التصنيع السعودية تتطلع إلى مزيد من الاستحواذات واصدار صكوك
رويترز 27/05/2008
قال مسؤولان كبيران بمجموعة التصنيع السعودية يوم الثلاثاء ان الشركة تعتزم القيام بمزيد من عمليات الاستحواذ في القطاع الصناعي وستصدر أولى صكوكها في العام 2009 على الارجح.
وكانت وحدة كريستال التابعة للمجموعة كشفت في وقت سابق يوم الثلاثاء عن عرض استحواذ على شركة بيماكس ريسورسيز الاسترالية المنتجة للرمال المعدنية بقيمة 289 مليون دولار. وأبلغ العضو المنتدب للتصنيع مؤيد القرطاس رويترز في مقابلة أن المجموعة تعتزم طرح اصدار حقوق بقيمة ملياري ريال (533.3 مليون دولار) هذا العام.
واضاف في مقابلة حضرها نائب الرئيس للمالية فايز الاسمري "هناك مشروعات للتوسع من خلال استحواذات ... ينبغي أن نحدد الهدف والفرصة المناسبين. سوف يستغرق ذلك وقتا."
وأحجم المسؤولان التنفيذيان عن التحدث بشأن عرض الاستحواذ على بيماكس نظرا لأن الإعلانات من هذا النوع من جانب الشركات المدرجة بالسعودية ينبغي أن تصدر أولا عبر الجهة المنظمة لعمل البورصة.
وعلى غرار منافساتها في دول الخليج العربية تستفيد التصنيع التي تقول انها ثاني أكبر شركة للبتروكيماويات في السعودية من حيث حجم الإنتاج من سهولة الوصول إلى المواد الخام بأسعار رخيصة في المنطقة المصدرة للنفط.
وكانت شركة ليونديل كميكال الأمريكية اتفقت العام الماضي على بيع وحدتها المنتجة لثاني اكسيد التيتانيوم إلى مجموعة التصنيع مقابل نحو 1.2 مليار دولار وهو سعر أعلى من المتوقع. وينطوي عرض كريستال لشراء بيماكس على علاوة سعرية تبلغ 45 في المئة على مستوى اغلاق سهم الشركة يوم الاثنين.
وكشفت التصنيع - التي كانت تعرف في السابق باسم التصنيع الوطنية - حتى الآن عن مشروعات بقيمة 3.44 مليار ريال من بينها خطط كريستال للتوسع. كما حصلت في وقت سابق من العام الحالي على قرض مجمع قيمته 1.8 مليار ريال للمساعدة في تمويل التوسع.
ويهدف التوسع أساسا إلى تعزيز إنتاج البولي بروبيلين والاحماض الاكريلية وزيادة طاقة إنتاج الاوليفينات من 500 الف طن إلى 1.8 مليون طن.
وقال القرطاس "لكن هذه مجرد بداية. الاعتمادات المالية المذكورة لا تمثل إلا جزء مما نخطط للقيام به."
وأضاف دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل "لا نضع لانفسنا حدودا جغرافية بشأن الاستحواذات. اننا نتطلع إلى عمليات تعاون مع منتجاتنا الحالية أو مع صناعات أخرى لتنمية الشركة بشكل مربح."
وتشارك التصنيع في كونسورتيوم ينافس تحالفات أخرى على انشاء مصفاة جديدة للنفط في منطقة جازان بجنوب المملكة التي أعلنت الحكومة خططا بشأنها أول مرة عام 2006.
وقال القرطاس "الاعتمادات التمويلية لمصفاة جازان سوف تكون بين 15 و20 مليار ريال."
وألقى ارتفاع التكاليف بشكوك ازاء إمكانية انجاز مشروعات انشاء مصافي تكرير جديدة في انحاء العالم كما شكك مراقبون بصناعة النفط في إمكانية المضي قدما في خطط انشاء مصفاة جازان نظرا لبعدها الكبير عن منشآت إنتاج الخام.
وقالت الحكومة ان المصفاة ستكون مملوكة للقطاع الخاص بنسبة 100 في المئة وسيجري طرح أسهم للاكتتاب العام حال التأكد من جدوى المشروع.
وقال الاسمري ان الحكومة لم تحدد موعدا نهائيا لترسية عقد مصفاة جازان غير أنه أكد التزام الشركة بالمشروع.
وقال "قدمنا ما طلب منا من مستندات والآن ننتظر ردا من الوزارة."
ويجري المستشارون الماليون لمجموعة التصنيع محادثات لاختيار وكالة تصنيف عالمية وتمهيد الطريق أمام أول اصدار صكوك للشركة.
وقال الاسمري "نتوقع بداية التحضيرات لاصدار الصكوك خلال السنة المقبلة."
وامتنع المسؤولان عن التكهن بحجم الاصدار واكتفيا بالقول انه سيتوقف على الاحتياجات المستقبلية للشركة.
وقال القرطاس "نقوم في الوقت الحالي بعمل أشياء كثيرة لكنها في نطاق قدرتنا .
المصدر :
http://www.***********/frontend/comp....aspx?id=90198
المفضلات