أن من يلاحظ مسيرة السوق السعودي على مدى السنوات الماضية والقرارات التي يجود بها رواد هيئة السوق المالية ونظام تداول لاتخرج عن دائرة تقليد الأسواق المجاوره دون تخطيط أو مقارنه لتلك لمميزات وعيوب هذه القرارات التي ستعود على السوق المالي من ذلك التقليد ، فلعل الأمثلة كثيره في ذلك :

ـ خطوه تغيير فترة التداول إلى فتره واحده

حرمت السوق السعودي من سيوله كبيره ومن عدد كبير من المتداولين نظراً لارتباطهم بوظائفهم في الفترة الصباحية .

ـ خطوة إنشاء مكاتب الوساطه الماليه ، وفصل نشاط التداول بالأسهم عن البنوك

هذا القرار قد جعل البنوك تحمل مصاريف الفصل على المتداول عن طريق رسوم التحويل والاشتراك وبالرغم من الترخيص لعدد كبير من الشركات إلا أن المتداول لم يترك البنوك وشركاتها الماليه ، ولم تخرج باقي مكاتب الوساطة عن كونها قروب أسهم بمباركه نظاميه من الهيئة .

ـ خطوة تعميق السوق بطرح مزيد من الشركات

هذا القرار جعل الهيئة توافق على طرح أي شركة للتداول سعياً إلى زيادة عدد الشركات فظهرت الشركات العائليه بعلاوت إصدار عاليه وبشكل سرقه نظاميه لجيوب المتداولين بمباركة الهيئه وقرارتها .

ـ تجربة السوق الثانوي عن طريق شركة أنعام

هذا القرار قد جعل تلك التجربة أشبه بالخوض بصاله مقامره ، فمن يشتري السهم سيجده في المره القادمه نسبه قصوى طلوعاً أو هبوطاً تحت رحمه مضارب السهم .

ـ المقترحات الاخيره من تعديل وحدات التغيير للأسهم وإعلان أسماء كبار المضاربين وما سوف يلحقه بعد فتره من تقسيم قيمة الأسهم .

للأسف تلك المقترحات التي يفتخر بها أعضاء الهيئة وتداول عند طرحها لاتعدو كونها تقليد أعمى لأسواق مجاوره دون أي تفكير للنتائج .

نحن المتداولين لانريد نماذج مقلده قد تناسبهم ولاتناسبنا ، نريد سوقاً اقتصاديا يناسب ظروفنا وطموحنا وتعوض خسائر الكثير منا ممن لم يكن له يد فيها سوى ثقته في تصرحيات المسئولين عن اقتصادنا السعودي المزدهر ، وبالتالي لم تكن سوى دفع فاتوره قله خبره أصحاب القرار والمسئولين في السوق السعودي من جيوب المتداولين .

نريد سوقاً ماليا بنكهة سعوديه وبأفكار المتداولين السعوديين ، فالسوق لم ينجح ولن يصبح جذاباً لدى الآخرين ونحن نعاني هذا التخبط في القرارات دون تفكير في أثارها بالمستقبل ، فالسوق يصبح جذابا للمستثمر إذا كان فعالاً وبميزات مختلفه لصالح المتداول خصوصاً ونحن نمتلك تجربه مميزة منذ عام 2004م تخبط فيها السوق السعودي فيها كثيراً من قرارتكم الانتحارية .