقناع بالقوة.

    وبالعودة الى الحديث عن دعم الدولار ووضع مزيد من الضغوط على النظام المصرفي، فقد حصل على زيادة طفيفة من النفط ولكن معظمها من النوع الحامض الثقيل الذي لا توجد لدينا طاقة متوفرة لتكريره. وكان مفروضا على الفيدرالي الامريكي ان يتأكد من ان الامور لم تتحول من سيئ الى اسوأ بالنسبة للبنوك، حتى ولو كان ذلك يعني عدم الالتفات الى تعزيز اسعار الفائدة وفقا لمطالب السعوديين. ومن هنا جاء البيان الاخير للجنة الفيدرالية للاسواق المفتوحة معبرا عن قلقها البالغ حول التضخم، «غير انها تتوقع ان يميل التضخم الى الاعتدال في وقت لاحق من هذا العام والعام المقبل». وليست ثمة حاجة الى رفع اسعار الفائدة، على الاقل ما لم تصعد مؤشرات التضخم الى معدلات فلكية.


    سيناريو رواية




    وختم ستيلزر مقاله بالقول ان هذه المادة تصلح لاستخدامها في كتابة رواية محبوكة بصورة جيدة، غير اننا لسنا في معرض الخيال، بل في واقع يقول ان السعوديين الان بسطوا نفوذهم ليتجاوز الاسواق النفطية ويصل السياسة النقدية الامريكية. واذا ما كانت ثمة حاجة لأي سبب اخر امام الساسة الامريكيين لوضع حد لما وصفه الرئيس بوش بادمان الولايات المتحدة على النفط، فان هذه الفرصة هي بالتاكيد من يحتاجون اليها.


    الوطن الكويتية 18/07/2008
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    المشاركات
    4,923
    أشكرك أيها المتميز على نقل هذا المقال المهم

    ولكن هل هذا رأي الجريدة ام رأي كاتب ؟

    تحياتي
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    27-Apr-2004
    المشاركات
    13,627

    Cool

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبسه مشاهدة المشاركة
    أشكرك أيها المتميز على نقل هذا المقال المهم

    ولكن هل هذا رأي الجريدة ام رأي كاتب ؟

    تحياتي
    شكراً لك أخي الجبسة. هذا رأي الجريدة

    http://www.alwatan.com.kw/Default.as...2174&pageId=39
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    6-Apr-2003
    المشاركات
    638
    لا استبعد ابدا هذا الافتراض بسبب ان السعودية اكبر مستثمر لاصدارات الخزانة الامريكية (وقد تكون الصين تجاوزت السعودية) ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هل يستخدم هذا النفوذ من اجل رفاهية مواطنيهم؟ ام من اجل تلميع قيمة الاحتياطيات الاجنبية لدى الدولة ويكون المسؤل وقتها (قام بالواجب واستثمر صح)؟؟؟
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    10-May-2008
    المشاركات
    2,199
    يعطيك العافية يالغالي
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    19-Jun-2005
    المشاركات
    220
    القرار ليس قرارانا وانما امر وسنجيب بشراء السنادات والسبب معروف سلفا
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    18-Jun-2005
    المشاركات
    2,470
    ليس نفوذا كمايرى الكاتب انما هو حملا ثقيلا اشتكى منه السعوديون وانه لم يعد بامكانهم حمله من اجل عيون العم سام
    يعني : خفوا علينا شوي يالامريكان
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    19-Jun-2005
    المشاركات
    185
    مشكور على النقل ..

    يعلم الله هذا ما كنت أقوله لمن حولي "خارج المنتدى" ومنذ فترة .. لكن لا أجد ألا التهكم والسخرية ..!! وهذا ما يثبت بأن السوق لا يستطيع أي صانع مهما "كان"
    أن يحرك به قيد أنـملة .. ولا التويجري وغيره ألا كما "القلم" في مخباة أحدنا .. وهذه ولله الحمد أكبر نعمة .
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    10-May-2005
    المشاركات
    4,923
    هذا رابط المقال الأصلي وباللغة الإنجليزية
    أرسله لي أحد الأخوان عن طريق الإيميل
    فأقول له شكراً وجزاك الله خير
    http://business.timesonline.co.uk/to...cle4232162.ece
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    20-Jun-2005
    الدولة
    The land where oil money flows
    المشاركات
    1,608
    الله يعطيك العافية الرويلي، مبدع كعادتك في نقل المواضيع المميزة
    شكرا لك
    رد مع اقتباس رد مع اقتباس

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
المنتدى غير مسؤول عن أي معلومة منشورة به ولا يتحمل ادنى مسؤولية لقرار اتخذه القارئ بناء على ذلك