بدعم من الارتفاعات القياسية لأسعار النفط
"سامبا" : 300 مليار ريال فائض موازنة السعودية المتوقع في 2008
</IMG> الإنفاق الرأسمالي
</IMG>ركود متوقع
</IMG></IMG></IMG>


دبي-الأسواق.نت

توقع تقرير مصرفي حديث أن تحقق الموازنة السعودية فائضا قياسيا لعام 2008 يصل إلى 300 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات)، فيما توقعت موازنة المملكة في وقت سابق أن يبلغ الفائض 40 مليار ريال، وذلك استنادا إلى تحقيق إيرادات قدرها 450 مليار ريال، وإنفاق قدره 410 مليار ريال.

وأضاف التقرير الذي أصدره قسم الدراسات الاقتصادية في مجموعة "سامبا" المالية، أنه وكما في السنوات الماضية قدرت الموازنة استنادا إلى سعر النفط قريبا من 45 دولارا للبرميل.
</IMG>الإنفاق الرأسمالي
وتشير التقديرات الأولية إلى أن الإيرادات ستحقق مستوى يفوق إلى حد كبير تقديرات الموازنة، وبالتالي يتوقع تحقيق فائض كلي يبلغ 300 مليار ريال الذي يوازي 19% من الناتج المحلي.

وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم الأحد 2-3-2008، أن وتيرة النمو الاقتصادي ستبقى نشطة في عام 2008، وستحافظ أسعار النفط على مستوى مرتفع، كما أن الإنتاج النفطي سيرتفع إلى مستوياته السابقة، ومن المتوقع لجم المالية العامة قليلا، ولكن الاستثمار الخاص والاستهلاك سيبقيان نشطين.

وأوضح أن موازنة عام 2008 تتبع الاتجاه العام للنتائج المالية المحققة في العام الماضي 2007، ولكن إلى حد أبعد، أي استمرار الزيادة في الإنفاق الرأسمالي المتزامن مع حصر الإنفاق الجاري، وسينخفض الفائض إلى 40 مليار ريال، أي نحو 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، ويوازي هذا الفائض فقط 22%، من الفائض المحقق في عام 2007، مشيرا إلى الافتراض المتحفظ في تقدير أسعار النفط من السلطات.

وأشار تقرير "سامبا" إلى أن السلطات لا تعلن أسعار النفط المفترضة في تقدير إيراداتها، ولكن استنادا إلى مستوى مُقدر من الإنتاج يوازي 9.1 ملايين برميل يوميا، والأخذ في الاعتبار أن شركة أرامكو السعودية ستعتمد إلى برنامج استثماري عال، فمن الممكن الاستنتاج أن تقدير السلطات لسعر البرميل من النفط يوازي 45 دولارا للبرميل.
</IMG>ركود متوقع
</IMG></IMG> السلطات السعودية لا تزال تدعم تطبيق إصلاحات شاملة مستهدفة بذلك تعزيز الاستثمار الخاص والإنتاجية، وخلق مجالات توظيفية جديدة</IMG>
سامبا
</IMG>وعلى نقيض ذلك، فإن "سامبا" تتوقع أن تبقى السوق النفطية العالمية متينة وستحافظ على أسعار مرتفعة للبرميل، وأن الركود المتوقع في الطلب النفطي من الولايات المتحدة سيوازيه استمرار طلب نشط على النفط في كل من الصين والهند والشرق الأوسط ذاته، ومن ناحية العرض فإن معظم الأعضاء في "أوبك" يستخدمون حاليا كامل الطاقة الإنتاجية للنفط، بينما سيبقى الإنتاج من الدول خارج "أوبك" ضعيفا، كما أن طاقة تكرير النفط ستبقى تقريبا مستخدمة بالكامل، وتوقع التقرير أن تبقى الأسعار في حدود 77 دولارا للبرميل في المتوسط.

وخلص تقرير "سامبا" إلى أن السلطات السعودية لا تزال تدعم تطبيق إصلاحات شاملة مستهدفة بذلك تعزيز الاستثمار الخاص والإنتاجية، وخلق مجالات توظيفية جديدة، وكذلك تحسين البنية التحتية، وذلك لجعل المملكة محورا للإنتاج الصناعي المدعم بقطاع خدمات مزدهر في منطقة الخليج العربي.

وأكد التقرير عموما أن الأداء الاقتصادي كان جيدا في عام 2007، إلا أنه شهد تباطؤا في نمو الناتج الإجمالي المحلي الحقيقي إلى 3.5%، ويقدر نمو القطاع الخاص الحقيقي بنحو 5.9%، الذي ارتفع نصيبه حاليا إلى 46.1% من الاقتصاد الكلي للمملكة في مقابل 44.8 في المئة في عام 2006.

وأشار إلى أن التضخم ازداد وسجل مؤشر سعر المستهلك ارتفاعا قدره 5.4%، خلال فترة الـ12 شهرا المنتهية في شهر أكتوبر/تشرين الأول، وتقدر السلطات أن المستوى المتوسط للأسعار سيبلغ 3.1% للعام ككل في مقابل 2.2%، في عام 2006، وستستمر الضغوط التضخمية في الارتفاع في عام 2008.