الشرطة تحقق مع المضبوطين وتبحث عن علاقتهم بالجرائم

**moody** · 04-04-2008, Fri 9:23 PM

سراديب وعيون سحرية في «عمارة التخلف» بالنزهة

ابراهيم علوي- جدة تصوير: محمد الزهراني
كشفت شرطة محافظة جدة فجر امس عمارة كاملة في حي النزهة احالها متخلفون بنغلاديشيون الى مخبأ لهم وزود المخالفون البناية بعيون سحرية وابواب سرية تعينهم على الهرب ومراقبة الاوضاع. واكتشفت حملة امنية مباغتة نظمتها الشرطة سردابا تحت العمارة يقطن بها عدد من المتخلفين والمخالفين وفي محاولة لتضليل الامن عمد المتخلفون الى قطع التيار على المبنى وتوفير وصلة خارجية لاضاءة السرداب.. كانت معلومات مؤكدة وصلت الى جهات الاختصاص عن اختباء عدد كبير من المتخلفين في بناية قريبة من المنطقة الصناعية شمال جدة حيث يعمل اغلبهم في الورش والمحلات المحيطة بالمنطقة واكتشفت الجهات الامنية غرفا سرية وشققا تعج بالمخالفين في العمارة المكونة من ثلاثة طوابق واتضح من خلال التحريات الميدانية ان احد المتخلفين ازال جدار البدروم وصنع سقفا من الزنك مع بوابة صغيرة للغاية تسمح للدخول والخروج وجهز المتخلفون السرداب بمفارش ومراوح كهربائية وعثرت الاجهزة في الموقع على اجهزة تلفونات يستخدمها الساكنون في تمرير المكالمات نظير مبالغ زهيدة وسجل احدهم اعترافا بجني الفي ريال في اليوم الواحد وانه كان يقوم بتحويل ما يجمعه الى بلاده اولا بأول.

واتضح ان اغلب سكان عمارة التخلف من الجنسية البنغلاديشية..

الحملة التي بدأت في الواحدة فجراً واستهدفت مواقع عدة شمال وجنوب جدة نجحت في تحقيق اهدافها ومنعت المتخلفين من الهرب عبر منافذ وبوابات سرية..

وفي منطقة اخرى استأجر احدهم منزلاً يطل على الشارع العام ووضع عينا سحرية على الجدار الخلفي لدورة المياه لمراقبة مايحدث في الخارج.

وافلت المتخلف واطلق ساقيه للريح الا ان الطوق الامني المحيط بالموقع افشل خطته في الهرب.

وذكر الناطق الاعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد ان الاجهزة الامنية تتحرى مع المضبوطين بعد اخذ بصماتهم لمطابقتها مع جرائم وقعت في المحافظة.

الله يكفينا شرهم هذولي البنقالة المجرمين 00
والى متى ؟؟؟

**moody** · 04-04-2008, Fri 9:28 PM

حماية الوطن من التخلف

بالرغم من أنه ليس كل شيء يتم كشفه اثناء الاعلان عن حصيلة حملات المداهمة التي تقوم بها الجهات الامنية المختصة لمواقع تجمع المتخلفين، الا ان هذا يكفي ان يثير الرعب ويطرح الكثير من الأسئلة، فإذا كانت تجاوزاتهم الامنية تبدأ بإخفاء صاحب السوابق الاجرامية فإنها لا تنتهي عند تزييف العملات وتزوير الوثائق الرسمية، وترويج المخدرات والمواد المسكرة وتمرير المكالمات.
ان هذه القائمة ة من التجاوزات وبمعنى أدق الجرائم التي تكشفها الجهات الامنية اثناء قيامها بالمداهمة، لتدل دلالة أكيدة على ان الوضع أصبح أكبر من أن يسكت عليه.
فالجرائم التي يرتكبها هؤلاء اصبحت تمس امن الوطن والمواطنين من جميع الجهات اقتصاديا واجتماعيا وامنيا، فالتزييف وترويج المواد المنتهية الصلاحية وتقليد المنتوجات الاستهلاكية يضر ضررا بالغا بالاقتصاد الوطني بينما تمرير المكالمات وتزوير الوثائق الرسمية وحماية اصحاب السوابق الاجرامية وترويج البضائع المسروقة يعتبر تجاوزا خطيرا لأمننا الوطني اما على المستوى الاجتماعي فإن الترويج للاعمال المنافية للأخلاق والأفلام الممنوعة والمخدرات والمسكرات وسواها سوف يصيب مجتمعنا في العمق ويؤثر تأثيرا بالغا في بيئتنا الاجتماعية وهذا ما بدأت ملامحه تظهر بوضوح في كثير من الممارسات الجانحة التي صرنا نسمع ونقرأ عنها الكثير هذه الايام.

ان هذه التجاوزات من قبل المتخلفين لم يكن لها ان تحتل كل هذه المساحة من الخطورة والانتشار لولا ان هناك من داخل الوطن من يمد لهم يد المساعدة او على الاقل يسهل لهم ذلك من خلال غض النظر عن تجاوزاتهم.

لذلك فإن الواجب الامني والوطني والاجتماعي والاخلاقي نحو وطننا ومواطنينا يحتم علينا ان نقف صفا واحدا ضد هذه الفئة ونكون صفا واحدا مع رجال الامن في مواجهته بدلا من أن نوكل كل هذا لرجال الامن.. ونعرضهم للمخاطر ثم نفتح المجال لهؤلاء كي يمارسوا جرائمهم بين ظهرانينا.

فالوضع لا يحتمل تسامحا وتجاهلا بعد الآن.