بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه شهادة لكل من سعى للضرر بالمسلمين وطمع في مال الأيتام والأرامل والمساكين
هذه شهادة لكل من غرر بالعامة وصغار المضاربين
هذه شهادة لكل من ولي أمر المسلمين
اخوتي صبراً جميل والله المستعان
لله ما في السموات والأرض، وله ملكوت السموات والأرض. وانما جعل الأموال للناس قياماً (لهم، ولتدر) معايشهم. وملكية الناس للأموال تخويل منه سبحانه، حيث قال تعالى: { وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَآءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً } (النساء/5) وقال: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَآءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَآءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَآؤُاْ لَقَد تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } (الانعام/94)
ولذلك فإن ما يسلط عليه الانسان، ليس بالضرورة حلالاً له. فقد نهى ربنا سبحانه عن أكل الاموال بين الناس بالباطل، ومثاله الظاهر ما قال سبحانه: { وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَآ إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (البقرة/188)
وإنما يجوز تداول المال بين الناس بالحق، وذلك عبر التجارة التي يتراضى فيها الطرفان. وهو موضوع العقود الكاملة الشروط.
وهكذا نستوحي قاعدة هامة وعريضة؛ وهي ان اثراء أحد على حساب الآخرين وفي أموال الآخرين، لايجوز إلاّ برضاهم. وقد جاء في حديث شريف: "لايحل مال امرء مسلم إلاّ بطيبة نفس منه ". (1)
شات
وهذا الرابط
http://up.x333x.com/download.php?fil...ccf9909dfd.jpg
المفضلات