مليار ريال لإنشاء 105 آلاف وحدة سكنية نموذجية في الرياض
أمين منطقة الرياض أثناء افتتاحه لفعاليات المنتدى الخامس لتطوير الأحياء السكنية أمس
الرياض: منصور الحاتم
كشف أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدا لعزيز بن محمد بن عياف عن أن مدينة الرياض ستشهد إنشاء تسعة مشاريع سكنية جديدة مكتملة الخدمات يقوم بتطويرها وتنفيذها رجال أعمال تتجاوز تكلفتها الإجمالية 133 مليار ريال وتضم 105 آلاف وحدة سكنية نموذجية.
وأوضح أن المشاريع التسعة تشمل مشاريع القصر جنوب العاصمة الرياض وهو في مراحله الأخيرة, ومشروع درة الرياض, ومشروع شمس الرياض, ومشروع الوصيل بالإضافة إلى 5 مشاريع لا تزال قيد التخطيط وفي مراحل التصميم, مشيرا إلى أن هذه المشاريع ستحدث نقلة نوعية في مجال الإسكان في العاصمة الرياض خلال السنوات المقبلة.
وبين ابن عياف أثناء رعايته صباح أمس للمنتدى الخامس لتطوير الأحياء السكنية والذي يعقد بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض تحت شعار "إدارة الأحياء السكنية" أن أمانة منطقة الرياض ستبدأ في شهر شوال المقبل بإصدار تراخيص البناء للفلل خلال يوم واحد من خلال 15 إدارة لرخص البناء تم إنشاؤها بالبلديات الفرعية ومنحت كامل الصلاحيات لإنجاز هذه التراخيص خلال يوم واحد فقط.
وأفاد أن الأمانة تبذل جهودا حثيثة لتطوير شوارع وأحياء مدينة الرياض بشكل يوفر كافة الخدمات والاحتياجات الخدمية والترفيهية والترويحية لجميع شرائح المجتمع من خلال تنفيذ عدد من المشاريع المتضمنة إعادة تأهيل عدد كبير من شوارع المدينة وإنشاء ممرات للمشاة على مستوى عال من الكفاءة والتصميم والتوسع في إنشاء الحدائق والمتنزهات الترفيهية الكاملة الخدمات وتوفيرها للمواطنين مجانا.
وأكد أن الأمانة تتجه لإنشاء مراكز للفتيات على غرار الساحات البلدية التي تم إنشاءها في مدينة الرياض تراعي أنشطة المرأة وتلبي احتياجاتها والتي سترى النور قريبا, مشيرا إلى أن مشاريع الأمانة تهدف إلى تحقيق البعد الإنساني في المدينة.
وحول إمكانية إنشاء ديوانيات داخل الأحياء السكنية أكد ابن عياف أن للأمانة تجربتين في هذا الجانب في الساحات البلدية كما أنها أنشأت صالة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بحي الشفاء جنوب غرب الرياض لممارستهم أنشطة رياضية واجتماعية من خلالها تم تصميمها بمواصفات عالمية.
وحول معالجة مشكلة النقل والزحام في المدينة ودور الأمانة في هذا الجانب قال ابن عياف "الازدحامات داخل الرياض أصبحت شيئاً مخيفاً ولابد من النظر إلى المشكلة من جوانب متعددة ونحن في الأمانة لا نملك إصدار القرارات وإنما هناك جهات أخرى مختصة"، مشيرا إلى أن النقل العام أصبح اختيارا مصيريا ولابد أن يكون شاملا وعلى مرحلة واحدة, مضيفا أنه لا يمكن منع دخول السيارات الخاصة داخل المدينة قبل أن يتم تفعيل خدمة النقل العام فيها بشكل إيجابي معربا عن أمله في تحقيق هذا الطموح خلال السنوات المقبلة وبشكل سريع.
وعن تدخل الأمانة في تنفيذ التصاميم الداخلية لمنازل المواطنين نفى ابن عياف هذا الأمر وقال "هناك مبالغات في هذا الأمر، والأمانة لديها اشتراطات وضوابط تضعها جهات عليا خاصة بتصميم المباني ولدى الأمانة مرونة كبيرة في بعض الشروط وهي تحاول أن تتفهم احتياجات المواطنين عند تصميم منازلهم الخاصة بما لا يخالف الشروط والمواصفات".
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عبدا لرحمن بن علي الجريسي في كلمته أن المنتدى يهدف إلى إثارة مناقشات جادة وعميقة وبناءة حول أفضل السبل والآليات لإدارة الأحياء السكنية, معربا عن أملة في أن يؤدي الحوار بين المشاركين في فعاليات المنتدى إلى بلورة عدد من الأفكار والمقترحات تعين المعنيين في أمانة منطقة الرياض على اتخاذ القرارات الملائمة نحو التطبيق السليم وتعزيز الشراكة القائمة بين الأمانة واللجنة العقارية بما يصب في مصلحة تطوير القطاع العقاري وتذليل العقبات التي تعترض طريق العقاريين بما يتواكب مع النهضة التي تشهدها العاصمة الرياض.
وألقى رئيس اللجنة العقارية بالغرفة عبد العزيز بن محمد العجلان كلمة بهذه المناسبة وتم توزيع الدروع التذكارية ثم بدأت بعدها فعاليات المنتدى التي ناقشت عددا من أوراق العمل شملت "إدارة الأحياء السكنية محليا وعالميا" لرئيس لجنة تطوير الأحياء السكنية الدكتور عبد الله الفايز, وورقة بعنوان " إدارة الحي: تفعيل العمل المشترك بين الحي والأجهزة المحلية " للمدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان للإدارة المحلية الدكتور عدنان الشيحة, وورقة بعنوان "مراكز الأحياء ودورها في الحفاظ على قيمة الحي" لرئيس قسم التخطيط العمراني بجامعة الملك سعود الدكتور خالد السكيت, بالإضافة إلى عدد من التجارب في إدارة الأحياء السكنية كتجربة الهيئة الملكية في إدارة الأحياء السكنية, وتجربة دورة الرياض في إدارة الأحياء السكنية.
المفضلات