هذا جزء من مقال كتبه جيمس بيتراس وهو عالم ماركسي أمريكي معروف مختص بقضايا أمريكا اللاتينية
يقول جيمس بيتراس
(....كان النهب في روسيا أسوأ, وكان الانهيار الاقتصادي أشد قسوة. فمع حلول منتصف التسعينيات عاش أكثر من 50% من السكان (وأكثر من ذلك خارج موسكو وسانت بطرسبورغ- لينينغراد سابقاً) تحت خط الفقر, وازداد عدد المحرومين من السكن, وانهارت منظومتا الصحة والتعليم المجانيتان العامتان. لم يسبق لبلد في تاريخ العالم أن انهار زمنَ السلم إلى هذا الدرك, وبهذه السرعة التي تصيب بالدوار كما حدث في روسيا الرأسمالية. (خصخص) الاقتصاد- أي انتقل إلى أيدي قُطَّاع طرق روس يتحكم بهم ثمانية من أصحاب المليارات الأولغارشيين, الذين نقلوا 200 مليار دولار إلى المصارف الخارجية, وبالأخص إلى نيويورك وتل أبيب ولندن وسويسرا. كان القتل والإرهاب هما السلاحان المختاران في (المباراة الاقتصادية), بينما كانت جميع فروع الاقتصاد والعلم تتعرض للدمار, وحرم العلماء الأكثر تأهيلاً والمشهورين على المستوى العالمي من الدخل والموارد والشروط الأساسية اللازمة لممارسة العمل. كان الرابحون الأساسيون من هذا هم البيروقراطيين السوفييت السابقين, وعرابي المافيا, والمصارف الأمريكية والإسرائيلية, وسماسرة العقارات الأوربيين, وبناة الإمبراطورية الأمريكيين, والعسكريتاريين والشركات المتعددة القوميات...
قدم الرئيسان بوش الأب وكلينتون الدعم السياسي والاقتصادي لنظامَيْ غورباتشوف ويلتسين, اللذَيْن قادا عملية نهب روسيا, التي ساعد عليها أيضاً الاتحاد الأوربي وإسرائيل وشاركا فيها. كانت نتيجة هذا النهب الجماعي البطالة والفقر اللذين جاءا بعدها, واليأس الذي جر وراءه النمو الهائل في حوادث الانتحار, والمشاكل النفسية, والإدمان على الكحول والمخدرات وغير ذلك من الأمراض, التي لم يكن أحد يصادفها تقريباً في الأزمنة السوفييتية .
* الخصصة والحالة الاقتصادية والتضخم الجامح التي مرت بها روسيا تشبه الى حد كبير ما يحدث لدينا
مضى سنتان على خصخصة الشركات العائلية وتضخمت الاسعار بمعدلات مرعبه فماذا تتوقع للأقتصاد بعد 5 او 10 سنوات
اترك الاجابة لك اخي القاريء
المفضلات