السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة من المواضيع التي أخذت حيزا كبيرا من تفكيري خلال الخميس والجمعة هو موضوع الأرتقاع القوي للسوق وأختلاف الرؤية من ناحية مبررات الأرتقاع وللأسف لم أجد محلل يعطينا حقيقة قوية ندعم بها ما نشاهده من أرتفاع ووجدت بعض المبررات وهي:
- أرتفاع الودائع تحت الطلب وتأثيره الايجابي على سوق الأسهم السعودي كما أشار الأخ بريد إليكتروني ، ويوجد موضوع في الأقتصادية اليوم عن هذا مفاده : ( أرتفاع الودائع المصرفية إلى 329.5 مليار ريال بإرتفاع 14.6% عن إجمالي ودائع الشهر نفسه من العام الماضي ، وشكلت الودائع تحت الطلب 46% من أجمالي الودائع , كما شكلت الودائع الزمنية والادخارية 33% ، ومثلت الودائع الزمنية الاخرى شبه النقدية 21% وهذا وفق أحدث البيانات الأحصائية لمؤسسة النقد العربي السعودي الصادرة عن شباط (فبراير) وبذلك مازالت الودائع تحت الطلب تمثل الحصة الأكبر من مجموع الودائع ).
- تحسن في ربحيات معظم الشركات وخصوصا الشركات القيادية التي لها تأثير على مؤشر السوق وتفاؤل بشأن إعلان أرباح الربع الأول.
- التفاؤل بشان مستقبل النفط وأن منظمة أوبك تستطيع السيطرة والمحافظة على أسعار النفط في النطاق المستهدف بين 22 و 28 دولارا للبرميل ، وحتى هذا اليوم أسعار النفط فوق 25 ، حتى لو أنتج العراق حصة قبل تطبيق عقوبات الأمم المتحدة البالغة نحو 3.5 مليون برميل يوميا، وكان العراق ينتج قبل الحرب 2 مليون برميل يوميا ويتوقع عراقيون أن تصل الصادرات إلى مليون برميل يوميا الشهر المقبل وأنه من المستبعد أن يعود النفط العراقي للأسواق العالمية بكميات كبيرة قبل نهاية العام الحالي (تذكروا هذا التاريخ فهو يهم في السوق أجتماع أوبك في 11 حزيران يونيو في الدوحة).
- مؤشرات للأستقرار في المنطقة بشكل عام وفي السعودية بشكل خاص من خلال أمتصاص صدمة التفجيرات التي حدثت مؤخرا في الرياض وتحقيق نتائج ممتازة في القبض على المشتبه بهم والحركة الأمنية التي تبعث الأرتياح في المجتمع بشكل عام ، ولا شك أن هذا ساهم في جذب الأموال المحلية والأجنبية للأستثمار في السعودية ومن ضمن الأستثمارات سوق الأسهم السعودية بالنسبة للأموال المحلية والخليجية. وبحثت في أن صناديق الأستثمارات الخليجية تساهم في السوق السعودي ولم أجد مايثبت ذلك فالأفراد ممكن بينما الصناديق حسب معلوماتي التي وجدها غير صحيح ويحتاج هذا نظام ويعلن ، وطالما أننا في هذا الموضوع سبق أن أوضحت أن شركة الراجحي سوف تطلق صندوقين للأستثمار في الأسهم السعودية في نهاية العام لقلة المخاطر وهذا يدعم السوق.
- إقتراب طرح أسهم شركة جرير خلال هذا العام والبنك الأهلي خلال العام القادم.
- التفاؤل بشأن الميزانية السعودية وملاحظة كثرة في المشاريع المحلية التي توحي بقوة الأقتصادية ومثل لذلك مشروع قطار يربط الرياض بميناء جدة الأسلامي و صرف مستحقات مزارعي القمح قريباوغيره
- تجاهل السوق للربحيات واقصد بذلك الربع الثالث للشركات لعام 2002 بسبب المخاوف من الحرب ولا ننسى ان السوق نزف نقاط كثيرة قبل الحرب بأكثر من 5 شهور.
نظرة خاصة من واقع جمع معلومات
وهنا موضوع آخر أحببت ذكره أن كثير من المتداولين فقدوا الثقة بالسوق بسبب الأنهيارات التي تعرض لها قبل الحرب وأصبح طبعهم حذرا جدا جدا ويمكن الجميع يلاحظ ذلك في الصالات أو ممن يعرفهم عند شراء الشخص لكمية اياً كانت الشركة وحتى وان كانت ذات ربحية بمجرد ارتفاع بسيط يفرط في جميع كميته واخذ مربح بسيط والأقتناع به رغم أن السهم مؤهل للأرتفاع أكثر وعدم تحمل التذبذب للسهم والأقتناع أحيانا بنفس رأس المال واحيانا البيع بخسارة بمجرد أي نزول المهم يفرغ المحفظة قبل نهاية التداول أو نهاية الأسبوع وهذا مؤشر بأن الجانب النفسي للمتداولين غير مستقر إلى الان وهذا بالفعل أربك صناع السوق ورفع عليهم التكلفة في أسعار الأسهم مما أضطرهم إلى اعطاء أسهم الشركات وخصوصا ذات الوزن الثقيل على المؤشر مثل البنوك سابك الاسمنتات الكهرباء والاتصالات أسعارها التي تستحقها وذلك بعد رفع الأسهم الصغيرة ووضعها في ايدي المتداولين الا أن السيولة مرتفعت فسمحت للجميع حتى في المشاركة في أسهم الوزن الثقيل على المؤشر واخذ ارباحهم من كل الشركات الصغيرة والكبيرة .
صناع السوق يبحثون عن ثقة المتداولين السابقة!!
كثير من المحللين يرون أقتراب حركة تصحيحة وجني أرباح والمشكلة لا أحد يعرف متى فهي تعتمد على التكلفة على صناع السوق وهل سيجدون طلبات تحقق رغبتهم خلال جني الأرباح هذا ما أتوقع أن نشاهده في الأسبوعين القادمين ومازال البحث جاريا عن خبر أو موضوع قوي لبداية جني الارباح!!
دعوة للمشاركة في ارائكم هذا اليوم لتتضح الرؤية للجميع
وللجميع التحية
المفضلات